STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Ouuou10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Uououo10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Uooous10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Ooouus10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Ooouo_10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Ouooo11احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Ooouo_11احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Uoou_u10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Uoo_ou10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Arkan_10الطـهـارةاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Uuooo_10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Ouuuuo10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Oouusu10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Plagen10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Uuouou10احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
molay
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
must58
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
bent starmust2
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
sanae
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
حليمة
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
mam
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
zineb
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
aziz50
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
mm
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_rcapاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Voting_barاحترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي 51365/1365احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي  (1365/1365)

احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Empty
مُساهمةموضوع: احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي   احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Emptyالثلاثاء 8 نوفمبر - 7:54:50



احترام القرآن الكريم وأسماء الله

احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي Basmallah

سعد بن عبد الله العجمة الغامدي

الخطبة الأولى

أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون، واعلموا أن بذل النصيحة في مجتمع المسلمين من أهم الواجبات، عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي قال: ((الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة))، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) رواه الإمام مسلم رحمه الله.

فالنصيحة لله عز وجل تتضمن الإخلاص له سبحانه وصدق القصد في طلب مرضاته بأن يكون الإنسان عبدًا لله حقيقة، راضيًا بقضائه وقدره، قانعًا بعطائه، ممتثلاً لأوامره، مجتنبًا لنواهيه، مخلصًا له في ذلك كله، لا يقصد به رياءً ولا سمعة. وأما النصيحة لكتاب الله تعالى فهي تلاوته مع امتثال الأوامر واجتناب النواهي التي وردت فيه وتصديق أخباره والذبّ عنه وحمايته من تحريف المبطلين وزيغ المفسدين الملحدين واعتقاد أنه كلام رب العالمين تكلم به حقيقة وألقاه على جبريل عليه السلام فنزل به على الرسول محمد ليكون هدى ونورًا للعالمين إلى يوم القيامة.

وقد أكرم الله صدر هذه الأمة بحفظ القرآن في صدورهم والعمل به في جميع شؤون الحياة والتحاكم إليه في القليل والكثير، ولا يزال فضل الله سبحانه على بعض عباده المؤمنين المتقين فيعطون القرآن الكريم حقه من التعظيم والتكريم والاحترام حِسًّا ومَعْنى، وعرفوا القصد من تنزيله فعملوا به وحكموه في جميع شؤون حياتهم وعلموا معنى قول الله عز وجل: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص: 29]، وقد تكفل الله بحفظه من أي تحريف مهما صغر ومهما كاد أعداء الإسلام وعملوا، قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9]، وليس خوفنا من عدم حفظ القرآن وبقائه بين المسلمين في الصدور وبين السطور، ولكن واقع كثير من المسلمين لا يبشر بخير حول احترام كتاب الله والعمل به حتى مِمَّنْ يحفظه عن ظهر قلب، ولقد قامت الحجة على الجميع.

وأعظم ما ابتليت به مجتمعات المسلمين اليوم هو عدم تحكيم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله واكتفوا بتلاوة آيتين أو ثلاث في بداية أعمالهم للافتتاح فقط والبركة كما يزعمون في جميع أعمالهم، ثم الابتلاء الآخر لمن يحفظ القرآن الكريم ولا يعمل به ولا يقف عند حدوده ولا يجتنب ما نهى الله عنه، وكذلك عبادة الأصوات التي عمت البلوى بها مجتمع المسلمين ولا يكاد يسلم منها إلا القليل ممن رحمه الله حيث سماع القرآن وليس الاستماع والإنصات، يتم السماع من أجل التلذذ بصوت القارئ سواء كان القارئ إمامًا أو في الإذاعة أو التلفاز أو غير ذلك من وسائل الاستماع على الأشرطة أو الأقراص المضغوطة المرئية والمسموعة وغيرها من الوسائل الحديثة، ومن المسلمين من لا يقرؤه إلا في رمضان أو في يوم الجمعة، ومنهم من يضعه على الرَّفِّ في البيت أو يعلق آيات منه على الجدران، ومنهم من لا يوجد في بيته مصحف، ومنهم من توجد في بيوتهم المصاحف ولكن لا يُقرأُ فيها القرآن، ومنهم من يتخذ منه التمائم والحروز والتعاويذ ويعلقها أو يربطها في جسده، ومنهم من لا يعرفه إلا عند طلب الرقية.

ولقد وصل الاستخفاف به في المدارس وفي أوساط الناس عامة إلى أن يستبعدوا ويستغربوا أحدًا يرسب في تلاوة القرآن الكريم، وليس لاعتقادهم جودة ذلك الطالب الراسب أو الطالبة ولكن لعدم المبالاة والعناية بالقرآن الكريم مع أنه لا يستطيع أن يتلو آية صحيحة بالحركات المعروفة وليس بالتجويد، فلقد وصل بنا الحال إلى هذا وأقل بل أدنى في هذا وفي غيره، مع أنهم لا يستبعدون رسوب أحد في الرياضيات والعلوم والإنجليزي وغيرها من المواد مع المطالبة المستمرة بوضع درجات للرسوب في مادة التربية الرياضية وتوضع الرياضة الحصص الأولى في الجدول اليومي ويكون القرآن في جداول الدراسة والاختبارات أواخر الحصص والأيام، فهذا واقع مؤلم، والأكثر ألمًا عدم تدريسه وتعليمه في مدارس بعض الدول الإسلامية.

وحالة تقشعر منها الأبدان ولا يرضاها مؤمن بالله تلك هي كتابة آيات من القرآن الكريم على هيئة آدَمِيٍّ يُؤَدِّي الصلاة، أو كتابة التشهد وفيها ذكر الله عز وجل بحيث يكون اسم الجلالة عند القدم واسم الرسول أيضًا في مُؤَخَّرَةِ الشخص أو غير ذلك مما ابْتُلي به المسلمون وغزاهم به أهلُ الكفر والإلحاد في عُقْر دورهم. ومنها أيضًا كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) على هيئة عصفور أو غيره من الطيور، وتلك المخازي التي كانت دخيلة علينا قبل زمن أصبح الخطاطون اليوم يتبارون فيها ويتسابقون على أي هيئة وصورة يقدمونها، ويستحسنها ضعاف الإيمان الذين تنطلي عليهم مثل تلك الأعمال الشنيعة.

ولقد شاهدت مناظر متعددة تقشعر منها الأبدان ونخاف من عقاب الله أن يعمَّنا إذا لم نأمرْ بالمعروف ونَنْهَ عن المنكر، ومن المشاهدات ورقة من القرآن الكريم مرمية أمام منزل قد جُمِعَ فيها أعقابُ السجائر، ومرة أخرى: جريدة فيها اسم الله عز وجل وآيات قرآنية جمعت امرأة أذى أطفالها ورمت بها في الشارع، وإذا كان ذلك الفعل مستقبحًا ممن قد تكون جاهلة وغير متعلمة وقد يُلْتَمَسُ لها العذرُ بجهلها وعدم علمها ومعرفتها بما هو مكتوب في تلك الأوراق ـ والله أعلم بذلك ـ فإنَّ أمورًا عَمَّتْ بها البلوى بين الصغير والكبير والذكر والأنثى والمتعلم والجاهل وقد سبق التنبيه عليها من المسؤولين عدة مرات، ولكن ذلك لا يعفي أفراد المجتمع من القيام بواجبهم حتى ينتهي ذلك المنكر بإذن الله سبحانه وتعالى. ومنها استعمال أوراق الجرائد والمجلات والصحف أيّا كانت والمنشورات وغيرها من الأوراق التي تحمل آية من القرآن الكريم أو حديثا من أحاديث رسول الله أو اسمًا من أسماء الله عز وجل مثل عبد الله أو عبد العزيز أو غير ذلك من أسماء الله الحسنى أو (بسم الله الرحمن الرحيم) ولا تخلو أي ورقة من بعض ما ذكر إلا ما ندر، فحينما تُقرأ أو يُستغنى عنها نجد العجب بعد ذلك في استعمالها حيث توضع سفرة للطعام وتُوطَأُ بالأقدام، ومنهم من يتخذها فِرَاشًا يجلس عليها بمقعدته لئلا تتَّسِخَ ملابسُه من ذلك الكرسي أو غيره، ومنهم من يستعملها في ورش السيارات عند رش البويات واستعمالها في التنظيف ثم رميها مع النفايات وهي تحمل آيات من القرآن الكريم أو أسماء الله عز وجل، بل قد وصل الاستخفاف والاستهتار إلى أن نراها في محلات تغيير زيوت السيارات لينظف بها العامل يده ويرميها، وبعضهم يضعها أغطية على الفواكه والخضروات، وإن كان قد خف ذلك والحمد لله ولكنه يعود بين حين وآخر وفي المخابز أيضًا والأفران قد يعاود أصحابها ذلك عند غياب الرقابة عليهم من الخلق لأنهم لا يخافون من الله فيخافون من مراقبة المخلوقين، وكذلك الأوراق والصحف أو الكتب الدراسية التي ترمى أمام مدارس البنين والبنات في صناديق القمائم وهي تحمل آية من كتاب الله أو حديثًا من أحاديث رسول الله أو اسمًا من أسماء الله عز وجل، كل ذلك من الاستخفاف والامتهان لكتاب الله عز وجل ولسنة رسوله محمد .

ومنظر يشاهده بعض الناس أمام المدارس أو على أرصفة الشوارع للطلبة الذين ينتظرون غيرهم للنقل يضع أحدهم حقيبته ويجلس عليها وبداخلها القرآن الكريم وكتب التفسير والتوحيد والحديث وغيرها من الكتب التي لا تخلو من آية أو حديث أو اسم من أسماء الله عز وجل، بل قد يجلس أحدهم مباشرة على الكتب أو القرآن مباشرة ليتقي برودة الأرض أو حرارتها أو وَسَخَهَا. وهذه هي ثمرات العلم في هذا الزمن! الثمرات التي يغفل عنها المدرس والطالب ومن يمرّ بذلك الطالب المسكين ولا ينصحه ويخبره بأن ذلك لا يجوز بل عليه أن يحترم كتاب الله وسنة رسوله .

ومن الاستخفاف بكتاب الله أيضًا ما يُشاهد في المساجد من استدبار المصلي للقرآن الكريم، وقد يضعه أحدهم عند قدميه لئلا يتناوله للقراءة بعد انتهائه من الركعتين، وبعضهم يضعه عند قدميه حال القراءة ولا يرفعه عن الأرض، وآخرون يضعه أحدهم عندما يجلس متربعًا على قدميه وبين فخذيه وعلى ذَكَرِهِ لئلا يحمله ويضعه على راحة كفيه، وهذه مناظر متكررة يوميًا ونشاهدها في المساجد.

ومن الاستخفاف أيضًا بالمصحف أن يتناوله المسلم بيده اليسرى أو يعيده إلى مكانه أيضًا أو يقدّمه لغيره أو يأخذه منه باليد اليسرى، ولو أنَّ أحدًا قَدَّمَ له أو أَخَذَ منه شيئًا باليد اليسرى لغضب ولو كان ذلك الشيء حِذَاءً، فما بَالُهُ يَسْتَخِفُّ بكتاب الله عز وجل وهو يعلم في أي شيء تستعمل اليد اليسرى؟! في غسل البول والبراز والامتخاط وغير ذلك مما يُستقذر، أما اليمنى فتُستخدم في كل شيء يُحْتَرَمُ، ومِنْ أعظمِهَا وأهمِّهَا كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ القرآنُ الكريمُ. روى ابن ماجة بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: ((لِيَأْكُلْ أحدُكم بيمينه، ويشربْ بيمينه، ولْيأخذْ بيمينه، ولْيُعْطِ بيمينه، فإنَّ الشيطان يأكلُ بشماله، ويشربُ بشماله، ويعطي بشماله، ويأخذٌ بشماله)).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [الإسراء: 9، 10].



الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا [الكهف: 1-5]، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدًا عبد الله ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله.

أما بعد: فإن الله تعالى قد أنعم علينا بنعم عظيمة وأسبغها علينا ظاهرة وباطنة، وهي مِنْهُ وحده لا شريك له، نسأله عز وجل أن يحفظها من الزوال ويديمها علينا، قال تعالى: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [لقمان: 20]، وقال عز وجل: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ [النحل: 53].

وأهم ما ننعم به في هذه الدولة المباركة هو التمسك بالدين الحنيف وتحكيم الكتاب والسنة وتطبيق شرع الله حيث قامت وتأسست عليه وجاهدت واجتهدت من أجل العمل به وتطبيق شريعته، وهذا من فضل الله عز وجل الذي نحسد عليه بين الأمم المتكالبة علينا من كل حدب وصوب، وإن كان هناك تقصير غير متعمد إن شاء الله فإنما هو للضعف البشري نسأل الله تعالى أن يجعل مستقبلنا ومستقبل من بعدنا خيرًا مما نحن عليه. وهذا النهج القويم الذي أخذ به ولاة الأمر متعدد الطرق والاختصاصات، ومن أهم ذلك العناية بالقرآن الكريم، فقد أُنْشِئَتْ مدارس حكومية متخصصة لتحفيظ القرآن الكريم بنين وبنات، تعتني بالقرآن الكريم حفظًا وتلاوة وتجويدًا إلى جانب العلوم الأخرى في التعليم العام لا تقل عنها في أي مادة من المواد وإن كان القرآن ولله الحمد مقررًا في جميع مراحل التعليم لدينا من الابتدائي حتى الجامعة، وهذا ما تتميز به هذه الدولة عن غيرها، إلا أن التركيز على القرآن الكريم والتشجيع على حفظه ووضع الحوافز والمكافآت المادية كان في مئات المدارس الحكومية للبنين والبنات المنتشرة في أنحاء المملكة، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى الذي وفق وأعان على ذلك، ونسأل الله المزيد من ذلك ومن كل خير.

ولم تقتصر العناية بالقرآن الكريم وتعليمه وتحفيظه على المدارس الحكومية، بل سَخَّرَتْ الدولة ودَعَمَتْ آلاف الحلقات لتحفيظ القرآن الكريم في المساجد والمدارس والمراكز المتخصصة للبنين والبنات وللرجال والنساء على اختلاف مستوياتهم، وعَمَّ نفعُها ولله الحمدُ والمنَّةُ، وذلك مما يبشر بالخير حيْثُ التَّنَافُسُ والتَّسَابُقُ على تعلم القرآن الكريم وحفظه حتى بين النساء اللائي تجاوزن الستين عامًا، وهذا دليل وَعْيٍ وإدراكٍ ودعوة صادقة إلى الله عز وجل. كما سخرت الدولة إمكانات كبيرة لطباعة المصحف الشريف يعرف ذلك القاصي والداني، وهذه مَنْقَبَةٌ عظيمة اختصت بها إلى يومنا هذا وفي مدينة رسول الله ، ووصلت المصاحف المطبوعة والمسموعة إلى كثير من بلدان العالم، فلله الحمد أولاً وآخرًا، وجزى الله كل من سعى وساعد وشارك وأعان على ذلك خير الجزاء.

ومن العناية التي تثلج صدور المؤمنين وتغيظ الحاقدين الفاسدين هو الاستمرار والدعم السنوي لإقامة المسابقة الدولية للقرآن الكريم بمكة المكرمة أقدس بقعة على وجه الأرض لتشجيع أبناء المسلمين للتسابق والتنافس الشريف على هذا المستوى الرفيع من قبل نهاية القرن الرابع عشر الهجري بسنتين، وذلك بعد إقامة المسابقة المحلية على مستوى المملكة. فهذه ميزات متعددة انفردت بها المملكة بين دول العالم الإسلامي وإن كانت هناك دول إسلامية يوجد بعض ما ذكر فيها فلم توجد فيها هذه الخصال الحميدة مجتمعة. وهذه مِنَّةٌ من الله علينا عظيمة وفضل كبير، ولكن يجب علينا احترام هذا القرآن العظيم والعمل به وتدبر معانيه وربط أنفسنا وأولادنا وأهلينا وطلابنا وطالباتنا لتطبيقه في جميع شؤون حياتنا قولاً وعملاً واعتقادًا وتحاكمًا إليه وإلى سنة رسول الله وعدم الاكتفاء بالحفظ في الصدور والكتابة على السطور والتلاوة والتجويد والتغني به والتلذذ بالاستماع إليه دون التطبيق الكامل في حياتنا، فإذا لم نطبقه على مستوى الفرد أو الجماعة والدولة فإنه حجة قاصمة لظهورنا، كما أن علينا تشجيع جميع الفئات على التنافس والدخول في المسابقات أيًا كانت، وخوفنا على أنفسنا من عدم العمل وليس على ضياع القرآن كما سبق الكلام، فإن الله حافظ دينه وقرآنه كما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9]، وقال جل جلاله وتعالى سلطانه: وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاء مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ [العنكبوت: 47-49]. نعم، إنه محفوظ في صدور العلماء وكثير من طلبة العلم وعامة المسلمين، وقد جعل الله حفظه وتعلمه سهلاً ميسرًا حتى من الذين لا ينطقون باللغة العربية، بل إن كثيرًا منهم يحفظون القرآن الكريم ولا يستطيعون التحدث بالعربية، وهذا مصداق للآيات المتكررة في سورة القمر في قول الله عز وجل: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر: 17].

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وشفاء صدورنا وأسقامنا، اللهم اجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا، اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده، اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويتلوه حق تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم أسْكِنَّا به الظُّلَلَ وأسبغ علينا به النعم وادفع به عنا النِّقَمَ...




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احترام القرآن الكريم وأسماء الله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نعيم الجنة وعذاب النار من القرآن الكريم - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي
» القرآن وفضله - سعد بن عبد الله العجمة الغامدي
» أصحاب الفيل وحماية الله للبيت الحرام- سعد بن عبد الله العجمة الغامدي
» وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله (2)- سعد بن عبد الله العجمة الغامدي
» وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله (1)- سعد بن عبد الله العجمة الغامدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: