أحداث القصة حقيقية
اجتمع أهل الدوار في بيت السيد عيسى لتعزيته في وفاة ابنته الوحيدة التي وجدت مشنوقة في الحظيرة.و لم يعرف بعضهم ما هو السبب الذي جعل هاته الطفلة ذات الثلاتة عشر ربيعا تقدم على الانتحار بينما تكهن الآخرون الذين رأوا الجثة بأنها مشكلة شرف وكان سبب تفكيرهم هذا هو البقعة الحمراء التي وجدت في مؤخرة ملابس الفتاة.
كثر القيل والقال بين أهل الدوار، وبدا السيد عيسى وزوجته محنياّ الرأس بين مطرقة انتحار ابنتهم بعد فقدانها لعذريتها وسندان انتظار الجثة التي حجزتها السلطات المعنية من أجل البحث في سبب الوفاة الغامضة التي اهتزت لها هاته القبيلة الهادئة.
إجتمع الحشد في انتظار قدوم الجثة مع الاذن بالدفن ، نودي على الأم والأب من بين الجماعة ، واقترب منهم المعني بالامر بملامح غاضبة :
"ابنتك يا سيدي انتحرت لأنها اعتقدت أنها قد فقدت عذريتها بعد ان رأت البقعة الحمراء في ثيابها. ابنتك ما زالت عذراء وما البقعة الحمراء الا أول حيض لها.."
أغمي على الأم ، فيما ابتسم الأب ورفع رأسه مناديا باقي الرجال ليساعدوه في دفن جثة ابنته.