المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: الآذان رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء الجمعة 4 ديسمبر - 5:54:26 | |
| باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء |
| | | فتح الباري بشرح صحيح البخاري قَوْلُهُ : ( بَاب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى مَعَ اَلِافْتِتَاحِ سَوَاء ) هُوَ ظَاهِرُ قَوْلِهِ فِي حَدِيثِ الْبَابِ " يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا اِفْتَتَحَ الصَّلَاة " وَفِي رِوَايَةِ شُعَيْب الْآتِيَةِ بَعْدَ بَاب " يَرْفَعُ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ " فَهَذَا دَلِيل الْمُقَارَنَةِ . وَقَدْ وَرَدَ تَقْدِيمُ الرَّفْع عَلَى اَلتَّكْبِيرِ وَعَكْسُهُ أَخْرَجَهُمَا مُسْلِم , فَفِي حَدِيثِ الْبَابِ عِنْدَهُ مِنْ رِوَايَةِ اِبْن جُرَيْجٍ وَغَيْرِهِ عَنْ اِبْنِ شِهَاب بِلَفْظ " رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ " وَفِي حَدِيثِ مَالِك بْن الْحُوَيْرِثِ عِنْدَهُ " كَبَّرَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ " وَفِي الْمُقَارَنَةِ وَتَقْدِيم اَلرَّفْع عَلَى التَّكْبِيرِ خِلَاف بَيْنَ الْعُلَمَاءِ , وَالْمُرَجَّح عِنْدَ أَصْحَابِنَا الْمُقَارَنَة , وَلَمْ أَرَ مَنْ قَالَ بِتَقْدِيم التَّكْبِير عَلَى الرَّفْعِ , وَيُرَجِّحُ الْأَوَّلَ حَدِيثُ وَائِل بْن حُجْر عِنْدَ أَبِي دَاوُد بِلَفْظ " رَفَعَ يَدَيْهِ مَعَ اَلتَّكْبِيرِ " وَقَضِيَّة الْمَعِيَّة أَنَّهُ يَنْتَهِي بِانْتِهَائِهِ , وَهُوَ الَّذِي صَحَّحَهُ النَّوَوِيّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَنَقَلَهَ عَنْ نَصِّ الشَّافِعِيِّ , وَهُوَ الْمُرَجَّحُ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ . وَصُحِّحَ فِي الرَّوْضَةِ - تَبَعًا لِأَصْلِهَا - أَنَّهُ لَا حَدَّ لِانْتِهَائِهِ . وَقَالَ صَاحِب الْهِدَايَةِ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ : الْأَصَحُّ يَرْفَعُ ثُمَّ يُكَبِّرُ ; لِأَنَّ الرَّفْعَ نَفْيُ صِفَة الْكِبْرِيَاءِ عَنْ غَيْرِ اللَّهِ , وَالتَّكْبِير إِثْبَات ذَلِكَ لَهُ , وَالنَّفْي سَابِق عَلَى الْإِثْبَاتِ كَمَا فِي كَلِمَةِ الشَّهَادَةِ . وَهَذَا مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ الْحِكْمَةَ فِي الرَّفْعِ مَا ذَكَرَ . وَقَدْ قَالَ فَرِيق مِنْ الْعُلَمَاءِ : الْحِكْمَةُ فِي اِقْتِرَانِهِمَا أَنْ يَرَاهُ الْأَصَمُّ وَيَسْمَعَهُ الْأَعْمَى . وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي ذَلِكَ مُنَاسَبَاتٌ أُخَرُ فَقِيلَ : مَعْنَاهُ الْإِشَارَة إِلَى طَرْح الدُّنْيَا وَالْإِقْبَال بِكُلِّيَّتِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ , وَقِيلَ إِلَى الِاسْتِسْلَامِ وَالِانْقِيَادِ لِيُنَاسِب فِعْلُهُ قَوْلَهُ : اللَّهُ أَكْبَرُ . وَقِيلَ إِلَى اِسْتِعْظَامِ مَا دَخَلَ فِيهِ , وَقِيلَ إِشَارَة إِلَى تَمَامِ الْقِيَامِ , وَقِيلَ إِلَى رَفْعِ الْحِجَابِ بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْمَعْبُود , وَقِيلَ لِيَسْتَقْبِل بِجَمِيعِ بَدَنِهِ , قَالَ الْقُرْطُبِيّ : هَذَا أَنْسَبُهَا . وَتُعُقِّبَ . وَقَالَ الرَّبِيع قُلْتُ لِلشَّافِعِيِّ : مَا مَعْنَى رَفْعِ الْيَدَيْنِ ؟ قَالَ : تَعْظِيمُ اللَّه وَاتِّبَاعُ سُنَّة نَبِيِّهِ . وَنَقَلَ اِبْن عَبْد الْبَرّ عَنْ اِبْنِ عُمَر أَنَّهُ قَالَ : رَفْعُ الْيَدَيْنِ مِنْ زِينَة الصَّلَاة . وَعَنْ عُقْبَة بْن عَامِر قَالَ " بِكُلِّ رَفْعٍ عَشْرُ حَسَنَات , بِكُلِّ إِصْبَعٍ حَسَنَة " . |
| |
|