STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Ouuou10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Uououo10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Uooous10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Ooouus10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Ooouo_10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Ouooo11مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Ooouo_11مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Uoou_u10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Uoo_ou10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Arkan_10الطـهـارةمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Uuooo_10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Ouuuuo10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Oouusu10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Plagen10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Uuouou10مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
molay
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
must58
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
bent starmust2
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
sanae
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
حليمة
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
mam
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
zineb
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
aziz50
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
mm
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_rcapمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Voting_barمثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 مثل النبيّ - صلاح بن محمد البدير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير 51365/1365مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير نعم  (1365/1365)

مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Empty
مُساهمةموضوع: مثل النبيّ - صلاح بن محمد البدير   مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Emptyالجمعة 18 نوفمبر - 10:09:35



مثل النبيّ مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Salla-icon

مثل النبيّ  - صلاح بن محمد البدير Basmallah

صلاح بن محمد البدير

الخطبة الأولى

أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتَّقوا الله فإنّ تقواه أفضلُ زادٍ وأحسَن عاقبة في معاد، إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [هود:49].

أيّها المسلمون، كان الناسُ قبلَ الإسلام في جاهليّة جهلاء وفتنةٍ مضِلَّة عمياء، يهيمون في الفِتن حَيارى، ويخوضون في الأهواءِ سُكارى، يتردَّدون في بحارِ الضلال، ويجولون في أوديةِ الفساد والانحلال، فبعثَ الله نبيَّنا محمّدًا هاديًا إلى دينِ الإسلام وداعيًا إلى دارِ السّلام، فبلَّغ عن ربِّه رسالاتِه، وبيَّن المرادَ عن آياته، حتى أسفر الحقُّ عن محضِه، وأبدى الليلُ عن صُبحِه، وانحطّت به أعلامُ الفُرقةِ والشِّقاق، وانهشمت به بيضةُ أهل الزيغ والنِّفاق، وقال في حجّة الوَداع: ((ألا كلُّ شيءٍ من أمرِ الجاهلية تحتَ قدميَّ موضوع)) أخرجه مسلم[1]. وما ماتَ حتّى أدّى ما عليه، وقضى ما عُهِد إليه، وترك أمّتَه على شريعةٍ غرّاء ومحجّةٍ نقيّة بيضاء ومنهَج كاملٍ وضّاء، يقول رسول الهدى : ((تركتكم على المحجّة البيضاء، ليلُها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك))[2].

ولم يزل الأئمّةُ والعلماء متمسِّكين بها منافِحين عنها حتى استحالَت ذَنوبُ الإسلام بأيدِيهم غَربًا، وصدَر الناسُ بعَطَن، وأعزّ الله بهم دينَه، فَحفِظوا شَريعتَه، وأقاموا أوامرَه وشعائِرَه، ومنَعوا كلّ أمرٍ فيه تذرُّعٌ إلى نقضِ عُراه أو هَدمِ قاعِدته ومَبناه، وقطعوا طرُقَ التغيير من كلِّ جِهاتها، وأوصَدوا جميعَ أبوابها ومَنافِذِها، ولم يدَعوا للباطِل علَمًا إلا وَضعوه، ولا رُكنًا إلا ضَعضَعوه، حسَموا مَوادّ الفَساد فلا تعتاد، وثقَّفوا قَناةَ الصّلاحِ فلا تنآد[3]، بذلوا النفوسَ في إظهار الدين العظيمِ، وجاهدوا بسُمرِ القنا وبيض الضُّبا من زاغ عن الصّراط المستقيم وراغ عن المذهبِ القويم، نشروا السنّةَ والكتاب، وأظهروا الفروضَ والآداب، وصانوا مجتمعَ الإسلام من مزاحمة خَبَث الجاهليّة وكَدَرها وضلالها وشرِّها، يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: "سنَّ رسولُ الله وولاةُ الأمر من بعده سُننًا، الأخذُ بها اعتصامٌ بكتابِ الله وقوّةٌ على دينِ الله، ليس لأحدٍ تبديلُها ولا تغييرها ولا النظرُ في أمرٍ خالفها، مَن اهتدى بها فهو مهتدٍ، ومن استنصَر بها فهو منصور، ومن تركَها واتّبع غيرَ سبيل المؤمنين ولاّه اللهُ ما تولَّى وأصلاه جهنَّمَ وساءَت مصيرًا"[4]، ويقول خلف بن خليفة: شهِدتُ عمرَ بن عبد العزيز يخطُب الناسَ وهو خليفةٌ فقال في خطبتِه: "ألا إنّ ما سنَّ رسول الله وصاحباه فهو وظيفةُ دين، نأخذُ به وننتهي إليه"[5]، ويقول أبو بكر بن عيّاش رحمه الله تعالى: "إنّ الله بعث محمّدًا إلى أهل الأرض وهم في فَساد، فأصلحهم الله بمحمّد ، فمن دعا إلى خلافِ ما جاء به محمّد فهو من المفسِدين في الأرض"[6]، ويقول الجُنيد رحمه الله تعالى: "الطُّرق كلُّها مسدودةٌ على الخَلق إلاّ من اقتفى أثرَ الرّسول واتّبع سنّتَه ولزِم طريقتَه، فإنّ طرُقَ الخيراتِ كلَّها مفتوحَة عليه"[7].

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: جاءت ملائكةٌ إلى النبيّ وهو نائمٌ فقال بعضهم: إنّه نائم، وقال بعضُهم: إنّ العينَ نائمَة والقلبَ يقظان، فقالوا: إنّ لصاحبكم هذا مثلاً فاضرِبوا له مثَلاً، فقالوا: مَثلُه كمَثَل رجلٍ بَنى دارًا، وجعل فيها مأدُبةً وبعثَ داعيًا، فمن أجاب الداعيَ دخَل الدارَ وأكلَ من المأدبة، ومَن لم يُجِبِ الدّاعيَ لم يدخُلِ الدار ولم يأكُل من المأدُبة، فالدارُ الجنّة، والداعي محمّدٌ ، فمن أطاع محمّدًا فقد أطاع الله، ومن عصى محمّدًا فقد عصى الله. أخرجه البخاري[8].

أيها المسلمون، ثم بَعُد الزمانُ عن عهد النبوّة، وتقادم العهدُ بنورِ الرسالة، وخَلَف خلوفٌ يهتدون بغير هديِ أسوةِ الأمّة محمّدٍ ، ويستنّون بغير سنّتِه، ويسلكون غيرَ طريقَتِه، في زمنٍ عادت فيه أعلامُ الدين إلى الدّروس، وغلب على أهلِ الزمان العصيانُ وهَوَى النفوس، وخرَج أكثرُهم بسفاهةِ عقولهم وضَعف تمييزهم من نورِ الطاعةِ إلى ظُلمةِ الفجور، وامتَطوا ظهرًا لا ينجو راكبُه ولا يُفضي إلى نُجحٍ صاحبُه، فهو بين هلاكٍ يُرهِقه وأشراكٍ توثقُه وتوبِقُه، أوسَعَهم الشيطان تسويلاً، واستهواهم تغرِيرًا وتضليلاً، طردوا العافيةَ عن دُورهم، وأنزَلوا الفِتنَ في جِوارهم، صَمّوا عن النّذير، وعَموا عن العِظةِ والتذكير، وغطَّتِ الغفلةُ على سمعهم وأعيُنِهم، وحالت بين قلوبهم وصدورِهم، بشؤم مخالفتهم كتابَ الله وسنّةَ رسوله .

ومال آخرون إلى أعداءِ الملَّةِ والدين بمضارعتِهم ومماثَلتهم وموافقتِهم ومشابهتهم في شُعَبهم وعاداتهم ومظاهِرهم، وصدَق رسول الله : ((اقتربتِ الساعة، ولا يزداد الناسُ على الدنيا إلا حِرصًا، ولا يزدادون من الله إلا بُعدًا)) أخرجه الحاكم[9]. ضعفٌ في اليقين، وخفقةٌ من الدّين، ورِقّةٌ ولين، وفِتنٌ قد انعقد غمامُها وادلهمَّ ظلامُها وتلاطمت أمواجُها، فِتنٌ تأخذ كلَّ من استشرَف إليها إلى الوَرا في عقيدتِه وأخلاقه، وتُرجِعه القهقرَى في فِكره وسلوكِه، فعن حذيفةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((تُعرَضُ الفِتنُ على القلوبِ كالحصير عودًا عودًا، فأيّ قلبٍ أُشرِبَها نكتت فيه نكتة سوداء، وأيّ قلبٍ أنكَرَها نُكتت فيه نكتةٌ بيضاء، حتى تصير على قلبين:، على أبيضَ مثلِ الصّفا، فلا تضرّه فتنةٌ ما دامت السموات والأرض، والآخر أسودُ مربادًّا كالكوز مجخِّيًا، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلاّ ما أُشرِب من هواه)) أخرجه مسلم[10]، ويقول رسول الهدى : ((بادِروا بالأعمالِ فِتنًا كقِطَع الليل المظلم، يصبِح الرجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا؛ يبيع دينَه بعَرَضٍ من الدنيا زائل)) أخرجه مسلم[11].

أيّها المسلمون، طوبى للثّابت على دينه، الجارِي على سَننِه وأحكامه، الماضي على مَراسِمه وأعلامه، لا يتركه لغلَبة العوائد ولا لشوائبِ المحدَثاتِ الزوائد، فعن أبي ثعلبةَ الخشَني رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إنّ من ورائكم أيّامَ الصبر، الصبرُ فيه مثلُ قبضٍ على الجمر، للعامل فيهم أجرُ خمسين رجلاً يعمَلون مثلَ عمله))، قيل: يا رسول الله، أجر خمسين منهم؟ قال: ((أجر خمسين منكم)) أخرجه أبو داود[12].

فادّرِعوا بصِدق الانقياد، وتيقَّظوا من الغفلةِ والرّقاد، واسلكوا سبيلَ الرَّشاد، وحاذروا سبيلَ الكِبر والعِناد، وتأهّبوا بخير الزادِ ليوم المعاد، وجرِّدوا المتابَعَة، واصدُقوا في الموافقة لما كان عليه رسولُ الله وصحابتُه الكرام، تنجوا من الشقاء، وتسلَموا من البلاء.

يا عبدَ الله، يا مَن اختار النقيصةَ وتسربَلَ بالدنيَّة وتنطَّق بالخِزي، مَا لك على غَيِّك مُصِرًّا وفي معاصيك مستمِرًا؟! أما تخاف السابِقة؟! أما تحذَر سوءَ الخاتمة؟! احذَر من أوعَدَ وهدّد وأنذَر وشدَّد وتوعَّد بذُلِّ سَرمد، احذَر أن تُذادَ عن حوض النبيّ محمّد ، فعن أسماءَ بنتِ أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنّ رسول الله قال: ((إني على الحوض، أنتظرُ من يرِد عليّ منكم، وسيؤخَذ أناسٌ دوني، فأقول: يا ربّ يا رب، منِّي ومن أمّتي، فيقال: هل شعرتَ بما عمِلوا بعدك؟! والله ما برِحوا يرجعون على أعقابهم، إنهم ارتدّوا على أدبارِهم القهقرى، فأقول: سُحقًا سُحقًا لمن بدّل بعدي)) متفق عليه[13]. فيا خسارةَ من عَصاه، ويا ويلَ من لم يستقِم على هُداه.

أيّها المسلمون، عجبًا لقلبٍ عند ذِكر الحقِّ غيرِ خاشع، عجبًا لعينٍ لا تسكُب المدامِع، عجبًا لنفسٍ لا ترعوِي وتراجِع، فاسترحِم مولاك ضارعًا، وتُب إليه مُسارِعًا، ادعُه راَغِبًا وراهبًا، من خَشيَ الله لم ينَله أذًى، ومن رَجا الله كان حَيثُ رجا.

فالبِدار البدار، والنّجاء النجاء، فإن الثواءَ[14] قليل، وما بعده إلاّ الرحيل، ومن لم ينفَعه حاضرُه فعازِبُه عنه أعوَز وغائِبه عنه أعجَز، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:11].

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنّة، ونفعني وإيّاكم بما فيهما من البيّنات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.




[1] صحيح مسلم: كتاب الحج (1218) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في حديث صفة حج النبي الطويل.

[2] أخرجه أحمد (4/126)، وابن ماجه في مقدمة السنن (43)، وابن أبي عاصم في السنة (48)، والطبراني في الكبير (18/257) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، وصححه الحاكم (331)، وحسن إسناده المنذري في الترغيب (1/47)، وهو في السلسلة الصحيحة (937).

[3] أي: فلا تميل ولا تعوَجّ.

[4] انظر: جامع العلوم والحكم (ص264).

[5] رواه أبو نعيم في الحلية (5/298)، وانظر: جامع العلوم والحكم (ص265).

[6] عزاه في الدر المنثور (3/476-477) لأبي الشيخ.

[7] رواه أبو نعيم في الحلية (10/257).

[8] صحيح البخاري: كتاب الاعتصام (7281).

[9] المستدرك (7917) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وصححه، وأخرجه الشاشي في مسنده (768)، وأبو نعيم في الحلية (7/242)، والقضاعي في مسند الشهاب (597)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1510).

[10] صحيح مسلم: كتاب الإيمان (144).

[11] صحيح مسلم: كتاب الإيمان (118) وليس فيه قوله: ((زائل)).

[12] سنن أبي داود: كتاب الملاحم (4348)، وأخرجه أيضا الترمذي في التفسير (3058)، وابن ماجه في الفتن (4014)، وقال الترمذي: "حسن غريب"، وصححه ابن حبان (1850)، والحاكم (4/358)، ووافقه الذهبي، وهو في السلسلة الصحيحة (494).

[13] صحيح البخاري: كتاب الرقاق (6593)، صحيح مسلم: كتاب الفضائل (2293) وليس فيه قوله : ((سحقا سحقا لمن بدّل بعدي))، وإنما هو عندهما من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

[14] الثواءُ هو الإقامة في مكان معيّن من ثوى يثوي.

الخطبة الثانية

الحمدُ لله على إِحسانه، والشّكر له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنِه، وأشهَد أنّ محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانِه، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابه وإخوانه، وسلّم تسليمًا كثيرًا.

أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون اتّقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

أيّها المسلمون، لقد كان رسولُ الله شفيقًا بأمّته رؤوفًا رحيمًا بهم، يخشَى عليهم من الذلِّ والهوان، ويخاف عليهم من الخطيئةِ والعصيان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إنما مَثَلي ومَثل أمتي كمَثَل رجلٍ استوقَدَ نارًا، فلما أضاءت ما حَولَها جعل الفراشُ وهذه الدوابّ التي في النار يقَعنَ فيها، وجعل يحجِزها ويغلِبنَه فيتقحَّمن فيها، فذلكم مثلي ومثلُكم، أنا آخذٌ بحُجَ+م عن النار، هَلُمّ عنِ النار، هَلُمَّ عنِ النار، فتغلِبوني تَقَحَّمون فيها)) أخرجه مسلم[1]، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((مثلي ومَثَلُ ما بعَثني الله كمثَل رجلٍ أتى قومًا فقال: رأيتُ الجيشَ بعينيّ وإنّي أنا النذيرُ العريان، فالنجاء النجاء، فأطاعته طائفةٌ فأدلَجوا على مَهلِهم فنجَوا، وكذّبته طائفةٌ فصَبَّحهم الجيشُ فاجتاحَهم)) أخرجه البخاري[2]، وعنه رضي الله عنه عن النبيِّ أنه قال: ((مثلُ ما بَعثني الله به من الهدَى والعِلم كمثَل الغيثِ الكثير أصابَ أرضًا، فكان منها نقيَّةٌ قبِلت الماءَ فأنبَتَت الكلأ والعُشبَ الكثير، وكانت منها أجادبُ أمسكتِ الماء فنَفع الله بها الناسَ فشرِبوا وسَقَوا وزرَعوا، وأصابَت منها طائفة أخرى إنما هِي قيعان، لا تمسِك ماءً ولا تنبِت كَلأً، فذلك مَثَل من فَقه في دين الله ونَفَعه ما بعثني الله به فعلِم وعلَّم، ومثل من لم يرفَع بذلك رأسًا ولم يقبَل هُدى الله الذي أُرسِلت به)) متفق عليه[3].

فاتّقوا الله عبادَ الله، وكونوا ممّن آمن بربِّه حقَّ الإيمان وأسلَم، وفوّض أمرَه إلى الله وسلَّم، وانقادَ لأوامره واستسلَم، فقد أسال عليكم من وابِلِ الآلاء، وأنزَل عليكم من وَبيل اللأواء، وأسبَل عليكم من جميلِ الغِطاء وواسِع العَطاء ما يوجِب الخجَل منه والحياء، وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [التوبة:105].

واعلموا أنّ الله أمَركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكتِه المسبّحة بقدسه، وأيَّه بكم أيّها المؤمنون من جنِّه وإنسه، فقال قولاً كريمًا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].

اللهمّ صلِّ على النبيِّ المصطفى المختار، اللهمّ صلِّ عليه ما أزهرتِ الأشجار، اللهمّ صلِّ عليه ما غرّدتِ الأطيار، اللهمّ صلّ عليه ما هطلت الأمطار وسالت العيونُ والآبار، اللهمّ صلّ عليه وعلى المهاجرين والأنصار، وعلى جميع الآل والصحب الأخيار...



[1] صحيح مسلم: كتاب الفضائل (2284)، وأخرجه أيضا البخاري في كتاب الرقاق (6483).

[2] صحيح البخاري: كتاب الرقاق (6482)، وأخرجه أيضا مسلم في كتاب الفضائل (2283).

[3] صحيح البخاري: كتاب العلم (79)، وأخرجه أيضا مسلم في كتاب الفضائل (2282).




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مثل النبيّ - صلاح بن محمد البدير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ر كن الز كاة - صلاح بن محمد البدير
» آفة السهر - صلاح بن محمد البدير
» فضل العفو - صلاح بن محمد البدير
» كف الأذى - صلاح بن محمد البدير
» ذم الهوى - صلاح بن محمد البدير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: