أوقات الصلاة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الحمد لله الذي أحكم ما شرعه وأتقن ما صنعه حد لعباده الحدود وشرع لهم الشرائع وبين لهم كل ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ودنياهم فسبحانه من رب رحيم وإله حكيم واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما …
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعلموا أن الله فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها فرض عليكم الفرائض لتصلوا بها إلى أسمى الغايات وأعلى الدرجات في روضات الجنات ولتنجوا بها من عذاب النار والهلكات فرض عليكم الصلوات الخمس وأمركم بإقامتها والمحافظة عليها فأدوها عباد الله أدوها كما أمركم الله عز وجل أدوها كاملة بشروطها وأركانها وواجباتها أتموها بفعل مستحباتها ولا تتهاونوا بها فتكونوا من الخاسرين أيها المسلمون عباد الله إن كثيراً من الناس يتهاونون في صلاتهم لا يؤدونها في الوقت المحدد لها يتأخرون عن الوقت ويتكاسلون عن أدائها فيه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ولقد أشار الله عز وجل إلى هذه الأوقات أشار إليها في كتابه في قوله (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ )(الاسراء: من الآية78) وهذا الوقت من دلوك الشمس أي زوالها وهو انتصاف النهار إلى غسق الليل أي منتهى ظلمته وهو انتصاف الليل هذا الوقت يستوعب أوقات صلوات أربع هي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم فصل وقال (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ)(الاسراء: من الآية78) يعني صلاة الفجر وسماها قرآناً لطول القراءة فيها (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)(الاسراء: من الآية78) وقد فصلها النبي صلى الله عليه وسلم تفصيلاً كاملا فوقت الظهر من زوال الشمس وهو تجاوزها وسط السماء وعلامته ابتدأ زيادة الظل بعد انتهاء قصره فإذا كان الظل ينقص فما زال ينقص فإن الشمس لم تزل فإذا بدأ بالزيادة أدنى زيادة فإن ذلك علامة زوال الشمس وهو باعتبار الساعات أن تنصف ما بين طلوع الشمس إلى غروبها فالنصف به يكون زوال الشمس ويمتد وقتها من الزوال إلى دخول وقت العصر وذلك بأن يكون ظل الشئ مساوياً له من ابتدأ ظل الزوال ثم يدخل وقت العصر وينتهي وقت العصر باصفرار الشمس في حال الاختيار وبغروب الشمس في حال الضرورة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( وقت العصر ما لم تصفر الشمس ) وقوله ( من أدرك ركعة من الصلاة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ) ثم يدخل بعد الغروب وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر وهو بالساعات من ساعة وخمس عشرة دقيقة إلى ساعة وواحد وثلاثين دقيقة لأنه يختلف طوله وقصره باختلاف الفصول ثم يدخل وقت العشاء من ذلك الوقت إلى نصف الليل وعلامة نصف الليل أن تنصف ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر فالنصف هو الذي به ينتهي وقت العشاء هذه أربع صلوات أوقاتها متوالية لا فصل بينها كلما خرج وقت صلاة دخل وقت الأخرى أما وقت الفجر فإنه من طلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض في الأفق إلى طلوع الشمس والفجر فجران فجر كاذب وفجر صادق ولكل منهما علامة أما علامة الفجر الصادق فهو أنه يمتد من الشمال إلى الجنوب ويملأ الأفق الشرقي ولا ظلمة بعده وأما الفجر الكاذب فإنه يمتد طولاً من المشرق إلى المغرب ويكون بعده ظلمة وهذا لا عمل عليه وإنما العمل على طلوع الفجر الصادق وبين طلوع الفجر الصادق وطلوع الشمس ساعة وخمس عشرة دقيقة أحياناً وساعة ونصف ساعة أحياناً بحسب الفصول وليس كما كنا نظن من قبل أن بين طلوع الفجر وطلوع الشمس ساعة ونصفاً دائماً أو أن بين غروب الشمس ومغيب الشفق ساعة ونصفاً دائماً فإن هذا تبين أنه خطأ وأن الأمر يختلف باختلاف الفصول كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وكما أكده العلماء في وقتنا الحاضر وبهذا نعرف أنه أن ما بين نصف الليل إلى طلوع الفجر ليس وقتاً لصلاة العشاء وعلى هذا فلو طهرت المرأة من حيضها بعد نصف الليل فإنه لا يجب عليها أن تصلي العشاء ولا أن تصلي المغرب ذلك لأنها طهرت بعد انقضاء الوقت وهذا من حكمة الله عز وجل فإن الفجر منفصل عما قبله وعما بعده فبينه وبين العشاء نصف الليل الأخير وبينه وبين الظهر نصف النهار الأول والله عليم حكيم أيها المسلمون إنه لا يحل للمسلم أن يقدم من صلاته جزءاً قبل الوقت ولا أن يؤخر منها جزءاً بعده فكيف بمن يؤخرون جميع الصلاة عن وقتها يؤخرون ذلك +لاً وتهاوناً وإيثاراً للدنيا على الآخرة يتنعمون بنومهم على فرشهم ويتمتعون بأمور دنياهم ومكاسبهم كأنما خلقوا للدنيا كأنهم لا يسمعون قول الله عز وجل (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ) (الذريات:10-11) كأنهم لا يسمعون قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم:60) كأن هؤلاء لم تبلغهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في وعيد من أضاع الصلاة أو لم يبالوا بذلك لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله ) أي كأنما أصيب بفقد أهله وماله عباد الله هذه صلاة من الصلوات إذا فاتت الإنسان فكأنما أصيب بفقد ماله وأهله ما أعظم الأمر وما أفدح الخسارة الذي تفوته صلاة العصر كأنما فقد أهله وماله فأصبح أع+ بعد التأهل وفقيراً بعد الغناء هكذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم و والله إنه لا ينطق عن الهوى أيها الأخوة تصوروا لو أن شخصاً من بيننا كان له أموال وأهل وكان مسروراً في ماله وبين أهله ثم أصيب بجائحة أتلفت أمواله وأهلكت أهله فماذا تكون حالنا بالنسبة له إنه لابد أن نرحمه لابد أن نواسيه لابد أن نعزيه في هذه المصيبة أعظم العزاء ومع ذلك وللأسف الشديد نرى كثيراً من الناس تفوتهم صلاة العصر وصلوات أخرى كثيرة لا يحزنون لذلك ولا يبالون بما حدث وإخوانهم المسلمون يشاهدونهم على هذا فلا يرحمونهم ولا يخوفونهم من عذاب الله وعقابه إن عذاب الله وعقابه إذا نزل بالأمة إنه يعم الأمة جميعا كما قال الله عز وجل (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )(لأنفال: من الآية25) إن هؤلاء المتكاسلين عن الصلاة لو كان لهم أمر دنيوي أزهد ما يكون من الدنيا لكانوا يرقبون النجوم حتى يأتي الوقت الذي يحصل لهم هذا الحطام من الدنيا وما علموا أن ما عند الله خير وأبقى إن الله عز وجل يقول في سورة الأعلى (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى:16-17) ويقول عز وجل في سورة النازعات (فَأَمَّا مَنْ طَغَى وأثر الحياة الدنيا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعـات:39) وإني أدعو أولئك الأخوة الذين ابتلوا بهذا التهاون أن يتوبوا إلى الله عز وجل فإن الله تعالى يقول (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(البقرة: من الآية222) ويقول جل ذكره (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (الزمر:54-59) أيها المسلمون وإن من الأمور التي يخل بها كثير من الناس أنهم لا يطمئنون في صلاتهم ينقرونها نقر الغراب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هؤلاء قال ( إنهم لم يصلوا ) فلقد دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ( عليك السلام ) ثم قال ( ارجع فصلي فإنك لم تصلي ) فعل ذلك ثلاث مرات فقال والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني قال ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تطمئن قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) ومن الناس من يكثر الحركة في صلاته لا تسكن جوارحه تجده يعبث بيديه أو رجليه أو عينه فينظر يميناً وشمالا أو يحرك رأسه أو ينظر إلى ساعته يعبث في لحيته يقدم رجله ويردها يرفع بصره إلى السماء وينزلها ورفع البصر إلى السماء في الصلاة محرم لأنه ينافي الأدب مع الله وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً بالغاً وقال فيه قولاً شديدا فقال صلى الله عليه وسلم ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ) فاشتد قوله في ذلك حتى قال صلى الله عليه وسلم ( لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم ) فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله تعالى وأقيموا صلاتكم واحذروا أن تضيعوها فإن من خسر صلاته كان لما سواها أخسر وأضيع أيها الناس إن مما يوجب غفلة الناس وكثرة وساوسهم في صلاتهم ما يلقيه الشيطان في قلوبهم من الأمور التي يوسوس بها عندهم وهم يصلون في أمور لا فائدة لهم منها ولذلك حينما يسلمون من الصلاة تنقشع كل هذه الأمور عن قلوبهم لأن الشيطان انتهى من إضلالهم ومن أسباب غفلة القلب أن لا يستحضر الإنسان عظمة الرب في صلاته وهو يعلم أنه واقف بين يديه يناجيه وإن بعض الناس يضعون في المساجد ساعات لها صوت عند انتهاء الساعة أو نصف الساعة وهذا مما يوجب التشويش على المصلين ذلك لأن الناس أو بعض الناس إذا سمع صوت إعلان الساعة لتمام الساعة أو لتمام النصف ذهب ينظر في ساعته هل تكون موافقة لها أم لا ولقد أحسنت إدارة الأوقاف العامة في بلادنا هذه حيث منعت هذه الساعات أي منعت من إظهار صوتها وإنني من على هذا المنبر أدعو إخواني الذين في مساجدهم ساعات من هذا النوع أدعوهم إلى أن يوقفوا صوتها حتى لا تشوش على المصلين ولأجل أن يمتثلوا أمر ولاة أمورهم في ذلك اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تجعلنا من المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون الذين هم على صلاتهم دائمون الذين هم على صلاتهم يحافظون اللهم اجعل صلاتنا نوراً لنا في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة يا رب العالمين اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين …
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين …
أما بعد
أيها الأخوة فإننا في استقبال شهر شعبان الذي يليه شهر رمضان وإن هذا الشهر يختص من بين سائر الشهور بكون النبي صلى الله عليه وسلم يصومه كله أو يصومه إلا قليلاً منه فمن قدر على أن يكثر من الصيام فيه فليفعل اقتداءاً برسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام هذا الشهر يكون بالنسبة لرمضان كصلاة الراتبة التي تكون قبل صلاة الفريضة كما أن صيام ستة أيام من شوال يكون كالراتبة التي تكون بعد صلاة الفريضة ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيام ستة أيام من شوال كما كان يصوم شهر شعبان أكثره ومن كان عليه قضاء من رمضان فليقضه قبل أن يأتي شهر رمضان ويضيق عليه الوقت فإنه لا يحل لمن عليه صوم من رمضان أن يؤخره إلى رمضان الثاني إلا أن يكون معذوراً طيلة المدة التي بين الرمضانين قالت عائشة رضي الله عنها كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان وهذا دليل على أنه لا يمكن أن يؤخر المسلم صيام شهر رمضان إلى الشهر الذي يليه فمن كان عليه صوم فليجتهد وليبادر قبل أن يأتي شهر رمضان ولاسيما في هذه الأيام الباردة التي هي أقصر مما يستقبل أيها المسلمون إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس عبادة لله ومع ذلك فهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أفلا يحسن بنا ونحن المقصرون الظالمون لأنفسنا أفلا يحسن بنا أن نكثر من عبادة الله عز وجل وأن نكثر من التوبة إلى الله والاستغفار إلى الله عز وجل لعل الله أن يعمنا برحمته ومغفرته أكثروا أيها المسلمون من التوبة والاستغفار والعمل الصالح فإنكم في هذه الدنيا لن تستفيدوا من أعمالكم شيئاً إلا ما أمضيتموه في طاعة الله وإن ما قمتم به من طاعة الله عز وجل في هذه الدنيا لهو السلف المقدم للحياة الحقيقية التي قال الله تعالى فيها عن المجرم يقول يوم القيامة (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) (الفجر:24) ويقال للنفس المطمئنة (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *وَادْخُلِي جَنَّتِي)(الفجر:26-28) اللهم إنا نسألك أن تعزنا بطاعتك وأن تجعلنا من أوليائك المتقين وح+ك المفلحين اللهم أنصر الإسلام والمسلمين اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم هيئ لهم من أمرهم رشداً يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيل إن الله يعلم ما تفعلون واذكوا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزيدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون …