molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: التحذير من الربا - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض الجمعة 3 فبراير - 5:05:44 | |
|
التحذير من الربا
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض
الخطبة الأولى
أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.
عباد الله، إن الله جل وعلا حكيم عليم فيما أمر به، وفيما نهى عنه، وعلى المؤمن حقاً أن يعتقد تحريم ما حرمه الله، ويؤمن بذلك، فكل أمر حرمه الله في كتابه، أو حرمه رسوله في سنته، فالمؤمن حقاً يؤمن بهذا، يحلّ ما أحل الله، ويحرِّم ما حرم الله، ويعتقد أن الدين ما شرعه الله ورسوله.
سأل رجل النبي قائلاً: يا رسول الله، أرأيت إن حرَّمتُ الحرام، وحللت الحلال، أدخل الجنة؟ قال: ((نعم))[1].
وقد ذم الله من لم يلتزم بتحريم ما حرم الله، قال تعالى: قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلاَ يُحَرِمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَـٰغِرُونَ [التوبة:29]، فاسمع قوله تعالى: وَلاَ يُحَرِمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ، فالمؤمن يحرم ما حرم الله ورسوله، ويعتقد ذلك إيماناً.
أيها المسلم، إن ما حرم الله من المحرمات فليس تحريمه خاصاً بزمن معين، وإنما هذا التحريم باقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.
فلا يمكن أن تتحوَّل المحرمات إلى طاعات وعبادات، المحرمات محرمات، كما حُرِّمت بالأمس فهي حرام إلى قيام الساعة.
حرم الله نكاح الأمهات والبنات والأخوات وبنات الأخ وبنات الأخت والعمات والخالات وأمهات النساء وزوجات الآباء والأبناء، أيُمكن للمسلم أن يقول: قد يأتي زمان يباح للمسلم أن ينكح أمه أو بنته أو أخته؟! حاشا لله، فالمحرمات محرماتٌ إلى الأبد، ولا يمكن أن يأتي زمن يتحول الحرام فيه حلالاً، ذاك مخالف لشرع الله، فلن يصلح آخر الأمة إلا ما أصلح أولها.
أيها المسلم، فاعتقد تحريم ما حرم الله اعتقاداً جازماً؛ لتكون من المؤمنين بالله وبكتابه وبرسوله.
أيها المسلمون، إن من تلكم المحرمات المعاملات الربوية، فالمعاملات الربوية حرمها الله في كتابه، وحرمها رسوله ، وتحريمها معلوم من دين الإسلام بالضرورة، فالمؤمن يعتقد أن الربا حرام، أن التعامل بالربا حرام، يعتقده إيماناً جازماً، ويبتعد عنه طاعة لله ورسوله، فإن البعد عنه عنوان الإيمان، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرّبَوٰاْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ [البقرة:278]، فالإيمان الصحيح يحول بين المرء المسلم وبين المعاملات الربوية، الإيمان الصحيح يحول بين المرء المسلم وبين التعامل بالربا؛ لأن الربا محرم في شرع الله، بل حُرمته في الشرائع السابقة، فلم تأت شريعة بحل الربا، ولذا ذم الله اليهود بقوله: وَأَخْذِهِمُ ٱلرّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ [النساء:161].
أيها المسلم، إن الله حرم الربا في كتابه العزيز، وحرمه رسوله محمد ، فمن اعتقد حله وقد سمع الآيات والأحاديث، من اعتقد حله فإنه مفارق للإسلام، وخارج من ملة الإسلام؛ لكونه مكذباً لله ورسوله، راداً على الله ورسوله.
أيها المسلمون، إن الله حرم الربا لما فيه من البلاء والفساد، قال تعالى: وَإِن تُبتُمْ فَلَكُمْ رُءوسُ أَمْوٰلِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [البقرة:279]، فسمى الله الربا ظلماً، نعم، إنه ظلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إنه ظلم لمن تعامله فتأخذ منه أكثر مما تعطيه، إنه ظلم للإنسانية، ظلم للبشر. وأي ظلم أعظم من ظلم الربا؟! إنه يقسي القلب، إنه يقطع أسباب الخير وفعل الخير، إنه يسبب محق البركة، وذهاب الرزق، يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلْرّبَوٰاْ [البقرة:276]، إنه ينشر الجريمة، ويكثِّر البطالة، ويجعل الأنانية في قلوب العباد، إنه ليس [بيعاً] ولكنه ظلم وعدوان، تتكون طبقة غنية إلى آخر الحدود، وطبقة فقيرة مدقعه، إن هذا الربا والتعامل به سبب لحلول العقوبات والمثلات، سبب لسخط الرب جل وعلا، وسبب لحصول ال+اد والإفلاس والعياذ بالله. إن الله جل وعلا حرمه لما يعلم جل وعلا فيه من الفساد العظيم، وما توعد الله كبيرةً بعد الشرك ما توعد به آكل الربا، فإنه قال فيه ما قال: فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة:279]، وقال: يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ ٱلرّبَا أَضْعَـٰفاً مُّضَـٰعَفَةً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِى أُعِدَّتْ لِلْكَـٰفِرِينَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [آل عمران:130-132].
أيها المسلمون، ليس الربا عملية اقتصادية؛ ولكنها عملية ظلم وامتصاص للأموال، وأكل لها بالباطل، وقضاء على معنويات الناس، وتحطيم لقيمهم ومعنوياتهم، وجعل الأمة تعيش +لاً وخمولاً، تُبعدهم عن المكاسب النافعة، والمشاركات الناجحة، والمضاربات المفيدة، إلى أن تجعل تلك المعاملات إنما هي ربح على الناس بغير حق.
أيها المسلم، مالك مالُك، وقد خولك الله مالا وملَّكك إياه، ولكنه جل وعلا ينهاك أن تسخِّر هذا المال في سبيل ظلم البشرية، وإنما يرشدك إلى أن يكون هذا المال مالاً نافعاً، ينفعك وينفع غيرك.
أيها المسلمون، إن الله يقول: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرّبَوٰاْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبتُمْ فَلَكُمْ رُءوسُ أَمْوٰلِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [البقرة:278، 279]، وقال: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرّبَوٰاْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ، وأخبر أن الربا ممحوق البركة: يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلْرّبَوٰاْ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَـٰتِ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة:276]، ورسول الله يلعن آكل الربا، ويلعن موكل الربا، ويلعن كاتب الربا، ويلعن الشاهدين على عقود الربا، كل أولئك ملعونون على لسان محمد [2].
أيها المسلم، إن دعاة الربا والمتعامل بالربا يبررون قبيح أعمالهم وظلمهم وجورهم بأن الربا إنما يحرم في الأمور الاستهلاكية، وأما الأمور الإنتاجية فلا مانع من ذلك، كل هذا من الخطأ، فالربا محرم قليله وكثيره، مع المسلم أو مع غير المسلم، لأنه ظلم واقتطاع مال بغير حق، سواء كان في الأمور الاستهلاكية أو في الأمور الإنتاجية، كل ذلك حرام في شريعة الله.
يبرِّر المرابون أعمالهم بأن التراضي بين المتعاملين يسوغ تلك المعاملة الخبيثة، فنقول: أيها المسلم، وإن حصل التراضي فذاك معصية لله، ومحادة لأمر الله، فإن الله جل وعلا حرم الربا بين المسلمين ولو تراضى المتعاملان، فإن الربا حرام وليس رضاهما بمحلٍّ ما حرم الله.
أيها المسلم، إن الربا ليس بيعاً، وقد ردَّ الله على من جعله من البيع فقال: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرّبَوٰاْ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرّبَوٰاْ [البقرة:275].
أيها المسلم، لا يغرنك ما تقوله المصارف والبنوك بأنهم يقدمون لك سيولة لتقضي حاجتك، إنهم يقدمونها لك ولكنها بالفوائد، ولا تزال فائدة تلو فائدة حتى تكون الفوائد فوائد مركزة، تئنّ تحت وطأتها بعد حين، ترضى بها يوماً ويوماً، ثم تتابع عليك الفوائد حتى تقضي على كل ثرواتك وكل ممتلكاتك.
أيها المسلم، لا يخدعنك قولهم: إنها فرصٌ سانحة، لا وربّي، إنها شقاء وعناء، إنها ظلم لذلك الإنسان الذي يأتي وينخدع بهذه التسهيلات، ويظنها أمراً يسيراً، ولكن في العواقب يستبين له الضرر، ويستبين له الخطر، ويعلم أنه قد ألحق الأذى بنفسه.
أيها المسلم، إن الربا بكل صوره واجبٌ على المسلم تقوى الله والبعد عنه، نبينا حرم الربا في سنته فقال في حجة الوداع: ((ألا كل ربا من ربا الجاهلية فموضوع تحت قدمي، وأول ربا أضع من ربانا ربا عباس بن عبد المطلب))[3] وكان العباس رضي الله عنه قبل أن يسلم +ائر [أهل] الجاهلية عندهم ربا القرض، إذا أقرضوا الفقير قرضاً طالبوه بأن يكون هناك زيادة عند الوفاء، وكذلك إذا حلّت آجال الديون قالوا له: إما أن تقضي وإما أن تُرْبِي، إما تعطي الحق في وقته، وإما يضيف عليه فوائد مقابل التأخير. هذا الربا الذي كان في الجاهلية، فجاءت آيات القرآن تحرمه، وتمنع منه، وتحذر الأمة من شره، وأنه بلاء وظلم للعباد.
وجاءت السنة تحرم ربا الفضل بين النوعين، بين نوعي الذهب، أنه لا يباع الذهب بالذهب، إلا مثلاً بمثل، يداً بيد، سواء بسواء، ولا تباع الفضة إلا مثلاً بمثل، يداً بيد، سواء بسواء، ولا يباع البر والشعير والتمر والملح إلا مثلاً بمثل، سواء بسواء، يداً بيد، ولو كان أحدهما أجودَ من الآخر، سداً لباب ربا النسيئة.
إن الإسلام حرم الربا، وحرم على المسلمين التعامل به، فليتق المسلم ربه.
أيها المسلم، لا تقل: الربا عمّ شره، وعمّ ضرره، وكثر خطره، فأنا أسير مع الناس في مسارهم، لا يا أخي، أنقذ نفسك من عذاب الله، ولا يغرنك من هلك مع الهالكين، أنقذ نفسك من عذاب الله، واحذر التعامل بالربا، والله جل وعلا إذ حرم الربا فإنه ليس ضرورياً للعباد، فهناك المكاسب الطيبة الحميدة التي فيها الخير الكثير، بما يغني عن الربا لو عقل المسلمون ذلك، لو فكر المسلمون في التعاون فيما بينهم، تعاون رأس المال مع الخبرات، لأدى ذلك إلى منافع وخيرات كثيرة، ولكن الأنانية سيطرت على كثير من النفوس، فأراد مالا في البنك، يُعطى عنه كل سنة نسبة معينة، ويعدّ نفسه أنه من المرتاحين، وأنه من الغانمين، ولا يعلم أنه ممن حقّت عليه لعنة الله.
أيها المسلم، فاتق الله في نفسك، وخلص معاملاتك من الربا، وابتعد عنه بكل صورة، فإن ابتعدت عنه طاعة لله أغناك الله بما هو خير لك منه، وفتح الله عليك ما هو خير لك منه، فاتق الله أيها المسلم، وابتعد عن التعامل بالربا، واحذر كل الحذر الربا، وما يقرب إليه، ذلك علامة الإيمان. ومن وقع في الربا فليعلم أنه حارب الله ورسوله، قال بعض السلف: "جُرِّب على أكلة الربا أنهم لا يُختم لهم بخير والعياذ بالله"، أنه لا يختم لهم بخير، وأنهم عند موتهم يظهر من ندمهم وسوء حالهم ما الله به عليم.
فلنتق الله في مكاسبنا، ولنطهِّر أموالنا من الربا، فإن المسلم يجب أن يحاسب نفسه، وأن ينقذها من عذاب الله.
اسأل الله أن يطهر مكاسبنا من كل خبيث، وأن يحفظنا بالإسلام، ويعيذنا من تلك المعاملات الخبيثة، إنه على كل شيء قدير.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
[1] أخرجه مسلم في الإيمان (15) من حديث جابر رضي الله عنهما.
[2] حديث لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه آخرجه مسلم في المساقاة (1598) من حديث جابر رضي الله عنهما.
[3] جزء من حديث جابر الطويل في حجة النبي ، أخرجه مسلم في الحج (1218).
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.
عباد الله، إن نبينا جعل الربا أحد السبع الموبقات، فقال: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قالوا: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا))[1] فجعل أكل الربا أحد السبع الموبقات المهلكات.
فيا أخي المسلم، تبصّر في مالك، تبصّر في تجارتك، تبصّر في مصالحك، فإياك أن تقدم على الربا، وإياك أن تغتر بالمرابين، وإياك أن يخدعك المرابون. إن الربا بلاء عظيم، وإن زعم أهله أنهم يحسنون، فهم يسيئون للناس.
أيها المسلم، احذر الربا، وابتعد عنه، سواء في الاعتمادات أو غيرها، لا تفتح اعتماداً إلا على قدر ما تستطيع وتملك، وإياك أن يخدعك المصرف فيعطيك ما تريد بأسباب الربا، اتق الله وابتعد عن الربا، وارض بما قسم الله لك، قُل لاَّ يَسْتَوِى ٱلْخَبِيثُ وَٱلطَّيّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ ٱلْخَبِيثِ [المائدة:100]، لا يغرنك تسهيلاتهم، فهم والله لم يسهلوا لك محبة لك، وإنما يريدون اقتناصك، فاليوم تكون الأمور سهلة، وغداً تجتمع عليك الديون، وتتراكم عليك الديون الكثيرة، فلا تستطيع وفاءها، فتعود مفلساً فقيراً بعدما كنت غنياً، فاتق الله فإنها معاملة حرّمها الله عليك، وحرمها عليك رسولك ، فابتعد عنها طاعة لله، ابتعد عنها طاعة لله وخوفاً من عقوبة الله، هكذا يكون المؤمن.
أسأل الله أن يثبت الجميع على دينه.
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ...
[1] أخرجه البخاري في الوصايا (2767)، ومسلم في الإيمان (89) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
| |
|