molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: الصبر - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس الإثنين 12 ديسمبر - 0:58:09 | |
|
الصبر
عبد العزيز بن الطاهر بن غيث /طرابلس
الخطبة الأولى
أما بعد: إخوة الإيمان، الصبر لفظة عظيمة المعنى كبيرة المغزى، تعبَّد بالتخلق بها الأنبياء والصديقون والصالحون، واتخذوها بضاعة وجسرًا يوصلهم إلى مرضاة الله سبحانه وإلى جنات عرضها السموات والأرض، ومعنى الصبر معنى شامل شاسع، يطال كل حياة المسلم، ولكننا اختزلناه في أمر واحد هو الصبر على المصائب؛ لهذا لم نستفد من الصبر ولم نستعمل عبادة الصبر كما ينبغي لها أن تستعمل، فتعالوا بنا نستكشف نعمة وفضيلة الصبر لعلنا نتعبد الله بها في قابل أيامنا.
يذكر القرطبي في تفسيره أن الصبر في اللغة الحبس، وقُتل فلان صبرا أي: أمسك وحبس حتى أتلف، وصبرت نفسي على الشيء: حبستها. وقال الخواص: الصبر الثبات على أحكام الكتاب والسنة. وقال رويم: الصبر ترك الشكوى. وقال ذو النون المصري: الصبر هو الاستعانة بالله تعالى. وقال أبو علي: الصبر حدُّه أن لا تعترض على التقدير.
هذه معان للصبر حام حولها علماء وصالحو الأمة، جديرةٌ بالتأمل والاهتمام، وقد درج العلماء على تقسيم الصبر إلى ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله سبحانه، وصبر عن معصية الله سبحانه، وصبر على قضاء الله سبحانه وقدره، وكل هذا مسطرٌ في كتاب الله وسنة نبيه وفي سيرته العطرة، ونحن إذا نظرنا إلى الصبر من هذه الزوايا رأينا أن الصبر يستوعب الحياة كلها؛ لأن الإنسان يقف بين هذه الأمور الثلاثة: طاعة الله ومعصيته وقضائه الذي يحيط بالإنسان من كل جانب.
فالصبر على الطاعة مطلوب لأن فيه تحصيل مرضاة الله، وفيه نجاة العبد من عذاب الله وسخطه؛ لهذا دلنا الله على هذا الصبر وحثنا عليه، يقول سبحانه مخاطبا نبيه والخطاب لعموم الأمة: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا [الكهف: 28]، ويقول سبحانه: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم: 65]، فعبادة الله وطاعته تحتاج إلى صبر وجلد يطيقه الصادقون الحازمون مع أنفسهم الذين يستحضرون خشية الله وهيبته، ويضعف أمامه المتذبذبون المسوفون، فمن أيقن بالله وبقدرة الله وعظمته وأيقن بثوابه وعقابه وعلم أنه ملاقٍ ربه وأنه سيجزيه بالحسنة أضعافها وبالسيئة مثلها فإنه يصبر على طاعة الله ويتلذذ بعبادة الله سبحانه؛ لأنه ينظر من خلال صبره إلى ثواب الله سبحانه ورضاه فيثبت، ويصبّر نفسه ويمنّيها حتى تنصاع له، فلا بد إذًا من الصبر على طاعة الله لنيل مرضاة الله.
والصبر على الطاعة كما أنه مطلوب ومرغب فيه فإنه عزيز وصعب؛ لأنه مضاد لهوى النفس ورغباتها ومتعب للجسم، يحرم فيه الإنسان نفسه من الكثير من اللذائذ لكي يعبد ربه ويطيعه، لهذا بين لنا سبحانه أن هذا الأمر كبير إلا على الخاشعين الصادقين، يقول سبحانه: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة: 45]، ويقول سبحانه: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت: 35].
النوع الثاني من الصبر هو الصبر عن معصية الله سبحانه بالبعد عنها وإمساك النفس عن خوض غمراتها والتلوث بقذارتها، فالمعاصي والشهوات جذابة للقلوب ومذهبة للألباب، فما لم يقوِّ المسلم عزيمة نفسه على الصبر عن هذه المعاصي فإنها تستميله وتضر بآخرته؛ لهذا أنذرنا الله وحذرنا منها وأرشدنا إلى هذا الصبر عنها، يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران: 200]. أورد ابن كثير في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور عن أبي هريرة أنه قال: (اصْبِرُواْ أي: على الصلوات الخمس، وَصَابِرُواْ أنفسكم وهواكم)، فالمعاصي تحتاج أيضا إلى صبر عنها وعن قربانها، يقول سبحانه: وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ [الأنعام: 151]، فلا بد من الصبر عن المعصية حتى يعلم الله من جاهد نفسه وجاهد شهوته وجاهد رغباته في سبيل الله عز وجل وصبر على ذلك، فيهديه سبل الخير والسداد، يقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينٍَ [العنكبوت: 69].
أما النوع الثالث من أنواع الصبر فهو الصبر على قضاء الله سبحانه، فهذا صبر عظيم وجزاؤه عند الله كبير، يقول سبحانه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة: 155]، فالله سبحانه يقضي على عبده ما شاء سبحانه، فعلى العبد أن يصبر على قضاء الله سبحانه، فقد يقضي على العبد بمرض أو بفقد حبيب لديه أو فقد مال، فيكون العبد هنا أمام امتحان فاصل؛ هل يصبر فينال الثواب أم يجزع ويتذمر فيحرم الثواب؟ وفي كلا الحالين أمر الله نافذ، فلماذا لا يستغل المسلم هذا القضاء في +ب الحسنات والمنزلة الرفيعة عند الله؟! يقول فيما أخرجه الترمذي عن أبي هريرة: ((يقول الله تعالى: من أذهبت حبيبتيه ـ أي: عينيه ـ فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة))، ويقول أيضًا كما عند الترمذي من حديث أبي هريرة: ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)).
صبرٌ على قضاء من الله سبحانه ينيلنا جنة عرضها السموات والأرض علام نفرط فيه؟! وعلام نزهد فيه؟! كل هذه الابتلاءات لا دواء لها مثل الصبر؛ لأنها من قضاء الله عز وجل، وقد سرد لنا القرآن الكريم عن صبر يعقوب عليه السلام وما قاله حين فقد ولديه، فقد قال حين فقد يوسف عليه السلام: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ [يوسف: 18]، وقال حين فقد ابنه الآخر: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [يوسف: 83]، وقد كانت عاقبة الصبر الجميل أن أعاد الله إليه ولديه وصار ابنه يوسف ملك مصر ورفع والديه على العرش، إذًا فالصبر على قضاء الله سبحانه وإن كان مرا فعاقبته حلوة سائغة مرضية مثلجة للصدر؛ لهذا يقول : ((عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) أخرجه مسلم عن صهيب.
هذه هي أنواع الصبر التي لا ينفك المسلم عنها ما دام على قيد الحياة، بل هي تحيط به إحاطة السوار بالمعصم؛ لهذا كان جزاء الصبر جزاءً عظيما، بلغت عظمته وبركته أنه غير محدود، قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10]، وقال سبحانه: وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل: 96].
جزاء الصبر عظيم إذا تتبعناه في كتاب الله علمنا كم نحن مفرطون في هذا الأمر، وكم ضيعنا من أجور وحسنات بتضييعنا للصبر والمصابرة، فمن ثواب الصبر عدم نفوذ كيد الكائدين في المسلم يقول سبحانه: وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [آل عمران: 120]، ومن ثواب الصبر مضاعفة الأجر للصابر يقول سبحانه: أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [القصص: 54]، ومن ثواب الصبر التمكين والإمامة في الدين يقول سبحانه: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة: 24]، ومن ثواب الصبر النصر وتوريث الأرض والتخلص من الظلم والظالمين يقول سبحانه: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ [الأعراف: 137]، ومن ثواب الصبر الفوز في الآخرة يقول سبحانه: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ [المؤمنون: 111]، ومن ثواب الصبر أن يجازى الصابرون بالغرفة وهي أعلى منازل الجنة يقول تعالى: أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [الفرقان: 75، 76]، ومن ثواب الصبر وجزائه جنات تجري من تحتها الأنهار وحرير وحور عين وولدان وغير ذلك كثير من نعم الجنة يقول سبحانه: وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً [الإنسان: 12-14]، إلى آخر هذه الآيات التي تتكلم عن هذا النعيم المقيم.
فاتقوا الله عباد الله، وارغبوا في الصبر وتعلموه، ودربوا النفس عليه، واعلموا أن السعيد السعيد من وفق إلى هذا الخُلُق العظيم، والمحروم من حُرمه، يقول كما عند أبي داود من حديث المقداد: ((إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر))، هذا هو السعيد كما يعرفه رسول رب العالمين.
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصابرين ومن السعداء، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإيمان، ويدخل ضمن الصبر على القضاء الصبر على فتن الخير، فقد يقضي الله على عبده بالخير اختبارًا وابتلاءً، فينظر مقدار صبره وثباته على دينه، يقول سبحانه: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء: 35]، ففتن الخير تحتاج أيضا إلى صبر وجهاد، بل قد تكون أشد من فتن الشر، يقول عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: ابتلينا مع رسول الله بالضراء فصبرنا، ثم ابتلينا بالسراء بعده فلم نصبر. أخرجه الترمذي بإسناد حسن.
ويدخل ضمن الصبر على القضاء الصبر على أذى الناس، فهذا الأذى يحتاج أيضا إلى صبر ومعالجة تمنع المسلم من أن ينتصر لنفسه، بل لا يكون انتصاره إلا للحق والدين، فالمؤمن الصابر على أذى الناس خير من الذي يتبرم بالناس ولا يطيق معاشرتهم، يقول : ((المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)) أخرجه أحمد عن ابن عمر، بل يزيدنا توضيحًا وترغيبًا في هذا الأمر حين يبين لنا أن صبْرَنا على الأذى أو الظلم لن يزيدنا إلا عزا، عن أبي كبشة الأنماري أن رسول الله قال: ((ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر)) أخرجه الترمذي، فهذا الصبر على مظلمة من مظالم هذه الدنيا قد يصعب على الإنسان أو يلاحظ فيه بعض الهوان، لكنه لن يزيد الإنسان إلا عزا.
وللصبر ـ إخوة الإيمان ـ شروط أو أمور حتى يكون نافعا يثاب صاحبه، منها أن الصبر لا يؤجر عليه المسلم إلا إذا كان في سبيل الله وابتغاء مرضاته، أي: أن يصبر المسلم احتسابا وطلبا للأجر والثواب من الله سبحانه، ولا يصبر عن المعصية أو الأذى عجزًا أو بلاهة أو جبنا، وهذا ما بينه ربنا عز وجل في كتابه حين ذكر أن الصبر النافع هو الذي يكون في مرضاة الله سبحانه، يقول تعالى: وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 22].
ومن هذه الشروط أيضا أن الصبر على المصائب إنما يكون عند حدوث المصيبة أو عند العلم بها مباشرة لا بعد أن تمر عليها ساعات أو أيام، يقول فيما أخرجه ابن ماجه عن أنس: ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى))، فهذا هو الصبر الحقيقي النافع، الصبر الذي يسترجع صاحبه ويحمد الله سبحانه عند سماعه بأي مصيبة تقع له في نفسه أو في ولده أو في ماله، ولا يجزع ولا يعترض، أخرج الترمذي عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجعك، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسمّوه بيت الحمد)).
أسأل الله سبحانه أن يجعلني وإياكم من الصابرين المصابرين، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وأن يثبتنا على صراطه المستقيم...
| |
|