molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: الاستقامة - صالح بن عبد الله بن حميد الأربعاء 16 نوفمبر - 5:09:48 | |
|
الاستقامة
صالح بن عبد الله بن حميد
الخطبة الأولى
أمّا بعد: فأوصيكم ـ أيُّها الناس ـ ونفسي بتقوَى الله عزّ وجلّ، فاتَّقوا الله رحمكم الله، فأكرمُ الناسِ عند الله أتقاهم، ومَن غَنِي قلبه غنِيَت يداه، ومَن افتقَر قلبُه لم ينفَعه غِناه، وغِبطةُ العبد في ذِكر ربِّه وشكرِه وحُسن عبادته. طوبى لمن تَواضَع في غيرِ مذلَّةٍ، وتصدّق في غير مَعصيةٍ، واقتدى بأهل العِلم والخَشية، ووَسِعته السنة، ولم تَستهوهِ البِدعةُ، أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الملك: 22].
أيُّها المسلِمون، كَلمةٌ في دِين الله تامّةٌ، ووصيّةٌ من وصايا رسول الله جامِعةٌ، آخذةٌ بمجامِع الدين، حاكمةٌ لدُروب السَّالكين، يقوم فيها المسلم بين يدَي ربِّه على حقيقة الصِّدق والوفاءِ بالعهد، كَلمةٌ عظيمةٌ تنتظِم الأقوالَ والأفعالَ والنياتِ والأحوال، فهي لله وبالله وعَلى أمرِ الله، بها كمالُ الأمرِ وتمامُه، وحصولُ الخير ونِظامه، مَن لم يلتزِمها ضلّ سعيُه وخاب جهدُه وانحرف مسلكُه، ومن أخَذ بها وقام علَيها كمُلت محاسنه واستَوت طريقته.
تأمَّلوا ـ رحمكم الله ـ هذا السؤالَ الدَّقيق والرّغبةَ العظيمة والهمّة العاليةَ من هذا الصحابيّ الجليل سفيان بن عبد الله الثقفيّ حين توجَّه إلى رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قائلاً: يا رسولَ الله، قل لي في الإسلامِ قولاً لا أسألُ عنه أحدًا غيرَك، أو قال: لا أسألُ عنه أحدًا بعدَك، فأجابه رَسول الله هذا الجوابَ الجامع المانعَ: ((قل: آمنت بالله، ثمّ استقم)) رواه مسلم، وعند الترمذي: قلت: يا رسولَ الله، ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسِه ثم قال: ((هَذا)) قال الترمذيّ: "حديثٌ حسنٌ صحيح".
عبادَ الله، لقد أولى أهلُ العلم هذا التوجيهَ النبويَّ عنايتَهم، وبسَطوا القولَ فيه لِعظمه وأهمّيته؛ لأنَّه الجامع لأمر الدين كلِّه. قال أهل العلم: وهَذا منتزعٌ مِن قولِه عزّ شأنُه: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ [فصلت: 30-32].
واجتمع على تفسيرِ ذلك وبيانِه الخلفاء الراشدون الأربعة، فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: ثُمَّ اسْتَقَامُوا قال: (لم يشركوا بالله شيئًا، ولم يلتفِتوا إلى غيره)، وقال عمر رضي الله عنه: (استقامُوا على طريقِ الطّاعة، ولم يروغوا رَوَغان الثعالِب)، وعن عثمانَ رضي الله عنه: (أخلَصوا العملَ لله)، وعن عليّ رضي الله عنه: (أدَّوا الفرائضَ)، ومثلُه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
معاشرَ الأحبة، الاستقامةُ سلوكُ صراطِ الله المستقيم المدلولِ عليه بقولِه سبحانه: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ [الروم: 30]، دينٌ قيِّمٌ من غير عِوجٍ ولا ميل.
يقول الحافظ ابن رجَب رحمه الله: "الاستقامةُ التامّة هي الاستقامةُ على التوحيد في تحقيق معنى (لا إله إلا الله)؛ فيُطاع الله سبحانه ولا يُعصى، ويُشكر ولا يكفَر، والمعاصي كلُّها قادِحة في التوحيد؛ لأنها إجابةٌ لداعي الهوَى والشيطان، وقد قال الحسنُ وغيره في قول الله تعالى: أفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ [الجاثية: 23] قال: هو الذي لا يهوَى شيئًا إلا رَكِبه"، قال ابن رجب: "فهَذا ينافي الاستقامةَ على التوحيد". ومن استقام له توحيدُه استقام له كلُّ عمل، واستقام له كلُّ حال، استقام في أقواله وأفعاله، واستقامَ في سرِّه وجهره، استقام إسرارًا كما استقام إقرارًا".
الاستقامة ـ رحمكم الله ـ تجمَع حُسنَ العمل والسير على نهجِ الحقّ والصدق.
وأولى ما يُتعاهَد في الاستقامة استقامةُ القلب على التوحيدِ ومعرفةِ الله وخشيتِه وإجلاله ومحبّته وهيبته ورجائه ودعائِه والتوكلِ عليه والإعراضِ عمّا سواه، فإذا ما استقامَ القلبُ استقامتِ الجوارح كلّها على طاعة الله، وفي الحديثِ الصحيح: ((ألا وإنَّ في الجسَد مُضغةً، إذا صلَحت صلَح الجسد كلُّه، وإذا فسدَت فسَد الجسد كلّه، ألا وهي القلب)).
وأعظمُ ما يُراعى استقامتُه بعد القلب منَ الجوارح اللّسان، وفي الحديثِ عن أحمدَ وغيرِه من حديث أنس رضي الله عنه عن النبيِّ أنّه قال: ((لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه، ولن يستقيمُ قلبُه حتى يستقيمَ لسانُه))، وجاء في الحديثِ مرفوعًا وموقوفًا: ((إذا أصبحَ ابنُ آدم فإنَّ الأعضاء كلَّها تكفّر اللسان ـ أي: تخضَع له وتستسلِم ـ، فتقول: اتَّق الله، فإنما نحنُ بك، فإنِ استقمتَ استقمنا، وإنِ اعوججتَ اعوججنا)) أخرجه الترمذيّ وغيره.
أيّها المسلمون، المطلوبُ من العبد الاستقامةُ، وهي السّداد، فإن لم يقدِر فالمقاربَة، ومَن ضعُفت عنده المقاربة فيُخشَى عليه أن ينزل إلى التفريطِ والإضاعَة، وقد قال عليه الصلاةُ والسلام: ((سدِّدوا وقارِبوا، واعلَموا أنّه لن ينجوَ أحدٌ منكم بعمله))، قالوا: ولا أنت يا رسولَ الله؟! قال: ((ولا أنا، إلا أن يتغمَّدني الله برحمةٍ منه وفَضل)) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه. قال أهلُ العلم: جمَع هذا الحديث مقاماتِ الدين كلَّها؛ فأمرَ بالاستقامة وهي السداد والإصابة في النياتِ والأقوالِ والأعمال.
بل أخبرَ النبيُّ أنَّ الإتيانَ بالاستقامةِ على وجهِها حقَّ الاستقامةِ أمرٌ لا يطيقهُ النّاس، فقال صلى الله عليه وآله وسلّم: ((استقيموا ولن تحصُوا، واعلَموا أنَّ خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافِظ على الوضوءِ إلا مؤمِن)) حديثٌ صحيح، وفي روايةِ الإمام أحمد: ((سدِّدوا وقارِبوا)). فالسدادُ هو حقيقةُ الاستقامة، وهو الإصابةُ في الأقوال والأعمالِ والمقاصِد. وقد أمر النبيّ عليًّا رضي الله عنه أن يسأل ربَّه عزّ وجلّ السدادَ والهدى، وقال له: ((واذكر بالسداد تسديدَ الرمي، وبالهدي هدايتَك الطريق)) رواه مسلم وغيره. والمقاربةُ: أن يصيبَ ما قرُب من الغرَض إذا لم يتمكَّن من إصابةِ الغرَض نفسِه، وجاء في حديث الحكَم بن حَزن الكلفي: ((أيُّها النّاس، إنّكم لن تعمَلوا ولن تطيقوا كلَّ ما أمرتكم به، ولكن سدِّدوا وأبشِروا)) أي: اقصدوا إلى التسديد والإصابة والاستقامة، وفي حديثِ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: قال رسولُ الله : ((إنَّ المسلمَ المسدَّد ـ أي: المستقيم المقتصِد في الأمور ـ ليدرِك درجَة الصَّوَّام القوَّام بآياتِ الله بحُسن خلُقه وكَرَم ضريبته)) أي: طبيعته وسجيّته. حديث صحيح أخرجه أحمد وغيره.
نعم عبادَ الله، يجمَع الاستقامةَ الاقتصادُ في الأعمال ولزومُ السنّة وسلوكُ سبيلِ القَصد والوسَط بين طرَفَي الإفراط والتفريط واجتنابُ منهَج الجَور والإضاعَة.
وتأمَّلوا ـ رحمكم الله ـ هذه الآياتِ البيِّنات من كتابِ الله في رَسم حدودِ الاستقامة:
يقول عزّ شأنه مخاطبًا نبيَّه محمّدًا : فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ [هود: 112]. فالاستقامة مقابِلُها الطغيان، ومجاوزَةُ الحدّ في كلِّ أمرٍ خروجٌ عن الاستقامةِ فيه، والطغيانُ ينتظم أصولَ المفاسد، فكانت الآيةُ جامعةً في إقامةِ المصالح ودَرء المفاسد. وعن الحسن البصريّ رحمه الله: "جعَل الله الدينَ بين لائين: وَلاَ تَطْغَوا وَلاَ تَرْكَنُوا".
أمّا الآية الأخرى فقولُه سبحانه: فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ [الشورى: 15]، فجعل اتباعَ الهوَى مقابلَ الاستقامة.
وفي الآية الأخرَى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ [فصلت: 6]، فقرَن الاستقامةَ بالاستغفار تنبيهًا إلى أنّه لا بدَّ من التقصير في الاستقامة.
ولقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ: (ما نزَلت على رسول الله في جميع القرآن كانت أشدَّ ولا أشقّ عليه من هذه الآية)؛ ولذلك قال لأصحابِه حين قالوا: قد أسرَعَ إليك الشيب يا رسول الله! فقال: ((شيَّبتني هودٌ وأخواتها)).
وبعد: عبادَ الله، فأعظَمُ الكرامة لزومُ الاستقامة، والاستقامةُ دليلُ اليقين وطريقُ المخلصين وحُسن الظنِّ بربِّ العالمين.
أعوذ بالله منَ الشَّيطان الرَّجيم، إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأحقاف: 13، 14].
نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم وبهديِ محمّدٍ ، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله يجزي المتصدِّقين، ويخلِف على المتّقين، ويحبّ المحسِنين، ولا يضيعُ أجرَ المؤمنين، أحمده سبحانه على فضلِه العظيمِ وإنعامِه المستدِيم، وأشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له الجوادُ الكريم ربّ العرش العظيم، وأشهد أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا محمَّدًا عبد الله ورسوله خاتم النبيِّين وسيِّد المرسلين، صلّى الله وسلَّم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرا.
أمّا بعد: فالاستقامةُ ـ رعاكم الله ـ الوفاءُ بالعهود ومفارقةُ المعهود والقيامُ بين يدَي الله على حقيقة الصّدق وملازمةُ حدِّ التوسّط في كلِّ أمور الدين والدنيا، ولقد قال الله عزّ وجلّ مخاطبًا بني إسرائيل: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى [طه: 80، 81]. وقال حذيفةُ بن اليمان رضي الله عنه: (يا معشرَ القُرّاء، استقيموا، فقد سُبِقتم سبقًا بعيدا، فإن أخذتم يمينًا وشمالاً لقد ضَللتم ضلالا بعيدًا).
ويوضِّح الإمام ابن القيم رحمه الله الارتباطَ الوثيقَ بين الاستقامة ولزومِ السنّة والاعتصامِ بالهُدى، فيقول رحمه الله: "إنَّ الشيطان يختَبر قلبَ العبدِ، فإن رأى فيه دَاعِيةً للبدعة وإِعراضًا عن كمالِ الانقياد للسّنّةِ أخرجه عنِ الاعتصام بها، وإن رأَى فيه حرصًا على السنة وشدّةَ طلبٍ لها أمرَه بالاجتهاد والجَور على النفس ومجاوزة حدّ الاقتصاد"، قال رحمه الله: "وهذه حالُ الخوارجِ الذين يحقِر أهلُ الاستقامة صَلاتهم مع صلاتهم وصيامَهم مع صيامِهم وقراءتهم مع قراءَتهم، وكلا الأمرين خروجٌ عن السنة، فالأوّل خروجٌ إلى البدعة والتّفريط والإضاعة، والآخرُ إلى بدعةِ المجاوزةِ والإسراف؛ وقال بعضُ أهلِ العلم المحقّقين: ما أمر الله بأمرٍ إلا وللشّيطان فيه نزغتان: إمّا إلى تفريط، وإمّا إلى مجاوزة وهي الإفراط، ولا يبالي بأيّهما ظفر زيادةٍ أو نقصان".
ألا فاتقوا الله رحمكم الله، فكلُّ الخير والحقّ والعدل والرّحمة بلزوم نهجِ الاستقامة، فاجتهادٌ في اقتصاد وإخلاصٌ مقرون بالاتّباع، وقد قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم: (اقتصادٌ في سبيلٍ وسُنّة خيرٌ من اجتهادٍ في خِلاف سبيلٍ وسنّة)، ومِن دعاء الحسنِ رحمه الله: "اللّهمّ أنت ربُّنا، فارزقنا الاستقامة".
هذا، وصلّوا وسلِّموا على نبيِّكم محمّد المصطفى ورسولكم الخليل المجتَبى، فقد أمركم بذلك ربّكم جلّ وعلا فقال عزَّ قائلاً عليمًا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].
اللّهمّ صلّ وسلِّم وبارِكْ على عبدِك ورسولِك محمّد النبيّ الأمّيّ، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين وأزواجه أمّهات المؤمنين، وارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تَبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنّا معهم بعفوِك وجودك وإحسانك يا أكرمَ الأكرمين.
اللّهمّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، واحمِ حوزةَ الدّين، وانصر عبادَك المؤمنين...
| |
|