بدأ الصراع بين الشيعة والتشيع عندما حرقت الشيعة معنى التشيع من حب الإمام علي وأهل البيت إلى ذم الخلفاء الراشدين وتجريحهم بصورة مباشرة، وتجريح الإمام علي وأهل بيته بصورة غير مباشرة، وهذا الكتاب "الشيعة والتصحيح: الصراع بين الشيعة والتشيع" والذي هو من إعداد الإمام السيد أبو الحسن الموسوي الأصبهاني. يضم بين طياته دراسة نظرية تعني بشرح مفهومي الإمامة والخلافة في الفكر الاجتماعي، وفي القرن الثاني الهجري، كما وتعني بتبيان موقف الإمام على من الخلافة، وموقف الصحابة عليهم السلام من هذه المسألة.
إلى جانب هذا تتحدث الدراسة عن الغلو النظري والغلو العملي مبينة شواذ بعض البدع، حيث تتطرق لموضوع زيادة مراقد الأئمة، حرب المقامات في يوم عاشوراء، الزواج المؤقت، السجود على التربة الحسينية، صلاة الجمعة، الجمع بين الصلاتين، الرجعة والبداء، بعد ذلك تحدثت الدراسة عن وجوب الفصل بين الأوامر الإلهية، ورغبات النبي الشخصية، وعن بيعة الإمام مع الخلفاء.
وإذا ما عدنا لهدف هذا الكتاب نجد أن المؤلف قد أراده وبحسب قوله "أنه نداء للشيعة مبعثة الإيمان المطلق بالله ورسالة الإسلام الخالدة وبقوة المسلمين وكرامة الإنسان، هذا النداء يدعو إلى الطرق الإصلاحية الكبرى لمحاولة إنهاء الخلاف الطائفي بين الشيعة والفرق الإسلامية الأخرى إلى الأبد. إنه حرمة لله، ولاستيقاظ الشيعة من نوم عميق دام ألفاً ومائتي عام، إنها قصة الصراع بين المسلمين حتى يومنا هذا.