الحث على المشاركة في تشييع جنائز المؤمنين
الشيخ سليمان المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله يضاعف الحسنات للطائعين, ويُقيل عثرة النادمين, ويقبل التوبة من المنيبين, ويمحو سيئات المستقيلين, ويحفظ أجر العاملين, ويتقبل من المحسنين, أعلامه لائحةٌ للقاصدين, وأبوابه مفتوحةٌ للداخلين, وموائده معدةٌ للطاعمين, ومشاربه مترعةٌ للواردين, وجوائزه موفَّرةٌ للمجلِّين, وجناته مهيأةٌ للمحبين.
نحمده سبحانه على النعم التي منَّ بها وأسداها, والألطاف التي تفضل بها وأعطاها, والنِّقم التي دفعها وفكَّك عراها, ونسأله التوفيق للأعمال الصالحة التي سنَّها وأمضاها, والقربات التي يرفع درجات من بادر إلى سوقها فاشتراها, ونتوسل إليه أن يرحمنا يوم تجد كل نفسٍ ما قدمت يمناها.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, واحدٌ أحدي, أزليٌ سرمدي, دائمٌ أبدي, لا يُحدُّ بحد, ولا يدخل في العدد, ولا تحويه الأمكنة, ولا تُقيِّده الأزمنة, ولا تأخذه السِنة, متفردٌ بديمومة البقاء, قاهرٌ لمخلوقاته بالموت والفناء.
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله نجيه الذي اجتباه, وحبيبه الذي اصطفاه, فقربه إليه وأدناه, وبختم النبوة اختصه واصطفاه, وعلى جميع الخلق سوَّده وأعلاه, فبعثه رسولاً بالدين الواضح, والنهج الراجح, وأنزل عليه الكتاب تذكرةً لأولي الألباب, وفيصلاً بين الخطأ والصواب.
صلى الله عليه وعلى آله الأطياب, وخلفائه الأنجاب, الذين من تمسك بهديهم فقد هُدي إلى طريق الصواب, ومن حاد عنهم فله في الآخرة شر مآب, أولئك الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيرا.
عباد الله, أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه, والسعي في طلب رضوانه, والعمل من أجل الفوز بدخول جنانه, والاجتماع به في بحبوحة أمنه وأمانه, وأحذركم ونفسي أولاً من التمادي في المعصية والعدوان, الموجب للدخول في النيران, والاقتران بالشيطان, فتنبهوا من هذه الغفلة, واستغلوا ما تبقى لكم في هذه الدار من المهلة, وبادروا إلى فعل الخيرات واكتساب الحسنات, وتاجروا الله بالرابح من هذه التجارات, فإنه سبحانه إنما أنزل أباكم آدم إلى هذه الأرض لأنها دار ابتلاءٍ وامتحانٍ لأبنائه, لما سبق في علمه وجرت به إرادته, بأن لا يكون جميع من تولد من آدم وحواء مستحقين لسكنى الجنان, فإن منهم من هو من أبناء الشيطان, وإنْ تولد من أرحام بني الإنسان, فأنزلهم إلى هذه الأرض ليختبرهم عليها بشتى الاختبارات والامتحانات, فلا تدعوا عدوكم إبليس يضحك منكم, ويوردكم موارد الهلكة, يُزهدكم في الطاعة, ويسهل لكم المعصية, ولكن قاوموه بفعل الطاعات, ولا يوجد ما يرغم أنفه كإدمان الإتيان بالمستحبات, والمواظبة على المندوبات.
عباد الله, إن من أعظم أعمال الخير التي تُسقط الذنوب عن العبد كما تحتُّ ريح الخريف الورق عن الأشجار, وترفع درجاته عند الله سبحانه وتعالى, هو تشييع الجنائز, والحضور عندها في المقابر, فبالإضافة إلى أنها تقوي أواصر المحبة, وتُظهر تماسك المجتمع المسلم وتآزره, وتُخفِّف عن أهل الميت حزنهم ووحشتهم بفقد ميتهم, إذا رأوا أن جيرانهم وإخوانهم يواسونهم, ويقفون معهم في أحزانهم, بالإضافة إلى كل ذلك فإن تشييع الجنائز واجبٌ كفائيٌ على المسلمين, بحيث يعاقبون لو تركوا عمله, ولم يحضر منهم مجموعة تستطيع أن تقوم بالعمل, بل للحاكم الشرعي أن يجبرهم على ذلك لو تقاعسوا عنه, حتى يُؤَدَّوه, وقد تضافرت الأخبار عن أهل العصمة عليهم السلام بأن هذا العمل من أعظم الأعمال عند الله محبة, وأنه تعالى يعطي عليه الأجر العظيم, فعن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: "إذا أدخل المؤمن قبره نودي: ألا وإن أول حبائك الجنة, ألا وإن حباء من تبعك المغفرة"1, وعن الإمام الصادق صلوات الله عليه أنه قال: "أول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يغفر لمن تبع جنازته"2, وعن أبي جعفرٍ الباقر عليهما السلام أنه قال: "من مشى مع جنازة حتى يصلي عليها – ثم رجع – كان له قيراط من الأجر, فإذا مشى معها حتى تدفن كان له قيراطان, والقيراط مثل جبل أحد"3, وعن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه كما في رواية الأصبغ بن نباتة: "من تبع جنازة كتب الله له أربع قراريط: قيراط باتباعه, وقيراط بالصلاة عليها, وقيراط بالانتظار حتى يُفرغ من دفنها, وقيراط بالتعزية"4, بل ورد في هذا الباب من الروايات أعظم من ذلك, فعن الباقر وابنه جعفرٍ عليهما السلام بأسنادٍ مختلفة: "أن من شيَّع جنازة مؤمنٍ حتى يدفن في قبره وكل الله به سبعين ملكاً يشيعونه, ويستغفرون له إذا خرج من قبره إلى الموقف"5, وعن ميسرٍ قال: سمعت أبا جعفرٍ يقول: "من تبع جنازة مسلمٍ أعطي يوم القيامة أربع شفاعات, ولم يقل شيئاً إلا وقال الملك: ولك مثل ذلك"6.
فما بال الإخوة المؤمنين يتقاعسون عن الحضور إلى تشييع الجنائز, ويتثاقلون وهم يسمعون المناداة على الميت, مرةً بعد أخرى, ويظلون في بيوتهم أو مجالسهم أو أسواقهم, كأنهم لم يسمعوا بوجود الجنازة, أفعن ثواب الله يرغبون؟ أم تراهم عن الجنة يتقاعسون؟ مع أن هذا العمل لا يكلف مالاً ولا جهدا, مع ما فيه من شد أواصر الأخوة وتقوية لحمة المحبة بين الناس, أم لأن الحضور في المقابر يذكرهم الآخرة وهم من سكرة الدنيا لا يريدون أن يفيقوا, وعن خمرتها لا يحبون أن ينزفوا؟ أما لو كان النداء على وليمة عرسٍ أو حضور حفل لهوٍ لتسارعوا.
فيا إخوة الإيمان, لا تُشمتوا إبليس بكم, وتفرحوه بأنه استطاع أن يحرمكم من هذه المكاسب العظيمة, التي ترفع أقداركم عن الله, فلا تتقاعسوا عن تشييع موتاكم والحضور في جنائزهم, تصوَّر أيها الإنسان أنك لو أُصِبت لا قدَّر الله بحبيبٍ أو قريب, ولم يحضر أصدقاؤك ولا جيرانك ولا أهل قريتك في تشييع جنازته, فماذا ستشعر في نفسك؟ هل ستعشر بتعاون المجتمع معك أم ستشعر بالذِّلة وأن الصديق قد خذلك, والجار قد نبذك؟
فدعوا هذا ال+ل يا عباد الله, وسارعوا إلى ما يحييكم, ويقربكم من الله سبحانه وتعالى.
وإذا حضرتم لتشييع الجنائز فتأدبوا بآداب الله سبحانه, ومنها أن يمشي خلف الجنازة أو إلى أحد جانبيها, والمشي خلفها أفضل من المشي في الجانبين, وأما المشي أمامها فإنْ الكان الميت مؤمناً فلا بأس به, لكن الأجر فيه أقل من الفردين الأولين, وإن كان من غير المؤمنين فيُكره المشي أمام جنازته كما ورد في كثيرٍ من الروايات.
وعليك وأنت تسير في الجنازة أن تتذكر الموت, وتفكر في مآلك, وما يصير إليه حالك, فلا تضحك, ولا تلهو, ففي الكافي عن أبي صالحٍ عجلان قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: "يا أبا صالح إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول, وكأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا ففعل, فانظر ماذا تستأنف, قال: ثم قال: عجبٌ لقومٍ حُبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم الرحيل وهم يلعبون"7.
وفقنا الله وإياكم لفعل الخيرات, وسلك بنا مسالك القربات, وجعلنا ممن ترفع له الدرجات, وتحط عنه السيئات, إنه على كل شيءٍ قدير, وبالإجابة جدير.
إن أبلغ ما حليت به الطروس والدفاتر, وتُلي على الأعواد والمنابر, كلام بارئ الأوائل والأواخر, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا & وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا & وَقَالَ الأنْسَانُ مَا لَهَا & يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا & بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا & يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ & فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ & وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ8.وأستغفر الله لي ولكم إنه غفورٌ رحيم, وتوابٌ حليم.
1 وسائل الشيعة (الإسلامية) – ج2 – ص820 – الحر العاملي
2 من لا يحضره الفقيه – ج1 – ص162 – الشيخ الصدوق
3 الكافي – ج3 – ص173 – الشيخ الكليني
4 الكافي – ج3 – ص173 – الشيخ الكليني
5 الكافي – ج3 – ص173 – الشيخ الكليني
6 الكافي – ج3 – ص173 – الشيخ الكليني
7 الكافي – ج3 – ص258 - 259 – الشيخ الكليني
8 سورة الزلزلة
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي دلَّ على ذاته بذاته, وتنزه عن مجانسة مخلوقاته, وأظهر قدرته بعجيب مصنوعاته, وأثبت حجته بباهر بيناته, أوجد العالم من غير مثالٍ فقدَّره وأحسن تقديره, وأتقن صنع الفلك الدوار فأحكم تدويره, ودبَّر الملك بمشيئته فأتقن تدبيره, أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً1.
نحمده سبحانه على نعمه الغِزار, وجوده المدرار, ونلوذ بحمايته من طوارق الليل والنهار, ونستعيذ به مما يبيت الأشرار, وما يفعل الظلمة والفجار, ونسأله التوفيق لما يجمعنا مع المصطفَيْن الأخيار, وينقذنا من عذاب النار.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, المطلع على ما تكنه القلوب التي في الصدور, الذي لا تحجب دونه الجدر ولا الستور, ولا يواري عنه البعد ولا الديجور, وهو الحكم العدل الذي لا يجور.
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده المختار, اللابس خلعة الاختيار وآدم صلصالٌ كالفخار, ورسوله الذي رفع به لنا المنار, وأنقذنا به من لهيب النار.
صلى الله عليه وعلى ابن عمه اله+ر الكرار, صاحب ذي الفقار, ومن فداه ليلة الغار, حتى باهى به الملك الجبار ملائكته الأبرار, وعلى آلهما المعصومين من وصمة الدنس والأقذار, المستحفظين الكتب والأسرار, صلاةً مضمخةً بالورود والأزهار.
عباد الله, عاجلوا التوبة قبل الفوت, وبادروا للعمل قبل الموت, واستغلوا هذه الأيام التي آذنت بالانقضاء, قبل أن يُكشف لكم الغطاء, ولا يُقبل منكم العطاء, أحرموا في ما تبقي من هذا الشهر الحرام عن المعاصي نفوسكم, وطهِّروا في هذه الأيام العظيمة من الخبائث قلوبكم, واغسلوا بماء التوبة ماران على أفئدتكم, وامحوا بالأعمال الصالحة ما فرَّطتم فيه من المعاصي لبارئكم, صلوا من قطعكم من ذوي الأرحام, وتصدَّقوا فيه على الفقراء وأبناء السبيل والأيتام, وكفوا فيه جوارحكم عن فعل الشبهة والحرام, وإياكم والمال الحرام, والعرض الحرام, والدم الحرام, ألجموا فيه ألسنتكم عن فضول الكلام, فإنها أشد عليكم من ضرب الحسام.
ألا وإنكم في يومٍ هو من أفضل الأيام, يوم موصوف بالجلالة والإكرام عند ذي الجلال والإكرام, فتوجهوا فيه إليه سبحانه في الدعاء والابتهال, وابدأوا بالصلاة والسلام على محمدٍ وآله السادة الكرام.
اللهم صلِّ على لولب الرسالة المشرق بأنوار العدالة, وتاج النبوة المحفوف بالمهابة والجلالة, سيد الرسل بلا كذبٍ ومَيْن, أبي القاسم محمد بن عبد الله الصادق الأمين.
اللهم صلِّ على من يوم الغار بنفسه فداه, وفي كل ما عدا النبوة من المجد والفخار ساواه, وفي جهاد الكفار يوم فر القوم من الزحف واساه, فلذا خصه من دونهم وآخاه, وفضله عليهم واجتباه, وقال في حقه: "من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه"2, حبل الله المتين, المشتهر بالأنزع البطين, الإمام بالنص علي بن أبي طالبٍ أمير المؤمنين.
اللهم صلِّ على بضعة الهادي الأمين, ومضغة سيد الأنبياء والمرسلين, المفجوعة بالنفس والبنين, سيدة نساء العالمين, فاطمة الزهراء أم الحسن والحسين.
اللهم صلِّ على مُعزِّ المؤمنين, وكاشف كذب المنافقين, وحامي حمى الدين, السبط المرتهن, العالم بالفرائض والسنن, الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن.
اللهم صلِّ على قتيل الطغاة, العطشان بشط الفرات, البعيد عن الآباء والأمهات, مقطوع الوريدين, ومحزوز الودجين, الإمام بالنص أبي عبد الله الشهيد الحسين.
اللهم صلِّ على السيد الوجيه, والعالم النبيه, الشارب من المصائب بكأس جده وأبيه, ذي الحلم والسداد, والهداية والرشاد, الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين السجاد.
اللهم صلِّ على باقر العلوم السبحانية, وناشر الحقائق الربانية, وباني المعاهد الإسلامية, ذي المجد الفاخر, والصيت الطائر, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.
اللهم صلِّ على محط الفيوضات القدسية, ومهبط الواردات الإلهية, كشاف أستار الحقائق, ولسانك الناطق إلى كافة الحقائق, الإمام بالنص أبي إسماعيل جعفر بن محمدٍ الصادق.
اللهم صلِّ على البدر المستور, والنور المنقبض عن الظهور بطغيان ذوي الإفك والفجور, حجة الله على كل جاهلٍ وعالم, الإمام بالنص أبي الحسن الأول موسى بن جعفرٍ الكاظم.
اللهم صلِّ على مُمهِّد قواعد الدين, ومؤسس مباني الحق واليقين, ومخرس شقاشق المبطلين, الذي ظهر برهان صدقه وأضاء, وغصت بأخبار فضله فجاج الأرض والفضاء, الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.
اللهم صلِّ على منبع عين الحياة, وربان سفينة النجاة, حامل راية الإرشاد, وموقد نار الوفاد, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.
اللهم صلِّ على متسنم ذروة الشرف والمعالي, النازل من قباب المجد بالمنزل العالي, والمقلد بتاج المفاخر المرصع بغوالي الئالي, ضياء النادي, وغياث المنادي, الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.
اللهم صلِّ على مركز الحق واليقين, ونَوْر حديقة المتقين, وباني حصون شريعة سيد المرسلين, الليث الجري, والسيد السري, الإمام بالنص أبي المهدي الحسن بن عليٍ العسكري.
اللهم صلِّ على موضح الحجة, والمنقذ من ظلمة هذه اللجة, والقائد إلى أوضح المحجة, النور الذي لا يخبو, والصارم الذي لا ينبو, المؤيَّد بالرعب والذعر, والموعود بالنصر والظفر, الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن المنتظر.
عجَّل الله له الفرج, وأوضح له المنهج, وأنقذنا به من الشدة والرهج, وجعلنا من القائلين بإمامته, الملتزمين بطاعته, المنتظرين لأوبته, الموفَّقين لنصرته, إنه سميعٌ مجيب, وفعالٌ لما يريد.
إن أشرف ما جرى به قلم الأديب, واقتدى بهديه المنصف اللبيب, كلام الله الحسيب الرقيب, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ3.وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفورٌ رحيم.
1 سورة الإسراء: 99
2 الكافي - ج1 - ص420 - الشيخ الكليني
3 سورة النحل: 90
السبت 24 سبتمبر - 5:08:30