molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: مخالفات نسائية - إسماعيل الخطيب الثلاثاء 25 أكتوبر - 11:24:29 | |
|
مخالفات نسائية
إسماعيل الخطيب
الخطبة الأولى
أما بعد:
يقول ربنا سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن .
عباد الله: لما بدأ المسلمون يهاجرون إلى المدينة، كان من الذين يريدون الهجرة نساء مؤمنات، أزواجهن كفار، فنزل حكم الله يقرر أن المرأة إذا أسلمت فقد حرمت على زوجها الكافر، فلا هي تحل له ولا هو يحل لها.
هذا حكم الله، فالزواج من غاياته إقامة الأسرة المسلمة، وتنشئة الأبناء على الإسلام، وهذا أمر لا يتأتى إذا كان الزوج كافرا، والإسلام إنما أباح للمسلم أن يتزوج بكتابية لأن القوامة للزوج وعلى المرأة أن تطيعه في المعروف وزواجه بها قد يكون سببا في إسلامها، فعثمان بن عفان تزوج بنائلة بنت القراقصة، وهي نصرانية فأسلمت عنده، ولذلك بين العلماء أن الزواج بالنصرانية أو اليهودية مكروه، ذلك لأنها قد تفتنه عن دينه، أو يميل لأهل دينها ويبتعد عن أهل دينه، وهذا أمر مشاهد معروف.
أما زواج المسلمة بغير المسلم، على أي دين كان فقد حرمه الإسلام، والحكمة من هذا التحريم بينة ظاهرة.
إذا علم هذا – معاشر المسلمين – فقد ذكرناكم بهذا الحكم الإلهي لأن طائفة لا ندري عددها من نساء المغرب خارج الوطن يعملون في أمور غير مباحة كالدعارة وغيرها.
ولا يمكن أن نسمي تلك العلاقة المحرمة زواجا فللزواج أركان لابد منها فإذا لم تتحقق فإنما هو الزنا، ولذلك فلا يحق لنا أن نقول، إن فلانة تزوجت بفلان النصراني بل نقول إنها تزني معه والأولاد الذين يأتون نتيجة تلك العلاقة هم أولاد زنى.
إن هذا الأمر الخطير يبين لنا إلى أي حد وصل الاستهتار بالدين، وعدم المبالاة بأحكامه وإلى أي مدى بلغت الجرأة على الله، فهذه المرأة التي تعاشر كافرا لم تصل إلى هذا الدرك الأسفل حتى انسلخت شيئا فشيئا من دينها، فلم يعدلها من الإسلام أي التزام، وكل ذلك نتيجة لضعف الإيمان أو عدمه.
إن النبي عليه الصلاة والسلام حذر أمته من فتنة النساء، فقال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) وهذه الفتنة لا تتحقق إلا إذا خالفت النساء أمر ربهن.
فإذا تركت النساء اللباس الشرعي وتعرين كانت الفتنة.
وإذا نزعن اللباس على الشواطئ، كانت الفتنة وإذا اختلطن بالرجال خاصة في الحفلات كانت الفتنة.
وإذا سافرت المرأة وحدها دون محرم كانت الفتنة، فالفتنة والإفساد، نتيجة حتمية لمخالفة أمر الله.
لما أهبط آدم أوحى الله إليه أربع فيهن جماع الأمر لك ولولدك من بعدك، أما الأولى فلي، وأما الثانية فلك، وأما الثالثة فبيني وبينك وأما الرابعة فبينك وبين الناس؟
أما التي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئا.
وأما التي لك فعملك أجزيكه أفقر ما تكون إليه.
وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي الإجابة.
وأما التي بينك وبين الناس فتصاحبهم بما تحب أن يصاحبوك به.
أربع من حصل عليها واجتمعت عنده اجتمع له خير الدنيا والآخرة: امرأة صالحة عفيفة، وحديث موافق على طاعة الله ومال من حلال واسع ينفقه في مراض الله وعمل صالح.
اللهم اسلك بنا سبيل الأبرار، واجعلنا من عبادك المصطفين الأخيار، وامنن علينا بالعفو والعتق من النار.
الخطبة الثانية
لم ترد.
| |
|