المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: مقدمة و حدثنا الحسن الحلواني قال سمعت عفان قال سمعت أبا الثلاثاء 22 سبتمبر - 7:30:13 | |
|
و حدثنا الحسن الحلواني قال سمعت عفان قال سمعت أبا عوانة قال ما بلغني عن الحسن حديث إلا أتيت به أبان بن أبي عياش فقرأه علي و حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر قال سمعت أنا وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش نحوا من ألف حديث قال علي فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرض عليه ما سمع من أبان فما عرف منها إلا شيئا يسيرا خمسة أو ستة |
|
|
|
| صحيح مسلم بشرح النووي قوله : ( سمعت أبا عوانة قال : ما بلغني عن الحسن حديث إلا أتيت به أبان بن أبي عياش فقرأه علي ) أما ( أبو عوانة ) فاسمه الوضاح بن عبد الله , وأبان يصرف ولا يصرف والصرف أجود وقد تقدم ذكر أبي عوانة وأبان , ومعنى هذا الكلام أنه كان يحدث عن الحسن بكل ما يسأل عنه , وهو كاذب في ذلك .
قوله : ( إن حمزة الزيات رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرض عليه ما سمعه من أبان فما عرف منه إلا شيئا يسيرا ) قال القاضي عياض - رحمه الله - : هذا ومثله استئناس واستظهار على ما تقرر من ضعف أبان لا أنه يقطع بأمر المنام ولا أنه تبطل بسببه سنة ثبتت ولا تثبت به سنة لم تثبت وهذا بإجماع العلماء , هذا كلام القاضي . وكذا قاله غيره من أصحابنا وغيرهم فنقلوا الاتفاق على أنه لا يغير بسبب ما يراه النائم ما تقرر في الشرع . وليس هذا الذي ذكرناه مخالفا لقوله صلى الله عليه وسلم : " من رآني في المنام فقد رآني " . فإن معنى الحديث أن رؤيته صحيحة وليست من أضغاث الأحلام وتلبيس الشيطان ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي به لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي , وقد اتفقوا على أن من شرط من تقبل روايته وشهادته أن يكون متيقظا لا مغفلا ولا سيئ الحفظ ولا كثير الخطأ ولا مختل الضبط , والنائم ليس بهذه الصفة فلم تقبل روايته لاختلال ضبطه , هذا كله في منام يتعلق بإثبات حكم على خلاف ما يحكم به الولاة , أما إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأمره بفعل ما هو مندوب إليه أو ينهاه عن منهي عنه أو يرشده إلى فعل مصلحة فلا خلاف في استحباب العمل على وفقه ; لأن ذلك ليس حكما بمجرد المنام بل تقرر من أصل ذلك الشيء . والله أعلم .
|
| |
|