STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Ouuou10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Uououo10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Uooous10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Ooouus10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Ooouo_10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Ouooo11 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Ooouo_11 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Uoou_u10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Uoo_ou10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Arkan_10الطـهـارة من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Ouooou11محاضرات وكتب مختلفة من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Uuooo_10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Ouuuuo10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Oouusu10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Plagen10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Uuouou10 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
molay
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
must58
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
bent starmust2
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
sanae
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
حليمة
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
mam
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
zineb
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
aziz50
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
mm
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcap من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Voting_bar من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

  من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول 51365/1365 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول  (1365/1365)

 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Empty
مُساهمةموضوع: من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول    من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Emptyالثلاثاء 15 نوفمبر - 6:26:03



من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)

 من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول Basmallah

صالح بن عبد الله الهذلول

الخطبة الأولى

أما بعد: معاشر المسلمين، فإنه لا تكاد تخلو سورةٌ مدنية من ذكر المنافقين؛ تلميحًا أو تصريحًا وصفًا لأحوالهم وفضحًا لمكائدهم، بل نزلت سورةٌ تحمل اسمهم، ويكاد الحديث فيها يقتصر عليهم، وما ذاك إلا لعِظَم خطرِهم وشدّة ضررهم على المسلمين، إذ هم العدوُّ الأول للمسلمين وللدعوة الإسلامية، هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ [المنافقون: 4].

والنفاق من النَفَق، وهو السِّرب في الأرض له مَخْلص إلى موضع آخر كجُحر اليربوع. واليربوع يحفر حُفيرة ثم يسدُّ بابها بترابها، ويقال لها: القاصعاء، ثم يحفر حُفَرًا أخرى يقال لها: النافقاء، فإذا هُو جم وطُلب في نافقائه خرج من قاصعائه. والمنافق كذلك سُمِّي منافقًا لأنه يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من الوجه الذي دخل فيه، فيُلبِّسُ على الناس ويغترّون به، لذا جعل الله تعالى عقوبته وعذابه يوم القيامة أشد أنواع العذاب، فهو في الدرك الأسفل من النار، أجارنا الله منها.

عباد الله، الآيات التي وردت عن المنافقين في القرآن الكريم تتضمن حملة عنيفة عليهم، كاشفةً أكاذيبهم ودسائسهم ومؤامراتهم، وما في نفوسهم من البغض والكيد للمسلمين، ومن اللؤم والجبن وانطماس البصائر والقلوب. والمنافقون الذين كانوا بالمدينة زمن الرسول ليسوا من أجناس أخرى، بل هم من قبائل العرب الخلَّص، وكذا من جاء بعدهم. وحملوا أسماء أخرى أطلقها عليهم علماء المسلمين، كالفِرَق الباطنية التي تظهر الإسلام لكنها تسعى جاهدة للانقضاض على المسلمين، كان كثير من أولئك عربًا أيضًا؛ لكن هل توقفت حركة النفاق في هذا العصر؟ سؤالٌ ربما يرد في أذهان البعض.

والجواب: لم تتوقف، بل ازدادت ضراوة؛ لأنها من جانب سَخَّرت إمكانيات هذا العصر لخدمة أهدافهم في هدم الإسلام وتقويض أركانه، الأمر الذي يجعل الكفار الصرحاء يسعون جاهدين في مدِّهم ودعمهم وتزويدهم بكل ما يحتاجون. والعامل الثاني الذي يُذكي حركة النفاق ما يراه المنافقون من علو هذا الدين وسعة وسرعة انتشاره وكثرة الداخلين فيه رغم كل ما يُكاد له، وهذا يغيظهم ويضرم نار العداوة والحقد والكراهية في نفوسهم.

وإن كل تجمع أو تيار فكري أو ح+ مهما رفع من راية وحمل من اسم يعرض برامج إصلاحية تحارب الإسلام أو تقصيه وتبعده وتهمشه ولا توافق على حضوره في الخطط والتنفيذ هي في حقيقة أمرها وجهٌ من أوجه النفاق وإن تظاهر أصحابها بالإسلام، وكانت أسماؤهم إسلامية، وتضمّنت برامجهم بعض النتف والمظاهر الإسلامية التي أشبه ما تكون بالطقوس في الديانات الأخرى، لا تقدم شيئًا ولا تؤخر، ولا يعتمد عليها تقويم، ولا يعاقب تاركها ولا يثاب فاعلها، غاية تأثيرها إن أثرت على استحياء وامتعاض التذكير بأنهم من أصول إسلامية! وسرعان ما ينقشع ذلك الأثر. ترى المنافق الذي يتظاهر بالإسلام والكافرَ فلا تفرق بينهما في المظهر ولا المشاعر ولا في المحبة والبغض، ولا في العلاقات ولا التفكير والاهتمام ولا في التربية، ولا فرق بينهما إلا في الاسم فقط.

معاشر المؤمنين، من أبرز صفات المنافقين خلطهم وتخبطهم في تقدير وتقييم قوة المسلمين، يرصدون الدعوة ويراقبون في ظنهم تحركات أهلها وما يجري من نشاط دعوي وإصلاحي، ويحسبون أن الأمر بعد رحيل بعض رموز أهل العلم والدعوة والفضل قد خلا للمنافقين يبيضون ويفرخون كما يشاؤون، والحق أن الأمر خلاف ما يظنّون ويحسبون، فهذه الأمة ولود، ودين الله ليس مربوطًا بشخص ولا معلقًا مصيره برجل أو جهةٍ رسميةٍ كانت أو غيرها، ولو كان معلقًا مصيره برجل لانمحى وزال برحيل محمد المبلِّغ الأول عن ربه، لكنه مات وظل الدين حيًا، وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ [آل عمران: 144]، وتمت الفتوحات، ودخل الناس في دين الله أفواجًا. والمنافقون يُخطئون التقدير كثيرًا، ورصدهم فيه تخبط ويفتقد الدقة؛ لأن الله ختم على قلوبهم وعلى سمعهم، فيرون أشباحًا ويتوهمونها أجسامًا، وربما رأوا أجسامًا فيظنونها أشباحً؛ لأنّ الله جعل على بصرهم غشاوة.

يُعمِيهم الحقد ويَصمّهم، ولا يملكون الشجاعة التي يجرؤون بها على مقابلة الدين بالإنكار الصريح، فيضطرهم الجبن إلى إظهار وإعلان خلاف حقيقتهم، وإلى الحذلقة بإيقاع الدس حينًا، والتشكيك حينًا، وتنقص علماء المسلمين حينًا، والسعي المحموم في تنحية الشرع وإفساد العقيدة والسلوك والأخلاق باسم الإصلاح والتطوير، وشاهدًا على تخبطهم وسوء تقديرهم وتقييمهم للساحة الإسلامية وقوة أهلها.

أسوق نموذجًا من الصدر الأول من عهد النبوة، والرسول لا زال حيًا، والوحي لا زال يتدفق، ومع ذلك تسوِّل لهم نفوسهم المريضة وطبيعتهم الحمقاء ويزين لهم الشيطان أنهم قادرون على الانقضاض على الدعوة وأهلها، وما هي إلا عمليات وإلقاءات يقذفون بها في المجتمع المسلم؛ ليقع فريسة بين أيديهم، هكذا يظنون ويحلمون.

روى ابن إسحاق في السيرة ـ وأصل الخبر أورده البخاري في الصحيح ـ في حديثه عن غزوة بني المصطلق في ماء المريسيع سنة ستٍ من الهجرة، قال: فبينا رسول على ذلك الماء ـ أي: بعد الغزوة ـ وردت واردة الناس، ومع عمر بن الخطاب أجيرٌ له من بني غِفار، يقال له: جهجاه بن مسعود يقود فرسه، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني حليف بني عوف بن الخزرج على الماء، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا معشر الأنصار، وصرخ جهجاه: يا معشر المهاجرين، فغضب عبد الله بن أبي بن سلول، وعنده رهط من قومه، فيهم زيد بن أرقم غلام حدَث، فقال: أوَقد فعلوها؟ قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما أعُدُّنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذل، ثم أقبل على من حضره من قومه، فقال لهم: هذا ما فعلتم بأنفسكم؛ أحللتموهم بلادكم، وقاسمتوهم أموالكم، وأما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم، فسمع ذلك زيد بن أرقم، فمشى به إلى رسول الله ، وذلك عند فراغ رسول الله من عدوه، فأخبره الخبر، وعنده عمر بن الخطاب؛ فقال: مُر به عباد بن بشر فليقتله، فقال له رسول الله : ((فكيف ـ يا عمر ـ إذا تحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه؟! لا ولكن أذِّن بالرحيل))، وذلك في ساعة لم يكن رسول الله يرتحل فيها، فارتحل الناس.

وقد مشى عبد الله بن أبي بن سلول إلى رسول الله حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلَّغه ما سمع منه، فحلف بالله: ما قلت ما قال، ولا تكلمت به، وكان ابن أبي في قومه شريفًا عظيمًا، فقال من حضر رسول الله من الأنصار من أصحابه: يا رسول الله، عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل، حدبًا على ابن أبيّ بن سلول ودفعًا عنه.

قال ابن إسحاق: فلما استقل رسول الله وسار لقيه أُسيد بن حضير من الأنصار، فحيّاه بتحية النبوة وسلّم عليه، ثم قال: يا نبي الله، والله لقد رُحتَ في ساعة مبكرة ما كنت تروح في مثلها، فقال رسول الله : ((أوما بلغك ما قال صاحبكم؟)) قال: وأي صاحب يا رسول الله؟ قال: ((عبد الله بن أبيّ))، قال: وما قال؟ قال: ((زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل))، قال: فأنت يا رسول الله والله تخرجه منها إن شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز، ثم قال: يا رسول الله، ارفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك، وإنّ قومه لينظمون له الخرز ليُتوجوه، فإنه ليرى أنك قد استلبته ملكه. انتهى كلام ابن إسحاق رحمه الله.

كل إناءٍ بما فيه ينضح، تمكّن داء العظمة من زعيم المنافقين، فلم يتمالك كتمان ما كان يخفيه ويكنه من بغضٍ للإسلام ورسوله وأهله، فقذف لسانُه حِممًا كانت تعتلج في صدره طالما أخفاها، لكنه أخطأ التقدير، وظن أتباعه الأقلية النفعيين يغنون عنه شيئًا، فإذا به يفاجأ بانخناس صحبه وانقلاب المجتمع ضده، حتى إن ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول حين علم بمقولة أبيه سارع إلى رسول قائلاً: يا رسول الله، إنه بلغني أنك تريد قتل أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلاً فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه. يقول الابن رضي الله عنه هذا الكلام وهو المعروف بشدة بِرِّه بأبيه واحترامه البالغ له، لكن دين الله مقدم على الأب والأم والعشيرة وكل شيء.



الخطبة الثانية

الحمد لله العزيز المنان، القوي العظيم الشان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم ما يكون وما كان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: شاهد آخر على تخبط المنافقين وحمقهم وخلطهم في تقييم وقياس ما لدى الصف المسلم من القوة: ما وقع في غزوة تبوك والرسول أيضًا لا زال حيًا، ونزول القرآن كذلك لم ينقطع، فقد ابتنى المنافقون مسجدًا بالمدينة قبيل غزوة تبوك ليجتمعوا فيه؛ مكايدَة للمسلمين ومضرَّةً بهم، وزعموا أنهم بنوه للمنفعة والتوسعة على المسلمين، وقد أرادوا أن يفرقوا اجتماع المؤمنين في مسجد الرسول بالمدينة بصرف بعضهم للصلاة فيه، وليتسنى لهم نفث سمومهم ومحاولة استمالة غيرهم إلى صفهم، وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [التوبة: 107] أي: إعدادًا وإعانة للمحاربين الله ورسوله ممن شرقوا بهذا الدين الإسلامي ورفضوا الدخول فيه كبرًا وشقاءً، عياذًا بالله من الشقاء. وظنوا أنهم قادرون على إنفاذ مخططهم، فحين فشل أبو عامر الراهب ـ وكان من الخزرج ـ في هزيمة الرسول يوم أحد وحاول قتله التفت من طريق آخر، فكتب إلى منافقين من أهل المدينة يَعِدهم ويُمنّيهم أنه سيقدم بجيش يقاتل به رسول ويغلبه، وأمر قومه أن يتخذوا له معقلاً يكون بمثابة المكتب يستقبلون فيه رسائله وتوجيهاته ومخططاته، وليكون مقرًا له إذا قدم عليهم بعد ذلك، فبنوا المسجد بجوار قباء في المدينة، وأحكموا بناءه وفرغوا منه، ولإخفاء نواياهم ومقاصدهم والغرض الذي بنوه من أجله طلبوا من الرسول أن يقدم عليهم ليفتتحه ويصلي فيه، فيحتجوا بصلاته فيه على أنه أقرّ عملهم وبارك جهدهم.

هكذا يفكّرون، ويظنون بالمسلمين من الغباء الشيء الكثير، فاعتذر الرسول عن ذلك لأنه تجهّز للسفر إلى تبوك لغزو الروم هناك، لكنه لما رجع قافلاً من تبوك وكان عازمًا على الذهاب إلى ذلك المسجد نزل الوحي يمنعه من الذهاب إليه والصلاة فيه وأنه بُني حربًا لله ورسوله، فبعث الرسول من فوره جمعًا من الصحابة ليهدموه ويحرقوه؛ لأنه لم يُرد أهله إلا الإضرار والكفر، وليكون مركزًا للتعاون مع أعداء الإسلام تحت ستار الدين.

وفي الآيات بشارة عن مصير كل مسجد ضرار يقام إلى جوار مساجد التقوى، وأنه سينكشف ويُفضح أهله، وتطمين للمؤمنين المتطهرين العاملين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أن كل كيد يراد بهم وبدينهم مصيره الفشل والهزيمة؛ لأن مساجد التقوى أُسّست على حق وأساس راسخ، ومساجد الضرار قائمة على شفا جرف هار، على تربة مخلخلة مستعدة للانهيار.

أيها المسلمون، حركة النفاق تقوى وتنشط كلما قويت الدعوة، لكنها ـ أي: حركة النفاق ـ تعمل في سراديب ودهاليز وأنفاق وفي الظلام، ولعل هذا سِرُّ قساوة ضرباتها وأذيتها، ولولا أن المؤمنين يأخذون علاجهم بوصفة نبوية ومن وحي السماء لتأخر وتفاقم جرحهم الذي أحدثه المنافقون فيهم.

فيا أيها العاملون والناصحون والدعاة وطلبة العلم، ويا أيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، سيروا وأمّلوا خيرًا وأبشروا، فليس من كان بناؤه مؤسسًا على التقوى كمن أسس بنيانه على حافة منهارة.

ثبت الله الناصحين العاملين، ورزقهم اليقين، وأبطل كيد الكائدين، إنه نعم المولى ونعم النصير...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من صفات المنافقين حمقهم في تقديرهم قوة المسلمين (1)- صالح بن عبد الله الهذلول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: