molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: مسيرة الإصلاح - صالح بن عبد الله بن حميد الثلاثاء 15 نوفمبر - 9:39:45 | |
|
مسيرة الإصلاح
صالح بن عبد الله بن حميد
الخطبة الأولى
أمّا بعد: فيا أيّها الناس، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتقوا الله رحمَكم الله، وخُذوا من دُيناكم بقدرِ محياكم، ودبِّروا أمرَ عُقباكم بقدرِ مثواكم، الدّينا دارُ عُبور وجِسر مرور، طوبى لمن قلبُه عَقول، ولسانه مَعقول، حصائدُ الألسنةِ تزرَع العداوة، يَقُولونَ مُنكرًا منَ القَولِ وزُورًا، ويُوحي بَعضهُم إِلى بَعضٍ زُخرُفَ القَول غُرورًا، فاتقوا الله رحمكم الله، وقولوا قولاً سديدًا، يصلِح لكم أعمالَكم ويغفِر لكم ذنوبكم.
أيّها المسلمون، حجَّاجَ بيت الله، الأعمارُ تُطوى والآجال تقضَى والأجيالُ تفنى والموعِد يوم البعثِ والنشور، والمغبونُ من لم يعرِف ربّه إلاّ في أيّامٍ معلومة أو ساعاتٍ معدودة ثمّ يعود إلى غيِّه وغفلته.
معاشرَ الإخوةِ والأحبّة، ولئن ودَّع المسلمون مواسمَ الخير من ذي الحجَّة فها هُم في وداعِ عام هجريٍّ ليستقبلوا عامًا غيرَه، فحقٌّ عليهم الوقفةُ الصادقة مع النفسِ والأوضاع والأحوالِ والمتغيِّرات، محاسبةً ومساءلة ومعالجة واستصلاحًا.
أيّها المسلمون، حجّاجَ بيت الله، في استقبالِ عام وتوديع آخَر يكون التوقُّف والنَّظر والتدبُّر، فأوضاع الأمّة وأحوالُ العالم بين الآلامِ والآمال والخُطَط والتطلُّعات، بين أنّات الشاكِي ودموع الباكي والجناح المهيض[1].
أمّة الإسلام، إنّ عالم ـ اليوم يعيش محطّاتٍ تاريخيّةً فاصلة، تأتي أمّة الإسلام في قلبها وبؤرَتها. إنّ العالم يعيش متغيِّراتٍ وتقلّبات تحتِّم على الأمّة أن تتوقَّف لتحاسب نفسَها وتراجعَ مسيرتها. إنّ الأمّةَ مدعوّةٌ وبقوّة للمراجعة والنّظر مليًّا في ماضيها القريب وما حدث على مدَار نصفِ قرنٍ أو يزيد لتميِّز الخبيثَ من الطيِّب، بل لقد تكشَّفت للأمَّة مخطّطاتٌ أسفَرت عن وجهِها وكشفَت عن توجُّهها. إنّ أمّةَ الإسلام وهي محاصَرة بالعنفِ والوحشيّة والتسلُّط من قبَل أعدائها في فلسطين وبقاعٍ أخرى من ديَارها وخارج ديارها، هذا الحصارُ يستدعي وقفةً جادّة عميقة من التأمُّل والمراجعة لكي تفكِّر ماذا تصنَع وكيف تتدبّر، كيف تفاوِض وكيف تحاوِر وكيف تواجه. وفي الوقتِ ذاته على الأمّة أن تراجعَ علاقاتها مع شعوبها وحكوماتها وقياداتها وأنظِمتها، علاقاتها بتأريخها ومستقبَلها وتوازناتها الداخليّة والخارجيّة.
معاشرَ الإخوة، حجّاج بيت الله، لا يخفى ما تواجهُه الأمّة في ديارها ودينِها من تحدّيات صعبَة وضغوط خارجيّة وسلوكيّات إرهابيّة لزعزعةِ الأمنِ وهزّ الثّوابت والتشكيك في القدرات، حتى تكلَّمت الرّويبضةُ وبرز الذين في قلوبهم مرَض ممّن يسارعون ويقولون: نخشى أن تصيبَنا دائرة، ممّا يستدعي الالتفاف الجادّ الصّادقَ نحو سدِّ الثغرات وتأكيدِ التلاحُم أمام أهداف المغرِضين وتكالُب الأعداء.
إنّ البلادَ في الحوالِك من الليالي والعصيبِ من الظروفِ هي أحوجُ ما تكون إلى جهودِ أبنائها مِن العلماء والخبَراء والسّاسَة والمجرّبين من خبراءِ العصر وفُقهاء النوازل ليدرَؤوا عنها بإذن الله عواديَ الزمن.
أيّها المسلمون، والحديثُ حديثُ محاسبة والموقفُ موقف نظرٍ في العلاج وتلمُّسٍ للإصلاح. يتحدّث العالم عن الغلوّ، بل لقد ابتُلي بالغلوِّ بشكلٍ صارخ في آثار مرعِبة ونتائجَ مخيفة. والغلوُّ تأريخه قديمٌ وآثاره في الماضي كذلك عظيمة، ولكن مع الأسَف فإنّ الإنسانيّةَ لم تشهَد في عصرٍ من عصورِها خطرَ الغلوِّ كما تشهَده في هذا العصر الذي باتت فيه الظلاميّة والتعصّبُ يسجّلان امتدادًا في العالم بالرّغم ممّا أفرزته حضارةُ العصر من تقدّمٍ في التقنيات والمخترَعات والمكتشَفات، بل إنّ مِن المفارقاتِ أنّ بعضَ الدولِ التي تسيطِر على أحدَث وأشرَف ما أنتجَه العقل البشريّ من أسلحةِ التدمير تتميّز بقدرٍ كبير من التعصُّب والغلوّ في فرض فِكرها ومبادِئها ممّا يصوِّر الخطر المحْدقَ بالبشريّة.
إنَّ الغلوَّ والتعصّب ليس هو عدوّ الآخر، ولكنّه قبل ذلك عدوُّ نفسه. الغلوّ في الغالب ينتهي بصاحبِه إلى التناقضِ بين سلوكه ومبادئِه، بل إلى الاضطرابِ في معاييره وانتقائيّته في تصرّفاته وأحكامه. وإنّ من الجليِّ الواضح أنَّ الغلوَّ والتعصّب يفضَح ثغراتِ المتعصّبين والغلاة.
إنّ الإشكاليّةَ في أجواء التعصّب هي في سرَيان روحِ قابيل العدوانيّة؛ لم يُتقبَّل منه قال: لأقتلنَّك، فالغالي المتعصِّب لمّا لم يكن له القبولُ ولا الرّضا امتشَقَ سيفّ القوّة، فالقوّة والقهرُ والتسلُّط هي المتحكِّمة عند المتعصِّب في جميع أنشطةِ الحياة وميادينها الثقافيّ والتربويّ والاجتماعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ.
أيّها الإخوةُ المسلمون، معاشرَ الحجّاج، وفي حديثِ المحاسبَة والإصلاحِ والعلاج على جميعِ أفراد الأمّة ولا سيّما أهل العلم والصّلاح والرأيِ والمسؤوليةِ أن يفقَهوا دروسَ الماضي وعِبرَ العصر. إنّ منَ الحكمة والدّروس المستفادةِ تجاوزَ سلبيّات الماضي والبعدَ عن مجالات الجدَل الكلاميّ والتظيراتِ المحلِّقة التي لا تعالج الواقعَ ولا تمسّ المشكلات.
معاشرَ المسلمين، مرجعيّة أهلِ الإسلام كتابُ الله وسنّة رسوله محمّد ، وهذه المرجعيّة لا تتمثّل في النصوص فحسب، بل في كيفيّة إعمالِ هذه النصوصِ وشَرحها والاجتهادِ في دلالاتها والاستنباطِ منها، وهذه هي وظيفةُ المختصّين من أهل العلم بشرع الله.
إنَّ الواجبَ على كلّ مسلمٍ التزامُ شرع الله وتحقيقُ العبوديّة له سبحانه كما قال عزّ شأنه: وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]. كما يجب على كلِّ مسلم التسليمُ لحكمِ الله وحكمِ رسوله محمّد كما قال جلّ وعلا: فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [النساء:65]، وقوله سبحانه: فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63]، وقوله عزّ شأنه: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36].
إنّ نهجَ الإصلاح يقتضي تثبيتَ المرجعيّة العلمية واحترامَها وحفظَ حقِّها، فهذا سبيلُ الفلاح، وهو سبيل سلامةِ المنهج والاستقرار الفكريّ. بأهل العلم تبرأ الذمّةُ وتُنصح الأمّة ويقطَع الطريق على من يريدُ تجاوزَ أمور الشرع سواءً في جانب الإفراط أو جانب التفريط. بالمرجعيّة العلميّة وحفظِ حقِّها ومقامِها تتَّضح الأحكام وتستقرّ الأوضاعُ وتطمئنّ النفوس ويُعرَف الشرعُ وتحفَظ الحقوق للأمّة والأفراد ولولاة أمورِ المسلمين.
إنَّ من نهج الإصلاح وصوابِ الطريق احترامَ أهل العلم ومعرفةَ مكانتهم والحفاظَ على منزلتِهم والرجوعَ إليهم في مسائلِ الدين صغيرها وكبيرِها، والحذر كلَّ الحذَر من إقصاءِ المرجعيّة الدينيّة الشرعيّة والاستهانة بالتخصُّص العلميّ الشرعيّ.
ومَع الأسف فإنّ هذا الإقصاءَ وقعَ فيه الفريقان: فريقُ الغلاةِ وفريق الجفاة، أمّا الغلاةُ مِن التكفيريّين والتفجيريّين فلم يقدِموا على أفعالهم الآثمةِ إلاّ بعد أن قضَوا خطواتٍ نحوَ إقصاء العلماء وتجهيلِهم واتِّهامهم بأنواعِ التهَم الباطلة، وكذلك فعَل الجفاة، فوقَعوا في استنقاصِ العلماء من بابٍ آخر واتِّهامهم بعدَم معرفة الأحوال والمتغيِّرات والمستجدّات.
يجب إدراكُ الخطورةِ حين تتوافَق أفكارُ الغلاةِ مع أفكارِ الجفاة على نَسف المرجعيّة العلميّة وإقصائها والتشكيك في أهليّتها وكفاءتها.
أمّةَ الإسلام، والأمّة تراجع نفسَها وتنظر في طرقِ الإصلاح وأساليبِ العلاج وتحذر مكرَ الأعداء يجب أن تنظرَ في داخلها، فكلا الفئتَين الغلاة والجفاة أعداءٌ للإصلاح.
إنّ مسيرةَ الإصلاح يمكن إيقافُها بإحدى طريقتين: إمّا بوضع عقبةٍ أمامها، وهذا ما يفعله الغلاة المتنطِّعون أهلُ الإفراط، وقد خاطبَ كتاب الله عزّ وجلّ هذا الصّنفَ بقوله سبحانه: قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ لاَ تَغْلُواْ فِى دِينِكُمْ غَيْرَ ٱلْحَقّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء ٱلسَّبِيلِ [المائدة:77]، وإمّا بصرفِ المسيرةِ عن مسارِها الصّحيح، وهذا ما يفعله الجفاة وأهلُ التفريط، وقد خاطبهم القرآن الكريم بقوله سبحانه: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى ٱلأرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ [البقرة:11، 12]، المفرِّطون الجفاةُ يستغلّون شطَط الغلاةِ لمحاربة هويّة الأمّة والتشكيك في قطعيّاتها وثوابتها باسم محاربة الغلوّ.
إنّ مؤدَّى كلٍّ من الغلوّ والجفاء هدمُ الأمة وإهلاكها والتّمكين لأعدائها وتحقيقُ التنازُع ونشرُ الخلاف وتحقّق الفشَل وذهاب الريح.
إنّ على الأمّة أن تقاومَ التفريطَ كما تقاوم الإفراطَ، وأن يُردَع الجفاةُ كما يُردَع الغلاة، فالمتشدّدون يؤدّون بالمجتمع إلى الجمود، والمفرّطون يحوّلون المجتمعَ إلى مسخٍ منزوعِ الهويّة.
وبعد: أيّها المسلمون، فإنّ المصلحين مطمئنّون بحمد الله إلى أنّ السوادَ الأعظمَ من الأمّة هم أهلُ الوسط الذين لا تنطلي عليهم تحريفاتُ الغالين ولا تخرّصات المبطلين.
وفّق الله الجميعَ لما يحبّه ويرضاه، وهدى للتي هي أقوم، وأصلح النفوسَ والأحوال، إنه سميع مجيب.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْفَسَادِ فِى ٱلأرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود:116، 117].
نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمّد ، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.
[1] أي: ال+ير.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعَل في دينِ الإسلام صلاحَ الخليقة في دنياها، وبه حسنُ العاقبة في أخراها، أحمده سبحانه أرشدَ النفوسَ إلى هُداها، فألهمها فجورَها وتقواها، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّـٰهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّـٰهَا [الشمس:9، 10]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رضينا به ربًّا وإلهًا، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله أرفعُ الخلقِ قدرًا وأعظمهم جاهًا، صلّى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه سلامًا كثيرًا لا يتناهى، والتّابعين ومن تبِعهم بإحسان ما أضاءت شمس بضحاها.
أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، إنّ حديثَ الإصلاح والعلاج يجبُ أن يكونَ صحيحًا صريحًا حازمًا، ولكن يكون هادئًا متأنّيًا عاقلاً غيرَ متعجّلٍ ولا متسرِّع، يستبطنُ النيّة الحسنةَ والتفاؤلَ والتفاعُل والتسامُح والعملَ بروح الجماعَة والابتعادَ عن النزعات الفرديّة والعصبيّة الضيّقة، مع تقديرِ المحقّ المحسِن وتأييدِه وتنبيهِ المخطِئ وتقويمه.
على المصلِحين والمفكّرين وأهلِ الرأي التزامُ العدلِ والإنصاف والرحمةِ والتسامُح والرقيّ في الأتباع عن أجواءِ التشنُّج والتسفيهِ والتجهيل، مع حفظِ الحقّ في الاختلافِ والسائغِ والتعبير عن الرأيِ ووجهةِ النظَر بأدبٍ وعِفّة وسلامةِ قلبٍ ولسان وحُسن طويّة.
وحينما يكون الإصلاحُ والمراجعة فإنّ نهجَ التسامُح وضمان حريّة الرأي في حدود ضوابطِ الشرع لا يتنافى ولا يتعارَض مع إبداءِ النّصح والتنبيهِ على الأخطاءِ والمنافسة في الرأي. فعلى أهلِ العلم إرشادُ الضالّ وبيان الحقّ وتصحيحُ الأخطاء من غير إساءةِ ظنّ بالمخطئ، وإذا أحجَم القادرون الأكفَاء نزلَ بالسّاحة من لا يحسِن الورودَ والصّدور.
يجب التبيُّن والتحقّق والتحرّي والمصداقيّة والتفريق بين الحقائقِ والشائعات، فإلقاءُ الكلام على كواهِنه في القضايا الكبرى والمسائلِ المصيريّة باسم الإصلاح وحريّة الرأي من غير علمٍ ولا أهليّة يعيق الإصلاح، بل إنّه يفسِد ولا يصلِح.
ألا فاتقوا الله رحمكم الله، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [الأنفال:1].
ثمّ صلّوا وسلِّموا على نبيّكم محمّد رسول الله، فقد أمركم بذلك ربّكم، فقال عزّ قائلاً عليمًا: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهمّ صلّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين...
| |
|