الدعوة للتمسك بالتقوى والعمل بتوجيهات المعصومين
الشيخ منصور حمادة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ الذي أوجدَنا، وبرزقِه الوافرِ أمدَّنا، وبالفطرةِ والعقولِ أعدَّنا، وبتوجيهاتِه السديدةِ أرشدَنا، وبتنظيماتِه العتيدةِ أسعدَنا، وعلى طاعتِه بالرحمةِ والمثوبةِ وعدَنا، وعلى معصيتِه المتعمَّدَةِ بالعقوبةِ توعَّدَنا، وعن اليأسِ والقنوطِ من رحمتِه أبعدَنا، فقالَ فيما أنزلَ في القرآنِ الكريم: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ ﴿سورة الزمر﴾)).
أحمدُه وهو الأحقُّ أن يُحمَد، على نعمِه التي لا تُعَدّ، وعلى كرمِه بقدرتِه التي لا تُحَدّ، وأعبدُه مخلصًا له القولَ والعملَ والمعتقَد، وأوحدُه منزِّهًا له عن الشريكِ والمعينِ والعضد، وعن الوالدِ والصاحبةِ والولد، فهو الواحدُ الأحدُ الصمد، الموجودُ الأزليُّ السرمد. أشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا (ص) عبدُه الأخلصُ الأعبد، ورسولُه الخاتمُ المحمودُ الأحمد. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وآلِ محمدٍ الطيبين الطاهرين، وثبِّتنا على ولايتِهم يا أقدرَ القادرين، واهدِنا بهم لما اختُلِفَ فيه من الحقِّ يا أكرمَ الأكرمين، وارحمنا بهم في الدنيا والآخرةِ يا أرحمَ الراحمين.
أما بعد، فيا أيها الآباءُ والأمهات، ويا أيها الإخوة والأخوات، ويا أيها الأبناء والبنات، أوصيكم ونفسيَ الآثمةَ المقصِّرة، بتقوى اللهِ مالكِ وملكِ الدنيا والآخرة، المستغني عن جميعِ الأشياء وهي إليه مفتقِرة، لا ينتفعُ بطاعتها وعبادتها ولا تزيدُ في قدرتِه المسيطرة، ولا تنقصُ من سلطانِه المعصيةُ وليست عليه بمؤثِّرة، فهو الغنيُّ الحميدُ وإن أصبحَ كلُّ مَن في أرضِه كفرة، كما بيَّنَ قائلًا على لسانِ كليمِه في القرآن المجيد: ((وَقَالَ مُوسَىٰ إِن تَكْفُرُوا أَنتُمْ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّـهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿٨﴾ ﴿سورة إبراهيم﴾)).
فاتقوا اللهَ الأعظمَ الأكبر، وانطلقوا إلى طاعتِه في ما أنزلَ من النهيِ والأمر، وطبِّقوا أحكامَه عندَ ملاقاةِ الخيرِ والشرّ، وفيما تعيشونه من حالاتِ اليسرِ والعسر، والضيقِ والسَّعةِ في الأحوال، والقوةِ والضعفِ والعزةِ والذلة في الجاهِ والأموال، والابتلاءاتِ المختلفةِ في النفسِ والعيال، واشكروه على عطائه الذي من غيرِه لا يُنال، واصبروا على بلائه الذي بغيرِه لا يُزال، برجاءِ الحصولِ على ما وعدَ به في القرآنِ الكريم حيث قال: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾ ﴿سورة البقرة﴾))، وقالَ سبحانه ضمنَ ما خلَّدَ في القرآن، من وصايا عبدِه الحكيمِ لقمان: ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَـىٰ مَا أَصَابَـكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِـكَ مِـنْ عَزْمِ الْأُمُـورِ ﴿١٧﴾ ﴿سورة لقمان﴾)).
وإنَّني لأدعو نفسي وإخوتي والبنين، إلى الاقتداءِ بسيدِ الشهداءِ الحسين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأبنائه المعصومين، بأن نقتبسَ من مواقفِه وأقواله، التي منها ما قالَه بعدَ قَتلِ رجالِه، من أصحابِه وقرابتِه وأشبالِه، ولاحَت أمامَ ناظرَيه ضيعةُ وهتكُ عياله، حيث أودى العطشُ وكثرةُ الجراحاتِ بحالِه، فطفقَ يناجي ربَّه الذي خلقَه وإليه نهايةُ مآلِه، فقال: "صبرًا على قضائك يا رب، لا إلهَ سواك، يا غياثَ المستغيثين، ما لي ربٌّ سواك، ولا معبودٌ غيرُك، صبرًا على حكمك، يا غياثَ مَن لا غياثَ له، يا دائمًا لا نفادَ له، يا محييَ الموتى، يا قائمًا على كلِّ نفسٍ بما +بَت، احكم بيني وبينَهم وأنت خيرُ الحاكمين".
فاتقوا اللهَ أيها المسلمون والمسلمات، وارتقوا بتجسيدِ معاني هذه الكلمات، واصدقوا مع اللهِ بأفعالِكم وأقوالِكم حتى الممات، وتعبَّقوا بالفضائلِ في السجايا والسمات، لتُطوَّقوا من اللهِ بالرحمةِ والمكرمات.
وتزوَّدوا أيها الأخوات والإخوة الكرام، بتقوى اللهِ شديدِ العقوبةِ والانتقام، وابتعدوا عن التعدّي على حقوقِه أو حقوقِ الأنام، قبلَ أن تأتيَكم الصيحةُ مؤذنةً بيومِ القيام، فيلتئم المبعثرُ من الأجسام، ويُسوّى البنانُ وتُجمَعُ العظام، ويخرجُ الأمواتُ من المقابر، ويُحشَرُ إلى اللهِ أهلُ الحاضرِ والغابر، كلُّ فردٍ بما اكتسبت يداه من الجرائر، وبين يدَيه سبحانه تُبلى السرائر، ويُجزى بالنعيمِ المؤمنُ الصالحُ المثابر، وبأليمِ العذابِ الجاحدُ والمنافقُ والمكابر، كما أوضحَ اللهُ ربُّنا العظيمُ القادر، في القرآنِ أصفى وأوثقِ المصادر، فقال: أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم: ((بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾ ﴿سورة الزلزلة﴾)).
أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميعِ المؤمنين والمؤمنات، الأحياءِ منهم والأموات، إنَّه إلهُنا سميعُ الدعوات، ووليُّ الباقياتِ الصالحات، وهو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ بجميعِ المحامدِ والمثاني، الأولِ بكلِّ المقاييسِ وجميعِ المعاني، فهو العالي في دنوِّه وفي علوِّه الداني، السريعُ الذي لا يوصَفُ بالعجلةِ وذي الأناةِ الذي لا يوصَفُ بالتواني، متفرِّدٌ بصفاتِه فلا مثيلَ له ولا مداني، خلقَ بقدرتِه الوجودَ وما في الوجودِ من القاصي والداني، وفضَّلَ على كثيرٍ ممَّن خلقَ النوعَ الإنسانيّ، كما قالَ في القرآنِ الأقومِ والأصدقِ قيلا: ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴿٧٠﴾ ﴿سورة الإسراء﴾)).
أحمدُه على ما أحسنَ لي في خَلقِه، وما منَّ به عليَّ من رزقِه، وأسألُه التوفيقَ إلى الوفاءِ بحقِّه، وإلى تنزيهِه وتمجيدِه، والإقرارِ قولًا وعملًا بتوحيدِه. أشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا (ص) عبدُه ورسولُه. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وآلِ محمدٍ المعصومين المكرَّمين، وثبِّتنا على ولايتِهم يا ربَّ العالمين، وارحمنا بهم في الدارَين يا أرحمَ الراحمين.
وبعد، فيا أيها الإخوةُ الحضور، ويا مَن بلغَه ما دوَّنتُه خلالِ هذه السطور، أوصيكم ونفسيَ المُثقلَةَ بالتقصيرِ والقصور، بتقوى اللهِ العظيمِ العليمِ الغفور، العادلِ الحكيمِ الملكِ الذي لا يجور، وملازمةِ خطِّ مَن أخرجَنا بهم من ظلمةِ الديجور، وهدانا بما أنزلَ إليهم من الحكمةِ والنور، وأقام سبحانه بهم الحجَّةَ على خلقِه في جميع العصور، حيث بدأهم بأوّلِ كائنٍ بشريٍّ وهو آدم، وبعثهم متتابعين دون انقطاعٍ حتى الخاتم، محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ أتبعه بأوصيائِه الإثني عشر، المعصومين المعيّنين بقيادة الجنّ والبشر، على ضوءِ ما أنزل اللهُ على حبيبٍه من الأحاديثِ والسّور، أوّلُهم عليٌّ المنصوبُ في يومِ الغديرِ الأغر، وآخرهم أبو القاسمِ المهديِّ المنتظر، صلوات اللهِ وسلامه عليهم أجمعين.
فعمِلوا بأمر اللهِ سبحانه في أرضه مُجدّين، وفي بيانِ ما أمر ونهى عبادَه مجتهدين، وفيه وفي أداء أماناتِهم مجاهدين، حتى فارق من قضوا نحبَهم الدنيا مستشهَدين، لم تأخذهم في اللهِ لومةُ لائم، ولم يثنهم عن تنفيذِ أمرِه ما وقع عليهم من المظالم، صابرين يبتغون بذلك رضاه، وما أعدَّه في الآخرةِ لمن ارتضاه، راضين من اللهِ حكمَه وقضاءه، ملبّين دعوتَه ونداءه، في القرآنِ المنزلِ متضمِّنًا إنباءه، إذ يقولُ جلَّ جلاله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾ ﴿سورة آل عمران﴾)).
فاتقوا اللهَ أيها الإخوةُ المؤمنون، واعملوا بالتوجيهاتِ التي قدَّمَها لكم السادةُ المعصومون، ولا تسمحوا بأن يقودَ مسيرتَكم المتحزّبون، ولا ذوو الأحقادِ الطائفيّون المتعصّبون، ولا الجهلةُ الذين يدّعون الإصلاحَ بما يخرّبون، ووثِّقوا العلاقةَ بينَ الموحِّدين، من السنة والشيعة المهتدين، واجعلوا الجامعَ بينَكم كلمةَ التوحيدِ ورباطَ الدين، واعملوا على إصلاحِ شأنِكم ووطنِكم متعاضدين، ولا تحقّقوا آمالَ الكفرةِ والملحدين، وذوي الأطماعِ من الأقربين أو الأبعدين، فإنَّ أملَهم أن تكونوا متباغضين متنابذين، لتعجزوا عن ردِّهم فيما كانوا له قاصدين، واللهُ سبحانه وتعالى يقول: ((وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٤٦﴾ ﴿سورة الأنفال﴾)).
ألا وإنَّ خيرَ مفتاحٍ لأبوابِ الله، ورحمتِه لتنغدقَ على المؤمنين بالله، الإكثارُ من الصلاةِ والسلام، على محمدٍ وآلِه المعصومين الأعلام.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سيدِ الورى, الماسكِ من أسبابِك بأوثقِ العرى, الصادعِ بأمرِك في أمِّ القرى, غيرَ مكترثٍ بغضبِ المشركين, أبي القاسمِ محمَّدٍ سيِّدِ المرسلين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على من ربَّاه صغيرا, واستعان به شابًّا ظهيرًا ووزيرا, ونصَّبَه بأمرِك على أمَّتِه أميرا, حامي حمى الأمةِ والدين, عليِّ بنِ أبي طالبٍ أميرِ المؤمنين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على الإنسيَّةِ الحوراء, الدرَّةِ النَّوراء, البتولِ العذراء, أمِّ الحسنينِ فاطمةَ الزَّهراء.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على زينةِ عرشِ الرَّحمن, سيِّدَي شبابِ أهلِ الجنان, الإمامَينِ الفاضلَين, بالنصِّ من سيِّدِ المرسلين, أبي محمَّدٍ الحسنِ الأمين, وأبي عبدِ اللهِ الشهيدِ الحسين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على مرجعِ العُبّاد, في المناجاةِ والأوراد, قدوةِ المتَّقينَ الزهَّاد, الإمامِ بالنصِّ عليِّ بنِ الحسينِ السجَّاد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على منارِ الأولياء, مقتدى المؤمنينَ الأتقياء, باقرِ علومِ الأنبياء, من الأوائلِ والأواخر, الإمامِ بالنصِّ محمَّدٍ الباقر.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على شمسِ نهارِ الحقائق, بدرِ المتهجدين في الليلِ الغاسق, مبرزِ المعالمِ والدقائق, من أحكامِ دينِك للخلائق, الإمامِ بالنصِّ جعفرٍ الصادق.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على بحرِ الجودِ والمكارم, المعرَّفِ لشدَّةِ حلمِه بالكاظم, العابدِ الحبرِ المطهَّر, الإمامِ بالنصِّ موسى بنِ جعفر.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على شمسِ شموسِ الأزمان, المبعدِ عن الأهلِ والأوطان, المستنيرةُ به أرضُ خراسان, المتجرِّعُ بها سمًّا وألمًا وبؤسا, الإمامِ بالنصِّ عليِّ بنِ موسى.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على البدرِ المنير, مرجعِ المبصرِ المستنير, المنفقِ عمرَه القصير, في الإنذارِ والتبشير, بعلمٍ وورعٍ وسداد, الإمامِ بالنصِّ محمدٍ الجواد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على السيِّديْن الولييْن, التقيَّيْن النقيَّيْن, المحسنيْن العليَّيْن, عليٍّ الهادي, وابنِه الحسنِ العسكريَّيْن.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سرِّ البقاء, واستقرارِ الأرضِ تحت السماء, حجَّتِك على عبادِك, ونورِك في بلادِك, المؤيَّدِ منك بالنصرِ والظفر, الإمامِ بالنصِّ المهديِّ بنِ الحسنِ المنتظر.
اللهمَّ عجِّلْ فرجَه, وسهِّلْ مخرجَه, وأوضحْ منهجَه, واكتبْنا في أحبَّائِه, المجاهدينَ تحت لوائِه, المستشهدينَ في مقاومةِ أعدائِه, بحقِّه وحقِّ آبائِه, صلواتُك عليهم أجمعين, برحمتِك يا أرحمَ الراحمين.
عباد الله: ((إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾ ﴿سورة النحل﴾)).
هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميع المؤمنين والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرحيم.