molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: عيادة المريض -عبد الله بن عبد الرحمن الملحم / الأحساء الأحد 29 يوليو - 5:32:34 | |
|
عيادة المريض
عبد الله بن عبد الرحمن الملحم / الأحساء
الخطبة الأولى اتقوا الله عباد الله، واحرصوا -رحمكم الله تعالى- على أداء الحقوق لأهلها، ومن أعظمها حقّ الله جل وعزّ، ثم حق الوالدين وحقوق الأقارب والأرحام، وكذلك حقوق المسلمين بعضهم مع بعض، ومنها عيادة المرضى وزيارتهم، ألا فزوروا مرضاكم، وخففوا عنهم مصابهم، وادعوا لهم، تقبل الله منكم، واسمعوا إلى هذا العتاب الإلهي الذي جاء في الحديث القدسي، قَالَ رَسُولُ الله : ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ: يا رَبِ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُ الْعَالَمِينَ؟! قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟! أَمَا عَلِمْتَ أَنَكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟!)) رواه مسلم. في هذا الحديث القدسي عتاب وأي عتاب؟! إنه عتاب من رب العالمين لي ولكم وللمسلمين أجمعين، ومتى سيكون هذا العتاب؟ سيكون يوم يقوم الناس لرب العالمين. وفي هذا الحديث العظيم دعوة لزيارة الخالق جل وعلا، وهل هناك أفضل من زيارة الخالق؟! فيا أخي الحبيب، إذا عدت المريض فإنك تعود الخالق جل وعلا. ولماذا نزور المريض؟ لأن المريض أحوج الناس إلى الرحمة والمواساة بعد أن أصبح حبيس المرض وقعيد الفراش، فهو بحاجة إلى مواساة وتقوية الروح المعنوية عنده؛ ليبتعد عن الأوهام والهموم، ولكي يتحمل ويصبر ويحتسب. وتعلمون -أيها الإخوة- أن العلاج النفسي جزء من العلاج العضوي، كما أن في زيارة المريض إيناسا للقلب وإزالة للوحشة وتخفيفا من الألم وتعهّدا لشجرة الأخوة الإسلامية، كما أن في زيارة المريض نوعا من المكافأة، فقد يشفى المريض بإذن الله عز وجل ويزورك في مرضك كما حدث بين الرسول وبين أبى بكر لما مرض الرسول زاره أبو بكر، فتأثر أبو بكر لحال رسول الله ، فمرض أبو بكر ثم شفي النبي ، فزار أبو بكر فلما رآه أبو بكر شفي بإذن الله عز وجل وفي هذا يقول أبو بكر : مرض الحبيب فزرته فمرضت من حذري عليه شفي الحبيب فزارني فشفيت من نظري إليــــــــــه واليوم -يا عباد الله- ترى انشغال الكثير من المسلمين بأمور الدنيا والتفريط في حق الأخوة الإسلامية، يمرض أحدهم ويشفى وربما يدخل المستشفى ويخرج منه أو يموت وأخوه المسلم غافل عنه؛ لذا فإن عيادة المريض سنة أمرنا بها رسول الله ، فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ بِسَبْعٍ، أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ وَرَدِّ السَّلَام. رواه النسائي. وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ((فُكُّوا الْعَانِيَ -يَعْنِي الْأَسِيرَ- وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ)). هذا، ومما يشجع على زيارة المرضى تلك الأحاديث التي جاءت في فضل زيارة المريض، فعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: ((مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ))، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ((جَنَاهَا)) رواه مسلم، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ((مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً)) رواه الترمذي، وعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: (مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ)، وفي المسند عن رَسُولَ اللَّهِ أنه قال: ((أَيُّمَا رَجُلٍ عَادَ مَرِيضًا فَإِنَّمَا يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا قَعَدَ عِنْدَ الْمَرِيضِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ))، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الصَّحِيحُ الَّذِي يَعُودُ الْمَرِيضَ فَالْمَرِيضُ مَا لَهُ؟ قَالَ: ((تُحَطُّ عَنْهُ ذُنُوبُهُ))، وفي رواية أخرى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ((مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا)). ومع هذه الأحاديث الكثيرة في فضل زيارة المريض نرى التقاعس والتكاسل عن هذه العبادة العظيمة، ورضي الله عن أبي بكر الذي اعتاد على زيارة المرضى كما يفهم من حديث الرسول عندما سأل الصحابة رضي الله عنهم: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا، قَالَ: ((فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ((مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ)). أيها الأحبة، ومع هذه الأجور العظيمة لمن يزور المريض إلا أنه قد يزور المسلم أخاه المريض ولا يؤجر، وقد يذهب اثنان لزيارة مريض يؤجر أحدهما ولا يؤجر الآخر؟ لماذا؟ ما هو السبب لمنع الأجر؟ الأمر يتعلق بالنية والإخلاص. ترى أحدهم يسارع لزيارة المريض، لماذا؟ لأنه غني، ولو كان فقيرا ما زاره، أو لأنه صاحب منصب، ولو أعفي من منصبه ما زاره. هذا هو حال بعض المسلمين هداهم الله تعالى، الذين يتسابقون لزيارة المرضى الأغنياء وأصحاب المناصب العالية، ولكنهم يتأخرون ويتثاقلون عن زيارة المرضى الفقراء المطيعين لله تعالى. فالإخلاص شرط لقبول جميع العبادات ومنها زيارة المريض. فيا أخي المسلم، أخلص النية في زيارتك للمريض، فإنك تؤجر حتى لو لم تستطع زيارته لأي عذر بسبب النية الصالحة. أيها الإخوة في الله، ويزداد الأجر ويعظم الثواب عندما يراعي الزائر للمريض آداب الزيارة، فهناك آداب لزيارة المريض نذكر منها: أولا: اختيار الوقت المناسب لزيارة المريض، فإن كان في مستشفى فلا تذهب إلا في أوقات الزيارة؛ لكي لا تتعرض للإحراج أو تخل بالنظام، وإن كان في بيته فلا تزره في أوقات الراحة، وعليك اختيار الوقت المناسب. ثانيا: عدم الإطالة عند زيارة المريض، إلا إذا وجد المريض استئناسا أو طلب منك الجلوس، وقد تكون حالة المريض لا تسمح بالإطالة كما هو الحال في العناية المركزة، أو خشية تكشف العورات؛ ولهذا قيل: عيادة المريض كجلسة الخطيب أي: يوم الجمعة بين الخطبتين. ثالثا: أن يكون كلامك مع المريض كلاما طيبا، فيه الأمل بالشفاء، وفيه التنفيس عن المريض، وفيه رفع المعنويات، واحذر من الكلام بأمور تحزنه كموت قريب أو خسارته في تجارة. يذكر أن رجلا دخل على عمر بن عبد العزيز يعوده في مرضه، فسأل عن علته فأخبره عنها، فقال الزائر: إن هذه العلة ما شفي منها فلان ومات منها فلان، فقال عمر: إذا عدت مريضا فلا تنع إليه الموتى، وإذا خرجت عنا فلا تعد إلينا. هذا، وليحذر الزائر من إعطاء المريض توجيهات تخالف ما أمره الطبيب، وهذا ملاحظ عند البعض، والإسلام يحترم العلم والطب، فلا ينبغي أن تصف علاجا للمريض يخالف أوامر الطبيب. رابعا: الدعاء للمريض بالشفاء، وكذلك الرقية بالقرآن والأذكار النبوية، فقد كان النبي إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات. ومن الأدعية المأثورة أن تقول للمريض: لا بأس طهور إن شاء الله. وكذلك من الأدعية المأثورة: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا. ولما عاد جبريل عليه السلام رسول الله رقاه فقال: بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ. وجاء في سنن أبي داود والترمذي بسند صحيح عن ابن عباس عن النبي أَنَّهُ قَالَ: ((مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَعُودُ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَيَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ إِلَّا عُوفِيَ)). ومما ينبغي التنبيه عليه أن بعض الناس أثقل على نفسه بتلك الهدايا التي يحملها إلى المريض، سواء كانت ورودا أو حلويات، تكلّف ظاهر ومجاملات ثقيلة. نعم، هي ليست بحرام، ولكن ليست من السنة، بل ربما تتسبب في التثاقل والتأخر لزيارة المريض إذا اعتاد الإنسان على حمل الهدايا في زيارته للمرضى ولم يجدها، ناهيك أن بعض الهدايا مضرة للمريض، والمريض أحوج ما يكون للدعاء، فهذا أفضل هدية تقدم له. خامسا: أن تذكر المريض بفضيلة الصبر واحتساب الأجر، وأن هذه الأمراض مكفرات للذنوب ومواعظ للمؤمنين، يرجعون بعدها إلى الله مخبتين طائعين. وكذلك تذكير المريض بأحكام الطهارة والصلاة؛ لأن بعض المرضى وخاصة من ينامون في المستشفيات يؤخرون الصلاة بحجة أن ثيابهم نجسة أو عدم تمكنهم من استقبال القبلة، فتذكر المريض بأن الصلاة لا تؤخر ولا تسقط، بل يصلي على حسب حالته وقدرته، وكذلك ما يتعلق بكشف العورة فبعض المرضى يتساهل في كشف العورة أمام الطبيب بدون ضرورة، وكشف العورة لا تجوز إلا لضرورة وعلى قدر الحاجة. فاتقوا الله عباد الله، واحفظوا لإخوانكم حقوقهم، وقوموا بها على وجهها، وراعوا آدابها، وحققوا مقاصدها؛ يعظم لكم الأجر، ويفش الخير وتسود المحبة بينكم. اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، كما نسأله سبحانه أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين، إنه على كل شيء قدير. وصدق الله القائل: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ. بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم...
الخطبة الثانية أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واقتدوا بنبيكم ، فقد كان يزور المرضى ويدعو لهم بالشفاء، وزار النبي غلاما يهوديا كان يخدمه، وعرض عليه الإسلام، فأسلم قبل موته . فيا أخي المسلم، تفقد إخوانك وجيرانك وزملاءك في العمل ومن يصلي معك في المسجد، فإن كانوا مرضى فزرهم، وأخبر الناس لكي يزوروهم، وتحظى بالأجر، فالدال على الخير كفاعله. ولقد كان من أدب السلف رضي الله عنهم إذا فقدوا أحدا من إخوانهم سألوا عنه، فإن كان غائبا دعوا له وخلفوه في أهله بخير، وإن كان حاضرا زاروه، وإن كان مريضا عادوه. يقول الأعمش رحمه الله تعالى: كنا نقعد في المجلس فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام سألنا عنه، فإن كان مريضا عدناه. هذا، ويستحب تكرار الزيارة للمريض؛ ولذا سميت زيارة المريض: عيادة، من العودة مرة بعد مرة، وكما قيل: الصحيح يزار والمريض يعاد. أيها الإخوة في الله، عيادة المريض فيها الأجر والثواب، ولا تختص بكبير أو صغير أو ذكر أو أنثى، فزيارتك للطفل الصغير فيها الأجر والثواب، وكذلك المرأة الأجنبية بشرط الأمن والستر، تقول أم العلاء رضي الله عنها: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مَرِيضَةٌ، فَقَالَ: ((أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلَاءِ؛ فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ)) رواه أبو داود في سننه. بل حتى لو كان المريض مغمى عليه، يذكر أن يحيى بن خالد كان مريضا في حال الغيبوبة، فزاره إسماعيل الكاتب ودعا له ثم انصرف، فلما أفاق قال: ما عادني في مرضي إلا إسماعيل الكاتب. عباد الله، عليكم بزيارة المرضى والتأدب بآدابها، ففيها الأجر العظيم والثواب الكبير. وأختم هذا الموضوع بما بدأت به قوله : ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ: يا رَبِ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُ الْعَالَمِينَ؟! قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ)) رواه مسلم. اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وعافِ مبتلانا، اللهم أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على أصحاب المرض فيشفون بإذنك، اللهم ارفع درجاتهم وكفر سيئاتهم وارزقهم الصبر والاحتساب. هذا، وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة...
| |
|