المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: النداء للصلاة و حدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه الأحد 20 سبتمبر - 0:43:30 | |
|
و حدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لأنسى أو أنسى لأسن و حدثني عن مالك أنه بلغه أن رجلا سأل القاسم بن محمد فقال إني أهم في صلاتي فيكثر ذلك علي فقال القاسم بن محمد امض في صلاتك فإنه لن يذهب عنك حتى تنصرف وأنت تقول ما أتممت صلاتي |
|
|
|
| المنتقى شرح موطأ مالك( ش ) : قوله صلى الله عليه وسلم إني لأنسى أو أنسى لأسن ذهب بعض المفسرين إلى أن أو للشك وقال عيسى بن دينار وابن نافع ليست للشك ومعنى ذلك أنسى أنا أو ينسيني الله تعالى ويحتاج هذا إلى بيان لأنه أضاف أحد النسيانين إليه والثاني أن الله تعالى وإن كنا نعلم أنه إذا نسي فإن الله تعالى هو أنساه أيضا وذلك يحتمل معنيين أحدهما أن يريد به لأنسى في اليقظة أو أنسى في النوم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام قلبه وإن نام عن صلاة أو غيرها فإنما هو بمعنى النسيان فأضاف النسيان في اليقظة إليه لأنها حال التحرز في غالب أحوال الناس وأضاف النسيان في النوم إلى غيره أما لأنها كانت حالا يمكن فيها التحرز ولا يمكن فيها ما يمكن في حال اليقظة والوجه الثاني أنه يريد إني لأنسى على حسب ما جرت به العادة من النسيان مع السهو والذهول عن الأمر أو أنسى مع تذكر الأمر والإقبال عليه والتفرغ له فأضاف أحد النسيايين إلى نفسه لما كان له بعض السبب فيه وأضاف النسيان الآخر إلى غيره لما كان كالمضطر إليه وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ليس لأحدكم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي فنفى أن يضيف الإنسان النسيان هاهنا إلى نفسه وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود وإنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني فيحتمل أن يكون معنى الحديث الأول ما كان ينسخ من القرآن بالنسيان ينساه جميع الناس فلا يبقى في حفظ أحد فيكون ذلك نسخه له ويكون معنى الحديث الآخر النسيان المعتاد من السهو المعتاد في الصلاة وما جرى مجراه . ( فصل ) وقوله لأسن يريد لأرسم لكم النسيان والسهو وما يتلقى به من إفساد العبادة أو إدخال النقص فيها وما يجب لذلك من سجود أو غيره ( ش ) : هذا القول من القاسم بن محمد الذي يستنكحه السهو والوهم فلا يكاد يثبت له يقين وذلك أن الساهي على ضربين ضرب يمكنه التيقن لأن السهو يقع منه نادرا وضرب يكثر منه السهو حتى لا يكاد يحصل له يقين فهذا من باب الوسواس فأما الأول فقد ذكرنا حكمه قبل هذا وأما الثاني فإنه يقال له امض على صلاتك ولا تلتفت إلى السهو لأنه لو أراد البناء على اليقين لم تتم له صلاة وهل يسجد أم لا روى ابن نافع وأبو مصعب عن مالك لا يسجد وقال مالك في المختصر الكبير وإن سجد بعد السلام فحسن وقال ابن حبيب في واضحته يسجد ورواه ابن القاسم عن مالك وجه رواية المدنيين أنه لما استنكحه السهو استنكاحا وجب إطراحه ووجب أيضا أن يطرح ما يوجبه من سجود السهو ووجه رواية ابن القاسم أن هذا سهو في الصلاة وجب أن يجبر نقصه بالسجود كالنادر ( فرع ) فإذا قلنا برواية السجود فمتى يسجد روى ابن القاسم عن مالك يسجد بعد السلام وقال ابن حبيب يسجد قبل السلام وجه رواية ابن القاسم أن سهوه زيادة في صلاته وسجوده ترغيم للشيطان ولا تأثير لتجويز النقص ولو كان له تأثير لما أجزأ عنه السجود لأنه لا يجوز نقص ما لا يجزئ عنه السجود ووجه قول ابن حبيب أن المصلي يجوز النقصان ويجوز الزيادة فوجب أن يغلب حكم النقصان كما لو تيقنها . ( مسألة ) وها هنا قسم ثان من كثرة السهو حكاه ابن المواز عن مالك أنه قال فيمن يلزمه السهو ويكثر عليه ينسى ولا يسجد لسهوه قال محمد يريد لأنه قد استنكحه السهو وأما الذي يكثر عليه الشك فلا يدري أسها أم لم يسه إلا أنه يخاف أن يكون قد سها ونقص فهذا لا ينسى ويجزئ سجود السهو بعد السلام ففرق بين من تيقن السهو وبين من يجوزه فجعل من تيقنه يلزمه إتيانه ومن يجوزه يسجد له ولا يكمله والله أعلم
|
| |
|