المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: مقدمة و حدثنا أبو جعفر الدارمي حدثنا بشر بن عمر قال سألت الثلاثاء 22 سبتمبر - 7:34:51 | |
|
و حدثنا أبو جعفر الدارمي حدثنا بشر بن عمر قال سألت مالك بن أنس عن محمد بن عبد الرحمن الذي يروي عن سعيد بن المسيب فقال ليس بثقة وسألته عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة وسألته عن أبي الحويرث فقال ليس بثقة وسألته عن شعبة الذي روى عنه ابن أبي ذئب فقال ليس بثقة وسألته عن حرام بن عثمان فقال ليس بثقة وسألت مالكا عن هؤلاء الخمسة فقال ليسوا بثقة في حديثهم وسألته عن رجل آخر نسيت اسمه فقال هل رأيته في كتبي قلت لا قال لو كان ثقة لرأيته في كتبي |
|
|
|
| صحيح مسلم بشرح النووي قال - رحمه الله - : ( وحدثني أبو جعفر الدارمي ) اسم جعفر هذا أحمد بن سعيد بن صخر النيسابوري , كان ثقة عالما ثبتا متقنا أحد حفاظ الحديث , وكان أكثر أيامه الرحلة في طلب الحديث .
قوله : ( صالح مولى التوأمة ) هو بتاء مثناة من فوق ثم واو ساكنة ثم همزة مفتوحة قال القاضي عياض - رحمه الله - : هذا صوابها , قال : وقد يسهل فتفتح الواو وينقل إليها حركة الهمزة , قال القاضي : ومن ضم التاء وهمز الواو فقد أخطأ , وهي رواية أكثر المشايخ والرواة وكما قيدناه أولا قيده أصحاب المؤتلف والمختلف , وكذلك أتقناه على أهل المعرفة من شيوخنا , قال : والتوأمة هذه هي بنت أمية بن خلف الجمحي قاله البخاري وغيره , قال الواقدي : وكانت مع أخت لها في بطن واحد فلذلك قيل : التوأمة وهي مولاة أبي صالح , وأبو صالح هذا اسمه نبهان , هذا آخر كلام القاضي , ثم إن مالكا - رحمه الله - حكم بضعف صالح مولى التوأمة وقال : ليس هو ثقة , وقد خالفه غيره فقال يحيى ابن معين : صالح هذا ثقة حجة فقيل : إن مالكا ترك السماع منه فقال : إنما أدركه مالك بعدما كبر وخرف وكذلك الثوري إنما أدركه بعد أن خرف فسمع منه أحاديث منكرات , ولكن من سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت . وقال أبو أحمد بن عدي : لا بأس به إذا سمعوا منه قديما مثل ابن أبي ذئب وابن جريج وزياد بن سعد وغيرهم . وقال أبو زرعة : صالح هذا ضعيف , وقال أبو حاتم الرازي : ليس بقوي . وقال أبو حاتم بن حيان : تغير صالح مولى التوأمة في سنة خمس وعشرين ومائة , واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك . والله أعلم .
وأما ( أبو الحويرث ) الذي قال مالك : إنه ليس بثقة فهو بضم الحاء واسمه عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري الزرقي المدني , قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم , وأنكر أحمد بن حنبل قول مالك : إنه ليس بثقة . وقال : روى عنه شعبة . وذكره البخاري في تاريخه ولم يتكلم فيه , قال : وكان شعبة يقول فيه : أبو الجويرية , وحكى الحاكم أبو أحمد هذا القول ثم قال : وهو وهم . وأما ( شعبة ) الذي روى عنه ابن أبي ذئب , وقال مالك : ليس هو بثقة - فهو شعبة القرشي الهاشمي المدني أبو عبد الله , وقيل : أبو يحيى , مولى ابن عباس , سمع ابن عباس - رضي الله عنهما - ضعفه كثيرون مع مالك وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين : ليس به بأس , قال ابن عدي : ولم أجد له حديثا منكرا .
وأما ( ابن أبي ذئب ) فهو السيد الجليل محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب واسمه هشام بن شعبة بن عبد الله القرشي العامري المدني فهو منسوب إلى جد جده , وأما ( حرام بن عثمان ) الذي قال مالك : ليس هو بثقة فهو بفتح الحاء وبالراء , قال البخاري : هو أنصاري سلمي منكر الحديث , قال الزبير : كان يتشيع روى عن ابن جابر بن عبد الله , وقال النسائي : هو مدني ضعيف .
قوله : ( وسألته - يعني مالكا - عن رجل فقال : لو كان ثقة لرأيته في كتبي ) هذا تصريح من مالك - رحمه الله - بأن من أدخله في كتابه فهو ثقة , فمن وجدناه في كتابه حكمنا بأنه ثقة عند مالك , وقد لا يكون ثقة عند غيره . وقد اختلف العلماء في رواية العدل عن مجهول هل يكون تعديلا له ؟ فذهب بعضهم إلى أنه تعديل , وذهب الجماهير إلى أنه ليس بتعديل , وهذا هو الصواب ; فإنه قد يروي عن غير الثقة لا للاحتجاج به , بل للاعتبار والاستشهاد أو لغير ذلك , أما إذا قال : مثل قول مالك أو نحوه فمن أدخله في كتابه فهو عنده عدل , أما إذا قال أخبرني الثقة ; فإنه يكفي في التعديل عند من يوافق القائل في المذهب وأسباب الجرح على المختار فأما من لا يوافقه أو يجهل حاله فلا يكفي في التعديل في حقه ; لأنه قد يكون فيه سبب جرح لا يراه القائل جارحا ونحن نراه جارحا ; فإن أسباب الجرح تخفى ومختلف فيها , وربما لو ذكر اسمه اطلعنا فيه على جارح |
| |
|