molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: انتفاضة الأقصى حدثاً وتعليقاً - سلطان بن حمد العويد الأحد 13 نوفمبر - 6:08:05 | |
|
انتفاضة الأقصى حدثاً وتعليقاً
سلطان بن حمد العويد
الخطبة الأولى
أما بعد:
فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله تبارك وتعالى, وهو القائل: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.
عباد الله: أمة الإسلام: في الوقت الذي كان كثيرًا منا ينظر إلى السحب ويسمع زمجرة الرعد منتظرين نزول المطر, يسأل بعضنا بعضًا عن وقت دخول الوسم طمعًا في الخير, كان بعض الصالحين يرى الغيوم السوداء ثم يقول: اللهم سلم سلم, اللهم سلم, سلم على أمة لا تعرف شيئًا عن شئونها.
لقد تقرحت أكباد الصالحين كمدًا مما يجرى في الأرض المباركة في فلسطين الحبيبة, إن منظر الطفل ذي الأعوام الاثني عشر وهو يلفظ روحه الطاهرة البريئة, وتسيل دماؤه التي ستبقى شاهدًا على تفرج عالم بأكمله على مأساة لا تصدق, إن هذا المنظر من الصعب أن ينسى, وإن كل نفس مؤمنة أبية حرة حق لها أن تتساءل إلى متى هذا الذل؟ وماذا بإمكاننا أن نفعل نصرة لإخواننا الفلسطينيين, ومتى يأتي الوقت الذي يخلى بين المسلمين وعدوهم ليشفي الله صدور قوم مؤمنين.
نعم أيها الأخوة المؤمنون, إنه أمر مؤلم وحدث مفزع لكنه ليس الأول, ليس الأول في عصر الإهانات, ليس الأول في عصر الخيانات, ولن يكون الأخير مادامت أمة الإسلام غارقة في تبعيتها لأعدائها, إلى متى تستمر عملية التجهيل المتعمد لهذه الأمة, إلى متى تغطى سوءات الأعداء؟ من المسئول عن سيلان الدماء, من المسئول عن أنين الشهداء, من الذي سيوقف هذه المهازل, من سيضمد جراح المصابين برصاص الغدر اليهودي, من يصدق؟ من يصدق؟ فئام قليلة من إخوة القردة والخنازير يسومون أمة تزيد على الألف مليون سوء العذاب.
نعم إنه يجب أن يعلم ويقال بصراحة: إن هذه الأمة لم تمكن أصلاً من مواجهة اليهود, ولم يمكن كثير من الذين تسيل دموعهم شوقًا إلى الجهاد في سبيل الله, لم يمكنوا من إظهار حقيقة جبن اليهود وأعوانهم, لابد لأمة أن تعلم أن الهزائم المتكررة المعاصرة على يد اليهود كانت هزائم أنظمة وليست هزائم شعوب, كانت هزائم لرايات جاهلية, ولم تكن الرايات في يوم من الأيام رايات إسلامية, وإذا علم السبب بطل العجب.
أيها الأخوة المؤمنون: إن دولة اليهود تمارس اليوم أنواعًا من الاستفزاز, الاستفزاز لجميع المسلمين على مرأى ومسمع من العالم كله, وبمباركة من الصليبين الغربيين, إن دورهم وهم قلة مع هؤلاء المجرمين من إخوانهم الصليبين, إنه دور الثعلب مع النمر, يقال في الأساطير: إن الثعلب زعم أن الوحوش تهابه, كما تهاب النمر, فكذبه النمر في هذا, فقال الثعلب ويمثل اليهود اليوم: البرهان أن تسير معي في الغابة وترى بعينك كيف تفر مني كلها, فسار النمر معه وكلما مر على حيوان هرب منه, لا من الثعلب, والثعلب يقول: هل صدقت الآن وهكذا اليهود مع ما يسمى بالنظام العالمي الجديد ومع مجلس الأمن ومع هيئة الأمم ومع الشرعية الدولية.
لقد أنزل الله القرآن مفصلاً مبينًا لما جبل عليه اليهود من كفر وعناد ولؤم وخسة وغدر وخيانة للعهود والمواثيق, مما جعلهم ممقوتين ملعونين مغضوبًا عليهم, فلا تجد في كتاب الله تعالى أمة طال الحديث عنها كهذه الأمة الخبيثة, فضح الله خبايا نفوسها وخبث طواياها وعداوتها للعالمين أجمعين وحقدها خاصة على أهل الحق في كل زمان ومكان فباوا بغضب على غضب ولعنوا على لسان محمد كما لعنوا على لسان داود وعيسى عليهما السلام, ومما ذكره الله في القرآن أن اليهود ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا إذا مد إليهم حبل المساعدة بعض الخونة من أمثالهم, فقال تعالى: ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس, ومن المعلوم أن اليهود شرذمة قليلون لكنهم لنا لغائظون, فمن الذي مد إليهم هذا الحبل, إنهم إخوانهم النصارى الذين هم صهاينة أكثر من الصهاينة, ويهود أشد من اليهود, ومع ذلك فهم قادة النظام الدولي الجديد, وسادة العالم في مرحلة ما بعد الحرب الباردة كما يسمونها فهم يلبسون جلود النصارى على قلوب اليهود ويجتهدون لإطفاء نور الله تبارك وتعالى وإخلاف وعده, ورفع ما خفض الله, وخفض ما رفع الله, وإعزاز من أذل الله وإذلال من أعز الله ينصرون التلمود على القرآن ويعاونون قتلة الأنبياء على ورثة الرسالات, وسار في ركابهم من المنتسبين إلى الإسلام يهود من يهود العرب أذناب عميلة وفئام ذليلة إلا من رحم الله, انسخلت من دينها وكفرت بوعد ربها وكذبت خبر رسولها واستحوذ عليها حب الدنيا, فتجدهم أحرص الناس على المصالح الدنيوية ولو تحت أقدام اليهود, نسأل الله العافية.
أيها الأخوة في الله: إن أول خطوة لرفع الذل عن أنفسنا وعن إخواننا المسلمين هو أن نكون على بينة وأن يكون عندنا الوعي المطلوب المبني على شرع الله والفهم الصحيح لا السقيم لما يراد بنا نحن أمة الإسلام.
إن ما يسمى مشروع السلام, إن ما يسمى مشروع السلام لم يأت نتيجة لتغير الظروف الدولية كما يقولون وانحسار مرحلة الحرب الباردة كما يصور ذلك الإعلام الغربي وأذنابهم من وسائل الإعلام العربية, إن ما يسمى عملية السلام إنما هي عرض من أعراض التغير الأساسي للخطة الصهيونية للسيطرة على العالم كافة والمنطقة الإسلامية خاصة, إن هذه الخطة ببساطة قد تغيرت من فكرة إقامة دولة إسرائيل الكبرى إلى فكرة أخرى, أما الفكرة القديمة فقد اضطر اليهود إلى تغييرها لأن دولة اليهود وجدت نفسها بعد خمسين سنة من قيامها عبارة عن مركب من المتناقضات وكائن غريب في محيط من العداوات, فعلى المستوى الأمني لم تنجح دولة إسرائيل في السيطرة على ما احتلته من أرض فلسطين المباركة, فكيف تسعى لمزيد من الأراضي, وإن لبنان التي هي أضعف الجيران وأبعدهم عن العدوان ظلت مصدر قلق وإزعاج حتى بعد اجتياحها المعروف, أما المشكلة السكانية فهي تشكل أعمق المشكلات وأبعدها تأثيرًا, فكثير من اليهود لم تخدعهم الوعود المعسولة ممن يعيشون خارج الأرض المباركة, لم يسل لعابهم للإغراءات البراقة للهجرة إلى أرض تعج بالمساوئ الاجتماعية من اختلال الأمن, إلى الطبقية المقيتة, إلى التناحر الح+ي وكل ذلك مصداق لقول الحق تبارك وتعالى: لا يقاتلونكم جيمعًا إلا في قرىً محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى إن تجربة إسرائيل في الخمسين سنة الماضية أظهرت أنها أعجز ما تكون عن استئصال المقاومة بنفسها, فعمدت إلى عملائها الذين تولوا سحق الفلسطينيين في أماكن عديدة معروفة لمن يفقه الأحداث ويقرأ التاريخ الذي لم يزور , إن إسرائيل تنظر إلى ما يسمى بعملية السلام على أنه خيار لابد منه, نعم إن الذي يبدو في الظاهر أن المهرولين إلى السلام هم العرب ولكن ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود.
إن العرب أصلاً متى كان لهم خيار حتى يقال إن السلام هو أحد الخيارين لهم, والله المستعان.
إن الفكرة الجديدة لإسرائيل هي أن تضع يدها في أيدي عملائها ولو تنازلت عن بعض مخططاتها, ثم إن إسرائيل كي تقنع الإنسان الغربي المفتون بالديمقراطية وحقوق الإنسان لا تستطيع أن تظل ثكنة عسكرية وسجنًا كبيرًا إلى الأبد, إن اليهود يريدون فتح الحدود الثقافية والاجتماعية والاقتصادية إلى أن يصبح يهود إسرائيل في الشرق الأوسط كيهود نيويورك في أمريكا, وتصبح ثروات المسلمين ركازًا لهم وجامعات المسلمين ومؤسساتهم الثقافية أوكارًا لفكر اليهود وحواجزهم تزول كلها, وتريد أيضًا أن تكون حواضر المسلمين كلها مخصصة لتسويق بضائعهم, ويصبح عامة الشعوب العربية عمالاً كادحين لخدمة أنجس الناس وهم اليهود, هذا هو هدف السلام, هذا هو هدف السلام المزعوم مهما أغفلوه ومهما قنعوه, وإن شرح هذه المسألة يطول لكن اللبيب بالإشارة يفهم.
عباد الله: إن الحديث عن الحقوق المشروعة وعن القرارات الدولية الذي استنزف ويستنزف من الإعلام العربي ما يملأ البحار لم يجد أذنًا ولا بعض أذن كتلك التي أحدثتها انتفاضة الحجارة لأنها لغة القوة ولو كانت بالحجارة, إنها لغة القوة, رايات الجهاد بهذه اللغة وحدها يسحب الكفر أذيال الهزيمة وتنحني هامات الخواجات أمام مجموعات قليلة من الصادقين وليست أمام جيوش دولية, وإن أي خطاب لليهود وأمثالهم لا يستخدم هذه اللغة هو لغو من القول وزور من العمل, إن الغرب الذي يجرد الجمهوريات الإسلامية بعد ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي, إن الغرب الذي يجرد الجمهوريات الإسلامية من سلاحها النووي ويكدسه بيد روسيا الأرثوذ+ية بل ي+د ويرغي إذا اشترت دولة عربية من الصين مثلاً إنه لن يرضى بأقل من أن نصبح نحن المسلمين خدمًا بين يديه كتلك الصورة التي نشرتها الصحف الغربية.
في يوم من الأيام نشرت بعض الصحف الغربية صورة للمسلمين وهم يمسحون حذاء رئيس حكومة اليهود, هذا هو تصورهم, إن كل ما حدث يا عباد الله ويحدث هو بقدر الله الذي لا يرد, وله فيه الحكمة البالغة مهما ادلهمت الخطوب وساءت الأحوال وسالت الدماء فالشهداء والجرحى سيبقون بإذن الله رمزًا للبطولة وشاهدًا حيًا على خيانة الخائن وجبن الجبان ونفاق المنافق, وإننا معشر المؤمنين لن نغير يقيننا لحظة واحدة أن النصر للإسلام وأن كيد يهود ومن وراء يهود أنه كيد هابط, كيد خاسر بإذن الله, نحن متيقنون أن قدر الله لا شر فيه محضا, وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله وأنه ما من محنة أصابت الإسلام إلا وهي متضمنة لمنحة إلهية كبرى, ولو لم يكن فيما حدث ويحدث من نصرة للحق واستبانة لسبيل المجرمين إلا سقوط أقنعة الزيف والنفاق التي ظلت عقودًا تضلل الأمة وتمتص قواها وتستأصل رايات الجهاد كل ذلك باسم قضية فلسطين, لو لم يكن إلا ذلك لكفانا والله.
عباد الله: إن انتفاضة الشعب الفلسطيني تثبت أن في الأمة طاقات وإمكانات كبيرة تستطيع فعل الكثير إن شاء الله إن أحسن استغلالها وتوجيهها, وإن مدعي العجز أمام التفوق الصهيوني مخدعون وخادعون, وإن العدو لا يرضخ إلا لمنطق القوة وإن طاولة المفاوضات هي عنوان الاستسلام وتخدير الشعوب, تثبت الأحداث الأخيرة أن للجماهير الإسلامية عاطفة جياشة لكنها مع الأسف في كثير من أحوالها بلا وعي, إن الثورة عند تهديد جدران المسجد الأقصى يجب أن تكون أكبر عند تعطيل كتاب الله وتعطيل سنة رسول الله , ويجب أن تكون أكبر إذا أريق أي دم مسلم وعلى يد أي مجرم عدو للإسلام والمسلمين, إن حرمة المسلم أكبر عند الله من حرمة بيته الحرام.
أيها الناس: إن قضية فلسطين مليئة بالملفات التي لم يتيسر لكثير من المسلمين إلى الآن أن يقرؤوها بوضوح وبجلاء دون خلط ودون غش ودون تلبيس, وإن الأمة إذا استمرت في إنغماسها في ملذاتها وتجاهلها لقضاياها المصيرية فإنها لن تخرج من حفرة إلا لتقع في هاوية والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم, ونفعني وإياكم بما فيه من المواعظ والذكر الحكيم, أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين, إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيا عباد الله هل ستبقى الأوضاع سائرة على وفق المخطط اليهودي في تأسيس مملكة اليهود العالمية؟ لاشك, لا شك, ولا ريب أن الجواب: لا , دون تردد, فقد بشرنا رسول الله بمعركة فاصلة بينا وبين اليهود فقال : ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبأ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)) متفق عليه, ولكن مادام الناس على إعراضهم عن عبادة الله بمعناها الحقيقي فسيبقون مسخرين لجميع أنواع المتحكمين فيهم من يهود أو أذنابهم, وأما في الوقت الذي تقوم فيه أمة ترفع لواء الإسلام وتعيد سيرته الأولى فإن جميع من أمامهم من يهود وأعوانهم لا يستحقون أكثر من وصف الجرذان فلا يخيف والله اليهود ولا أتباع اليهود إلا العصبة المؤمنة العابدة لربها التي تجدد مجد أمتها وتعيد تاريخها وما ذلك على الله بعزيز.
أيها الأخوة في الله: يبقى السؤال مطروحًا ماذا يمكن أن نفعله تجاه هذه الأحداث التي تتكرر دائمًا؟ فنقول وبالله التوفيق يجب علينا عدة أمور منها:
أولاً: نشر الوعي العقدي في الأمة قاطبة والعقيدة الصحيحة على كافة المستويات لاسيما عقيدة الولاء والبراء, وأن نعلنها إسلامية, نعلنها أيها الأخوة أنها معركة إسلامية, وأن نعلم أن كل ما يحصل مع ما يسمى بإسرائيل فإنه لم يمثل فيه الإسلام ولم نسمع فيه: قال الله ولا قال رسوله أو أن القدس إسلامية, نعم إن القضية إسلامية لا تخص الفلسطينيين وحدهم ولا العرب وحدهم ولا المسلمين المعاصرين فقط, بل هي قضية إسلامية تهم كل المسلمين إلى قيام الساعة.
ثانيًا: يجب توحيد صفوف أهل السنة والجماعة في جميع أنحاء العالم على منهج صحيح واضح هو منهج السلف الصالح النقي الخالي من الشوائب.
ثالثًا: التنبه الشديد لمسألة التطبيع مع اليهود وأكذوبة السلام وإحياء الآيات والأحاديث, نعم لابد أن نحيي الآيات والأحاديث التي تبين موقف المسلم من اليهود والنصارى وتبين خبث اليهود وخبث النصارى.
رابعًا: يجب أن نبعث التفاؤل في الأمة, وأن نذكرها بوعد الله تبارك وتعالى حتى لا يدب اليأس إلى قلوب الكثيرين.
خامسًا: يجب علينا أن ننشط الدعوة إلى الله في كل مكان, وأن نرصد خطط الأعداء وحركات المتآمرين.
سادسًا: الوقوف الحقيقي بكل قوة مع الشعب الفلسطيني المقهور المظلوم الذي صودرت حريته داخل أرضه, وأن نمده إمدادًا متواصلاً بالدعوة إلى الله والكتب والمال وجميع المساعدات وكل ما يحتاجه في جهاده مع اليهود, وأن نحرص على إبقائه شوكة في حلق اليهود في الأرض المحتلة , وأن نسعى في زيادة عدده, وهذا ما يفقد إسرائيل توازنها البشري والسياسي والمعنوي, إن الغرب الفجار يتبرعون لإخوانهم اليهود في إسرائيل بمئات المليارات فأين نحن عن الفلسطينين والله المستعان.
وأخيرًا: يجب علينا محاربة الترف ومحاربة الإسراف والفراغ الذي تعيشه هذه الأمة, وأن نحشد كل طاقاتنا لمواجهة هذا العدو الحقود, إن المعركة يا عباد الله ليست معركة غالب مغلوب, ولكنها معركة وجود أو عدم.
لابد أيها المسلمون من إعادة الفريضة الغائبة فريضة الجهاد في سبيل الله لابد أن نمتثل قوله تبارك وتعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم لابد من التربية الجهادية, لابد أن يعلم كل أحد ينتمي إلى الإسلام أن العزة لهذه الأمة مربوطة بالجهاد في سبيل الله, ولابد أن نحفظ أنفسنا ونساءنا وأطفالنا وشيوخنا قول النبي : ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)) رواه أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
| |
|