sanae مشرف مراقب
الجنس : عدد المساهمات : 990 تاريخ التسجيل : 18/07/2009 العمر : 29
بطاقة الشخصية الدرجة: (75/75)
| موضوع: القرآن بين التدبر والهجر الثلاثاء 25 أغسطس - 11:16:39 | |
| السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن بين التدبر والهجر
يقول جل ذكره واصفا القرآن { قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ } (سورة ص 67) إلى غيرها من الآيات المبينة عظمة القرآن ، فهو هدى للناس ، ونور مبين وموعظة وشفاء ورحمة وفرقان .. الى غير ذلك من الأوصاف الجليلة التي ينبغي أن يقف أمامها المسلم متدبرًا ومتأملاً . واقتضت حكمته سبحانه أن يكون نزوله في أعظم الأزمان وأشرف الشهور {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة 185) . وكان نزوله في أعظم ليلة من هذا الشهر المبارك فقال سبحانه { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} (سورة القدر) وبعث به أعظم رسول صلى الله عليه وسلم { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآن ُلأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ } (الأنعام 19)
وتحدى الثقلين أن يأتوا بمثله ولو اجتمعوا لذلك { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } (الاسراء 88 ) وبين عظم شأنه وجلاله قدره حتى إنه لو نزل على الجبال الصم لتصدعت { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (الحشر:21)
وقد فضل الله القرآن على غيره من الكتب وجعله ناسخا لها ومهيمنا عليها فقال تعالى { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْه} (المائدة 48)
مـن هم أهـل الـقــرآن:-
قال ابن القيم : قال بعض السلف : نزل القرآن ليُعمل به ، فاتخذوا تلاوته عملا ، ولهذا كان أهل القرآن هم العاملون به ، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب ، وأما من حفظه ولم يفهمه ، ولم يعمل بما فيه فليس من أهله ، وإن أقام حروفه وإقامة السهم ) زاد المعاد
فـــضــل تــلاوة الــقــرآن
إن تلاوة القرآن الكريم من أفضل العبادات ، وأعظم القربات، إن الله تعالى رتب على قراءة القرآن أجرًا كبيرًا ، فكرم الله تعالى عظيم ، ومنتّه واسعة ، وعطاؤه بلا حساب ، حتى أن القارئ الذي يجد في قراءة القرآن مشقة وصعوبة له أجران، أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال صلى الله عليه وسلم ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتعتع فيه وهو شاق عليه فله أجران ) ذكر أهل العلم أن الأجرين احدها على القراءة والثاني لمشقتها على القارئ . وقال صلى الله عليه وسلم ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان تحاجان عن أصحابهما) رواه مسلم ، فأي فوز لمن كان له القرآن الكريم شفيعا .
حملة القرآن القائمين عليه التالين له هم أهل الله وخاصته ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله تعالى أهلين من الناس : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني - وليس المقصود التلاوة فقط بل مع الفهم والتطبيق .
ان معلم القرآن ومتعلمه فانهما من افضل الناس وارفعهما مكانة ، فعن عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري
ولقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأجرالعظيم المترتب على قراءة القرآن فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) رواه الترمذي ،
أخي المؤمن : انت طيب في معدنك ، وكريم على من خلقك ، لكن هل علمت أن القرآن يزيد في جمالك ، ويزكي رائحتك ، قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب ) متفق عليه
ثمرات تلاوة القرآن الكريم:-
1- نزول الرحمة ، والسكينة ، وحفتهم الملائكة ... وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرحمة تغشى حلقات القرآن أي تعمهم جميعًا ، وأن الملائكة تحيط بهم تشريفًا لهم (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله .... تكملة الحديث) وقال تعالى ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف204 ، نزلت هذه الآية تأمر بالاستماع والانصات الى قراءة القرآن وأوجبت الرحمة لمن يستمع وينصت لأن ( لعلّ ) من الله واجبة ، قال الليث بن سعد : يقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن . 2- كتاب الله شفاء للنفوس من الشهوات ، ودواء للقلوب من الأهواء والشبهات ، وعلاج للأبدان من الأمراض قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين} (الاسراء82) . 3- أنه حفظ من الشياطين وشرورهم ، وقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم البيوت التي لا يقرأ فيها القرآن بالمقابر لانقطاع الأموات عن العبادة والتلاوة ، نفور الشياطين من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة فقال (لا تجعلوا بيوتكم مقابر ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم 4- القرآن يحصن القلب من الشرك والأمراض المتنوعة ، ويحصن البيت من الشياطين ، ويحصن النفس والمال كما في حديث حراسة زكاة رمضان وفيه ( إذا اويت الى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) رواه البخاري 5- ما أعده الله لقارئه من الأجر العظيم والثواب الجزيل، فياليت شعري ونحن نعرف ما لقارئ القرآن من الأجر ، فهل نحن نواظب على قراءة القرآن ، فلا يمر بنا يوم إلا وقد قرأنا القرآن منه جزءً وتمعنًا بما فيه ..
| |
|
المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: رد: القرآن بين التدبر والهجر الأحد 11 أكتوبر - 10:35:03 | |
| | |
|
حليمة مشرف خاص
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 758 تاريخ التسجيل : 22/09/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1000/1000)
| موضوع: رد: القرآن بين التدبر والهجر الخميس 19 نوفمبر - 13:25:42 | |
| مشكورة اووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووي | |
|