المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: الصلاة ما يذكر في الفخذ السبت 24 أكتوبر - 12:20:24 | |
| باب ما يذكر في الفخذ قال أبو عبد الله ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم الفخذ عورة وقال أنس بن مالك حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه قال أبو عبد الله وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم وقال أبو موسى غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي |
| | | فتح الباري بشرح صحيح البخاري قَوْله : ( بَاب مَا يُذْكَرُ فِي الْفَخِذ ) أَيْ فِي حُكْم الْفَخِذ , وَلِلْكُشْمِيهَنِيّ " مِنْ الْفَخِذ " . قَوْله : ( قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه ) هُوَ الْمُصَنِّف , وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَة الْأَكْثَر . قَوْله : ( وَيُرْوَى عَنْ اِبْن عَبَّاس ) وَصَلَهُ التِّرْمِذِيّ , وَفِي إِسْنَاده أَبُو يَحْيَى الْقَتَّات بِقَافٍ وَمُثَنَّاتَيْنِ وَهُوَ ضَعِيف مَشْهُور بِكُنْيَتِهِ , وَاخْتُلِفَ فِي اِسْمه عَلَى سِتَّة أَقْوَال أَوْ سَبْعَة أَشْهَرُهَا دِينَار . قَوْله : ( وَجَرْهَد ) بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وَفَتْح الْهَاء , وَحَدِيثه مَوْصُول عِنْد مَالِك فِي الْمُوَطَّأ وَالتِّرْمِذِيّ وَحَسَّنَهُ وَابْن حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ وَضَعَّفَهُ الْمُصَنِّف فِي التَّارِيخ لِلِاضْطِرَابِ فِي إِسْنَاده , وَقَدْ ذَكَرْت كَثِيرًا مِنْ طُرُقه فِي تَعْلِيق التَّعْلِيق . قَوْله : ( وَمُحَمَّد بْن جَحْش ) هُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن جَحْش , نُسِبَ إِلَى جَدّه , لَهُ وَلِأَبِيهِ عَبْد اللَّه صُحْبَة , وَزَيْنَب بِنْت جَحْش أُمّ الْمُؤْمِنِينَ هِيَ عَمَّته , وَكَانَ مُحَمَّد صَغِيرًا فِي عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ حَفِظَ عَنْهُ , وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِي حَدِيثه هَذَا , فَقَدْ وَصَلَهُ أَحْمَد وَالْمُصَنِّف فِي التَّارِيخ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك كُلّهمْ مِنْ طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَنْ الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي كَثِير مَوْلَى مُحَمَّد بْن جَحْش عَنْهُ وَقَالَ " مَرَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ عَلَى مَعْمَر وَفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ , فَقَالَ : يَا مَعْمَر غَطِّ عَلَيْك فَخِذَيْك , فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ " رِجَاله رِجَالُ الصَّحِيح , غَيْر أَبِي كَثِير فَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَة لَكِنْ لَمْ أَجِد فِيهِ تَصْرِيحًا بِتَعْدِيلٍ , وَمَعْمَر الْمُشَار إِلَيْهِ هُوَ مَعْمَر بْن عَبْد اللَّه بْن نَضْلَةَ الْقُرَشِيّ الْعَدَوِيُّ , وَقَدْ أَخْرَجَ اِبْن قَانِع هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيقه أَيْضًا , وَوَقَعَ لِي حَدِيث مُحَمَّد بْن جَحْش مُسَلْسَلًا بِالْمُحَمَّدِيِّينَ مِنْ اِبْتِدَائِهِ إِلَى اِنْتِهَائِهِ , وَقَدْ أَمْلَيْته فِي " الْأَرْبَعِينَ الْمُتَبَايِنَة " , قَوْله : ( وَقَالَ أَنَس : حَسَرَ ) بِمُهْمَلَاتٍ مَفْتُوحَات , أَيْ كَشَفَ . وَقَدْ وَصَلَ الْمُصَنِّف حَدِيث أَنَس فِي الْبَاب كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبًا . قَوْله : ( وَحَدِيث أَنَس أَسْنَدُ ) أَيْ أَصَحّ إِسْنَادًا , كَأَنَّهُ يَقُول حَدِيث جَرْهَد وَلَوْ قُلْنَا بِصِحَّتِهِ فَهُوَ مَرْجُوح بِالنِّسْبَةِ إِلَى حَدِيث أَنَس . قَوْله : ( وَحَدِيث جَرْهَد ) أَيْ وَمَا مَعَهُ ( أَحْوَطُ ) أَيْ لِلدِّينِ , وَهُوَ يُحْتَمَل أَنْ يُرِيد بِالِاحْتِيَاطِ الْوُجُوب أَوْ الْوَرَع وَهُوَ أَظْهَرُ لِقَوْله : ( حَتَّى يَخْرُج مِنْ اِخْتِلَافهمْ ) وَ " يَخْرُج " فِي رِوَايَتنَا مَضْبُوطَة بِفَتْحِ النُّون وَضَمّ الرَّاء وَفِي غَيْرهَا بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الرَّاء . قَوْله : ( وَقَالَ أَبُو مُوسَى ) أَيْ الْأَشْعَرِيّ وَالْمَذْكُور هُنَا مِنْ حَدِيثه طَرَفٌ مِنْ قِصَّة أَوْرَدَهَا الْمُصَنِّف فِي الْمَنَاقِب مِنْ رِوَايَة عَاصِم الْأَحْوَل عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيِّ عَنْهُ فَذَكَرَ الْحَدِيث , وَفِيهِ " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَاعِدًا فِي مَكَان فِيهِ مَاء قَدْ اِنْكَشَفَ عَنْ رُكْبَتَيْهِ أَوْ رُكْبَته فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمَان غَطَّاهَا " وَعُرِفَ بِهَذَا الرَّدّ عَلَى الدَّاوُدِيّ الشَّارِح حَيْثُ زَعَمَ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَة الْمُعَلَّقَة عَنْ أَبِي مُوسَى وَهْمٌ , وَأَنَّهُ دَخَلَ حَدِيث فِي حَدِيث , وَأَشَارَ إِلَى مَا رَوَاهُ مُسْلِم مِنْ حَدِيث عَائِشَة قَالَتْ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ " الْحَدِيث . وَفِيهِ " فَلَمَّا اِسْتَأْذَنَ عُثْمَان جَلَسَ " وَهُوَ عِنْد أَحْمَد بِلَفْظِ " كَاشِفًا عَنْ فَخِذه " مِنْ غَيْر تَرَدُّد , وَلَهُ مِنْ حَدِيث حَفْصَة مِثْله , وَأَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيق اِبْن جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِد عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الْمَدَنِيّ حَدَّثَتْنِي حَفْصَة بِنْت عُمَر قَالَتْ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي يَوْمًا وَقَدْ وَضَعَ ثَوْبه بَيْن فَخِذَيْهِ فَدَخَلَ أَبُو بَكْر " الْحَدِيث . وَقَدْ بَانَ بِمَا قَدَّمْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُل عَلَى الْبُخَارِيّ حَدِيث فِي حَدِيث بَلْ هُمَا قِصَّتَانِ مُتَغَايِرَتَانِ فِي إِحْدَاهُمَا كَشْف الرُّكْبَة وَفِي الْأُخْرَى كَشْف الْفَخِذ , وَالْأُولَى مِنْ رِوَايَة أَبِي مُوسَى وَهِيَ الْمُعَلَّقَة هُنَا وَالْأُخْرَى مِنْ رِوَايَة عَائِشَة وَوَافَقَتْهَا حَفْصَة وَلَمْ يَذْكُرهُمَا الْبُخَارِيّ . قَوْله : ( وَقَالَ زَيْد بْن ثَابِت ) هُوَ أَيْضًا طَرَف مِنْ حَدِيث مَوْصُول عِنْد الْمُصَنِّف فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء فِي نُزُول قَوْله تَعَالَى ( لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) الْآيَة , وَقَدْ اِعْتَرَضَ الْإِسْمَاعِيلِيّ اِسْتِدْلَال الْمُصَنِّف بِهَذَا عَلَى أَنَّ الْفَخِذ لَيْسَتْ بِعَوْرَةٍ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ التَّصْرِيح بِعَدَمِ الْحَائِل , قَالَ : وَلَا يَظُنّ ظَانٌّ أَنَّ الْأَصْل عَدَم الْحَائِل ; لِأَنَّا نَقُول الْعُضْو الَّذِي يَقَع عَلَيْهِ الِاعْتِمَاد يُخْبَر عَنْهُ بِأَنَّهُ مَعْرُوف الْمَوْضِع , بِخِلَافِ الثَّوْب . اِنْتَهَى . وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُصَنِّف تَمَسَّكَ بِالْأَصْلِ وَاللَّهُ أَعْلَم . قَوْله : ( أَنْ تَرُضَّ ) أَيْ تَكْسِر , وَهُوَ بِفَتْحِ أَوَّله وَضَمّ الرَّاء وَيَجُوز عَكْسه . |
| |
|