zineb عضو نشط
البلد : الجزائر الجنس : عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 23/09/2009
بطاقة الشخصية الدرجة: (505/505)
| موضوع: الحروق الثلاثاء 13 نوفمبر - 8:41:55 | |
|
الحرق هو إصابة أنسجة الجسم بسبب الحرارة أو المواد الكيميائية أو الكهرباء أو أشعة الشمس أو الإشعاع. وتشكل الحروق التي تسببها السوائل الساخنة والبخار وموقد المنزل والسوائل القابلة للاشتعال والغازات أكثر أسباب الحروق انتشاراً.
هناك ثلاثة أنواع من الحروق:
• حروق من الدرجة الأولى: تقتصر الإصابة على الطبقة السطحية من الجلد
• حروق من الدرجة الثانية: تطال الإصابة الطبقة السطحية والطبقة التي تحتها
• حروق من الدرجة الثالثة: تصل الإصابة أو التلف إلى الطبقة العميقة من الجلد وإلى الأنسجة التي تحته
يُمكن أن تتسبب الحروق بالتورم والتقرح والندوب. وفي الحالات الخطيرة يمكن أن تسبب صدمة أو تؤدي إلى الوفاة؛ كما يمكن أن تؤدي إلى التهابات لأن الحرق يدمر الجلد الذي يلعب دور الحاجز الواقي. ويمكن لأدوية المضادات الحيوية أن تمنع الالتهاب أو تعالجه. وبعد الإصابة بالحرق من الدرجة الثالثة يكون المُصاب في حاجة إلى طُعم صناعي لتغطية النسيج المُصاب وحَثّ الجلد الجديد على النمو؛ أما الحروق من الدرجتين الأولى والثانية فعادة ما تُشفى من غير حاجة إلى طُعم.
مقدمة إصابات الحروق شائعة جداً.
يُمكن أن تكون الحروق خفيفة، ويمكن أن تكون شديدة جداً، فتتطلب الإدخال إلى المستشفى. وقد تتطلب أحياناً إجراء عدَّة عمليات جراحية.
يقدم هذا البرنامج التثقيفي معلومات عن الحروق وكيفية معالجتها.
الجلد الجلد هو الغطاء الخارجي للجسم. إنه يحمي الإنسان من الحرارة والضوء والإصابات والعدوى. كما أنه ينظم درجة حرارة الجسم.
يزن جلد الإنسان ثلاثة كيلوغرامات تقريباً، أي أنه أكبر عضو في الجسم. وهو مؤلف من طبقتين رئيسيتين: طبقة خارجية هي البَشَرَة وطبقة داخلية هي الأدَمَة.
في الغالب تتكون البَشَرَة، أي الطبقة الخارجية للجلد، من خلايا مسطحة تشبه الحراشف أو القشور التي تغطي جسم السمكة، لذا يطلق عليها اسم الخلايا الحَرْشَفِيَّة. وتحت هذه الخلايا توجد خلايا مدورة تُدعى الخلايا القاعدية.
يتألف الجزء الأعمق من البَشَرَة من خلايا تدعى الخلايا الميلانينية وهي التي تنتج الميلانين، وهو الصباغ الذي يعطي الجلد لونه.
الأدَمَة هي الجزء الداخلي من الجلد، وتحوي ما يلي: الأوعية الدموية الأعصاب الأوعية اللِّمفيّة الجُريبات الشعرية الغدد
تنتج غدد الجلد العرق الذي يساعد على تنظيم حرارة الجلد. وتنتج الدهن الجلدي، وهو مادة زيتية تساعد على حفظ الجلد من الجفاف. يخرج العرق والدهن الجلدي إلى سطح الجلد عبر فتحات صغيرة تدعى المَسامّ.
ويحوي الجلد شبكة دقيقة من الأعصاب. وهذه الشبكة تعطينا القدرة على الإحساس و الشعور بالألم.
الحروق الحرق هو تلف يصيب النسيج بفعل الحرارة أو بفعل العناصر الكيماوية أو بفعل الكهرباء أو ضوء الشمس أو الإشعاع النووي.
أكثر الحروق انتشاراً هي حالات السَّمْط التي تنجم عن انسكاب السوائل الساخنة، والحرائق في البيوت، وحرائق السوائل السريعة الاشتعال، وحرائق الغازات.
تُقسَم الحروق إلى ثلاث درجات مختلفة، وذلك حسب شدة التلف الحاصل في الجلد وفي الأنسجة الواقعة تحته.
فحروق الدرجة الأولى لا تؤثر إلا على الطبقة الخارجية من الجلد التي تدعى البَشَرَة.
أما حروق الدرجة الثانية فهي تتلف البَشَرَة والأدَمَة،أي الطبقة الواقعة تحت البشَرَة.
وتسبب حروق الدرجة الثالثة تلفاً أو تدميراً كاملاً لكامل طبقات الجلد بالإضافة إلى الأنسجة الواقعة تحته. وغالباً ما يحتاج المصابين بالدرجة الثالثة من الحروق إلى طُعُوم جلدية.
الأعراض والمعالجة إن حروق الدرجتين الأولى والثانية مؤلمة جداً. أما حروق الدرجة الثالثة فهي عادة غير مؤلمة بسبب تلف الأعصاب التي تنقل حس الألم.
تسبب الحروق تلفاً شديداً في الأوعية الدموية. ويؤدي هذا التلف إلى تسرب السائل من الأوعية الدموية الأمر الذي يؤدي إلى التورُّم وتشَكَُل الفقاعات.
في الحالات الشديدة جداً، وعند اتساع مساحة الحرق، يمكن أن تؤدي خسارة السائل إلى تناقص حجم الدم وإلى صدمة وانخفاض خطير في ضغط الدم. في هذه الحالات يكون الموت مُرجَّحاً ما لم يتم تعويض السوائل المفقودة.
قد يحتاج الأمر إلى نقل دم فوري أو إلى التعويض بمحلول ملحيٍّ للحفاظ على ضغط الدم.
غالباً ما تؤدي الحروق إلى الإصابة بالعدوى نظراً إلى تلف الحاجز الواقي الذي يشكله الجلد.
في حالات كثيرة تُوضع على الحرق كريمات أو مراهم تحوي على المضادات الحيوية للوقاية من العدوى أو لمعالجتها.
يمكن أن تشفى حروق الدرجة الأولى والثانية مع الوقت دون حاجة إلى زرع طُعوم جلدية لوجود كمية كافية من النسيج الجلدي تكفي لتجدده.
تحتاج حروق الدرجة الثالثة إلى طُعوم جلدية أو إلى استخدام مواد صُنْعيَّة لتغطية المناطق المكشوفة وحمايتها، إضافة إلى التحريض على نمو جلد جديد.
يجب تكرار تغيير الضمادات في جميع درجات الحروق لتسريع الاندمال ومنع العدوى.
إن العدوى التي تصيب الحروق يمكن أن تحدث أيضاً في كل مكان من الجسم. فمن مضاعفات الحروق الشديدة أيضاً إصابة الدم بالعدوى التي تسمى إنتان الدم، وإصابة الرئة بالعدوى التي تسمى الالتهاب الرئوي. وهذه الحالات يمكن أن تنتهي بالموت.
نظراً إلى أن الحروق التي تصيب مساحات واسعة تزيد معدل الاستقلاب عادةً، فإن من المهم جداً تحسين تغذية المريض لمساعدته على النجاة من الحرق.
يحتاج الكثير من مرضى الحروق إلى دخول المستشفى، كما أن نصف مرضى الحروق تقريباً يدخلون وحدات تخصصية بمعالجة الحروق، أو وحدة العناية المشددة.
يحدث عادة عند مرضى الحروق الشديدة ما يدعى مُتلازمة الشدَّة التنفسية عند البالغين التي تسبب فشلاً رئوياً في التنفس يمكن أن يؤدي إلى الموت.
يمكن أن تترك الحروق ندوباً بعد شفائها. غير أن التقدم الحديث في الجراحات التجميلية يمكن أن يُحَسِّن مظهر بعض هذه الندبات.
خلاصة منذ عشرين سنة، كانت الحروق التي تصيب نصف مساحة الجسم أو أكثر تنتهي بموت المريض في أكثر الأحيان. أما اليوم فيمكن إنقاذ مرضى الحروق التي تشمل حتى 90% من مساحة الجسم.
يتواصل تحسين جودة حياة مرضى الحروق باستمرار بفضل تطور التكنولوجيا الطبية مع تحسن طرق معالجة الجروح وطرق ترميم الأنسجة.
| |
|