molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: حِكم الابتلاء - عبد الرحمن بن عبد الجبار هوساوي الجمعة 2 ديسمبر - 4:42:33 | |
|
حِكم الابتلاء
عبد الرحمن بن عبد الجبار هوساوي
الخطبة الأولى
أيها الإخوة، يصوّر أحدُ الشعراء الغيورين وضعَ الإسلامِ اليوم قائلاً:
أين اتجهتَ إلى الإسلامِ في بلدٍ تجده كالطيرِ مقصوص جَناحاه
نعم، لقد صدق، فالإسلامُ اليومَ مستهدفٌ من أعدائه، ومحاصرٌ في بلاده، ومضطهدٌ من أبنائه، ومحقّرٌ وممتهن ومشكك في صلاحيته، رغم أن الله وصف الإسلامَ والقرآنَ والالتزام بشرعه بأنه برهان ونور وهدى في عدة آيات، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا [النساء:174]، وقال: الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [إبراهيم:1]، وقال: هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [الحديد:9]، وقال: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا [الأنعام:122]، وقال: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ [الزمر:22].
أقول: رغم هذا الوصف ممن له الخلق والأمر ورغم كل هذه الآيات وغيرِها تَعجبُ كيف يجرؤ بعضُ أبنائه بوصفِ حُكمِ الإسلامِ ومنهجِه بالظلام ووصف دعاتِه بالظلاميين، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا [الكهف:5].
ويا لها من جراءة بل وقاحة، ولو صدر هذا الطعن من الكفرة لقلنا: ليس بعد الكفر ذنب، ولكنه يصدر ممن يدّعون الإسلام.
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند
وصدق المتنبي:
ومن يك ذا فمٍ مرٍّ مريضٍ يجد مرًا به الماءَ الزّلالا
بل صدق اللهُ تعالى: وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ [النور:40]، وأنى لمن يحاربُ النورَ الرباني أن يكون له نورٌ؟!
أتدري متى سيدركُ هؤلاء أنهم هم الظلاميون، إن لم يتوبوا ويعودوا إلى إسلامهم؟! سيدركون ذلك يوم يطلبون بذلّ ومهانة ممن يتهمونهم بالظلامية أن ينتظروهم، لماذا؟ ليقتبسوا من نورهم يوم تُطفأ أنوارُ جميعِ المخادعين، سبحان الله! يقتبسوا من نور من كانوا يسمونهم ظلاميين!! نعم استمع وتأمل: يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمْ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [الحديد:12-14].
أيها الإخوة، إن المسلمَ ليحارُ ـ ما لم يدركْ حِكمةَ الله ـ عندما يرى أولياءَ الله وقد تسلط عليهم أعداءُ الله من الكفرة المجاهرين والمنافقين المخادعين، يسومونهم سوء العذاب، ويضعون العراقيل أمام مشروعهم الإسلامي، لا عقوبة من الله على تقصير منهم في طاعتة وإن لم يخْلُ، بل لأنهم مطيعون له وصادقون، وتزدادُ حَيرتُه ليقينه بعدل الله تعالى وعلمه بأنه لا يظلم أحدًا، وأنه سبحانه أغيرُ على دينه من دعاته، بل من أنبيائه الذين تعرضوا حتى للقتل من أعدائهم، أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ [البقرة:87].
أضف إلى ذلك أن الله بيده مقاليدُ كلِ شيء، ولا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وأمره بين الكاف والنون، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82]، ومع ذلك لم يعاجلْ الصادينَ عن دينه والمحاربين لأوليائه، الأمر الذي زاد المؤمنَ حَيرةً إلا أن يكون مدركًا لِحِكَمِ الله فلا تزيده إلاّ يقينًا وتسليمًا، كما قال: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا [الأحزاب:22]، وهذا الوضعُ كذلك زادَ الكافرين تماديًا وتكذيبًا، وزاد المنافقين اضطرابًا وتشككًا، لذلك لا بد من بيان بعضِ حكم الابتلاء عمومًا، والابتلاء من أجل دين الله ودعوته خصوصًا.
أولها: الإعدادُ الحقيقيُ لتحمل الأمانة. إن أيَ عَملٍ كلما كان دقيقًا أو معقدًا كان المرء محتاجًا إلى بذل جهد أكبر في الإعدادِ له والتدربِ من أجله، ولمّا كان العمل لدين الله يتميّز بأنه عملٌ متنوعٌ وواسعٌ ومستمرٌ ومسؤولية الفرد فيه تزداد يومًا بعد يوم، بل مسؤوليتُه بعد الانتصار أعظمُ منها قبل ذلك؛ كان لا بد له من إعدادٍ خاصٍ مكافئٍ لضخامة هذا العمل؛ ولذلك شاء الله أن يخضعَ المؤمنون وفي مقدمتهم الأنبياءُ لصنوف من الاختباراتِ الصعبة والتدريباتِ الشاقةِ لتحمل المسؤولية الكبرى، مسؤوليةِ الاستخلافِ في الأرض والتمكينِ لدين الله وإقامةِ العدل، ولأن التمكين وعد من الله فلا بد للأمة من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض، ولا بد للمخاض من آلام، كما يقول سيد رحمه الله.
فمنذ أن أذن الله بصحوة الأمة من غفلتها ومِن لامبالاتها بدينها بدأ حملُها، وبدأت معه آلامُ الحمل، هل رأيت حملاً بلا آلام أو ولادةً بلا مَخاض؟! هذه واحدة فاعقلها.
والثانية: المحافظةُ على الأمانة بعد تسلُّمِها. من المعلوم أن الشعورَ بقيمة الشيء يتناسبُ تناسبًا طرديًا مع ما يُبذلُ في سبيله، ومسؤوليةُ الخلافةِ وإقامة العدل في الأرض لا يتأتى إلا بالتضحيات والآلام، ولن يحافظَ على هذه الأمانة بعد تسلّمها إلا مَن بَذَل في سبيلها الغاليَ والنفيسَ، وأرخص في سبيلها كلَ عزيز، الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [الحج:41]، يقول سيد رحمه الله: "وعندئذ تُمحّص الصفوفُ، فيتميز الأقوياء من الضعفاء، وعندئذ تمضي دعوة الحق في طريقها برجالها الذين ثبتوا عليها واجتازوا امتحانها وبلاءها، أولئك هم الأمناء عليها الذين يتحملون تكاليف النصر وتبعاته، وقد نالوا هذا النصر بثمنه الغالي، وأدوا ضريبته صادقين مؤثرين".
والثالثة: تطهيرُ الصفِ من الأدعياءِ. يدعي الإيمانَ بل والغَيرةَ على الدين وقت العافية والسراء كلُ أحد، لكن هذه الدعوى تحتاج إلى دليل وإثبات، فكان الابتلاءُ هو الميزانُ الذي يتميز به الصادقُ من الكاذبِ، والمؤمنُ من المنافق، والطيب من الخبيث، والأصيل من الدخيل، كما قال: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ [آل عمران:179]، وقال: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:3]، يقول صاحب الظلال: "ولله الحكمة البالغة، فإن بروز المجرمين لحرب الأنبياء والدعوات يقوي عُودها، ويطبعها بطابع الجد الذي يناسب طبيعتها، وكفاح أصحابها هو الذي يميز الدعوات الحقة من الدعاوى الزائفة، وهو الذي يمحص القائمين عليها، ويطرد الزائفين منهم، فلا يبقى بجوارها إلا العناصرُ المؤمنةُ القويةُ المتجردة، التي لا تبغي مغانم قريبة، ولا تريد إلا الدعوة خالصة تبتغي بها وجه الله تعالى".
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119].
الخطبة الثانية
ومنها: محبةُ الله لهم ورفعُ درجاتهم. قد يكون الابتلاءُ دليلاً على حب الله للمبتلى وإرادةِ الخيرِ له، فلعل الله يريد أن يُبلغه درجات عاليةً في الجنة، فيبتليه ليبلغه ذلك المقام، أو ليكفّرَ عنه خطاياه، ففي الحديث الذي أخرجه الترمذي عن أنس قال: قال رسول الله : ((إن عظم الجزاء مع عظم الجزاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السُخط))، وفي الترمذي أيضا عن أنس قال: قال رسول الله : ((إذا أراد الله بعبده خيرًا عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة))، وفيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((ما يزال البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)).
ولهذا كان الابتلاء مع الاستقامة دليلاً على قوة الإيمان والمكانة عند الله، لا كما يظن الجهلةُ والشامتون أن هذا دليلٌ على خطأ طريقهم وضلالهم، وربما زادوا جهالةً وسفاهةً فاستشهدوا بحال أنفسهم، وقالوا: ها نحن لم نبتلَ، وهذا دليلٌ على صحة طريقنا.
أما الرد على هذه المغالطات فأن يقالَ لهم: قد قال المنافقون الأولون وهم يؤذون سيدَ المرسلين قريبًا من هذا: وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ، فكان الردُّ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ [المجادلة:8].
أما الرد الفصلُ على هذه الشبهة أو المغالطة، فهو ما رواه الترمذي عن سعد قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ الناس أشدُ بلاءً؟ قال: ((الأنبياء ثم الأمثل ثم الأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينُه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقّةٌ ابتلي على حسب دينه، فما يبرحُ البلاءُ بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئةً))، فهل يعي الجهلةُ والمتشمتون هذه السنن والمعاني والمعادلات الصعبة التي لا يعقلها إلا المؤمنون؟! وتقديمُ الدليلِ العملي على جدارةِ الدعوة وصدقِِ دُعاتها.
أيها الإخوة، إن هذا الدينَ عجيبٌ، يأتي أعداءه من حيث لم يحتسبوا، فأعداؤه يظنون أن التضييقَ عليه واضطهادَ دعاتِه سيكون مُنفرًا للعامة ومرعبًا للخاصة، فإذا الع+ هو الصحيح، اشتدّ عودُ الخاصةِ وأقبل العامةُ، كما قال الله: وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا [النصر:2].
أما الدعوات الأرضية أو الزائفة فنعم، تتلاشى تحت ضربات أعدائها وتندثر، وفي هذه الأيام قضية حيّة شبيهة يراهن عليها كثيرٌ من المراقبين والمستطلعين للآراء، بأنه لو أجريت انتخابات في ذلك البلد لفاز بها دُعاةُ الإسلام، رغم الاضطهادات التي تعرضوا لها من اللادينيين في ذلك البلد الذي يدعي الديمقراطية.
أيها الإخوة، إن كثيرين أقبلوا على الدعوة عندما رأوا ثباتَ أهلِها واصطبارَهم على تَحمّل الابتلاءِ الذي لا تثبت له الجبالُ الراسياتُ، يقول سيد رحمه الله: "والذي يقع غالبًا أن كثرة الناس تقف متفرجةً على الصراع بين المجرمين وأصحاب الدعوات، حتى إذا تضخم رصيدُ التضحيات والآلام في صف أصحاب الدعوات وهم ثابتون على دعوتهم ماضون في طريقهم قالت الكثرةُ المتفرجة أو شَعرت أنه لا يتمسك أصحابُ الدعوة على دعوتهم ـ على الرغم من التضحيات والآلام ـ إلا أن في هذه الدعوة ما هو أغلى مما يضحون به وأثمن، وعندئذ تتقدم الكثرةُ المتفرجةُ لترى ما هذا العنصرُ الغالي الثمينُ الذي يرجحُ كلَ أغراض الحياة، بل ويَرجحُ الحياةَ ذاتَها عند أصحاب الدعوة، وعندئذ يدخل المتفرجون أفواجًا في هذه العقيدة بعد طول التفرجِ بالصراع".
ونختم حديثنا بمناداة الصادين عن دين الله خاصة ممن يدعي الإسلام بنداء الجن لقومهم لما عرفوا الحق: يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [الأحقاف:31 ، 32]، ونقول للمضطهدين من أجل دينهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:200]، وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا [النساء:104].
| |
|