STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Ouuou10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Uououo10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Uooous10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Ooouus10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Ooouo_10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Ouooo11محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Ooouo_11محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Uoou_u10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Uoo_ou10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Arkan_10الطـهـارةمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Uuooo_10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Ouuuuo10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Oouusu10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Plagen10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Uuouou10محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
molay
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
must58
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
bent starmust2
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
sanae
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
حليمة
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
mam
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
zineb
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
aziz50
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
mm
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_rcapمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Voting_barمحبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة 51365/1365محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة  (1365/1365)

محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Empty
مُساهمةموضوع: محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة   محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Emptyالإثنين 12 ديسمبر - 5:01:03



محبة الله بين الخوف والرجاء

محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة Basmallah

عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة

الخطبة الأولى

أما بعد: فإن المؤمن الموحد المحسن حبه لله تعالى مقرون بالإجلال والتعظيم إنه حب المملوك لمالكه حب العبد لسيده حب المخلوق المقهور الضعيف لله الواحد القهار. ولذلك فإن المحبين الصادقين هم في هذا المقام في مقام المحبة هم في مقام موزون بين الرجاء والخوف.

فرجاؤهم معلق برحمة الله تعالى ولا يخافون إلا الله هم أشد الناس خوفًا من الله تعالى، وقد جمع الله تعالى أركان هذا المقام الإيماني الإحساني الرفيع في قوله سبحانه: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب، ويرجون رحمته ويخافون عذابه [الإسراء:57]. وهم يتقربون إلى الله تعالى بحبه وبفعل ما يحبه ويرجون رحمته ومع ذلك يخافون عذابه.

فبين سبحانه في هذه الآية أن الملائكة والأنبياء وعباد الله الصالحين يتقربون إلى الله تعالى بحبه ويرجون رحمته ويخافون عذابه فهم في مقام حبهم لله في مقام موزون بين الرجاء والخوف. وذلك لكمال عبوديتهم لله تعالى وإجلالهم وتعظيمهم إياه.

لكن المحبة إذا خلت من الإجلال والتعظيم تحولت إلى نوع لا يليق بهذا المقام فيقع المحب إذًا في التدلل وفي سوء الأدب مع محبوبه.

قال أحد العباد الجاهلين الذين جهلوا هذا المقام قال هذه القولة الشنيعة: ما عبدتُ الله طمعًا في جنّته ولا خوفاً من عذابه إنما عبدته حباً في ذاته.

هذا جهل بهذا المقام وسوء أدب مع المحبوب، وزاد في سوء الأدب مع الله فقال:- وليس لي في سواك حظ فكيف ما شئت تمتحني؟

يا لجرأة هذا العبد المسكين، يا لجرأته وجهله بهذا المقام جرأته وسوء أدبه مع مقام المحبوب، إنه جبار السماوات والأرض، الله الواحد القهار لا يتدلل أحد من عبيده، عليه الأدب في محبته معه. كيف يتدلل العبد المقهور المملوك على الواحد القهار، ومع هذا ذلك العبد المسكين يقول: يا رب، إن حبي كله لك ليس لغيرك منه نصيب، فامتحن حبي إن شئت امتحنه كما تريد فإني لا أخاف ذلك، وامتحنه ربه ابتلاه سبحانه وتعالى، ذُكِرَ أن هذا العبد المسكين امتُحن بأن حبس الله بوله فأصيب بعسر البول، فكان كلما اشتدت عليه هذه المصيبة يطوف على الصبيان الصغار في الكتاتيب يقول لهم: ادعوا لعمكم الكذاب.

وقد ذكر فيما مضى قصة نبي الله وعبده الصالح يونس عليه السلام، مع الفرق بين الرجلين والفرق بين الهفوتين، ذلك نبي كريم عالم بربه لكن هفوته قد تبدو لنا قليلة دقيقة عاقبه بها ربه وابتلاه ذلك البلاء.

لما أذن يونس عليه السلام متكلاً على محبة ربه ومقامه عند ربه. إذن لما ذهب مغاضبًا. انظر كيف ابتلاه الله تعالى وهو نبي كريم وعبد صالح وعابد صادق ابتلاه بأن حبسه في بطن الحوت.

لا يتدلل أحد من العبيد على الله الواحد القهار.

الصحابة الكرام وهم أكرم هذه الأمة بعد نبيها وهم من هم في مقام إيمانهم وعلمهم وعملهم مع ذلك رباهم الله تعالى قال تعالى: ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون [آل عمران:143].

لذلك كان سيدنا رسول الله يعلم أصحابه الكرام ألا يغتروا بأنفسهم لا يغتروا بمقامهم لا يغتروا بقوة إيمانهم، لا يغتروا بحسن عملهم فيتمنوا لقاء العدو قال لأصحابه الكرام: ((لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية وإذا لقيتموهم فاثبتوا))[1].

فلا يغتر العبد بهذا المقام، العبد المحب لله تعالى إذا أصابه الغرور وذهب الخوف من قلبه حُرم من هذا المقام، هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم أعظم المحبين لله تعالى، ومع ذلك كانوا في مقام حبهم في مقام موزون بين الرجاء والخوف يرجون رحمة الله ويخافون أشد الخوف من عذابه.

في الصحيح[2] أن النبي قال: ((أما إني أعلمكم بالله وأشدكم له خشية)) وكان إذا قام يصلي لربه يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل[3] من شدة البكاء بين يدي ربه وخوفًا من ربه سبحانه وتعالى، هذا مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكنه لعلمه بربه وبعظيم قدره وسلطانه وعظيم عقابه وشديد عذابه، كان أشد الناس خوفًا منه سبحانه وتعالى.

وكلما كان العبد أعلم بالله كان أخوف له. قال تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء
[فاطر: 28].

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :وكفى بخشية الله علمًا.

المؤمنون الموحدون المحسنون العالمون بربهم عز وجل يخافون الله أشد الخوف لأنهم سمعوه يأمرهم بذلك قال تعالى في كتابه: وخافوني إن كنتم مؤمنين [آل عمران:175].

وقال سبحانه: فلا تخشوا الناس واخشون [المائدة:44].

ويخافون ربهم عز وجل لما يعلمون من أنه سبحانه وتعالى يقلب القلوب.

هؤلاء المؤمنون الموحدون المحسنون المستقيمون في أعمالهم على طريق المحبة والاستقامة ومع ذلك يخافون ربهم أشد الخوف، لما يعلمون من أنه يقلب القلوب فالقلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء.

قال سبحانه: واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه [الأنفال:24].

فمن ذا الذي لا يخاف على قلبه من تقلب الحال وعلى نفسه من انحياد المآل.

لذلك كان وهو أكرم الخلق على الله كان يُكثر في يمينه أن يقول: ((ولا مقلب القلوب))[4] وكان يقول في دعائه : ((اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك))[5].

ويخافون ربهم عز وجل أشد الخوف لما يعلمون أيضًا من أن عملهم قليل، يخافون منه أشد الخوف فرقًا من أنه لا يقبل عملهم الصالح. فهم مشفقون من ذلك أشد الإشفاق وقلوبهم وجلة قال تعالى: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون [المؤمنون:60].

فالمؤمن الحق الصادق الموحد المحسن يخاف ألا يُقبل عمله، لا يغتر بعمله إنه يعلم أنه لن ينجو بعمله إنما ينجو برحمة الله تعالى ومنه وكرمه وعفوه.

وإن كان سبحانه وتعالى قد جعل العمل سببًا للنجاة ولكن العمل ليس مقابلاً للنجاة فلو كان الأمر على سبيل المقابلة ما استحق عبد أن ينجو بعمله مهما كان مقامه.

قال : ((لن ينجي أحدًا منكم عمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال :ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته))[6].

فالمؤمن لا يغتر بعمله أيضًا لأنه يعلم أن النجاة معلقة برحمة الله تعالى ومنّه وكرمه.

المؤمنون الموحدون المحسنون يخافون ربهم أشد الخوف، ولا يزالون في خوف من الله تعالى مازالوا في هذه الدنيا، لا يذهب الخوف من قلوبهم حتى يستقروا في جنته هذا إذا أكرمهم الله عز وجل فأدخلهم في مستقر رحمته وأسكنهم جنته، حين ذلك فقط يذهب الخوف من قلوبهم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، أما ما داموا في هذه الدنيا في هذه الحياة فهم في خوف دائم على أنفسهم لأنهم يعرفون قدر أنفسهم.

هذا حال المستقيمين منهم الذين أعرضوا عن المعاصي فما بالك بالمذنبين الذين يعلمون جناية أنفسهم وتفريطهم في جنب الله تعالى، ما أحراهم أن يكونوا أشد خوفًا لله سبحانه وتعالى، هذا إذا كانوا يعرفون ربهم فإنهم حينئذ يعلمون أن ربهم سبحانه وتعالى ما أغير منه، [7]إنه يغار أن تُنتهك محارمه.

وأخوف ما يخاف الموحدون المذنبون من أن يُحرموا من التوبة فذلك من أعظم العقوبات أن يجد العبد المذنب باب التوبة موصدًا أمامه فلا يوفق إلى التوبة أبدًا والعياذ بالله. هذا من أعظم العقوبات وهو من أخوف ما يخاف المؤمن الموحد المذنب على نفسه، فالمؤمن الموحد هو في خوف من الله تعالى شديد ورجاء في رحمته كبير ولذلك فإن لإيمانه بالله تعالى مقاماً موزوناً، ولمحبته لله تعالى مقاماً موزوناً بين هذين المقامين.

أما ذلك العابد الجاهل المسكين الذي لا يطمع في جنة ربه ولا يخاف من عذابه فقد أخطأ هذا المقام وحُرم من هذا المقام، أخطأ في دعواه المحبة فإن المحب الصادق الذي يعرف ربه فهو في خوف ولا يأمن على نفسه أبدًا حتى يستقر في جنة ربه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وادعوه خوفًا وطمعًا إن رحمة الله قريب من المحسنين [الأعراف:56].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.






[1] أخرجه البخاري في صحيحه في الجهاد باب لا تمنّوا لقاء العدو (3/1101) رقم (3024،3026).

[2] أخرجه البخاري في صحيحه في النكاح باب الترغيب في النكاح (5/1949).

[3] أخرجه أحمد (4/25و26) والترمذي في الشمائل (323) وأبو داود (904) والنسائي (3/13)وغيرهم.

[4] أخرجه البخاري في صحيحه في القدر باب يحول بين المرء وقلبه (6/2440).

[5] مسند أحمد (3/112، 257) سنن الترمذي (2140،3522).

[6] أخرجه البخاري في صحيحه في الرقاق باب القصد والمداومة على العمل (5/2373).

[7] أخرجه البخاري في صحيحه في التفسير (4/1696).

الخطبة الثانية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ولا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئًا.

أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

وعليكم أيها المسلمون بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار.

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران:102].

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا [الأحزاب:70-71].

وصلوا على خاتم النبيين وإمام المرسلين فقد أمركم الله بذلك في كتابه المبين فقال جل من قائل: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا [الأحزاب:56].

وقال : ((من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًاْ))[1].

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان وأبي السبطين علي وعن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وعفوك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

[1] صحيح مسلم (408) عن أبي هريرة رضي الله عنه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محبة الله بين الخوف والرجاء - عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري /المدينة المنورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: