STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Ouuou10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Uououo10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Uooous10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Ooouus10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Ooouo_10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Ouooo11الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Ooouo_11الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Uoou_u10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Uoo_ou10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Arkan_10الطـهـارةالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Uuooo_10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Ouuuuo10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Oouusu10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Plagen10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Uuouou10الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
molay
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
must58
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
bent starmust2
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
sanae
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
حليمة
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
mam
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
zineb
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
aziz50
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
mm
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_rcapالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Voting_barالشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض 51365/1365الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض  (1365/1365)

الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Empty
مُساهمةموضوع: الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض   الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Emptyالسبت 12 نوفمبر - 9:27:08



الشباب

الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض Basmallah

سعيد بن عبد الباري بن عوض

الخطبة الأولى

وبعد: من المعلوم لدى الخاص والعام والقريب والبعيد أن الشباب هم عماد الأمم بعد الله عز وجل، وهم الذين تقوم على أكتافهم نهضة البلاد، وتعلق عليهم الآمال بعد الله في القيام بالأمة من كبوتها ونهضة الأمة وصحوتها.

الشباب ـ أيها المؤمنون ـ هم الذين قاموا بدعوة الإسلام، وأيد الله بهم هذا الدين، فقَيّض لرسوله مجموعة من الشباب قاموا به وعَزّروه ونصروه. لقد كان من السابقين الأولين في الإسلام علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وال+ير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الله بن مسعود، وخَبّاب بن الأرت، وسعيد بن زيد، وعبد الله بن مظعون رضي الله عنهم، وغيرهم كثير من الشباب الذين نصر الله دينه بهم.

أيها المسلمون، الشباب قوة بين ضعفين: ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة، مرحلة الشباب هي تلك المرحلة التي تكون ما بين سن الخامسة عشرة والأربعين، تلك الفترة من العمر التي يبدأ فيها النضج الفكري والجسدي حتى يكتمل عند سن الأربعين سنة، ذلك السن الذي هو سن اكتمال الرجولة، قال تعالى: حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً [الأحقاف:15]، ولذلك بعث الله رسوله على رأس أربعين سنة.

والآن ـ عباد الله ـ تعالوا بنا ننظر في حال شبابنا اليوم وحال شباب المسلمين في السابق، ما هي يا ترى اهتمامات شبابنا اليوم؟‍‍‍ وما هي اهتمامات شباب المسلمين في عصور العِزَّة؟‍ ما هي طريقة تفكير شبابنا اليوم؟ وما هي طريقة تفكير شباب المسلمين في عصور العِزَّة؟ كيف يقضي شبابنا اليوم أوقاتهم؟ وكيف كان شباب المسلمين يقضون أوقاتهم في عصور العِزَّة؟ ماذا قدم شباب المسلمين اليوم لدينهم؟ وماذا قدم شباب المسلمين لدينهم في عصور العِزَّة؟ والأسئلة كثيرة، ويكفي ما ذُكِر لعل الله أن ينفع به ويصلح أحوالنا.

أيها المسلمون، عند الحديث عن اهتمامات شبابنا اليوم أجدني حائرًا بماذا أبدأ؟ وماذا أذكر؟ وماذا أدع؟‍ فاهتمامات الشباب اليوم كثيرة، وطموحاتهم لا حدود لها، وهممهم في أعلى عليين، ولعلكم تظنون أني أسخر بهذا الكلام، لا والله، بل هي الحقيقة، لكن تلك الاهتمامات وذلك الطموح وتلك الهمم كلها أرضية دنيوية سفلية. يقول تعالى في مثل هذا العلو الذي هو علو أرضي لا يسمو ولا يرتفع بصاحبه، بل على الع+ يسفل بصاحبه وينحط به، يقول جل شأنه: وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ [يونس:83]. فهو عال لكن في الأرض، وهكذا كثير من الشباب والشابات اليوم، كثيرة اهتماماتهم، عالية هممهم، عظيمة طموحاتهم، لكن أين؟ في الأرض، وفي الأرض فقط.

معاشر المسلمين، عندما تسفل الاهتمامات وتنحط الهمم يغدو غاية ما يتمناه الشاب أن يكون لاعبًا مشهورًا لكرة القدم، أو مغنيًا ذا حنجرة رنانة تعشقه الجماهير، أو ممثلاً بارعًا تظهر صوره على شاشات التلفاز، ويغدو غاية ما تتمناه الفتاة مثل ذلك أو قريبًا منه. وعندما ترتقي الهمم قليلاً عند البعض يتمنى أن يكون طبيبًا أو مهندسًا. وهذه وإن كانت أمورًا مباحة إلا أن الخطأ ليس في مجرد تمنيها، وإنما الخطأ عندما تنحصر الهمم في ذلك فقط، أو أن تجعل هذه الأمور المباحة أولويات تقدم على الدين ومتطلباته. ومن الخطأ أن تتمنى الدنيا لأجل الدنيا، والعاقل من تمنى الدنيا لأجل الآخرة.

واستمع الآن ـ أخي الكريم ـ إلى أمنيات بعض أصحاب رسول الله ، روى الحاكم في المستدرك عن عمر بن الخطاب أنه قال لأصحابه: تمنوا، فقال بعضهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبًا أنفقه في سبيل الله وأتصدق، وقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة +رجدًا وجوهرًا فأنفقه في سبيل الله وأتصدق، ثم قال عمر: تمنوا، فقالوا: ما ندري يا أمير المؤمنين، فقال عمر: أتمنى لو أنها مملوءة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح.

فتأمل ـ رعاك الله ـ في أمانيهم، ولماذا تمنوها؟ تمنى بعضهم مالاً وهو من الدنيا لكن تمناه ليصل به إلى الآخرة، لا كما يتمنى بعض الشباب اليوم أن يكون من التجار أصحاب الملايين، لكن لماذا؟‍ لأجل الاستمتاع بالمال، وليشتري ما يشاء من أثاث ومتاع، وليحصل على ما يشاء من شهواته.

ثم استمع بعد ذلك إلى ما رواه مسلم في صحيحه لشاب كان يخدم النبي ، ثم أراد النبي أن يكافئه، فأمره أن يطلب ويتمنى ما يشاء، فيا ترى ماذا كانت أمنيته؟ وماذا كان طلبه؟‍‍ عن أبي سلمة قال: حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت مع رسول الله لآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي: ((سل))، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: ((أوَغير ذلك؟)) قلت: هو ذاك، قال: ((فأعني على نفسك بكثرة السجود)).

فلا إله إلا الله، ماذا تمنى؟! وتصور لو أن أحد الشباب عرض عليه عرض مشابه ماذا سيتمنى؟ بل إن الخيِّر فينا سيتمنى الجنة فقط، وهذا ما يخطر على البال عندما تسمع الحديث، لكن ربيعة كان طموحًا ذا همة عالية، فشتان بين همة ربيعة وهمة كثير من شبابنا اليوم، شتان بين الثرى والثريا.

سارت مُشَرِّقَة وسرت مُغَرِّبًا شتان بين مُشَرِّق ومُغَرِّبِ

هذا ـ إخوة الإيمان ـ عن الأماني، فماذا عن الاهتمامات عند شبابنا اليوم هداهم الله؟ إنها اهتمامات دنيوية تعلقت بتوافه الأمور، فما بين مهتم بالكرة قد تعلق فكره وقلبه بها، ينام على التشجيع ويصحو على التشجيع، إن ربح الفريق الذي يشجعه فرح وغنى ورقص، بل ويخرج الأفواج من الشباب إلى الشوارع ليحدثوا الفوضى ويعطلوا السير، ويقوم بعضهم بالرقص كالنساء في الطرقات، ثم يذهبون إلى الشواطئ لإكمال ما تبقى لديهم من رقص وغناء. وإن هزم فريقهم الذي يشجعونه حزنوا ووجموا وربما بكى بعضهم، بل ربما أغمي على البعض وحُمِل إلى المستشفى. هذا بخلاف ضياع الأوقات في مشاهدة المباريات، وتضييع الصلوات عند الكثير منهم، وضياع المال في تذاكر دخول الملاعب، وفي شراء الأعلام وقطع القماش وتوزيع الهدايا عند الفوز، وغير ذلك من المفاسد والبلايا التي تحل بسبب هذه الكرة. وأمر الكرة يطول الكلام فيه وتطول الشكوى منه. والله المستعان.

واهتمامات أخرى للشباب هداهم الله، الاهتمام بالمظهر كاللباس والشعر، وتلك قضية ـ والله ـ إن جاز شيء منها للنساء فلا يليق أن تكون محور اهتمام عند الشاب. فقد رأينا من يفعل بنفسه الأفاعيل في شعره ولباسه ومشيته، متابعًا في ذلك أحدث الموضات كما يقولون، ورحم الله أيامًا كانت متابعة الموضة فيها قاصرة على النساء، أما اليوم فقد أصبح كثير من الشباب يتابعون الموضات.

معاشر المؤمنين، عار ـ والله ـ على رجل أن يكون جُلّ اهتمامه بشعره وملابسه وسيارته. عار ـ والله ـ على رجل أمته تبتلى باحتلال أراضيها ومقدساتها وقتل رجالها ونسائها وأطفالها، ثم هو بعد ذلك لا يلوي على شيء، ولا يرى من الدنيا إلا الاهتمام بمظهره، اهتماما خارجًا عن حدود الشريعة.

عباد الله، هذا التنعم الزائد عن حده كان من الأسباب في خروج جيل لا يصلح لتحمل أدنى مسؤولية، وكان بعد ذلك سببًا في خروج جيل ليس من الرجال ولا من النساء، فهو مذبذب بين ذلك، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

معاشر الشباب، جاء في الآثار: (اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم)، وروى البيهقي في سننه عن أبي عثمان النهدي قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب ونحن مع عتبة بن فرقد بأذربيجان: (أما بعد: فاتزروا وانتعلوا وارتدوا وألقوا الخفاف والسراويلات، وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل، وإياكم والتنعم وزي العجم، وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب، وتمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا وانزوا على الخيل نزوًا).

إخوة الإيمان، إن التنعم والترف مفسد للمرء ومضعف له، وقد يضطر إلى عيش خشن يومًا ما فلا يطيقه، بخلاف من ربّى نفسه على عدم الإكثار من الترفه والنعومة. بل وإنه ينبغي على الإنسان أحيانًا أن يدرب نفسه على العيش الخشن. روى أبو داود في سننه والنسائي من حديث عبد الله بن بريدة أن رجلاً من أصحاب النبي رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقال: أما إني لم آتك زائرًا، ولكني سمعت أنا وأنت حديثًا من رسول الله رجوت أن يكون عندك منه علم، قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا، قال: فما لي أراك شعثًا وأنت أمير الأرض؟! قال: إن رسول الله كان ينهانا عن كثير من الإرفاه، قال: فما لي لا أرى عليك حذاءً، قال: كان رسول الله يأمرنا أن نحتفي أحيانًا.

فانظروا ـ يا شباب الإسلام ـ كيف يربي رسول الله أتباعه على الخشونة. فلئن كنت اليوم تمشي بنعال أو حذاء فخم طري فلعلك لا تجده غدًا فماذا أنت فاعل؟! وإن كنت اليوم لا تنام إلا على السرر الكبيرة والفرش الوثيرة فلعلك لا تجد ذلك غدًا، وإن كنت لا تنام في الحر إلا بمكيف الهواء، ولا تنام في البرد إلا بالمدفأة، فلعلك لا تجد ذلك غدًا، فماذا أنت فاعل؟! وكيف ستنام بعد ذلك؟!

معاشر الشباب، إن ما يحصل اليوم من إرفاه وترفيه للنفس زائد عن الحد جعلنا ننحرف عن المنهج القويم، فاتباع الموضة مثلاً جعل شبابنا في عيدنا الفائت يخرجون علينا بلبس قمصان حمراء أو بنطال أحمر أو قبعة حمراء، وحينما سألنا: ما هذا؟! قالوا: الموضة، وهم لا يدرون ما سر هذه الموضة في هذه السنة، لكنهم يقلدون فقط.

وليعلم هؤلاء أن سر ذلك هو أن عيد النصارى المسمى بعيد الميلاد وعيد رأس السنة قد وافق هذه السنة قربه من عيدنا، وعند النصارى أن في عيد الميلاد المسمى (بالكرسمس) يأتي ما يسمونه بالبابا نويل وهو يلبس ثوبًا أحمر، ولذلك فهم ـ أعني النصارى ـ يلبسون قبعات حمراء في احتفالاتهم. وهكذا قلدهم شبابنا في مسألة دينية واحتفال من احتفالاتهم الدينية، وهو تشبه محرم كما تعلمون، بل ولو لم يكن ذلك اللباس الأحمر تشبهًا بالنصارى لكان محرمًا؛ لأنه قد ورد النهي عن لبس الأحمر الخالص كما في صحيح البخاري من حديث البراء بن عا+ قال: نهانا النبي عن المَيَاثِر الحمر والقَسِّي. والمَيَاثِر والقَسِّي أنواع من الثياب، ومن هنا قال بعض أهل العلم بحرمة لبس الأحمر الخالص.

عباد الله، هذه هي اهتمامات كثير من الشباب اليوم وطريقة تفكيرهم، فنسأل الله جل وعلا أن يردهم إلى الحق ردًا جميلاً، وأن يصلحهم ويجعلهم درعًا للإسلام والمسلمين.



الخطبة الثانية

معاشر الشباب، تعالوا بنا ننظر ماذا قدم أسلافنا الأوائل من شباب الأمة الإسلامية لدينهم، وماذا قدم شبابنا اليوم لدينهم.

إخوة الإيمان، عندما تعلو الهمم وتسمو الاهتمامات يقود شاب في الثامنة عشرة من عمره جيشًا يقاتل به الروم، فيه أبو بكر وعمر وكبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. ولم تكن تلك أول مرة يقود فيها الشاب أسامة بن زيد جيشًا، بل سبق له قبل ذلك أن كان أميرًا في سرية من السرايا، سميت سرية الحرقات من جهينة. ولم يكن أسامة بن زيد الشاب الوحيد الذي قاد جيشًا، فلقد أمَّر رسول الله كذلك علي بن أبي طالب وهو شاب على جيش، كما روى ذلك أصحاب الحديث كالبخاري والترمذي.

لقد كان الشباب يتسابقون إلى الالتحاق بجيش رسول الله للقتال ضد الكافرين أعداء الإسلام، حتى الصغار الذين دون الخامسة عشرة، وكان في كل غزوة يستعرض الجيش فيرد الصغار، لذا نجد في السيرة كثيرًا قولهم: "استُصغِر فلان في غزوة كذا". فحفظت لنا كتب السير أنه في غزوة بدر استُصغِر البراء بن عا+ ورافع بن خديج رضي الله عنهما، وقيل: عرابة بن أوس وأسيد بن ظهير بن رافع وسعد بن جبير. وفي غزوة أحد استُصغِر أبو سعيد الخدري وزيد بن ثابت وزيد بن الأرقم. وكان عمير بن أبي وقاص في بدر يتوارى لئلا يراه النبي ، فلما رآه رده فبكى وأجازه.

وإن الأمر ـ إخوة الإيمان ـ لم يقف عند مجرد المشاركة في القتال، وإن كان ذلك أمرًا له دلالته التي ينبغي أن تبقى في الذهن، فلقد تعدى الأمر إلى مواقف بطولية للشباب أثناء القتال في المعارك وغيرها، حفظها لنا التاريخ يطول المقام بذكرها. واقرؤوا إن شئتم في سيرة سلمة بن الأكوع، وفي سيرة معاذ ومعوذ ابني عفراء اللذَين قتلا فرعون هذه الأمة أبا جهل، واقرؤوا سيرة البراء بن عا+ وغيرهم كثير.

ولقد كان كذلك شباب المسلمين دعاة إلى الله يهدون الناس، ويدلونهم على الخير. لقد كان الشاب منهم يدخل الإسلام فيتوجه مباشرة إلى بني قومه يدعوهم إلى الإسلام. إن الكثير من الشباب اليوم بحاجة إلى دعوة هو بنفسه، غافل عن ربه لاه عن أمر دينه. والمؤسف أن المجتمع الذي حولهم لا يساعد على النهوض بهم، فكم من إنسان إذا حدثته في شأن ابنه قال لك: لا زال صغيرًا، فيعامله كأنه طفل، وقد كان مَن في مثل سنه يقاتل أعداء الإسلام في الجيوش الإسلامية. ويتجاوز بعضهم قضية الصغر ليتعذر لك بأنه مراهق، وتلك حجة يستبيح بها الشباب فعل كثير من المنكرات اليوم، وخاصة فيما يتعلق بالشهوات، والسبب أنه يقال لهم: إن هذه طبيعة فترة المراهقة، وأنه لا بد من المرور بهذه المرحلة من العمر وحدوث مثل ذلك فيها.

عباد الله، إننا نضخم هذه المسألة ونعطيها أكبر من حجمها؛ ألم يكن أصحاب محمد من الشباب في سن الرابعة عشرة وما بعد ذلك كانوا رجالاً يعتمد عليهم في القتال وقيادة الجيوش والدعوة إلى الله والإمارة والإمامة في الصلاة؟! ألم يكونوا يمرون بتلك المرحلة من العمر؟!

معاشر الشباب، إنه ـ والله ـ لا يليق بنا أن نكون على هذا الحال ونحن نُقتل ونُباد ونُشرد ونُطرد في كل بقاع الأرض، لا يليق بشبابنا أن يكون جُلّ اهتماماتهم شعورهم وتسريحاتهم وقصاتهم وفريق الكرة الذي يشجعونه والمغني الفلاني والمغنية الفلانية والممثل الفلاني والممثلة الفلانية، في حين يقتل إخواننا ويشردون، وتنتهك أعراض وتهدم ديار، ونحن نلهو ونلعب وكأن الأمر لا يعنينا. لقد سقطت الأندلس وضاعت من أيدي المسلمين عندما آل بهم الحال إلى مثل هذا. فهلا اتعظنا بغيرنا أم أننا لا نتعظ إلا بأنفسنا؟! نسأل الله العافية لنا ولكم ولجميع المسلمين.

معاشر المسلمين، ماذا يحدث لإخواننا؟! فلنسمع ولنتعظ: دخل أحد الجنود النصارى على الأم المسلمة في مطبخها وكانت تعد الغداء، ففتح إناء الطعام وقال: أليس لديكم لحم؟ قالت: لا، فبادر الجندي النصراني بوضع قطع من اللحم في ذلك الوعاء وهو على النار، كان هذا اللحم هو أشلاء ابن هذه المرأة الذي قطعت أوصاله أمام عينيها.

وصور أخرى عرضت في أحد المواقع الإسلامية الأندونيسية على الشبكة العنكبوتية، عن المجازر البشعة التي ارتكبت في حق مسلمي جزر الملوك، رأيتها ورآها كثير من الناس في هذا الموقع وفي أماكن أخرى، جرائم تقشعر لها الأبدان، رؤوس مفصولة عن الأجساد، أطراف ممزقة، بطون مبقورة ومحشوة بالحجارة، عُلّق الأطفال على الأشجار وهم أحياء، واستخدموهم أهدافًا للتدريب عليها بالخناجر والبنادق. وكان يرفع بعضهم إلى الهواء ويتلقاهم النصارى على أسنة رماحهم التي تخترق أجسادهم الغضة، هذا واقع حقيقي أيها الشباب. ونشر في عدد من المطبوعات العربية، ونشرت بعض المجلات تحذيرًا لأصحاب القلوب الضعيفة من أن في الداخل صورًا مروعة.

فهذا ـ يا أمة الإسلام ـ غيض من فيض وقليل من كثير مما يحدث لإخواننا، فكيف يليق بنا بعد ذلك أن نعيش بهذا الشكل الذي نحيا به؟! لعب ولهو وغفلة. نسأل الله أن يردنا إلى الحق ردًّا جميلاً.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشباب - سعيد بن عبد الباري بن عوض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشباب في الإسلام - سعيد بن سالم سعيد
» ظاهرة انحراف الشباب - عبد الباري بن عوض الثبيتي
» الشباب - حسن سعيد موسى سيد
» بدع رجب - سعيد بن عبد الباري بن عوض
» حرب الأعداء (2) - سعيد بن عبد الباري بن عوض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: