zineb عضو نشط
البلد : الجزائر الجنس : عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 23/09/2009
بطاقة الشخصية الدرجة: (505/505)
| موضوع: حقائق حول مضادات الأ+دة والوقاية من السرطان السبت 1 ديسمبر - 5:14:53 | |
|
نقاط رئيسيَّة
تحمي مضادَّاتُ الأ+دة الخلايا من الأضرار التي تسبِّبها الجزيئات غير المستقرَّة، والمعروفة باسم الجذور الحرَّة. أظهرت البحوثُ المختبريَّة والحيوانية أنَّ مضادَّات الأ+دة تساعد على الوقاية من حدوث الضرر بالجذور الحرَّة، والذي يرتبط بالإصابة بمرض السرطان، ولكنَّ التجارب التي أُجريت مؤخَّراً على البشر (تجارب سريرية) لم تظهر نتائج متماثلة. يحصل الجسمُ على المواد المضادة للأكسدة (مضادَّات الأ+دة) باتِّباع نظام غذائي صحِّي يشمل مجموعةً متنوِّعة من الفواكه والخضروات.
ما هي مضادَّات الأ+دة؟ مضادَّاتُ الأكسدة هي مواد قد تحمي الخلايا من الأضرار الناجمة عن جزيئات غير مستقرَّة تُعرَف باسم الجذور الحرَّة. وقد يؤدِّي الضررُ الذي يحدث بالجذور الحرَّة إلى الإصابة بمرض السرطان. كما تتفاعل المواد المضادَّة للأكسدة مع الجذور الحرَّة، وقد تمنع الضررَ الذي تسبِّبه هذه الجذور. ويُعدُّ البيتا - كاروتين والليكوبين وبعض الفيتامينات (A و C و E) ومواد أخرى أمثلةً على مضادَّات الأ+دة.
هل تقي مضادَّات الأ+دة من السرطان؟ تشير نتائجُ الدراسات الكيميائية والحيوانية ودراسات زراعة الخلايا إلى أنَّ المواد المضادَّة للأ+دة قد تبطئ، أو ربَّما تمنع حدوث السرطان؛ غير أنَّ معلومات التجارب السريرية الأخيرة تبدو أقلَّ وضوحاً. كما أظهرت تجاربُ سريريةٌ عشوائية كبيرَة في السنوات الأخيرة نتائج غيرَ متماثلة.
ماذا أظهرت التجارب السريرية الكبيرة التي نُشرت سابقاً؟ أظهرت خمس تجارب سريرية نُشرت في التسعينيات نتائجَ مختلفة حولَ تأثير المواد المضادَّة للأكسدة في السرطان، حيث أُجريت الدراساتُ حول تأثير المواد المضادَّة للأ+دة ومادَّة بيتا - كاروتين في مجموعات مختلفة من مرضى السرطان. ولكن يختلف تأثيرُ البيتا - كاروتين من مريض لآخر. وتتلخَّص نتائج الدراسات فيما يلي: إنَّ أوَّل تجربة عشوائية كبيرة أُجريَت بخصوص المواد المضادَّة للأ+دة وخطر السرطان هي "الدراسة الصينية للوقاية من السرطان"، وقد نُشرت في عام 1993. وبحثت هذه الدراسة في تأثير مزيج يتكوَّن من البيتا - كاروتين والفيتامين E ومادَّة السيلينيوم في السرطان. وقد أُجريَت على رجال ونساء أصحَّاء من الصين معرَّضين بشكل كبير للإصابة بسرطان المعدة. وقد أظهرت هذه الدراسةُ أنَّ هذا المزيجَ يقلِّل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المعدة والسرطان بشكل عام. أثبتت دراسةٌ أُجريَت عام 1994 حول الوقاية من السرطان، بعنوان الوقاية من السرطان باستعمال ألفا - توكوفيرول (الفيتامين E) والبيتا – كاروتين، حدوثَ ارتفاع كبير في معدَّل الإصابة بسرطان الرئة بين الذكور الفِنلنديين المدخَّنين مع استعمال البيتا – كاروتين، بينما لم يتأثَّروا بالفيتامين E. كما أظهرت دراسةٌ أخرى، أُجريَت عام 1994، بعنوان تجربة عن فعَّالية بيتا - كاروتين والريتنول (الفيتامين A)، زيادةَ احتمال الإصابة بسرطان الرئة بشكل مرتبط مع استعمال مضادَّات الأ+دة. لم تظهر دراسة بعنوان دراسة صحَّة الأطبَّاء، في عام 1996، أيَّ اختلاف في معدَّلات الإصابة بالسرطان عند تناول البيتا - كاروتين والأسبرين من قِبَل أطبَّاء أمريكيين ذكور. قامت دراسةٌ بعنوان دراسة صحَّة النساء، عام 1999، باختبار تأثيرات الفيتامين E والبيتا - كاروتين في الوقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية بين النساء السليمات في سنِّ 45 سنة أو أكثر؛ ولم تظهر أيَّة فائدة أو ضرر من تناول مكمِّلات البيتا – كاروتين. ولا تزال الدراسات جاريةً حول أثر الفيتامين E. ولا تزال هناك تجارب سريرية واسعة النطاق تَدرس أثرَ مضادَّات الأ+دة في السرطان.
كيف يمكن لمضادَّات الأ+دة أن تقي من السرطان؟ الموادُّ المضادَّة للأكسدة تعدِّل الجذورَ الحرَّة التي تنتج عن العمليَّات الطبيعية الحادثة في الخلايا. والجذورُ الحرَّة هي جزيئاتٌ تحوي قشرةً غير مكتملة من الإلكترونات، ممَّا يجعلها أكثر تفاعلاً من الناحية الكيميائيَّة من تلك التي تحوي قشرة إلكترونية كاملة. كما يمكن أن يؤدِّي التعرُّض لعوامل بيئية مختلفة، بما في ذلك دخانُ التبغ والإشعاع، إلى تشكيل الجذور الحرَّة. ويعدُّ الأ+جين هو المكوِّن الأكثر شيوعاً للجذور الحرَّة عند البشر. عندما تصبح جزيئةُ الأكسجين مشحونةً كهربائياً أو "بشكل جذر"، تحاول سرقةَ إلكترونات من الجزيئات الأخرى، ممَّا يؤدِّي إلى الإضرار بالحمض النووي الوراثي DNA والجزيئات الأخرى. وقد تصعب معالجة هذا الضرر مع مرور الوقت، وهذا ما يسبِّب إصابةَ الشخص ببعض الأمراض، بما فيها مرضُ السرطان. وغالباً ما تُوصف مضادَّاتُ الأ+دة بأنَّها "كانِسة" للجذور الحرَّة، وهذا يعني أنَّها تحدُّ من الشحنات الكهربائية، وتمنع الجذور الحرَّة من أخذ الإلكترونات من الجزيئات الأخرى.
ما هي الأغذية الغنيَّة بالمواد المضادَّة للأ+دة؟ تعدُّ الفواكهُ والخضروات غنيةً بالمواد المضادَّة للأكسدة، كما تتوفَّر أيضاً في غيرها من الأطعمة، مثل المكسَّرات والحبوب وبعض اللحوم والدَّواجن والأسماك. وتوضح القائمة اللاحقة المصادرَ الغذائية الشائعة لمضادَّات الأ+دة. يوجد البيتا - كاروتين في كثيرٍ من الأطعمة برتقاليَّة اللون، مثل البطاطا الحلوة والجزر والشمَّام (البطِّيخ الأصفر) والكوسا والمشمش والقرع والمانجو. كما أنَّه يتوفَّر في بعض الخضار الورقية، بما في ذلك الكرنب والسبانخ واللفت. توجد مادةُ اللوتين، والتي تشتهر بارتباطها الوثيق بصحَّة العينين، بكثرة في الخضروات الورقية، مثل الكرنب والسبانخ واللفت. توجد مادَّةُ الليكوبين، وهي إحدى مضادَّات الأ+دة القويَّة، بكثرة في الطماطم والبطيخ والجوَّافة والبابايا والمشمش والجريب فروت وردي اللون والبرتقال، وغيرها من الأطعمة. وتشير التقديراتُ إلى أنَّ 85 في المائة من المدخول الغذائي الأمريكي لليكوبين يأتي من الطماطم ومنتجات الطماطم. تعدُّ مادَّةُ السيلينيوم من المعادن، وليست مادةً غذائية مضادَّة للأكسدة، ولكنَّها مكوَّنة من إنزيمات مضادَّة للأكسدة. وتعدُّ الأغذية النباتية، مثل الأرز والقمح، إحدى المصادر الرئيسية للسيلينيوم في معظم البلدان. إنَّ كميةَ السيلينيوم في التربة، والتي تختلف حسب المنطقة، تحدِّد كمِّيةَ السيلينيوم الموجود في الأطعمة التي نبتت في تلك التربة؛ فالحيواناتُ التي تأكل الحبوب أو النباتات التي تُزرَع في التربة الغنيَّة بالسيلينيوم تكون لديها مستوياتٌ أعلى من السيلينيوم في عضلاتها. وتمثِّل اللحومُ والخبز في الولايات المتَّحدة مثلاً المصادرَ الرئيسية للسيلينيوم، كما تحتوي الم+َّرات البرازيلية على كمِّيات كبيرة من السيلينيوم. يوجد الفيتامين A بثلاثة أشكال رئيسية: الريتينول (الفيتامين A1) و 3، 4 - ثُنائي هيدروريتينول didehydroretinol (الفيتامين A2) و 3 - هيدرو+ي ريتنول 3-hydroxy-retinol (الفيتامين A3). وتشتمل الأطعمةُ الغنيَّة بالفيتامين A على الكبد والبطاطا الحلوة والحليب والجزر وصفار البيض وجبن الموزاريلَّة. أمَّا الفيتامين C، والذي يُسمَّى أيضاً بحمض الأسكوربيك، فيمكن العثور عليه بكمِّيات كبيرة في كثيرٍ من الفواكه والخضروات، كما يوجد أيضاً في الحبوب ولحم البقر والدجاج والأسماك. يوجد الفيتامين E، المعروف أيضاً باسم ألفا - توكوفيرول، في اللوز وفي زيوت كثيرة، مثل زيت بذرة القمح والقرطم (العُصفر) والذرة وفول الصويا. كما يوجد أيضاً في المانجو والم+َّرات والبروكلي، وأطعمة أخرى.
| |
|