STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Ouuou10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Uououo10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Uooous10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Ooouus10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Ooouo_10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Ouooo11ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Ooouo_11ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Uoou_u10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Uoo_ou10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Arkan_10الطـهـارةذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Uuooo_10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Ouuuuo10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Oouusu10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Plagen10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Uuouou10ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
molay
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
must58
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
bent starmust2
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
sanae
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
حليمة
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
mam
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
zineb
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
aziz50
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
mm
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_rcapذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Voting_barذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم 51365/1365ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم  (1365/1365)

ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Empty
مُساهمةموضوع: ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم   ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Emptyالجمعة 11 نوفمبر - 5:30:58



ذم الخصومة

ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم Basmallah

سعود بن إبراهيم الشريم

الخطبة الأولى

الحمد لله المبدِئ المعيد، الفعّال لما يريد، أنزَلَ القرآن المجيد فيه وعدٌ ووعيد وتَرغيبٌ وتهديد، لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً أرجو بها النجاةَ مِنَ الوعيد، وأشهد أنَّ محمدًا عبد الله ورسوله، بشَّر الرشيدَ، وحذَّر العنيدَ، ودلَّ على كلّ أمرٍ حميد، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وعلى أصحابه الغرِّ الميامين، وعلى التابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أمّا بعد: فإنَّ وصيَّتي المبذولةَ لكم -عباد الله- هي تقوى الله ولزومُ الجماعةِ وصفاءُ القلوب والفكاك من العوالقِ البغيضةِ التي تورث الإحنَ وتوقظ الفتنَ وتَذهب بلُبِّ المسلم، وإيّاكم والاختلافَ والفرقةَ؛ فإنهما يهلكان الأممَ ويأكلان الأخلاقَ كما تأكل النارَ الحطَب، وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [الشورى: 10].

أيّها الناس، إنَّ الخصومةَ بين الناس أمرٌ واقعٌ لا محالةَ بينهم إلا من رحِم ربي؛ لأنَّ كثيرًا من الخلَطاء لَيبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم. والأصل في الناس -عباد الله- عدمُ الاختلافِ والخصومة، غير أنَّ ذلك قد طرأ منذ أن قتَل أحد ابني آدَمَ الآخرَ، فانقلبتِ الحال ليصبِح الخلاف والخصوماتُ أمرًا لا مناصَ منه، ثم إنّ النسبيةَ تحكمه بين الحينِ والآخر بحسَب قربِ الناس من شريعتِهم وبعدهم عنها.

والخصومةُ مع الأعداءِ أشدّ منها مع الأصدِقاء، وهي بين الأقرانِ أشدّ منها مع الأبعدين، وفي الجيران أشدّ منها بين الأسرةِ الواحدة، وبين أبناء العمومة أشدّ منها بين الأشقّاء، وهكذا بين الأقرَب فالأقرَب دواليك.

ولأجل هذا -عبادَ الله- جاءتِ الشريعةُ الغرّاء ذامّةً للخصومة، فاضَّةً للنزاع، محذِّرةً من التجاوز فيهما والخروج عن الإطار المشروع لهما، وهو طلَب الحقّ؛ لتجعَلَ مَنْ تجاوز ذلكم ممن التاثَ بسمَة من سمات المنافقين وهي الفجور في الخصومة، الذي هو الميل وتجاوز الحدّ والحق.

وإنه لمن المعلوم أنَّ واقعَ الناس إمّا عباداتٌ أو معاملات، ثم إنَّ المعاملاتِ إمّا أن تكونَ نيةً أو قولا أو عمَلا، ومن تجاوزَ الحدَّ في هذه الأمورِ الثلاثة أو أخلَّ بها ففيهِ من النفاقِ العمليِّ بقدرِ الذي حصَّله منها، وجماعُ ذلكم هو قول النبيِّ : ((آيةُ المنافِقِ ثلاث: إذا حدَّثَ كَذَب، وإذَا وعَدَ أخْلَف، وإذا اؤتمِنَ خَان)) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية وهي التي تعنينا هنا: ((وإذَا خَاصَمَ فَجَر)).

فالفجور في الخصومةِ هو ثلُث المعاملاتِ؛ لأنّ القول يقابله الكذبُ والفجور في الخصومة، والنية يقابلها إخلافُ الوعد، والعمَل يقابلهُ خيانةُ الأمانة.

الفاجِر في الخصومةِ -عباد الله- هو من يعلَم أنَّ الحقَّ ليس معه فيجادل بالباطل؛ فيقَع فيما نهى عنه الله جلّ وعلا بقوله: ولاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 188]. قال بعض السلف: "هذا في الرجل يخاصم بلا بيِّنة ويعرِف أن الحقّ عليه".

الفاجر في الخصومة -عبادَ الله- يسبق لسانُه عقلَه وطيشُه حلمَه وظلمُه عدلَه، لسانه بذيء وقلبُه دنيء، يتلذَّذ بالتهَم والتطاول والخروج عن المقصود.

الفاجر في الخصومة يزيد على الحقِّ مائةَ كذبة، وتَرونه كالذّباب لا يقَع إلا على المساوِئ، ينظرُ بعينِ عداوةٍ لو أنها عين الرضا لاستحسنَ ما استقبَح، لا يعِدّ محاسنَ الناس إلا ذنوبا، فيا لله! كيف يُعتذَر من هذا الغرّ؟! ترونَه أكّالا للأعراض همَّازًا مشاءً بنميم معتديًا أثيما، له طبع كطبع الدود لا يقع على شيء إلا أفسَده أو قذَّره.

الفاجر في الخصومة -عبادَ الله- لا أمانَ له ولا سِتر لديه، فيه طبعُ اللئام، فإن اختَلفتَ معه في شيءٍ حقير كشَف أسرارَك وهتَك أستارَك وأظهَر الماضي والحاضر، فكم من صديقٍ كشف سِتر صاحبه بسبَب خُلف محتَقر، وكم من زَوجة لم تُبقِ سرًّا لزوجِها ولم تذَر بسبَب خُلف على نقصانِ مِلح في طعام أو كِسوة أو نحو ذلك.

ولما كان النفاقُ لؤمًا صار الفجورُ في الخصومةِ ثلثَ هذا اللؤم؛ فيجمَع دمامةَ طبعٍ ولؤمَ لسان، وكذلك اللؤم تتبعه الدّمامة.

ليس العيبُ في مجرّد الخصومة؛ إذ هي واقعٌ لا مناصَ منه في النفوس والعقول والأموالِ والأعراضِ والدين، إذ مَن ذا الذي سيرضَى عنه الناس كلهم؟! ومن ذا الذي إذا رضِي عنه كرام الناس لم يغضب عليه لئامهم؟!

والعجب كلّ العجب -عبادَ الله- أن بعضَ الناس يهون عليه التحفّظ والاحترازُ من أكل الحرام والزّنا والظلم والسرِقة وغير ذلكم ويصعُب عليه التحفظ من لسانه. وكم نرى من مترفِّع عن تلكم الفواحش والآثام ولسانه يفري في الأعراض ولا يبالي ما يقول، فيبغي على خصمه والله جل وعلا يقول: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأنتَ إذا تأمَّلت ما يقَع من الاختلافِ بين هذه الأمّة علمائِها وعُبادِها وأمرائها ورؤسائها وجدتَ أكثرَه من هذا الضّرب، الذي هو البغيُ بتأويل أو بغيرِ تأويل، والأصلُ أنّ دماءَ المسلمين وأموالهم وأعراضَهم محرَّمة مِن بعضهم على بعض، لا تحلّ إلا بإذنِ الله ورسوله ".

ولذا -عباد الله- فإنّ الفاجرَ في الخصومة ليس لديه حدٌّ ولا ضابِط فيها، غايته تبرِّر وسيلتَه، سواء أكان هذا الفاجِر في الخصومةِ في بابِ الحقوق أو العَقائد أو الأخلاق.

ومن نظر إلى واقع المسلمين اليومَ وما يكون فيه من التراشق المقروء والمرئيّ والمسموع لَيجِد لذلك أشكالا وألوانًا، ويسمع رَجعَ صدى لهذه المعرة؛ لتصبح ثقافةُ طالب العلم أو الصحفيّ أو الإعلامي أن الخصومةَ تبيح التطاولَ ليصِل إلى النوايا ولينشرَ المستورَ، ويصبح الحاكمُ الوحيد على مثلِ هذه القلوبِ المريضَة هو عين الرّضا التي تَستر القبيحَ أو عينُ العداوة التي تستقبح الإحسان.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات: 11].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذّكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأ فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفارا.



الخطبة الثانية

الحمد لله وحدَه، والصلاةُ والسلام على من لا نبيَّ بعده.

وبعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنّ أبغضَ الرجال إلى الله الألدُّ الخصِم كما صحَّ بذلكم الخبر عن النبيّ في الصحيحين وغيرهما. والألدّ هو: الأعوجُ في الخصومة بكذِبه وزوره وميله عن الحق.

ومَن هذه حاله فقد شابهَ مَن أرادَهم الله بقوله: فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا [مريم: 97] أي: مجادلون بالباطل ومائلون عن الحقّ في الجدال والخصومة.

وقد ذكر بعضُ السلف أنَّ مَن أكثر في المخاصمةَ وقع في الكذِب كثيرًا؛ ولأجل هذا قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: "مَنْ جعلَ دينَهُ عُرضةً للخُصومات أسْرعَ التَّنقُّل" أي: لم يستقرَّ على منهَج معين ولا مبدأ واضح.

قال الحافظ بن رجب رحمه الله: "إذا كان الرجلُ ذا قُدرةٍ عند الخصومَة سواء كانت خصومَة في الدّين أو في الدنيا على أن ينتصر للباطل ويخيِّل للسامعِ أنه حق ويوهِن الحقَّ ويخرِجه في صورةِ الباطل كان ذلك من أقبح المحرَّمات وأخبثِ خصال النفاق".

وفي سنن أبي داود عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي قال: ((مَنْ خَاصَمَ في باطِلٍ وهو يعلمُه لم يزلْ في سخَطِ اللهِ حتَّى ينْزِع)).

ولذا فإنَّ اللبيبَ العاقلَ -عباد الله- ليس هو الذي يميّز بين الخير والشر في الخصومةِ فحسب؛ لأنّ كثيرا من الناس يملك هذا التمييز، ولكن اللبيب حقًّا هو من يميّز في مثل هذه الأمور خيرَ الخيرين وشرّ الشّرين، وما سقط من سقَط في الخصوماتِ الدينية والدنيوية العقديّة والفكرية الثقافيّة والإعلامية إلا بسبَب الجهلِ بهذا الأمر العظيم، ولقد أحسن من قال:

إنَّ اللَّبِيبَ إذَا بَدَا لهُ مِنْ جسْمِه مرضَانِ مختلفَانِ دَاوَى الأخْطَرَا

وفي التاريخ من صوَر العدل والإنصاف في الخصومةِ والاختلاف ما لا يُحصى عدُّه، ونضرب لذلكم بمثلين في الاختلافِ العمليّ والعقديّ:

ففي الاختلاف العلميّ: نجد بعض شراح صحيح البخاري يعلِّق على مسألةٍ قد وافق البخاريّ فيها رأي الحنفيّة فيقول: "وافقَ البخاريَ في هذه المسألة الحنفيةَ مع كثرة مخالفتِه لهم، لكن قادَه إلى ذلك الدليل".

ومثل الاختلاف العقدي هو: موقِف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مع الرّازي المشهور، الذي وقَع في ضلالاتٍ عقديّة ومنكراتٍ منهجيّة؛ فخصّه شيخ الإسلام بكتابٍ بلَغ عشرةَ مجلّدات يرد فيه على ضلالاته. ومع ذلك فقد قال عنه شيخ الإسلام: "ومن الناس من يسِيء الظنَّ به –أي: بالرازي- وهو أنّه يتعمد الكلام بالباطل، وليس كذلك، بل تكلَّم بحسَب مبلغِه من العلم والنظر والبحث في كلّ مقام بما يظهر له".

فلا إله إلا الله! ما أعظمَ العدلَ والإنصافَ في الخصومة والاختلاف! وما أدنأ الظّلم والفجور والتجنّي فيهما!

ولقد أحسن من قال:

وإنَّ خِيَارَ النَّاسِ مَنْ كانَ مُنْصِفًا صَدُوقًا لبِيْبًا صَانَهُ الدِّيْنُ فَانْزَجَرْ

وَإِنْ شِرَارَ النَّاسِ مَنْ كَـــانَ مَائِلًا عَن الحـقِّ إنَّ خَــاصَمْتهُ مرَّةً فَجَرْ

هذا، وصلّوا -رحمكم الله- على خير البرية وأ+ى البشرية...




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذم الخصومة - سعود بن إبراهيم الشريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوم لا ظل إلا ظله - سعود بن إبراهيم الشريم
» قل هو من عند أنفسكم - سعود بن إبراهيم الشريم
» داء الشـــباب - سعود بن إبراهيم الشريم
» عدل الطغاة - سعود بن إبراهيم الشريم
» آفة الهم - سعود بن إبراهيم الشريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: