molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: فاعتبروا يا أولي الأبصار- عبد الرحمن بن محمد عثمان الغامدي الأحد 4 ديسمبر - 3:41:44 | |
|
فاعتبروا يا أولي الأبصار
عبد الرحمن بن محمد عثمان الغامدي
الخطبة الأولى
أما بعد:
فيا عباد الله، اتقوا الله تعالى واعلموا أنكم إنما خلقتم لعبادته والقيام بأمره، وأن لكم أعداء يتربصون بكم الدوائر لما يحتوي قلوبكم من توحيد الله ومتابعة رسوله.
عباد الله، إن الحدث العظيم في هذا الأسبوع حدث عظيم في التاريخ، ولابد أن يكون لنا عنده وقفات فإن الوقوف على أحداث الزمان العظام من الحكمة بمكان.
أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَـٰفِرِينَ أَمْثَـٰلُهَا [محمد:10].
لن تكون وقفتنا عند وحشية وبشاعة الحدث وما حصل فيه من قتل المدنيين، فإن ثمة دولة سحقت بنيتها التحتية (كالشيشان) واستخدمت ضدها أسلحة الدمار الشامل المحرم دولياً (كقنابل النابالم) وغيرها وقتل فيها أيضاً الأبرياء، ولا يزال هذا قائماً إلى هذه اللحظة، وكل ذلك أشد شأناً مما هو موضوع حديثنا، ولكن مع ذلك يعتبرونه شأناً داخلياً.
ولن تكون وقفتنا عباد الله عند تحديد هوية فاعليها فهذا ليس من شأننا، وأعداء تلك البلاد يملأون الأرض شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، ولكن من شأننا أن نقول: إن تحامل الإعلام الغربي المسعور على المسلمين والعرب لن ينتهي عند حد، لم يستفيدوا من درس (أوكلاهوما) حينما اتضح أن المدبر والمنفذ لتلك العملية كان من أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء من أبنائهم، وقد راح ضحية تلك الحملة الإعلامية الظالمة كثير من المسلمين في داخل أمريكا وربما خارجها.
وقد أحسن ولاة أمرنا وفقهم الله حينما عبروا وقالوا: (التحامل الإعلامي على العرب والمسلمين اصطياد في الماء العكر).
ولن تكون وقفتنا: عند تعريف معنى الإرهاب عند أولئك، ولا نحتاج إلى أن نقول إن الإرهاب عندهم هو ما يعترض مصالحهم فقط، ولو كانت ملكاً لغيرهم.
أما ضرب مصانع المسلمين، وسحق منازل الأبرياء في فلسطين، واستخدام قنابل النابالم ضد المسلمين في الشيشان فيعتبرونه من مكافحة الإرهاب.
إن على الدول الإسلامية أن لا تنساق وراء عبارات الغرب حتى تتفق معها على تعريف ضابط لمعنى الإرهاب، وأن يعرضوا ذلك على الكتاب والسنة، فإن وافقها، وإلا فليضرب بها عرض الحائط.
إنما وقفتنا ـ عباد الله ـ عند أمر أعظم من هذا وذاك، إن وقفتنا عند جزء من آية من كتاب الله تعالى: وهي قوله تعالى: فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِى ٱلأَبْصَـٰر [الحشر:2]. وهذه العبارة جزء من آية من سورة ذكر الله فيها حال بني النضير لما غدروا، وخانوا فأجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من بيوتهم وهو معنى قوله: لأَِوَّلِ ٱلْحَشْرِ [الحشر:2]. قال الله تعالى فيها: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ هُوَ ٱلَّذِى أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ مِن دِيَـٰرِهِمْ لأَِوَّلِ ٱلْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مّنَ ٱللَّهِ فَأَتَـٰهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِى ٱلأَبْصَـٰرِ [الحشر:1، 2].
قال المفسرون: مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ: هذا خطاب للمسلمين: أي ما ظننتم أن يخرج بنو النضير من ديارهم لعزتهم ومنعتهم، وذلك لأنهم كانوا في حصون مانعة وعقار ونخيل واسعة، وأهل عدة وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مّنَ ٱللَّهِ أي وظن بنو النضير أن حصونهم تمنعهم من بأس الله.
فَأَتَـٰهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ: أي فأتاهم أمر الله من حيث لم يخطر ببالهم أنه يأتيهم أمره من تلك الجهة، وقيل: الضمير في قوله َأَتَـٰهُمُ ولَمْ يَحْتَسِبُواْ للمؤمنين: أي فأتاهم نصر الله من حيث لم يحتسبوا.
وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ أي في قلوب بني النضير،وقيل أن معناه ما ثبت في الصحيحين: ((نصرت بالرعب مسيرة شهر)).
يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ وذلك أنهم لما أيقنوا بالجلاء حسدوا المسلمين أن يسكنوا في منازلهم، فجعلوا يخربونها من الداخل.
فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِى ٱلأَبْصَـٰرِ: أي اتعظوا وتدبروا وانظروا فيما نزل بهم يا أهل العقول والبصائر.
إن العبر كثيرة، ولكن قل المعتبر.
وإن المواعظ والزواجر في كل وقت وكل ساعة، ولكن المتعظ قليل.
يومٌ آمن فيه الناس، ذاهبون وغادون، شوارع مكتظة، وأسواق مزدحمة، وحياةٌ مليئة بالحيوية والنشاط، ناطحاتٌ للسحاب وكأنها تقول: أنا شاهد على المكان والزمان، فإذا هي في سويعات، قاعاً صفصفاً، وإذا هي أثر بعد عين، ودمار بعد عمار.
الله أكبر، ما أهون الخلق على الله، يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْء عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:1، 2].
إن في ذلك لعبرة ـ عباد الله ـ ولولا أن الوقوف عند هذه الآيات مما حثنا عليه ديننا العظيم حتى نستفيد الدروس لما وقفنا عندها وما تحدثنا في شأنها، ولكن: الظلم ظلمات، وإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر، وحق على الله أن لا يرتفع شيءٌ إلا وضعه.
فيا أيها الناس لا تظالموا فإن بأس الله شديد.
ومحاربة الله لا يقوى عليها العباد، والذين يقولون إنهم أهل الخير وغيرهم أهل الشر وهم كاذبون سيجزيهم الله بما قالوا. فلا تحاربوا الله عباد الله فإنكم لا تقوون على ذلك، لا تحاربوه بالمعاصي، لا تحاربوه بالربا، لا تحاربوه بالزنى، لا تحاربوه بالفواحش فإن الله شديد بأسه قوي سلطانه.
عباد الله، استشعروا عظمة الله: إنه الله، يدبر أمر الممالك، ويأمر وينهى، ويخلق ويرزق، ويميت ويحيي، ويعز ويذل، ويقلب الليل والنهار، ويداول الأيام بين الناس ويقلب الدول، فيذهب بدولة ويأتي بأخرى، وأمره وسلطانه نافذ في السماوات وأقطارها، وفي الأرض وما عليها وما تحتها، وفي البحار والجو، قد أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً.
ووسع سمعه الأصوات فلا تختلف عليه ولا تشتبه عليه، بل يسمع ضجيجها باختلاف لغاتها على تفنن حاجاتها، فلا يُشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين ذوي الحاجات، وأحاط بصره بجميع المرئيات، فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، فالغيب عنده شهادة، والسر عنده علانية، يَسْأَلُهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ [الرحمن:29]. يغفر ذنباً، ويفرج هماً، ويكشف كرباً، ويجبر كسيراً، ويُغني فقيراً، ويهدي ضالاً، يرشد حيران، يُغيث لهفان، ويُشبع جائعاً، وي+و عارياً، ويشفي مريضاً، ويعافي مبتلى، ويقبل تائباً، ويجزي محسناً، وينصر مظلوماً، ويقصم جباراً، ويستر عورة، ويؤمن روعة، ويرفع أقواماً، ويضع آخرين.
هو الأول ليس قبله شيء، والآخر ليس بعده شيء، والظاهر ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، تبارك وتعالى أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأولى من شُكر، وأرأف من ملك، وأجود من سُئل.
هو الملك الذي لا شريك له، والفرد فلا ند له، والصمد فلا ولد له، والعلي فلا شبيه له، كل شيء هالك إلا وجهه، وكل شيء زائل إلا ملكه ،لن يطاع إلا بإذنه، ولن يعصى إلا بعلمه، يُطاع فيشكر، ويعصى فيغفر، كل نقمة منه عدل، وكل نعمة منه فضل، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، أخذ بالنواصي، وسجل الآثار، وكتب الآجال، فالقلوب له مفضية، والسر عنده علانية، عطاؤه كلام، وعذابه كلام إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [يس:82].
الله أكبر عباد الله، إن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه رابطة نسب، ولا قرابة.
فإنه سبحانه ليس يوصل إليه ولا يقرب منه إلا العمل الصالح، ولذلك أكذب الله عز وجل دعوى اليهود والنصارى في ذلك فقال: وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ نَحْنُ أَبْنَاء ٱللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذّبُ مَن يَشَاء وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ [المائدة:18].
بل قال الله تعالى في حق نبيه صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق وأكرم الخلق، وأ+ى الخلق، وأطهرهم قال سبحانه: وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِىَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لآَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَـٰكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً إِذًا لأَذَقْنَـٰكَ ضِعْفَ ٱلْحَيَوٰةِ وَضِعْفَ ٱلْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا [الإسراء:73-75].
إن كمال القرب من الله في كمال العبودية لله.
عباد الله، فشمروا لعبادته حتى تظفروا بقربه، ونصرته وولائه.
إن ما يحدث في الأرض والبحر من الفساد والخلل إنما سببه المعاصي والذنوب، فالزلازل، والبراكين، والفيضانات، والعواصف، والكوارث وتسليط بعض الناس على بعض، كل ذلك من عقوبات المعاصي والذنوب، وقد جعلها الله عبرة لنا في ما مر من الأمم وفيما هو من حولنا. فاحذروا عباد الله أن تكونوا عبرة لغيركم.
ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41].
فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلأرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [العنكبوت:40].
اللهم انفعنا بما سمعنا، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، استغفر الله لنفسي وإخواني من كل ذنب، فاستغفروا الله عباد الله، فإن الله غفور رحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله ذي العزة والكبرياء، والعظمة والجبروت.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، وخيرته من خلقه صلى الله عليه وسلم.
وبعد ـ عباد الله ـ فإن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد:
فيا عباد الله إن ديننا دين رحمة، ودين دعوة، ودين عدل مع كل الناس حتى الكفار منهم قال الله تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المائدة:8].
فالمسلمون أعدل الناس مع الناس، بما حباهم صاحب الرسالة من التربية الإسلامية العالية، حتى في حالات القتال والجهاد، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه آداب الجهاد والقتال فيقول إذا بعث سرية: ((اغزوا بسم الله، في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغيروا، ولا تقتلوا وليداً، ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً، ولا شجرة، ولا تهدموا بناء)).
فلا يجوز عباد الله الاعتداء على المستأمنين، وغير المحاربين، لا في بلاد المسلمين ولا في غيرها. هذه قواعد عامة في دين الإسلام تذكر من باب تبيين آداب الإسلام.
وليعرف الكفار ما هو الإسلام الذي يصورونه ظلماً وطغياناً بأنه وحشية، وغدر. وهم يعلمون أنهم هم الظالمون.
وينبغي أن لا تنسينا زحمة الأحداث ما يفعله أحفاد القردة والخنازير بإخواننا في فلسطين، من اجتياح لمدنهم وقراهم، ومن سفك دمائهم وإبادة خضرائهم.
ينبغي أن توزن الأمور بموازينها. وأن تقدر بقدرها، ينبغي أن يكون للمسلمين حماة، فإن المواقف الجادة تثمر حصانة للمسلمين، وحفظاً لحقوقهم وكرامتهم.
وعليكم بالدعاء عباد الله فإن الدعاء من السهام التي لا تخطئ.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد.
| |
|