molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: بعض الدروس المستفادة من الأحداث- سعد بن عبد الله العجمة الغامدي الأربعاء 9 نوفمبر - 5:08:45 | |
|
بعض الدروس المستفادة من الأحداث
سعد بن عبد الله العجمة الغامدي
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، أحمده عز وجل وأشكره كَتَبَ الْعِزَّةَ لمن أطاعه واتبع أمره واجتنب نهيه، وكتب الذل والهوان والصغار على من عصاه وخالف أمره وارتكب نهيه واتبع هواه وما تُسَوِّلُ له به نفسه من الموبقات والمحرمات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدًا عبد الله ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله.
أما بعد: فسنة الله في الطغاة والظالمين والمتكبرين جارية لا تتخلف عنهم، كما أنها في غير ذلك سنة كونية منه عز وجل كما هي مقررة في الكتاب والسنة، قال الله تعالى: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً [الأحزاب: 62]، وقال سبحانه: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً [فاطر: 43].
وقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم ما يشفي ويكفي بشأن الطغاة والجبابرة ومصيرهم في الدنيا والآخرة؛ لكي نَتَّعِظَ ونعتبرَ ونرجعَ عن الْغَيِّ والْبَغْيِ والفسادِ والطُّغْيَانِ، وفي آيات مختصرة في أول سورة الفجر يذكرنا الله عز وجل بمصير أقوام طغوا وبغوا وتجبروا، فكان العقاب الدنيوي نهايتهم المخزية، وفي الآخرة أشد وأنكى، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ [الفجر: 6-14].
وقال عز وجل عن فرعون وطغيانه: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ [القصص: 4]، وعن ادِّعَائِهِ الأُلوهِيَّةِ قال الله عز وجل: وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنْ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنْ الْمَقْبُوحِينَ [القصص: 38- 42]، ولننظر إلى نهايته في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى: وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ءَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ [يونس: 90-92].
وعن قارون الذي طغى وبغى وهو من قوم موسى، لننظر إلى ما كان فيه وإلى نهايته، قال الله عز وجل: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنْ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمْ الْمُجْرِمُونَ [القصص: 76-78]، إلى أن قال عز وجل: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ المُنْتَصِرِينَ [القصص: 81]، وفي نهاية قصته قال عز وجل: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [القصص: 83، 84].
والآيات كثيرة في حال الأفراد والأمم السابقة ممن طغوا وبغوا وفسقوا وفجروا وكفروا ولم يؤمنوا بالله رب العالمين، وقد بين الله ذلك في القرآن الكريم لأخذ العبرة والعظة والابتعاد عن أفعالهم وما كانوا عليه، قال تعالى: وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ [ق: 36، 37]، وقال عز وجل: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود: 102]، وقال تعالى: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ [القصص: 58-60]، وقال عز وجل: وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا، وقال عز وجل: وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا [الإسراء: 16، 17].
وفي عصرنا الحاضر لننظر إلى الجبابرة والطغاة والظالمين، سواء على مستوى القادة والرؤساء والزعماء أو الأمراء والوزراء أو رؤساء العشائر والقبائل أو الأفراد في أي مكان من العالم من عشرات السنين إلى الآن، لينظر وليتأمل كلُّ شخصٍ ما وصلوا إليه من البطش والطغيان والظلم والتكبر وارتكاب المحرمات والشعور بالأبَّهَةِ والعظمة والتسلط والقهر لعباد الله إلى غير ذلك من أنواع الفساد في الأرض، ثم ماذا كانت نهاية الواحد منهم؟ إنها نهايات مظلمة مؤلمة تقشعر منها الأبدان وترتجف لها قلوب المؤمنين وتَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ هَوْلِ ما حَلَّ بهم في الدنيا، فما بَالُنا بالآخرة التي يَشِيبُ لها الْوِلْدَانُ؟! فلنتأمل ما وصل إليه طاغية العراق منذ سنوات وما حَلَّ به وبِحِزْبِهِ البعثِيِّ الآن من الذل والمهانة والفضيحة بين الناس أجمعين، وقبله بسنوات طاغية القرن الإفريقي الذي أحرق علماء المسلمين، ماذا كانت نهاية طاغية الصومال؟ وقبلها شاه إيران، وغيرهم مما لا يتسع المقام لذكرهم.
فعلى كل مسلم أن يحاسب نفسه ويعتبر ويتعظ بما يمرّ به في حياته ويستفيد الدروس الكثيرة مما يقع عليه أو على من حوله، وفي حال الفتن عليه أن يرسخ رسوخ الجبال ويثبت في أمره كله، وأن لا يخوض مع الخائضين ويتيه مع التائهين، ولا يحكِّم رأيه وهواه، ولا يقدمهما على شرع الله، بل تكون صلته بالله عز وجل قوية وصلبة، يفزع إلى الله عز وجل، ويصلح ما فسد من العمل؛ حتى تكون نهايته إن شاء الله نهاية طيبة بإذن الله. وعلى المسلمين أن ينبذوا القوميات والعصبيات وعدم التجمع حول ذلك، والدرس المستفاد من القومية العربية قائم ولا زال، أما التجمع حول الإسلام فهذا هو المطلوب والمنصور بإذن الله عز وجل، ويجب على المسلمين أن يتعاونوا على البر والتقوى، ويبنوا قوتهم الجهادية، ويعدوا العدة، ويأخذوا حِذْرَهُمْ وحَيْطَتَهُمْ من أعدائهم أعداء دينهم في الداخل والخارج بناء على أحكام الشريعة الإسلامية، وعليهم أن لا يتخاذلوا، بل يبذلوا قصارى جهدهم في الالتفاف حول كتاب الله وسنة رسوله محمد ، فإنه لا فلاح لهم ولا نجاح ولا انتصار ولا عزة لهم ما لم يتمسكوا بالكتاب والسنة ويعملوا بهما، فمن ابتغى العزة في غيرهما أذله الله تبارك وتعالى.
وأَهَمُّ الدروس المستفادة من وراء النظام البعثي الْمُنْهَارِ فَجْأَةً ذلك الانْهِيَارُ الذي أَذْهَلَ العالمَ بأسره هو ذلك التفرقُ السريعُ من حول الطاغية وح+ه ممن كانوا يحرسونهم ويدافعون عنهم وقد أعدوهم إعدادًا قويًا منذ عشرات السنين لحمايتهم وحماية كراسيهم، واعتقدوا بأنهم بَنَوْا بناءً لا مثيل له، وإذا به ينهار من تحتهم وحولهم في لحظة سريعة لم يسبق لذلك الانهيار في التاريخ مثيل، قال الله جل جلاله: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام: 129]؛ لأن ذلك البناء والأساس لم يكن على كتاب الله وسنة رسوله محمد ، وما لم يكن على هذه القاعدة فإنه سريع الانهيار في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة: 109].
إذًا على القادة والزعماء في الدول الإسلامية أن يحكموا بالقرآن الكريم والسنة المطهرة ويعملوا بهما ويتقوا الله فيمن ولاهم الله أمرهم ويهتموا بشعوبهم والعدل فيما بينهم، وإن اهتمام القادة بأمر شعوبهم والحرص على حل مشاكلهم صغيرها وكبيرها والقيام بذلك وغيره بكل أمانة يقرِّبُ الْهُوَّةَ الحاصلة بين القادة والشعوب، وما لم يكن الالْتِفَافُ بين الراعي والرعية مبنيًا على قواعد الإسلام النزيهة الصريحة فإن مصير الطغاة والظالمين مؤلم في الدنيا والآخرة، في الدنيا بمثل تلك الفضائح على مرأى ومسمع في كل زاوية من هذه الأرض، والله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ومهما طال ليل الظالمين فإن نور الصبح مشرق وشمس النهار واضح للعيان لا محالة، وفي الآخرة العذاب الأليم، ولا يتسع المقام لذكر مصير الظالمين في الدار الآخرة وماذا ينتظرهم جزاء ما اقترفوه في الحياة الدنيا، قال تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ [إبراهيم: 42، 43].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وآله، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين...
| |
|