molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: مقتل الشيخ أحمد ياسين - سعد القحطاني الثلاثاء 8 نوفمبر - 3:28:56 | |
|
مقتل الشيخ أحمد ياسين
سعد القحطاني
الخطبة الأولى
أما بعد: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].
أيها المسلمون، فجعت أمة الإسلام بمقتل قائد عظيم وسيد من سادات المسلمين, حامل لواء الجهاد في فلسطين ضد اليهود المعتدين، الشيخ المجاهد البطل أحمد ياسين. نسأل الله عز وجل أن يتقبله في عداد الشهداء, وأن يخلف للأمة خيرًا في مصابها الأليم, وأن يجعل في موته حياة لكثير من المسلمين كما أحيا بدعوته وجهاده شعب فلسطين، فرحمه الله رحمة واسعة.
لقد اغتالته يد الغدر اليهودية وهو خارج من صلاة فجر يوم الاثنين, غرة شهر صفر بثلاثة صواريخ من من طائراتهم المقاتلة, وهو على كرسيه المتحرك وعلى باب المسجد, فأصبح قتيل المسجد وشهيد المحراب. وقد قال أهله: "إنه أمضى الليل يصلي ويقرأ القرآن", كأنه يودع الدنيا.
ضحّوا بَأشمط عنوانُ السجـودِ به يقطع الليل تسبيحًا وقرآنا
لتسمعـنّ قـريـبًا في ديـاركم الله أكبر يـا لثارات ياسينَ
أيها المسلمون، منذ أن بدأ هذا الدين وأعداء الإسلام يكيدون المؤامرات ويدسون الدسائس بشتى الطرق والوسائل, لا يهتمون لدين أو شرع أو نظام أو قانون يتفق على عدله بعض البشر, وبخاصة اليهود، ولذا قال عنهم جل وعلا: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا [المائدة:64]، ويقول جل وعلا عن هدفهم: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف:8].
وها هي الجريمة الجديدة، في فجر يوم الاثنين 1/2/1425هـ خرج الشيخ المجاهد أحمد ياسين ليعفر وجهه بالتراب، مُصليًا خاشعًا لله وليشهد قرآن الفجر، إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، واستقبل يومه الأخير وودعه وقرَّت عينه بالصلاة، وخرج من المسجد كالمغتسل من النهر الجاري؛ هل يبقى من درنه شيء؟! وطوبى لعبد كانت الصلاة آخر مشهدٍ له في الدنيا. وفي المقابل بات الرهط المفسدون يتقاسمون لنبيِّتنه وأهله ويمكرون ويخططون، وكان الاغتيالُ الآثم الهدية المقدمة للجسد الطاهر والشيخ المقعد!!
إنه توقيت شاروني غبي من حيث الزمان والمكان والانتقاء للرموز، وتصعيدٌ خطير للأسوأ للحالة المتردية أساسًا في فلسطين وإسرائيل، وسيفتح هذا التصعيد الباب أمام الفلسطينيين والإسرائيليين ليكون كلُّ شيء مستباحًا هنا وهناك بعد اليوم.
والمؤسف أن يقف العالم بدوله ومنظماته متفرجًا وصامتًا وذليلاً وغائبًا، بل ويكيل بمكيالين أمام إرهاب دولة بل دولٍ بهذا المستوى. سُحقًا للقوم المجرمين وهم يستخدمون الطائرات والصواريخ الآثمة لشيخ لا تحمله رجلاه ولا تتحرك يداه، بل يُحمل على عربته ويحيط به جمعٌ من إخوانه وأبنائه ومحبيه وكان مصيرهم مصيره. وسحقًا لليهود الغادرين وزعيمهم السفاح شارون، يتبجح أمام الملأ بأنه المخطط والمتابع لهذه الجريمة النكراء. أجل، مات الشيخ المجاهدُ أحمد ياسين عظيمًا مثلما عاش كبيرًا، ولم يكن هيّابًا للموت، بل كان الموت وكانت الشهادة أغلى أمانيه. والناس كلُّهم يموتون ولكن فرقٌ بين موتِ الأبطال وموت الجبناء، وفضل الله يؤتيه من يشاء.
علوّ في الحيـاة وفي الممـاتِ لحقٌّ أنت إحدى المعجزاتِ
كأن الناس حولك حين قاموا وفود نداك أيام الصِلاتِ
كأنـك واقف فيهم خطـيبًا وهم وقفوا قيامًا للصلاة
ولما ضاق بطن الأرض عن أن يواروا فيه تلك المكرمات صيروا الجوّ قبرك، واستعانوا عليك اليوم صواريخ الطائرات. مات البطل المجاهد ثابتًا على المبدأ الحق، صامدًا في وجه المخطط الصهيوني، مبتهجًا بكتائب الجهاد التي سقى شجرتها، وهي اليوم توقع الخسائر وتلقي الرعب داخل الأراضي المحتلة بالصهاينة المحتلين.
نعم نزف دم الشهيد ياسين ـ إن شاء الله ـ على الأرض، ولكن دمه ال+ي الطاهر حُقن في أوردة الملايين من المسلمين، ليظل نهرًا دفاقًا يدعوهم للجهاد والاستشهاد، وتناثرت أشلاءُ الشيخ على قارعة الطريق، ولكن ستظل هذه الذكرى المؤلمة في قلوب المؤمنين تحفزهم لتحرير المقدسات، وتغذو سيرهم نحو المكرمات.
لقد كان الفارسُ الأعزل مشروع شهادة، وهو القائل في آخر لقاء معه: "نحن طلاب شهادة"، وكان رمزًا للصمود والشجاعة، وهو القائل: "التهديدات لا تهمنا"، وكان عاليَ الهمة تجاوز حطام الدنيا وحقارتها، وصوّب همّه نحو الآخرة ونعيمها. ونرجو أن يكون الله قد حقق له ما تمنى.
لقد كان الشيخ الراحل بابًا للجهاد ومدرسةً لمقاومة المستعمر؛ استطاع بعزم وحزم ومساعدة طلابه النجباء أن ينقلوا المقاومة للصهاينة من الخارج إلى الداخل، وأن يتحرروا من القيود والضغوط والمساومة والمزايدة على قضية فلسطين، فتحركت الانتفاضة من قلب فلسطين، فكان أطفال الحجارة وكانت العمليات الاستشهادية فصولاً جديدةً في القضية العادلة، ودرسًا موجعًا لإخوان القردة والخنازير.
وأحدثت هذه النقلةُ بإشراف الشيخ الراحل رُعبًا وقلقًا وخسائر لليهود عطّلت كثيرًا من مشاريعهم، وأبطأت بتحقيق عددٍ من مخططاتهم، واضطروا لطلب المساعدة والنجدة من إخوانهم النصارى، وأعلنوا الانسحاب من المناطق الملتهبة برصاص المجاهدين ـ كغزة حيث يقيم المجاهد الراحل ـ وهم صاغرون، وانتهى بهم التفكير الأحمق والتخطيط الأهوج إلى قتل الزعيم الكبير، وساهم اليهود من حيث يشعرون أو لا يشعرون بدخول الشهيد ياسين التاريخ من أوسع أبوابه، والظنُّ بل الأمل والرجاء أن قتل الشيخ ياسين ـ وبهذه الطريقة البشعة ـ سيُجدد في فصول القضية العادلة، وسيبعث الحماس في قلوبٍ طالما غفلت أو تناست هذه القضية المهمة من قضايا المسلمين.
وكذلك تشرق الأمة حين تحترق وتتفجر طاقاتها، حين تُذل وتقهر، ودماء الشهداء ماءٌ لحياة الأمة وصحوتها، ومن أخافهم شيخ مقعد كيف يواجهون توالد النمور الساخطة تخرج من بطون المسلمات وفي مقدمتهن الفلسطينيات، إلى حيث يموت كلُّ غاصب أو مبررٍ للاغتصاب؟!!
عادةً ما تكون الأزمات النازلة بالأمة منعطفًا تاريخيًا لمسيرتهم، تصدمُهم فتحركهم، وتفاجئهم فتمسح الغشاوة عن أعينهم، وتزيل الران عن قلوبهم، ثم يعودون بعد هول الصدمة مقتنعين بقيمة الوحدة وآثار التنازع والفرقة، ثم يدعوهم ذلك كلّه إلى إعادة البناء من جديد، وصدق العزائم والتعاهد على الجدِّ والجهاد، فتتحول المحن إلى منح، والمكروه إلى خير، والأتراح إلى أفراح، والذلُّ والهوان إلى عزة ويقين وإباء بإذن الله تعالى.
أيها المسلمون، من هو الشيخ ياسين؟ وما أثره وعمله في الأمة؟
قيل عنه الشيخ، وقيل المجاهد، وقيل الأستاذ. لكن أحدًا لم يجرؤ في يوم أن يذكر أنه المقعَد أو المشلول؛ لأنه لم يكن مشلول العقل أو الإرادة والتفكير. المشلول هو من لا يقدّم لدينه وأمته شيئًا تشرُف به وتفخر به على غيرها. إنه مقعد, لكنه أكثر من حرّك الأمة في فلسطين للجهاد والإيمان وطرد المحتل. لقد نشرت سيرته عبر أجهزة الإعلام, وهي سيرة مشرقة مشرفة, بما يغني عن الإعادة هنا, لكن حسبك أن تعرف أنه نشأ يتيمًا, ثم مرض مرضًا شديدًا لكن من رحمة الله وتقديره أنه جاء على بطء وتدرج.
ولد الشيخ في زمن الاستعمار البريطاني، فنشأ بين الرصاصة والمدفع، وتعلم بين الكراسة والقلم, وتنقل بين الجامعة والمسجد. فتخرج معلمًا مربيًا، فربى أمة من الناس على تعاليم الدين القويم. تعرض الشيخ للسجن والاعتقال أكثر من مرة، كانت إحداها على يد النظام الناصري بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين, في زمن القوميات والأحزاب الثورية, فما غادر فلسطين ولا خرج من غزة, وهذا جهاد ورباط في سبيل الله.
لما أراد الشيخ أن يبدأ دعوته اختار المساجد؛ لما رأى من إفلاس للأنظمة الثورية وغيرها التي شوهت سمعة الفلسطيني، وأصبح ألعوبة في يد الأنظمة الثورية والطغاة الحاكمين, يستخدمونهم لقمع المعارضين, وانشغل عدد من الفلسطيين عن قضية فلسطين، فجاء الشيخ ليبني من جديد, فلم يؤسس منظمة ولا ح+ًا, فاتهم أنه موالٍ لدولة اليهود, ولا يناضل المحتل مثل تلك الأحزاب الثورية.
ولكن الشيخ عرف حقيقة ذلك النضال, وأراد أن يعيد الشعب للإيمان, وأن يغرس فيهم حب الجهاد والاستشهاد, فغير النظرة لكل فلسطين, فأصبحت رمز الجهاد والتضحية والفداء. وهذا الأثر أعظم من أثر تكوينه لحماس أو بثه لروح الانتفاضة, فهو أولاً بث روح الإيمان، ثم عمل على وحدة الشعب الفلسطيني ووأد التقاتل الداخلي, وجعل ذلك من المحرمات, ولطالما استغل المنافسون هذا الصبر من الشيخ في الضغط عليه وعلى أتباعه, ولكن العاقبة للتقوى. وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ [الصافات:171].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد: أيّها المسلمون، إن في حياة الشيخ ياسين قبل موته عبرًا ودروسًا لكل فرد في هذه الأمة؛ أعطى الشيخ درسًا في آخر لحظات حياته أن أصحاب العزائم القوية والمواجهة المتواصلة هم أصحاب الأيدي المتوضئة والقلوب المؤمنة، وأن هؤلاء هم الذين يتذوّقون لذة الجهاد وبهجة التشوق إلى الشهادة واسترواح نعيم الجنة.
إن الشيخ رزق الشهادة عائدًا من صلاة الفجر في المسجد، فإذا كان الشوق إلى صلاة الجماعة يخرج شيخًا مريضًا معاقًا مستهدفًا في غلس الفجر ليكون وداعه للحياة بعدها، فأي دلالة يسكبها ذلك في نفوس الشباب؟! وأي معان نورانية يضيئها في جوانحهم؟! وأي دلالة للإيمان يدلها موت شيخ على باب المسجد بيد عدو حاقد؟!
أيها المسلمون، فليسأل الإنسان منا نفسه: ماذا قدم لوالديه ولأهله ولدينه؟! بماذا يلقى الله وقد عافاه في بدنه ورزقه من حيث لا يحتسب؟!
ومن أهم الدروس: معرفة الدافع لهذه الجماهير الغفيرة في العالم وإجماعها على محبة الشيخ. لا شك أن إصلاح الذات من أهم الأمور, والتمسك بالكتاب والسنة والتماس طريق الحكمة والسير على طريق الأنبياء.
وأما في وفاة الشيخ فالمهم أن نتجاوز العواطف، مع أهمية إثارتها لاستثمار الحدث استثمارًا إيجابيًا؛ وذلك بالأمور التالية:
1- ينبغي أن لا نفرغ طاقاتنا للتفاعل مع الحدث بخطابات حماسية وقتية، لا تلبث أن تخبو، بل ينبغي أن نعضد ذلك بمشاريع عملية نافعة وخطط مستقبلية مدروسة لمواجهة اليهود ومن وراء اليهود، ولتحرير المقدسات وتثمين القضايا الكبرى.
2- أن لا يكون ثمة انفصامٌ أو اختلاف في هذه المشاريع بين المشاعر الشعبية والمواقف الرسمية، فيُضرب بعضنا ببعض، ويظل العدو متفرجًا على مآسينا.
3- أن تستثمر وسائل الإعلام العربية والإسلامية مثلَ هذا الحدث لمزيد التعريف بقضيتنا الكبرى فلسطين، وأن نوظف الطاقات الإعلامية والفكرية لفضح المخططات الصهيونية بل والغربية في منطقتنا وعلى شعوبنا المسلمة.
4- أن لا نظل نحن المسلمين في دائرة دفع التهمة، ونخشى الوصف بالإرهاب، ونتحسسُ من الجهاد، وبالتالي نظلُّ محبوسين في المربّع الذي اختاره لنا أعداؤنا، وأوشكوا أن ينجحوا بتقسيمنا إلى فئتين، فئة تمارس الإرهاب وأخرى تقاومه، والخسارة بكل حالٍ علينا وعلى مؤسساتنا ووحدتنا، والعدوّ كاسبٌ متفرجٌ بكل حال.
5- أن تبعث قضية فلسطين ومثيلاتها من قضايانا في مناهجنا التعليمية بشكل يشعر الدارسين بعدالة قضاياهم، ويُحملهم مسؤولية الدفاع والحفاظ عليها، وأن لا نستجيب للمخطط الرامي لتفريغ المناهج من أهم محتوياتها.
6- أن تُجدد فينا هذه الجريمة الجديدة دعمَنا المستمر للقضية الفلسطينية ماديًا ومعنويًا، وأن نحطم أغلال الحصار الاقتصادي الذي يراد لنا ولهيئاتنا الخيرية ومؤسساتنا الإسلامية، وإذا تأخر أو تباطأ دعمنا الماديُّ للقضية الكبرى فليكن في مثل هذه المآسي البشعة ما يجدد العزائم.
7- أن نمزج مشاعر الحزن بمشاعر الفأل، وأن نطرد اليأس والإحباط باليقين والشعور بالعزة والثقة بالنصر، وهنا تتحول المحن إلى منح، والأزمات الخانقة إلى مخارج واسعة نبصر فيها بوارق النصر قبل وقوعها.
8- إن في بداية حياة الشيخ ياسين رحمه الله ونهايته وخلاصة تجاربه ومجموع جهاده درسا عظيمًا لل+الى وأصحاب الوهن؛ فالمرضُ لا يُقعد، والشيخوخة لا تعوق، والبطولة ليست وهمًا فارغًا ولا جعجعةً وادعاءً، بل هي عزمٌ وتصميم وامتلاءُ القلب بالصدق والإخلاص والجهاد والصبر حتى اليقين.
9- ودرسٌ من التاريخ لا بد أن نعيه وفصولٌ من الملاحم حول فلسطين لا بد أن نستحضرها ونؤمن بها، والدرسُ يقول والتجربة تؤكد أن ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بها، وكلُّ ساعةٍ نتأخر فيها عن إعداد العدَّة وعقد ألوية الجهاد ـ وبكافة أنواع الجهاد ـ فإنما نُمكّن للعدوِّ أكثر، ونزيدُ في أمد الاحتلال، ونضعف في مقاومة الاستعمار.
10- ينبغي أن لا نستغرب تحالف اليهود والنصارى ضدنا، وهم يتبادلون الأدوار ويتعاونون لمجابهتنا، وهل غاب عنا أن بذرة اليهود في فلسطين كانت نصرانية صهيونية الهويّة بلفورية الوعد؟! ولكن الذي يجب أن ننكره أن يكون فينا سماعون لهم ممهدون لخططهم، وقاتل الله النفاق والمنافقين، ملعونون أينما ثقفوا ومهما كانت ألوانهم ومذاهبهم.
11- وأخيرًا أيها الأخيار، إن الجهدَ الذي تصنعونه اليوم سيسرّكم غدًا، والغفلة والضياع الذي تمارسونه اليوم ستتحمّلون أنتم وأولادكم تبِعته بعد حين، أنتم قلب الأمة النابض وأملها في الحاضر والمستقبل، فكونوا على مستوى التحدي، وكونوا لوحةً صادقة لإسلامكم ومرآة عا+ة لجهادِ وجهود أمتكم، لا يفتنكم الكافرون، ولا يستخفنكم الذين لا يوقنون.
| |
|