mm عضو نشط
البلد : الجزائر الجنس : عدد المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 09/01/2011 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (5/5)
| موضوع: المحور الثالث من درس الوعي واللاوعي الثلاثاء 22 نوفمبر - 13:08:21 | |
| االمحور الثالث من درس الوعي واللاوعي
المحور الثالث: الإيديولوجيا والوهم
*إشكال المحور:
هل يقدم لنا الوعي صورة حقيقية عن أنفسنا وعن واقعنا ؟ ألا يمكن القول بان الوعي كإيديولوجيا يقدم لنا صورة وهمية عن الواقع؟
І- موقف كارل مار+:
* تحليل نص: ص22
1 إشكال النص:
كيف تتحدد علاقة الوعي بالواقع الإجتماعي للناس؟ وهل يع+ هذا الوعي الواقع الحقيقي الفعلي؟
2 أطروحة النص:
يرى ماركس أن هناك علاقة وطيدة بين الوعي كأفكار وتمثلات وإيديولوجية من جهة، والحياة المادية الاجتماعية من جهة أخرى. ويذهب إلى أن الحياة المادية هي التي تحدد الوعي وليس الع+. غير أن الإيديولوجية في نظره تقلب الواقع ولا تقدم صورة حقيقية عنه.
3- البنية المفاهيمية:
* الوعي ↔ الواقع الاجتماعي: ليس الوعي هو الذي يحدد الوجود الاجتماعي بل إن الوجود الاجتماعي هو الذي يحدد الوعي
* الإيديولوجية: هي مجموعة من الأفكار و التمثلات التي تعبر عن وعي زائف يقلب الواقع و لا يقدم صورة حقيقية عنه.
4 - الأساليب الحجاجية:
اعتمد صاحب النص على مجموعة من الأساليب الحجاجية لتقديم أطروحته:
أ- أسلوب العرض: [إن إنتاج الأفكار...]
حيث يقدم لنا أطروحته المتمثلة في القول بأن هناك علاقة وطيدة بين الوعي و الحياة الواقعية المادية، بحيث أن كل أشكال الوعي من أفكار و تمثلاث دينية وأخلاقية و ميتافيزيقا…هي تجلي وانعكاس للحياة المادية.
ب- أسلوب المماثلة: (هي شبه بين علاقتين) يدل عليه في النص المؤشر اللغوي التالي:
[ و الأمر مماثل لذلك... ]
وهنا يبرز مار+ أن العلاقة بين الوعي والسلوك المادي تشبه العلاقة بين الإنتاجات الفكرية، سواء كانت قانونية أو أخلاقية أو دينية أو غيرها، والسلوك المادي للبشر؛ إذ يعتبر هذا الأخير هو المحدد سواء لأشكال الوعي المختلفة أو للإنتاجات الفكرية في مجالات الدين والأخلاق والقانون…
ج- أسلوب المثال:
يقدم لنا مار+ مثال الغرفة السوداء لآلة التصوير، لكي يوضح لنا أن الناس يبدون مقلوبين في الإيديولوجيا مثلما أن الأشياء تبدو مقلوبة في الغرفة السوداء لآلة التصوير.
كما يقدم لنا مثال شبكية العين لكي يبين لنا أن الواقع الإجتماعي المادي ينعكس على مستوى الأفكار الإيدلولوجية مثلما تنع+ الأشياء على شبكية العين، فالظاهرة الأولى تاريخية وثقافية في حين أن الظاهرة الثانية بيولوجية وطبيعية.
د- أسلوب التأكيد: [ وحتى الأشباح... ]
وهنا يؤكد مار+ على أن الثقافة الشعبية بما تخلقه من حكايات و أساطير وأفكار وهمية هي أيضا ناتجة عن الحياة المادية للناس مثلها مثل الأفكار و التمثلات الواعية.
ІІ- موقف لويس ألتوسير:
*تحليل النص ص 24:
1- إشكال النص:
ما هي الإيديولوجيا؟ وهل هي نتاج للوعي أم اللاوعي؟ وهل تعبر الإيديولوجيا عن العلاقة الحقيقية للناس بظروف عيشهم؟
2- أطروحة النص:
ينتقد ألتوسير أطروحة ماركس التي تربط الإيديولوجيا بالوعي، ويعتبرها على الع+ من ذلك صورا وموضوعات ثقافية تفرض نفسها على الناس كبنيات لاواعية. والإيديولوجيا في نظره لا تعبر عن العلاقة الحقيقية للناس بظروف عيشهم، بل تعبر عن تأويلات وقراءات فكرية تصور عالما ممكنا ووهميا أكثر مما تصف واقعا فعليا وحقيقيا.
3- البنية المفاهيمية:
* الإيديولوجيا: هي بنية جوهرية في تاريخ المجتمعات البشرية، وهي عبارة عن صور وخيالات تعبر
عن علاقة الناس بعالمهم، وهي في الغالب تقدم صورة وهمية عن الواقع الحقيقي
للناس.
* البنية: هي نسق يتكون من مجموعة من العناصر المنظمة التي تدخل فيما بينها وفقا لعلاقات محددة
بحيث تتوقف كل علاقة على باقي العلاقات الأخرى.
* العلاقة بين مفهومي الإيديولوجيا واللاوعي:
الإيديولوجيا هي بنية لاواعية، إنها صور وخيالات ناتجة عن عمليات ودوافع لاواعية.
* العلاقة بين مفهومي الإيديولوجيا والواقع:
هي علاقة لاواعية في جوهرها، فهي علاقة مركبة أو علاقة من الدرجة الثانية؛ ذلك أن الإيديولوجيا لا تعبر عن العلاقة الحقيقية للناس بظروف عيشهم، بل تعبر عن تصورات وتخيلات عن هذه العلاقة. ولذلك فالإيديولوجيا تقدم لنا صورة وهمية خيالية تعبر عن رغبة وطموح الإنسان إلى عالم أفضل أكثر مما تعبر عن واقع حقيقي فعلي.
4- الأساليب الحجاجية:
اعتمد التوسير في تقديم أطروحته على مجموعة من الأساليب الحجاجية:
أ- أسلوب العرض: [ يجري القول غادة ]
وهنا يقدم لنا الأطروحة الفلسفية السابقة عليه، التي يعتبر مار+ من بين القائلين بها، و التي تربط الإيديولوجيا بالوعي.
ب- أسلوب الاعتراض: [علينا ألا ننخدع...]
و هنا يعترض ألتوسير على تلك الأطروحة، ويعتبرها سجينة للإشكالية المثالية السابقة على مار+، والتي هي إشكالية تستحضر فقط الوعي والواقع و تعمل على إقصاء دور اللاوعي في تحديدالأفكاروالممارسات البشرية.
ج- أسلوب التأكيد:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
- [ ففي حقيقة الأمر إن الإيديولوجيا... ]
- [ إن الإيديولوجيا في جوهرها ... ]
- [ إن هذه التمثلات ... ]
* مضمونه:
- لا ترتبط الإيديولوجيا بالوعي ارتباطا وثيقا وقويا.
- الإيديولوجيا في جوهرها لاواعية؛ فهي تعبير عن دوافع وأفكار لاواعية أكثر مما هي تعبيرعن الوعي .
تفرض التمثلات الإيديولوجية نفسها على الناس انطلاقا من عمليات خفية لاواعية، يجهلون الناس مدلولها.
د- أسلوبي النفي والتأكيد:
* المؤشراللغوي الدال عليه: [ فالناس لا يعبرون ... عن... بل عن ... ]
* مضمونه:
لا يع+ الناس في الإيديولوجيا عن الواقع الحقيقي لظروف عيشهم، بل يعبرون عن تصوراتهم وتخيلاتهم تجاه هذا الواقع.
هكذا تختلط الصورة الحقيقة للواقع بالصورة الوهمية التي تقدمها الإيديولوجيا، والتي يعبر من خلالها الناس عن معاناتهم وحنينهم إلى واقع أفضل
| |
|