قالا وقال أبو هريرة رضي الله عنه
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف
وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْلُهُ : ( قَالَا )
يَعْنِي أَبَا بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن وَأَبَا سَلَمَة الْمَذْكُورَيْنِ , وَهُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور إِلَيْهِمَا , وَالْكَلَام عَلَى الْمَتْن الْمَذْكُور يَأْتِي فِي تَفْسِير آل عِمْرَان إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ هُنَا اِسْتِطْرَادًا .
وَقَدْ أَوْرَدَهُ مُخْتَصَرًا فِي الْبَاب الَّذِي ذَكَرَ فِيهِ مَا يَقُول فِي الِاعْتِدَال , وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ مَحَلّ الْقُنُوت بَعْد الرَّفْع مِنْ الرُّكُوع , وَعَلَى أَنَّ تَسْمِيَة الرِّجَال بِأَسْمَائِهِمْ فِيمَا يُدْعَى لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ لَا تُفْسِد الصَّلَاة .