STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Ouuou10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Uououo10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Uooous10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Ooouus10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Ooouo_10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Ouooo11أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Ooouo_11أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Uoou_u10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Uoo_ou10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Arkan_10الطـهـارةأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Uuooo_10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Ouuuuo10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Oouusu10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Plagen10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Uuouou10أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
molay
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
must58
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
bent starmust2
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
sanae
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
حليمة
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
mam
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
zineb
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
aziz50
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
mm
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_rcapأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Voting_barأسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 أسباب محبة الله تعالى (1) - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   51365/1365أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   نعم  (1365/1365)

أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Empty
مُساهمةموضوع: أسباب محبة الله تعالى (1) - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض    أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Emptyالإثنين 30 يوليو - 5:32:42



أسباب محبة الله تعالى (1)


أسباب محبة الله تعالى (1)  - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض   Basmallah

عبد الله بن علي الهزاني / الرياض


الخطبة الأولى
أما بعد: فاتقوا الله أيها الناس، واعبدوا ربكم الذي خلقكم وإليه ترجعون.

عباد الله، إن هذه الأجساد التي نحملها، والأعضاء التي نحركها، لا يمكن أن نسيرها إلا بمشيئة الله تعالى، ثم بحسب مشاعرها التي تكنها بين جنباتها، فهي للمشاعر تبع، ولا يمكن أن تعرف مُحبًا لشيء ولا مبغضًا له إلا بفعله تجاهه وموقفه منه، لا بكلامه وإن كثّّره وزيّنه وحلف عليه، والعمل كثيراً ما تلحقه الآفات والنقائص، أما إذا استجمع العبد في قلبه محبة صادقة خالصة دائمة لله ورسوله، فإن ذلك يعوض نقصان عمله، فالمحبة ي+و بها العمل ويبارك بها في الجهد، والعمل برهانها ودليل وجودها.
واسمع ـ يا رعاك الله ـ إلى هذا الحديث الصحيح، الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، ورواه الصحابي الجليل أنس بن مالك : أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ: فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: ((وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟)) قَالَ: لا شَيْءَ إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ))، قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ)) قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ، فلماذا فرح الصحابة يا ترى بهذا الحديث من رسول الله كل هذا الفرح بعد فرحهم بدين الإسلام؟
ذلك أنهم عرفوا بأن الصدق في محبة الله تعالى ورسوله ، يدرك بها المرء منزلة عالية عند الله، قلما توصل إليها الأعمال، فمحبة الله عز وجل رأس كل أمر، وهي كما قال ابن القيم رحمه الله: "قوت القلوب وغذاء الأرواح، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات".
ولكن ينبغي لك ـ أيها المسلم المبارك ـ أن تستيقظ وتنتبه، وتعلم أن هذه المحبة لله لا تنفصل عن العمل، بل العمل ثمرة من ثمارها، فالمحب لا يستغني عن طاعة محبوبه، فكما أن كل عمل يؤدى بلا محبة لا روح فيه، فكذلك كل محبة تُدّعى بغير عمل لا صدق فيها، بل كل إيمان يُزعَم بدون محبة ولا عمل فلا حقيقة له، قال ابن تيمية رحمه الله: "محبة الله ورسوله من أعظم واجبات الإيمان والدين، كما أن التصديق أصل كل قول من أقوال الإيمان والدين، فجميع الأعمال الإيمانية الدينية لا تصدر إلا عن المحبة المحمودة، وأصل المحبة المحمودة هي محبة الله ورسوله".
فإذا أردت ـ أيها العبد ـ أن تبرهن على صدق محبتك لله، وأن تحصّل أصل تلك المحبة، فلا بد لك من العمل، بل إذا أردت أن ترقى أعلى من منزلة المحب لله، إلى منزلة المحبوب من الله، فعليك بالعمل في طاعة الله، فبدون العمل لن يكون لديك كبير أمل، وقد جمع لك الإمام الهمام شمس الدين بن قيم الجوزية رحمه الله لآلئ عشرًا من الأعمال الصالحة، والأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى، والتي ترفع مقامك عند الله عز وجل، وقد نظمها لك في عقد لعلك تتزين به ظاهراً وباطنًا، وإليك هذا العقد فاجعله حول عنقك تزهو به بين العباد، إن كنت من الباحثين عن الترقي في مدارج السالكين إلى ربهم، وإن كنت من الذين يسمعون ولا يعقلون، ولا يدركون أنهم هم المعنيون، فلا أملك لك من الله شيئاً، إن أراد الله أن يحول بينك وبين ذلك، فأعرني ـ يا هذا ـ سمعك وقلبك، وانتبه من نعاسك، فإنك في مجلس يحبه الله تعالى، وإليك أول لؤلؤة من ذلك العقد:
قراءة القرآن بتدبر وتفهم لمعانيه وما أريد به، وأن تعلم أن ما تقرؤه ليس من كلام البشر، وأن تستحضر عظمة المتكلم به، قال ابن الصلاح: "قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر، فقد ورد أن الملائكة لم يُعطوا ذلك، وأنها حريصة على استماعه من الإنس". واعلم ـ حفظك الله ووقاك ـ أن قراءة القرآن شرف لك ما بعده شرف، لهذا فإن رجلاً من أصحاب النبي استجلب محبة الله بتلاوة سورة واحدة، فتدبرها وأحبها، وهي سورة الإخلاص التي فيه صفة الرحمن جل وعلا، فظل يرددها في صلاته، فلما سئل عن ذلك قال: (لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرا بها) فقال النبي : ((أخبروه أن الله يحبه)) البخاري ومسلم. قال عبد الله بن مسعود : (من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله).
وهاك اللؤلؤة الثانية: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، وإليكم هذا الحديث، فعن طَلْحَةَ بْنَ عبيد الله قالُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلا يُفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإسْلامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ)) فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: ((لا إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَصِيَامُ رَمَضَانَ)) قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: ((لا إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)) قَالَ: وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ، قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: ((لا إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)) قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّه لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلا أَنْقُصُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ)) البخاري ومسلم.
واستمع إلى هذا الحديث الذي فيه بشارة للمتقرب إلى الله بالنوافل: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ)) البخاري.
ومن فوائد النوافل ـ أصلحني الله وإياك ـ أنها تجبر النقص في الفرائض: كما صح في الحديث: ((انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمَّل بها ما أنتقص من الفريضة)) وتقربك من محبة الله.
أخي المبارك، أود هنا أن أعطيك اللؤلؤة الثالثة فهل أدركت ما سبقها؟ ألا وهي دوام ذكر الله تعالى على كل حال، باللسان والقلب والعمل، فنصيبك من المحبة على قدر نصيبك من الذكر لله تبارك وتعالى، عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْثُرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: ((أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ)) رواه أحمد. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، فَقَالَ: ((وَمَا ذَاكَ؟)) قَالُوا: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟)) قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ((تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً)) البخاري. وجاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام كثرت عليّ، فباب نتمسك به جامع، فقال : ((لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله)) رواه أحمد.
وإني على يقين أنك في لهفة وشوق إلى الحصول على اللؤلؤة الرابعة لنظمها مع أخواتها، فهاك إياها نفع الله بها قلبك وأقر بها عينك: إيثار محابه تعالى على محابك عند نزعات الهوى، إي إيثار رضى الله على رضى غيره وإن كانت نفسك، وإن عظمت فيه المحن، وثقلت فيه المؤن، وضعف عنه الطَّول والبدن، وإن كان في ذلك ما يغضب الخلق، وهذه درجة عالية حازها الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وأولي العزم من أتباعهم، فالعبد الكيس الفطن لا يعطي لنفسه العنان أينما توجهت به اتجه، وما اشتهت اشتهى، وثبت عنه أنه قال: ((المجاهد من جاهد نفسه في الله عز وجل)).
قال الناظم:
إذا المرء أعطى نفسه كلما اشتهت ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
وساقت إليه الإثم والعـار الذي دعته إليه من حلاوة عاطـل
وقال الآخر:
فخالف هواها واعصها فمن يطع هوى نفسه تنزع به شر منـزع
ومن يطع النفس اللجـوجة تُرْدِه وترم به في مصرع أي مصـرع
والسبب الخامس من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى تلك اللؤلؤة الثمينة وهي: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، ومشاهدة آثارها ومعرفتها في الكون والأنفس، وسائر المخلوقات، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته أحبه الله لا محالة، والمعرفة ـ أيها المسلمون ـ هي إدراك الشيء على حقيقته، وهي أخص من العلم وضدها الإنكار، والعارف بالله هو من عرفه بأسمائه وصفاته وأفعاله، ثم صدق الله في معاملته، ثم أخلص في قصده ونيته، ثم انسلخ من الأخلاق الرديئة، وتطهر من أوساخ الذنوب والرذيلة، ثم صبر على أحكام الله في نعمه وبلائه، قال الشاعر:
تأمل سطور الكائنات فإنـها من الملك الأعلى إليك رسائل
وقد خط فيها لو تأملت خطها ألا كل شيء ما خلا الله باطل
تشير بإثبات الصفات لربـها فصامتها يهدي ومن هو قائل
هذه جواهر خمس من الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله تعالى، وهي بحق تستحق العناية والرعاية، لأن فلاحك وفو+ ـ أيها العبد ـ متوقف عليها بإذن الله.
نفعني الله وإياكم بما سمعنا، ورزقني وإياكم محبته والصدق في ذلك، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...



الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين، صلى الله وسله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله، عليكم بتقوى الله فإنها لكم وجاء وحصن حصين، تزينوا بها تفلحوا.
أيها المسلمون، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر، كما يكره أن يقذف في النار)) البخاري، وهذه صفات عالية المطلب، يحدو لها القلب طرباً وشوقًا، فمحبة الله أسمى المنى وأغلى المطالب.
عباد الله، إن تلك لمرتبة العالية: (وهي أن يجد المرء حلاوة الإيمان بالله في قلبه) إنه بقدر محبتك لله تكون استجابتك ومحبتك لتنفيذ ما أمر به الله، وما تفريطك في بعض ما أمر به، إلا لنقص في محبتك لله علمت ذلك أو لم تعلم. قال الشاعر:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القيـاس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحـب لمن يـحب مطيـع
فيا عبد الله، انظر في نفسك إذا أحببت إنساناً، أو طعاماً، أو مركوباً أو ملبساً، فإنك تكثر من ذكره وطاعته واستعماله والتردد عليه، ودوام حضوره على لسانك وقلبك، فكيف بمحبة الله تعالى عندك، فإن القول الذي لا يصدقه عمل، قول مردود على صاحبه، وهو في صدقه منه في حل، فاربأ بنفسك وقد صنعك الله لنفسه أن تعطي نفسك لغيره، عليك بما أمر الله يحبك الله، وإن كنت ترى نفسك غنيًا عن هذه المحبة، فيا لبؤسك وشقائك في الدنيا والآخرة، فعليك بالعمل وتزود ما دمت في دار العمل، وتعلّم واعمل يحبك الله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسباب محبة الله تعالى (1) - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب محبة الله تعالى (2) - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض
» حقيقة محبة الله تعالى - عبد الله العلوي الشريفي / فاس
» محبة الله تعالى أصل كل عمل صالح - عبد القادر ابن رحال / غرداية
» سلاح ذو حدين - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض
» جهاد المقاطعة - عبد الله بن علي الهزاني / الرياض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: