أبو بكر الصديق رضي الله عنه
تاريخه في سطور
ولد بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعامين وبضعة أشهر
كان أول مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من الرجال البالغين
كان هو وحده رفيق رسول الله في الهجرة إلى يثرب ، وصاحبه في الغار
أصهر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبا أم المؤمنين عائشة
كان أول خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
تولى الخلافة عام 10 من الهجرة واستمر فيها سنتين وثلاثة أشهر
كان عمره 63 عاماً مثل عمر النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي
دفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غرفة عائشة
من أكبر فضائله الخالدة في التاريخ أنه جمع المصحف بعد أن كان أشتاتاً في الرقاع ، ومحفوظا في الصدور
تزوج في الجاهلية : قتلة وأم رومان ، وفي الإسلام : أسماء وحبيبة، وتوفي وكانت حبيبة حاملا
كان لأبي بكر من الولد ستة:ثلاثة بنين ! وثلاث بنات ، أما البنون فهم : عبد الله ، وعبد الرحمن ، ومحمد، وأما البنات فهن : أسماء، وعائشة أم المؤمنين ، وأم كلثوم
اسمه
هو عبد الله بن عثمان أبي قحافة العتيق الصديق . أما العتيق فهو الجميل ، الغاية في الجود والخير، وأما الصديق فهو الذي يصدقه الناس ، ولا يكذبونه ، والذي أسرع إلى تصديق الرسول في كل أمر يخبر به الرسول عن ربه
جاهليته وصفته
كان في الجاهلية من أنسب قريش وأعلمها بما كان فيها من خير أو شر، تاجراً موفقاً ذا خلق وفضل ، محبباً في قومه لم يشرب خمراً ، ولم يعبد صنماً ، ولم يؤثر عنه ما يثلم شرفه أو ينتقص مروءته
وكان أبيض نحيفاً ، قليل لحم الوجه ، غائر العينين ، ناتىء الجبهة، كثير شعر الرأس ، منحني القامة
إسلامه
كان صديقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الرسالة، فلما أكرم الله رسوله برسالته ، كان أول من دعاهم الرسول للإسلام أبو بكر، فما لبث أن أسلم ، غير متردد ولا متلكئ
وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا وكانت منه عنده كبوة ونظر وتردد، إلا ما كان من أبي بكر ما غكم ( تلبث ) عنه حين ذكرته له وما تردت فيه " ، سيرة ابن هشام
وظل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاون معه في مختلف مراحل الدعوة ، كأنصح ما يكون مؤمن لربه ولنبيه ولدينه . تحمل من الأذى ما حمله على أن يكون صاحبه في الهجرة ، ورفيقه في الغار، وبذل في سبيل الإسلام من ماله ما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يقول : " ما نفعني مال قط كما نفعي مال أبي بكر " أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي ، استمر يؤيد رسول الله وينصره حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقرب الصحابة إلى قلبه ، و أجدرهم في نظره بخلافته من بعده ، وحسبك فيه شهادة رسول الله العظيم " إن من أمنِّ الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام و مودته " أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ، ومعنى " من أمن الناس علي " أي أسمح بماله وأبذله ولم يرد به معنى الامتنان
في خلافته
لما بويع أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة، كان أمر المسلمين مضطرباً لوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وارتداد بعض قبائل العرب ، وامتناع بعضها عن الخضوع لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما كانت الروم تتأهب لغزو الحجاز، وكان جيش أسامة ـ وهو الذي أعده الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته لرد عدوان الروم ـ واقفاً على أبواب المدينة ينتظر الأمر بالمسير، فقام أبو بكر بعبء الخلافة على خير ما يقوم به رجل في التاريخ
** وقف من حروب الردة وقفة الحازم المصمم على تأديب المرتدين والخارجين على طاعة الدولة، ومع أن الصحابة جميعا كانوا لا يرون محاربة هؤلاء، فان أبا بكر ظل وحده مصمما على قتالهم ، حتى شرح الله صدور الصحابة لذلك ، فساروا على بركة الله يثبتون الإسلام من جديد في ربوع الجزيرة، وكان نصر الله عظيماً، وكان القضاء التام على الفتنة وهي في مهدها
** وأنفذ جيش أسامة كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان بدء الفتوحات الميمونة في نشر الإسلام وتحرير الشعوب
** وسار في المسلمين سيرة ورع عن أموالهم ، وزهد في دنياهم ، وسهر على مصالحهم ، وإشفاق على ضعفائهم ، وشدة على أقويائهم ، وكان دستوره في الحكم هو الخطاب الذي ألقاه عقب توليه الخلافة
" إني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق ، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق ، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمّهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم