molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: فضل الحياء - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض الأربعاء 21 ديسمبر - 11:13:27 | |
|
فضل الحياء
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض
الخطبة الأولى
أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.
عباد الله، في صحيح البخاري عن أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي قال: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت))[1].
أيها المسلم، الحياء خلق كريم، والحياء من الصفات الحميدة، ولذا اتصف ربنا جل وعلا بالحياء ((إن الله حيي، يستحي أن يرد يدي عبده صفرًا إذا رفعها إليه))[2].
فالحياء من الأخلاق الكريمة، من الأخلاق المتوارثة عن الأنبياء عليهم السلام: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى))، فهو خلق متوارثٌ من أخلاق الأنبياء، ونبينا صلى الله عليه وسلم قد رغب في الحياء، وحث عليه، وأخبر أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، فيقول صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، أعلاها: قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان))[3].
أيها المسلم، الحياء شعبة من شعب الإيمان، فالإيمان إما تنفيذ أوامر أو بعد عن النواهي، والحامل على البعد عن النواهي والمخالفات الحياء من ربنا جل وعلا، فكلما قوي الحياء في قلب المؤمن قوي حياؤه من الله أقبل على طاعة الله، وابتعد عن مناهي الله.
نعم، إنه يستحي من ربه، يعلم أن الله يراه، ويعلم سره وعلانيته، ولا يخفى عليه شيء من حاله، وَمَا تَكُونُ فِى شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْءانٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبّكَ مِن مّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأرْضِ وَلاَ فِى ٱلسَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ [يونس:61].
حياء يحمل المسلم على تنفيذ أوامر الله والبعد عما نهاه الله عنه استحياءً من الله لما قام بقلبه من اطلاع الله عليه وعلمه بحاله، وأنه لا يخفى على الله من حاله شيء، قلّ ذلك أم كثر.
الحياء ـ أيها المؤمن ـ خلق فاضل يدعوك إلى التحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل، الحياء يدعوك أن تخجل في نفسك، وتستحي من ربك، ثم تستحي من عباد الله.
الحياء ـ أيها المؤمن ـ يدعوك إلى أن لا تجاهر بالمعاصي ولا تعلنها، بل تتركها إن وفقك الله، ثم لو قدر أن زلت القدم فللمسلم حياء أيضًا يمنعه من أن يجاهر بالمعاصي ويشيع بها وينشرها ولا يبالي بها، ولهذا في الحديث: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين))، وذكر صلى الله عليه وسلم أن من المجاهرة أن يعمل الرجل العمل بالليل فيصبح ويقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، ((أمسى يستره ربه وأصبح يهتك ستر الله عليه))[4].
فالمجاهرون بالجرائم والمعلنون لها الذين لا يبالون ماذا يفعلون، ولا يستحيون من الله، ثم لا يستحيون من عباد الله أن يراهم الناس وهم على خير أو شر، الكل عندهم سواء، لأن القلب إذا ضعف الحياء منه لا يبالي بما عمل، خيرًا كان أم شرًا، يعمل ما تهواه نفسه، ولو كان ذلك أمام الناس علانية، لأن الحياء قد فُقِد من قلبه فلا إحساس عنده، أَفَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَناً فَإِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِى مَن يَشَاء [فاطر:8].
أيها المسلم، كلما قوي الحياء في القلب دل على قوة الإيمان، وكلما قوي الحياء استقامت حال الإنسان، وكلما قوي الحياء عظمت مروءته، وكلما قوي الحياء حسنت أخلاقه، وكلما قوي الحياء عظم بذله وعطاؤه، وكلما قوي الحياء تحلى بالفضائل كلها.
أيها المسلم، إن المسلم يستحي من ربه قبل كل شيء، فالغاية الاستحياء من الله، فهو حق أن يستحيى منه أن تفعل ما يخالف أمره أو ترتكب نهيه، فذاك قلة الحياء من الله، لماذا لا تستحي من ربك وهو الذي خلقك، وصورك في أحسن تقويم، ومنحك الصحة والسلامة والعافية؟! فأين الحياء من الله؟!
ثم أخي المسلم، تستحي حتى من نفسك، وتستحي من أهل بيتك أن تعمل عملاً تراه سيئًا، تخشى أن يطلعوا عليك أو ينظروا لحالك، فاستحياؤك منهم مما يدل على الرغبة في الخير، فإنك إذا استحييت اليوم فغدًا يكون ترك الشر خُلقا حميدًا.
أيها المسلم، إن المؤمن يستحي من ربه، ثم يستحي من عباد الله، إن المؤمن يستحي أن يقول أقوالاً بذيئة، أو يتحدث بألفاظٍ وقحة، ولهذا منع المسلم من أن يفشي ما بينه وبين امرأته، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن هذا بمنزلة شيطان لقي شيطانة[5]، فمن الحياء كتمان ما بينك وبين امرأتك، وعدم إفشاء ما يجري بينك وبين زوجتك، فإن إفشاء ذلك قلة للحياء.
البعض من الناس ـ هدانا الله وإياهم ـ لا يبالون بالكلمات البذيئة، ولا بالكلمات الوقحة، ولا بالكلمات الهابطة، يتحدث بها بعضهم من غير خجل ولا حياء، وتلك ضعف في الإيمان، والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان كذلك، كان يلمِّح ولا يصرِّح، بل إذا تأملت كتاب الله تراه يذكر الفواحش مجملة من غير أن يفصل في جزئياتها.
فالتحدث بالكلمات السيئة والكلمات الهابطة، والتحدث بها على وجه الانبساط والمزح والضحك هذا ينافي الحياء المطلوب الذي ينبغي أن يتخلق به المسلم.
إن المسلم يدعوه حياؤه إلى الفضائل، فتراه يستحي من أن يطالب معسرًا يعلم أنه معسر يستحي أن يطالبه، ويخجل أن يلحق الضرر به، وإنما يمهله رجاء أن ييسر الله أمره، تراه يستحي أن يسأل الناس، أو يلتجئ للناس، أو يمد يده للناس، حياؤه يمنعه ولو كان فقيرًا، ولذا قال الله: لِلْفُقَرَاء ٱلَّذِينَ أُحصِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِى ٱلأرْضِ يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَـٰهُمْ لاَ يَسْـئَلُونَ ٱلنَّاسَ إِلْحَافًا [البقرة:273]، الحياء يمنعهم، يظهرون أمام الناس مظهر الغني في ملبسه وقلة شكايته، مظهرٌ حسن، يحسبه من يراه ذا غنى وثراء لعفة نفسه وترفعه عن سؤال الناس، والله يعلم ما في باطن أمره، لكن مظهره مظهر العزة والكرامة، لا تراه يسأل الناس ولا يتعرض لهم، ومن يراه يرى ملبسًا حسنًا، ويرى حياءً عظيما، ويرى عفة للنفس، والله يعلم ما في باطن أمره، وربما لا يملك قوت يومه وليلته.
وآخر من الناس انتزع الحياء منه، فتراه وراء الناس يلهث، يشحذهم ويسألهم في كل مناسبة تحدث، وربما حلف الأيمان على فاقته وفقره، وربما أتى بملبس وسخ وحالة سيئة قذرة، أو أظهر نفسه بأنه المصاب بالعاهات والمصائب، ليتوسل بها إلى الأخذ مما بأيدي الناس.
هذا قلة في الحياء، وعدم خجل من عباد الله، من يحمله قلة الحياء إلى أن تراه دائمًا مع أهله في خصام ونزاع وقلة صبر على أتفه الأسباب، لا يمنعه خجل أن يترك السؤال عن بعض الترهات، لكن لقلة حيائه لا يبالي أن يناقش في القليل والكثير من الأمور المادية التي يمكن الصبر عليها.
إن الحياء خلق كريم، ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق حياء، ما سئل شيئًا على الإسلام إلا أعطاه[6]، لبس يومًا بردة فسأله أحد الصحابة فأعطاه إياها، فقيل له: تسأله وأنت تعلم أنه لا يرد سائلا؟! قال: أريد أن تكون كفني، فكانت كفنه[7].
فهو صلى الله عليه وسلم ما سُئل إلا أعطى، ولما أكثر السؤال عليه قال: ((إن الرجل ليسألني وأعطيه فيخرج بها يتأبطها جمراً))[8].
إن حياءه صلى الله عليه وسلم جعله لا يرد سائلاً، بل يعطي كل من سأله ما وجد لذلك سبيلاً.
أيها المسلم، إن الحياء حقيقته القيام بالواجب، والبعد عن المنهيات، والتخلق بالفضائل، والبعد عن الرذائل القولية والفعلية، إن حياء المسلم يجمِّله ويزينه، وإن انتزاع حيائه يشينه، وفي الحديث الآخر: ((الحياء لا يأتي إلا بخير))[9]، فما يتخلق به شخص حتى يكون أحسن الناس مروءة، وأحسنهم مجالسة، وأهذبهم أخلاقًا، وأقلهم شرًا، وأحسنهم نطقًا، وأطهرهم لفظًا.
هكذا يكون المسلم المتخلق بالحياء في كل أحواله، فتخلقوا بهذا الخلق الكريم لعلكم تفلحون.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب:21].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
[1] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3484).
[2] أخرجه أحمد (5/438)، وأبو داود في الصلاة (1488)، والترمذي في الدعوات (3556)، وابن ماجه في الدعاء (3865) من حديث سلمان رضي الله عنه، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه"، وصححه ابن حبان (880)، والحاكم (1/535)، ووافقه الذهبي، وجود الحافظ إسناده في الفتح (11/143).
[3] أخرجه البخاري في الإيمان (9)، ومسلم في الإيمان (35) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه البخاري في الأدب (6069)، ومسلم في الزهد (2990) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[5] أخرجه أحمد (6/456-457)، والطبراني في الكبير (24/162-163) من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، قال الهيثمي في المجمع (4/294): "فيه شهر بن حوشب، وحديثه حسن وفيه ضعف"، وله شواهد قال الألباني في آداب الزفاف (ص144): "هو بها صحيح أو حسن على الأقل".
[6] أخرجه مسلم في الفضائل (2312) من حديث أنس رضي الله عنه.
[7] أخرجه البخاري في الجنائز (1277) من حديث سهل رضي الله عنه.
[8] أخرجه أحمد (3/4) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وعزاه المنذري في الترغيب (1/330) لأبي يعلى وقال: "رجال أحمد رجال الصحيح"، وكذا قال الهيثمي في المجمع (3/94) وزاد عزوه للبزار.
[9] أخرجه البخاري في الأدب (6117)، ومسلم في الإيمان (37) من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.
عباد الله، بينما النبي صلى الله عليه وسلم قاعد عند بئر أريس، قد أنزل قدميه في البئر كاشفًا عن فخذيه، فاستأذن الصديق فأذن له فدخل، وجلس عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم، واستأذن عمر فأذن له، فجلس عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، واستأذن عثمان رضي الله عنه، فغطَّى النبي فخذيه وقال: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه ملائكة الرحمة))[1].
فكان التستر وستر العورة وعدم إظهارها عنوان الحياء، والمتكشفون والمتهتكون في ملابسهم والذين لا يبالون بانكشاف عوراتهم يدل على قلة الحياء عندهم؛ ولذا قال بعض السلف: "المروءة والحياء خلق يتحلى به العبد رآه الناس أم غابوا عنه"، خلق يتحلى به المسلم رآه الناس أم غابوا عنه، فهو ملازم للحياء في كل أموره.
ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل فقيل: عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: ((احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك))، قال رجل: يا رسول الله، الرجل يكون مع القوم؟ قال: ((إن استطعت أن لا يرينها أحد فافعل))، قال: الرجل يكون وحده خاليًا؟ قال: ((الله أحق أن يستحيى منه من الناس))[2].
فالمسلم ساتر لعورته سواءً بين الناس أو سواء في منزله؛ لأن كشفها ليس من أخلاق المسلمين.
أيها المسلمون، إن قلة الحياء دعت كثيرًا من هذه القنوات الفضائية التي تنشر في مسلسلاتها الإجرام والفساد، تنشر الانحلال والانحطاط من القيم والفضائل، تنشر أحيانًا العلاقات الجنسية واضحة أمام الرائين، تنشر أفلامًا في غاية من الهبوط والسوء والإجرام.
إن المسلم ينبغي أن يحذر من مشاهدتها، ويحذر أولاده وبناته من مشاهدتها، ففيها من البلاء والفساد والتهتك والبعد عن كل خير ما الله به عليم، انحلالية والعياذ بالله، يصورون الرجال والنساء عراة بلا ملابس في حالة مزرية، إنها أفلام هابطة، وإنها مسلسلات إجرامية، تنزع الحياء من قلوب المؤمنين.
فالمسلم واجب عليه البعد عنها وأن يحذر بناته وأولاده من هذه المسلسلات الإجرامية، ومن هذه القنوات الفاضحة الدنية الساقطة التي تصور المجتمعات المنحلة، الذين يريدون إفساد خلق المسلمين، إفساد عقائدهم، وإفساد أخلاقهم، وتجرئتهم على الوقوع فيما حرم الله عليهم.
فاحذروا ذلك إخواني، احذروا هذه الأشياء، وحذِّروا منها، وتواصوا بعضكم بعضا بالبعد عنها، فهي ـ والله ـ مضادة للأخلاق والقيم، قاضية على كل الكرامة والفضيلة.
أيها المسلم، الحياء لا ينبغي أن يمنعك عن قول الحق، ولا عن التحدث بالحق، فالحياء الذي يمنع عن الحق هذا جبن وخور، ولذا تقول الصحابية: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ قال: ((نعم، إذا رأت الماء))[3]، فاسمع قولها: إن الله لا يستحي من الحق، فلا يمنعك الحياء أن تسأل عما أوجب الله علينا، وأن تستفسر عما أشكل عليك في أمور دينك ودنياك.
فالحياء المطلوب الحياء من الرذائل ونواقص الأخلاق، أما السؤال عن الحق والدعوة إلى الحق ونشر الهدى ودعوة الناس فإن هذا خير، ولا ينبغي أن يكون الحياء صارفاً عن هذه الأمور الطيبة.
أسأل الله أن يمنحنا وإياكم التوفيق لما يحبه ويرضاه، وأن يخلِّقنا بكل خلق يحبه ويرضاه، اللهم كما حسنت خلقنا فحسن أخلاقنا، إنك على كل شيء قدير.
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم...
[1] الذي في صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة (2401) وغيره من كتب الحديث أن هذه القصة حصلت في بيت عائشة رضي الله عنها، والله أعلم.
[2] أخرجه أحمد (5/3، 4)، وأبو داود في الحمام (4017)، والترمذي في الأدب (2769، 2794)، والنسائي في الكبرى (8972)، وابن ماجه في النكاح (1920) من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وقال الترمذي: "حديث حسن"، وصححه الحاكم (4/199)، وعلق البخاري جزأه الأخير بصيغة الجزم، قال الحافظ في تغليق التعليق: "إسناد صحيح إلى بهز، وأما بهز فمختلف فيه".
[3] أخرجه البخاري في الغسل (282)، ومسلم في الحيض (313) من حديث أم سلمة رضي الله عنها، والتي سألت النبي صلى الله عليه وسلم هي أم سليم امرأة أبي طلحة رضي الله عنهما.
| |
|