المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: الآذان ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع الأحد 13 ديسمبر - 12:21:45 | |
| باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع |
| | | فتح الباري بشرح صحيح البخاري قَوْلُهُ : ( بَاب مَا يَقُول الْإِمَام وَمَنْ خَلْفه إِذَا رَفَعَ رَأْسه مِنْ الرُّكُوع ) . وَقَعَ فِي شَرْح اِبْن بَطَّال هُنَا " بَاب الْقِرَاءَة فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود وَمَا يَقُول الْإِمَام وَمَنْ خَلْفه إِلَخْ " وَتَعَقَّبَهُ بِأَنْ قَالَ : لَمْ يُدْخِل فِيهِ حَدِيثًا لِجَوَازِ الْقِرَاءَة وَلَا مَنْعِهَا . وَقَالَ اِبْن رَشِيد : هَذِهِ الزِّيَادَة لَمْ تَقَع فِيمَا رَوَيْنَاهُ مِنْ نُسَخ الْبُخَارِيّ . اِنْتَهَى . وَكَذَلِكَ أَقُول , وَقَدْ تَبِعَ اِبْن الْمُنِير اِبْنُ بَطَّال , ثُمَّ اِعْتَذَرَ عَنْ الْبُخَارِيّ بِأَنْ قَالَ : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون وَضَعَهَا لِلْأَمْرَيْنِ فَذَكَرَ أَحَدهمَا وَأَخْلَى لِلْآخَرِ بَيَاضًا لِيَذْكُر فِيهِ مَا يُنَاسِبهُ , ثُمَّ عَرَضَ لَهُ مَانِع فَبَقِيَتْ التَّرْجَمَةُ بِلَا حَدِيث . وَقَالَ اِبْن رَشِيد : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون تَرْجَمَ بِحَدِيثِ مُشِيرًا إِلَيْهِ وَلَمْ يُخَرِّجهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى شَرْطه لِأَنَّ فِي إِسْنَاده اِضْطِرَابًا , وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاسٍ فِي أَثْنَاء حَدِيث , وَفِي آخِره " أَلَا وَإِنِّي نُهِيت أَنْ أَقْرَأ الْقُرْآن رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا " ثُمَّ تَعَقَّبَهُ عَلَى نَفْسه بِأَنَّ ظَاهِر التَّرْجَمَة الْجَوَاز وَظَاهِر الْحَدِيث الْمَنْع . قَالَ : فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَعْنَى التَّرْجَمَة بَاب حُكْم الْقِرَاءَة , وَهُوَ أَعَمّ مِنْ الْجَوَاز أَوْ الْمَنْع , وَقَدْ اِخْتَلَفَ السَّلَف فِي ذَلِكَ جَوَازًا وَمَنْعًا فَلَعَلَّهُ كَانَ يَرَى الْجَوَاز لِأَنَّ حَدِيث النَّهْي لَمْ يَصِحّ عِنْده . اِنْتَهَى مُلَخَّصًا . وَمَالَ الزَّيْن ابْن الْمُنِير إِلَى هَذَا الْأَخِير , لَكِنْ حَمَلَهُ عَلَى وَجْه أَخَصّ مِنْهُ فَقَالَ : لَعَلَّهُ أَرَادَ أَنَّ الْحَمْد فِي الصَّلَاة لَا حَجْر فِيهِ , وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ مَطَالِبهَا ظَهَرَ تَسْوِيغ ذَلِكَ فِي الرُّكُوع وَغَيْره بِأَيِّ لَفْظ كَانَ , فَيَدْخُل فِي ذَلِكَ آيَات الْحَمْد كَمُفْتَتَحِ الْأَنْعَام وَغَيْرهَا . فَإِنْ قِيلَ : لَيْسَ فِي حَدِيث الْبَاب ذِكْر مَا يَقُولهُ الْمَأْمُوم , أَجَابَ اِبْن رَشِيد بِأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى التَّذْكِير بِالْمُقَدِّمَاتِ لِتَكُونَ الْأَحَادِيث عِنْد الِاسْتِنْبَاط نُصْب عَيْنَيْ الْمُسْتَنْبِط , فَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيث " إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَام لِيُؤْتَمّ بِهِ " وَحَدِيث " صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " . قَالَ : وَيُمْكِن أَنْ يَكُون قَاسَ الْمَأْمُوم عَلَى الْإِمَام لَكِنْ فِيهِ ضَعْف . قُلْتُ : وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيث عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَيْضًا أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِلَفْظِ " كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ , قَالَ مَنْ وَرَاءَهُ سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ " وَلَكِنْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : الْمَحْفُوظ فِي هَذَا " فَلْيَقُلْ مَنْ وَرَاءَهُ رَبّنَا وَلَك الْحَمْد " وَسَنَذْكُرُ الِاخْتِلَاف فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . |
| |
|