molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: آداب السير والمرور - عبد العزيز بن محمد القنام / وادي الدواسر الأحد 12 فبراير - 4:25:17 | |
|
آداب السير والمرور
عبد العزيز بن محمد القنام / وادي الدواسر
الخطبة الأولى
أما بعد: فيا إخوة الإيمان، ما مِن يوم ينقضي إلا ونسمع عن عددٍ من حوادث السير المفجعة التي تحصد الأرواح أكثر مما تحصدُ الحروب، فلمَ لا نعمل على الحدِّ من هذه الحوادث المرورية المؤلمة؟! وخاصة أن نصوص الشريعة الإسلامية قد حمتْ حق الإنسان في الوجود، وحقه في الأمن والأمان، وشرعتْ الحدودَ التي تحفظ هذا الحق وتصونه، كما أن القوانين والتشريعات التي تُصْدِرُها الدول ومنها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد تواكب وتساير ما جاءت به الشريعة الإسلامية الغراء في صيانة الدماء والأموال، وحماية حق البشر في الأمن والأمان.
عباد الله، ويُعَدُّ الخروجُ على هذه النصوص الشرعية والقانونية مخالفةً صريحةً، ويُعَدُّ المخالفُ آثمًا وعاصيًا؛ لأن النُظُم والقوانين التي وضعتها إدارة المرور والترخيص تخدم بالدرجة الأولى مصلحة الفرد والمجتمع؛ لأنها توفر السلامةَ والأمن والأمان لسالكي الطريق، وينبغي أن يلتزم َالجميع بهذه النُظم وتلك القوانين؛ لأنها سُنَّتْ لمنعِ الأذى، وفي الحديث الشريف يقول النبي : ((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَات))، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ: ((إِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ))، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ)).
عباد الله، إن الله جلَّ شأنه حَمَى النفسَ البشرية، وأكَّدَ حقها في الحياة عندما اعتبر قتْلَ نَفْسٍ واحدةٍ قَتْلاً للبشرية كلِّها، وإحياءها إحياءً للبشرية كلها، يقول تعالى: مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُون [المائدة:32].
إخوة الإيمان، إن الله جلّ جلاله خلق الإنسان، ونفخ فيه من روحه، وأسجد لـه ملائكته، وسخر له ما في الكون جميعًا لإسعاده، وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا [الإسراء:70]. فالذي كرَّم هو الله، والذي حمل في البر والبحر هو الله، والذي هيأ وسائل السفر والانتقال عن طريق السفن والطائرات والقطارات والسيارات وغيرها هو الله، وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [النحل:5-9].
عباد الله، وبناءً على هذا فإنه لا يحل لنا بهذه الوسائل التي سخرها اللهُ لنا أنْ نُبَدِّلَ نعمةَ اللهِ كُفْرًَا، وذلك بالتسبب في إزهاق الأرواح وترويع الآمنين، وفي الحديث الشريف يقول النبي : ((لا يحل لمسلم أن يروِّع مسلمًا)).
عباد الله، وهل هناك ترويعٌ أشدُّ من السُّرعةِ الزائدة عن حدِّها التي تؤدي إلى قَتْل وتمزيقِ الإنسان، بالإضافة إلى ما تخلفه من جروح وعاهات وتشوهات تدمى لها القلوب. ولذلك كانت الفتوى الشرعية بأن من تجاوز الحدَّ المقرر للسرعة فتسبب في قَتْلِ نفسه أو قتْلِ غيرِه كان مسؤولاً أمام الله، قال تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29]، وقال: وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بالحَقّ [الأنعام:151].
عباد الله، والسرعةُ الزائدةُ عن حدِّها تؤدي إلى تحطيم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقد نهى النبي عن إضاعة المال، وقال في حجة الوداع: ((إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا))، وقال : ((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه))، ونظر إلى الكعبة فقال: ((ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده، لَحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه)).
أيها الإخوة المؤمنون، يجبُ علينا أن نبتعد عن إيقاع الأذى وإلحاق الضرر بغيرنا حتى لا ن+ب إثمًا عند الله، وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ [النساء:111]. ومن أشدِّ أنواع الأذى التعدي على المؤمنين أثناء سيرهم في الطرقات العامة, علمًا بأن حق الطريق حق مشترك، وينبغي على كل فرد أن يفسح الطريق لأخيه حتى لا يقع مكروه لا تحمد عقبـاه، وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا [الأحزاب:58]. ومن صور الإيذاء إيقاف السيارات بطريقة عشوائية تضيِّق على الآخرين وتعطل مصالحهم.
عباد الله، إنَّ المبالغة في طلب الشيء قد تؤدّي إلى الهلاك قبل الوصول إليه، كما قال رسول الله : ((إن المنْبَتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبْقَىَ)). وعلينا أن لا ننسى القاعدة المرورية المشهورة: "لا تسرع فإنَّ الموت أسرع". إن الإفراط في السرعة مصدر لإلقاء الرعب والخوف في قلوب الآمنين وإفساد في الأرض وإهلاك لأنفس بريئة واعتداء على أثمن شيء يملكه الإنسان في هذا الوجود، ألا وهو حق الحياة، وليعلم الذين يتعجَّلون أن خلْفَهُم نساءً وأطفالاً هم بأشد الحاجة إليهم، وعليهم أن يفكروا في مصير أسرهِم وأولادهم.
عباد الله، إنَّ حوادثَ السير ألحقتْ أضرارًا جسيمةً بالفرد والأسرة والمجتمع والدولة، وأدّت إلى تيَتُّم أطفال أبرياء، وخسارة شباب أقوياء، وقتل شيوخ ضعفاء، وترمّل نساء عفيفات، وهدر للوقت والمال في الدواء والعلاج.
وقد دلَّت الإحصاءات على أن أعداد القتلى والجرحى والمعاقين بسبب حوادث المرور في ارتفاع دائم وازدياد مستمر، وكل هذا يُخلِّفُ الحسرة في النفوس، وتَبْقَى الجروحُ الغائرةُ شاهدةً على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وفي الحديث الشريف: ((الأَنَاةُ مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَان)). فلا تجعل مقود سيارتك في يد الشيطان .
إخوة الإيمان، من منا يرضى أن يكونَ سببًا في تحوُّل أسرة تنعم في ظل راعيها بالبهجة والسرور إلى أسرةٍ كئيبة حزينة تعيش حالة من البؤس والتعاسة والشقاء صباح مساء ولسنين عديدة؟! من منا يرضى أن يكونَ سببًا في حفر ذكريات أليمة في مهج أطفال صغار ينتظرون بشوق عودة أبيهم أو أخيهم؟! من منا يرضى أن يجعل السيارة التي هي وسيلة نقل وسيلةَ قَتْلٍ ودمار؟!
عباد الله، ما أجدرنا بأن نتحلى بالصفة الأولى من صفات عباد الرحمن الذين قال اللـه فيـهم: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا [الفرقان:63]. وما أجمل أن نقتديَ بنبينا محمدٍ في سيره ليلةَ أن دفع من عرفة إلى المزدلفة ومعه ذلك الجمع الهائل من الحجيج, فكان يناديهم ويرفع يده اليمنى قائلاً: ((يا أيها الناس، السكينةَ السكينةَ)). وكان يكبح من سرعة راحلته بشدّ زمامها حتى كادَ رأسها أن يلامس رحلها، وذلك خشية أن يشق على المسلمين في سيرهم، أو أن يضايق أحدًا منهم في طريقه.
عباد الله، وما ينبغي لقائد السيارة أن ينشغل بشيء يؤثر على رؤيته وتركيزه أثناء القيادة؛ لأنه مسؤول أمام الله عن سلامة نفسه وسلامة الآخرين، وعليه أن يسير بهدوءٍ وسكينة، وأن يتذكر وصية لقمان عليه السلام لابنه وفِلْذة كبده: وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان:18] .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون ممن يحفظون دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، وأن يكتب لنا وللمسلمين جميعًا السلامة والعافية في البر والبحر، وأن يحفظ أهلنا وأبناءنا وبناتنا وبلدنا هذا خاصة وسائر بلاد المسلمين. آمين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وبقوله القويم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي بيده الفضل، من شاء أعطاه ومن شاء منعه، فلا رافع لمن خفضه ولا خافض لمن رفعه، أحمده وأشكره على مزيد نعمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي له العزة والبقاء والعظمة، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الهادي إلى سبيل النجاة والمحذّر من طريق الهلاك، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه عدد المتحركات والجامدات من الشجر والحجر والبشر، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله، إن كثيرًا من المسلمين ـ هداهم الله ـ يتساهلون في جعل السيارات بأيدي صغار أبنائهم، وكلوها إلى قوم صغار السن أو صغار العقول، تجده يقود السيارة وهو صغير السن لا يكاد يُرى من نافذتها، وتلك مصيبة يرتكبها الذي يسمح لهذا الصغير بالقيادة، ومن هو ضحيتها؟! إن ضحيتها المارة في الأسواق، إن ضحيتها الذين يقعون موتى أو هلكى أو مصابين من جراء تلك الحوادث، فإن ذلك أمر لا يليق ولا ينبغي، بل لا يجوز شرعًا. ولو تأملنا حقيقة مقاصد الشريعة التي من أهم مقاصدها حفظ الأبدان والأرواح فإن ذلك مما يهلك الأبدان والأرواح، وإن حبس الصغار عن القيادة ومنعهم عنها حتى يصلوا إلى سن قانونية تسمح لهم بقيادة السيارة، وبعد معرفة أنظمة المرور في البلاد، وبعد معرفة التعامل المتزن الدقيق مع هذه الآلة، بعد ذلك لا بأس به.
أما أن تيسّر السيارة لكل من طلبها صغيرًا أو متهورًا أو مجنونًا أو عاملاً لا يجيد القيادة فإن ذلك يفضي إلى هلاك الأنفس، وكم حادث وفاة كان من جراء طفل صغير انطلق بسيارته فدهس بها طفلاً صغيرًا في الشارع، أو دهس بها رجلاً عجوزًا في السبيل، وما ذلك إلا تهاون وتفريط، والمسؤولية تقع على من سمح لهذا الولد أو غيره من المتهورين بالقيادة.
فيا عباد الله، لا تهلكوا مع الهالكين، وعليكم بأسباب السلامة التي هي الرفق والانتباه للطريق واليقظة الدائمة مع الاعتماد على الله، والمحافظة على الأنفس والأموال، والتزام الأدب والطمأنينة واتباع أنظمة المرور، حتى لا تكون أنت المتسبب في إزهاق نفس، ثم يكون من نتائج ذلك:
أولاً: إخراج هذا الميت من الدنيا وحرمانه من التزود بالعمل الصالح والاستغفار من العمل السيئ.
ثانيًا: حرمان أهله وأصحابه من التمتع معه في الحياة.
ثالثًا: ترمل زوجته وتيتم أولاده إن كان ذا زوجة وعيال.
رابعًا: غرامة ديته تسلم إلى ورثته إلا إذا عفا أهله عنها.
خامسًا: وجوب الكفارة حقًا لله تعالى، فكل من قتل نفسًا خطأ أو تسبب لذلك أو شارك فيه فعليه الكفارة، فلو اشترك اثنان في حادث وتلف به شخص فعلى كل واحد منهما كفارة كاملة، والكفارة عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد كما هو الواقع في عصرنا فصيام شهرين متتابعين، لا يفطر بينهما يومًا واحدًا إلا من عذر شرعي، فإن أفطر قبل إتمامهما ولو بيوم واحد من دون عذر وجب عليه أن يبدأ بالصوم من جديد، وهذه الكفارة حق الله تعالى لا تسقط بعفو أهل الميت عن الدية، فأهل الميت إذا عفوا عن الدية إنما يملكون إسقاط الدية إن رأوا في إسقاطها مصلحة، وأما الكفارة فلا يمكن إسقاطها لأنها حق الله عز وجل، وهذه الكفارة أيضًا تتعدد بتعدد الأموات بسبب الحادث، فإن كان الميت واحدًا فشهران، وإن مات اثنان فأربعة أشهر، وإن مات ثلاثة فستة أشهر، وهكذا عن كل نفس يصوم شهرين متتابعين.
فاتقوا الله ـ أيها العباد ـ في أنفسكم وفي إخوانكم وأموالكم، واتقوه بطاعة ولاة أمركم إذا أمروكم بما فيه صلاحكم وسبب سلامتكم، واعلموا أن مخالفة نظام الدولة ليس مخالفة لبشر فقط، ولكن مخالفة للبشر ولخالق البشر، واعلم ـ أخي المسلم ـ أن رجل المرور واحد من ولاة الأمور، وولاة الأمور مقرونة طاعتهم بطاعة الله ورسوله، يقول الحق تبارك وتعالى: يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلأمر مِنْكُمْ [النساء:59]، فرجل المرور أو ضابط المرور من أولي الأمر، تجب طاعته فيما يأمر به وينهى عنه ما لم يكن ذلك الأمر والنهي في معصية الله ومعصية رسوله .
هذا وصلوا على خير البرية ومعلم البشرية النبي المجتبى والرسول المصطفى، كما أمركم بذلك ربكم جلا وعلا في قوله: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صلو سلم وبارك على نبينا محمد...
| |
|