صفة الصلاة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إنك على كل شيء قدير....
أما بعد
فقد قال الله تعالى )وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى) وقال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. بهذه الآية الكريمة وبهذين الحديثين الشريفين يتبين لنا أن العبادة لا تصح إلا إذا بنيت على أمرين أساسين أحدهما الإخلاص لله عز وجل والثاني متابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يخلص من لم يخلص في عبادته لله لم يقبلها الله منه ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله قال: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ، أما الأساس الثاني فهو إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله تعالى )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ)(آل عمران: من الآية85) ودين الإسلام ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما يدخل في هذا بل هو أولى ما يدخل فيه إقامة الصلاة التي هي عمود الدين ولم يقوم البنيان بدون عموده ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة فأقيموا الصلاة كما أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (صلوا كما رايتموني أصلي أسبغوا الوضوء ثم إذا قمتم إلى الصلاة فاستقبلوا القبلة استقبلوا وجه الله عز وجل بقلوبكم وبينه بأبدانكم وأعلموا أن الله تعالى قبل وجه المصلي وهو فوق عرشه اطمأنوا في صلاتكم لا تصلوها مسرعين فلا صلاة بدون طمأنينة) دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وصلى صلاة لا يطمئن فيها ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام وقال له أرجع فصلي فإنك لم تصلي فرجع فصلى كصلاته الأولى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أرجع فصلي فإنك لم تصلي ردده النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة مرات لعله يطيل صلاته ولأجل أن يزداد شفقه بتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الرجل بعد أن صلى ثلاثة ولم يحسن الصلاة قال والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم أقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم أرفع حتى تطمئن ركعا ثم أرفع حتى تطمئن قائما ثم أسجد حتى تطمئن ساجدا ثم أرفع حتى تطمئن جالسا ثم أسجد حتى تطمئن ساجدا ثم أفعل ذلك في صلاتك كلها) أيها المسلمون إن من صلى بدون طمأنينة فلا صلاة له وإن صلى ألف مرة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل ارجع فصلي فإنك لم تصلي إذا كبرتم تكبيرة الإحرام فأقروا الفاتحة بعد الاستفتاح اقرؤوا الفاتحة في كل ركعة فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وأقروا معها في الفجر سورة من طوال المفصل وفي المغرب من قصاره أحيانا ومن طواله أيضا وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ربما قرأ في المغرب بسورة طويلة قرأ فيها مرة بسورة الأعراف ومرة بسورة الصافات ومرة بحم الدخان ومرة بسورة محمد ومرة بالمرسلات وقرأ فيها بالطور وكتاب مسطور وأقروا في الظهر والعصر والعشاء الآخرة من أوساط المفصل قال أهل العلم طوال المفصل من سورة ق إلى عم وأوساطه من سورة عم إلى الضحى وقصاره من الضحى إلى آخر القرآن ارفعوا أيديكم عند تكبيرة الإحرام إلى المناكب أو إلى الأذنين ثم ضعوا اليمنى على مفصل كف اليسرى بعد التكبير على صدوركم ضعوها على الصدور فإن هذا أحسن ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظروا إلى موضع سجودكم ولا تلتفتوا في الصلاة ولا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجعوا إليه ، إستفتحوا الصلاة بعد ذلك فقولوا اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ثلاث جمل أعيدها مرة أخرى اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد هذا هو دعاء الإستفتاح أو قولوا بدلا عنه سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك إسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم قولوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أقروا الفاتحة وسورة ثم أركعوا مكبرين رافعي أيديكم عند الركوع إلى المنكبين أو إلى الأذنين وضعوها على ركبكم مفرقة الأصابع وجافوها عن جنوبكم وأعتدلوا في الركوع فسووا ظهوركم وساوها مع رؤوسكم فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي ظهره ورأسه ولا ينزل رأسه ولا يرفعه حين ركوعه وعظموا ربكم في الركوع فقولوا سبحان ربي العظيم وكرروا ذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في ركوعه وسجوده من قول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وكان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح ثم أرفعوا من الركوع قائلين سمع الله لمن حمده رافعين أيديكم إلى المناكب أو إلى الأذنين وبعد القيام قولوا اللهم ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ثم أسجدوا مكبرين ولا ترفعوا أيديكم عند السجود إسجدوا على الأعضاء السبعة الجبهة مع الأنف واليدين والركبتين وأطراف القدمين وأرفعوا ولا تقدموا أيديكم عند السجود لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير والبعير عند البروك يقدم يديه وعلى هذا فإنكم تنزلون إلى السجود على الترتيب الركبتين ثم اليدين ثم الجبهة مع الأنف وضعوا أيديكم حال السجود على الأرض وأصباعها نحو القبلة مضموم بعضها إلى بعض محاذية لمكان الجبهة والأنف أو محاذية للمنكب وأعتدلوا في سجودكم فارفعوا البطون عن الفخذين والفخذين عن الساقين ونحو اليدين عن الجنبين فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينحيها حتى يرى بياض إبطيه إلا إذا كان الإنسان مأموما فإنه لا ينحيها إذا كان يؤذى من الى جنبه وأرفعوا الذراعين عن الأرض فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بسطها على الأرض وقولوا سبحان ربي الأعلى وكرروها وقولوا سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي سبوح قدوس رب الملائكة والروح ولا تسجدوا على شيء من ثيابكم أو مسبحكم أو ... إلا لحاجة كشدة حرارة الأرض او سخونتها أو نحو ذلك ثم أرفعوا من السجود مكبرين وأجسلوا على قدم الرجل اليسرى وأنصبوا قدم الرجل اليمنى وضعوا اليد اليمني على فخذ الرجل اليمنى أوعلى ركبتها وضموا من الخنصر والبنصر وحلقوا إبهامها مع الوسطى وحركوا السبابة عند الدعاء وضعوا اليد اليسرى على فخذ اليد اليسرى مضمومة أصابعها بعضها إلى بعض وقولوا ربي اغفر لي وأرحمني وأهدني وأرزقني وأجبرني وعافني ثم أسجدوا السجدة الثانية مكبرين وأصنعوا كما صنعتم في السجدة الأولى قولا وفلعا ثم صلوا الركعة الثانية بدون إستفتاح ولا تعوذ وصلوها كالركعة الأولى ثم أسجدوا للتشهد وأصنعوا في جلوسكم كما صنعتم في الجلوس بين السجدتين وأقروا التحيات لله إلى آخرها إلى قوله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فإن كان الصلاة ركعتين فأكملوا التشهد وسلموا على اليمين السلام عليكم ورحمة الله وعلى اليسار كذلك وإن كانت الصلاة أكثر من ركعتين فقوموا بعد التشهد الأول مكبرين وأرفعوا أيديكم عند القيام وصلوا ما بقي من صلاتكم على صفة ما سبق في الركعة الثانية إلا أنكم تقتصرون على الفاتحة وتجلسون للتشهد الأخير متوركين بأن تلصقوا قدم الرجل اليمني وتخرجوا الرجل اليسرى من تحت ساقها وتستقروا على الأرض ، هذه أيها المسلمون صفة الصلاة أقيموها وأتقنوها وأتقوا الله لعلكم تفلحون ، وأسمعوا قول الرب عز وجل )قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) (المؤمنون:1)
)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:2) )وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون:3) )وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) (المؤمنون:4) )وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) (المؤمنون:5) )إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) (المؤمنون:6) )فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون:7) )وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) (المؤمنون:8) )وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (المؤمنون:9) )أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ) (المؤمنون:10) )الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (المؤمنون:11) اللهم إجعلنا من أولئك الصفوة الأبرار اللهم أدخلنا الجنة دار القرار اللهم أعذنا من عذاب النار اللهم أجلعنا من المقيمين للصلاة المؤتين لل+اة الحافظين لحدود الله يا رب العالمين ، أقول قولي هذا وأستغروا الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فأستغفره إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبه ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان وما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد
أيها الناس فقد قال الله تعالى )فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُم)(النساء: من الآية103) فأمر الله تعالى بذكره بعد إنتهاء الصلاة وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الذكر أي ذكر الله تعالى بعد الصلاة أن تستغفروا الله ثلاثا بعد التسليم يقول الإنسان إذا سّلم استغفر الله أستغفر الله أستغفر الله اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ويذكر الله تعالى بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنه أن يسبح الله ثلاثا وثلاثين ويحمد الله ثلاثا وثلاثين ويكبر الله ثلاثا وثلاثين يقولها فرادى أو مجموعة أي أنه إن شاء قال سبحان الله سبحان الله حتى يكمل ثلاثا وثلاثين ومثلها التحميد والتكبير وإن شاء قالها مجموعة سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين ومجموع ذلك يكون تسعة وتسعون ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شرك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وإذا قرأ مع ذلك إذا قرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فإن ذلك حسن وأذكروا الله أيها المسلمون بعد الصلاة ليكون ذلك تكميلا لصلاتكم وإمتثالا لأمر ربكم وإقتداءًا بنبيكم والذكر بعد الصلاة مباشرة أفضل من أن يقوم الإنسان إلى النافلة ثم يذكر بعد ذلك لأن الله قال )فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ )(النساء: من الآية103) فعقب الذكر بالإنقضاء من الصلاة وهذا يقتضي أن يكون الذكر قوليا قبل الراتبة ، أيها المسلمون أعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وأعلموا أن كل محدثة في الدين وإن أستحسنها صاحبها فإنها بدعة وضلالة ، فلا تبتدعوا في دين الله ما ليس منه وأقتصروا على ما شرعه له الله لكم فإن ذلك هو الخير والصلاح ، وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ في نفسه فقال جل من قائل عليما )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56)اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم أرزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في ذمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم أرضنا عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين ، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمورالمسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين صغيرهم وكبيرهم يا رب العالمين ،اللهم أجر عن ولاة أمورنا كل بطانة سوء وأبعدها عنهم يا رب العالمين اللهم أجر عن ولاة أمورنا المسلمين كل بطانة سوء وأبعدها عنهم يا رب العالمين اللهم أجر عن ولاة أمورنا كل بطانة سوء وأبعدها عنهم يا رب العالمين ، اللهم ابدلهم عنها ببطانة خير تدلهم على ما يرضيك وعلى ما ينفع عبادك يا رب العالمين ، اللهم أصلح رعيتنا ورعاتنا اللهم أصلح رعيتنا ورعاتنا يا رب العالمين الله أجعل رعينا ناصحة لولاة أمورها وأجعل ولاة أمورها ناصحة لها يا رب العالمين. ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ربنا أغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم . عباد الله )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون...