molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: الموت - زهير بن حسن حميدات الأحد 6 نوفمبر - 3:42:34 | |
|
الموت
زهير بن حسن حميدات
الخطبة الأولى
أما بعد: تمر الجنائز بالناس يجهزونها ويصلون عليها ويسيرون خلفها يشيعونها محمولة إلى القبر، فتراهم يلقون عليها نظرات عابرة، وربما طاف بهم طائف من الحزن يسير، أو أظلهم ظلال من الكآبة خفيف، ثم سرعان ما يغلب على الناس نشوة الحياة وغفلة المعاش.
عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة رضي الله عنها إليها شيئًا من المعروف إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر, قالت عائشة رضي الله عنها: فدخل رسول الله عليَّ فقلت: يا رسول الله، هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟ قال: ((لا, من زعم ذلك؟)) قالت: هذه اليهودية, لا أصنع إليها شيئًا من المعروف إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر, قال: ((كذبت يهود وهم على الله أكذب, لا عذاب دون يوم القيامة)). ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث, فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملاً بثوبه محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته: ((القبر كقطع الليل المظلم. أيها الناس، لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا وضحكتم قليلاً. أيها الناس، استعيذوا بالله من عذاب القبر؛ فإن عذاب القبر حق)).
أيها الناس، اعلموا أن القبر أول منازل الآخرة, وأنه من مات فقد قامت قيامته, وأن العبد إذا قُبر عُرض عليه مقعده بالعذاة والعشي؛ إن كان من أهل الجنة عرض له مقعده من الجنة, وإن كان من أهل النار عرض عليه مقعده من النار, يُفسح للمؤمن في قبره سبعين ذراعًا, ويملأ عليه خضيرًا إلى يوم يبعثون، وأما الكافر فيضرب بمطرقة من حديد ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه. مَرَّ رسول الله بحائط من حيطان المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان.، سمع صوتًا لا يسمعه الناس ولو سمعوه لماتوا وصُعقوا, سمع صوتًا لا يسمعه الناس ولو سمعوه ما هدأت جفون ولا نامت عيون, قال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله بالبكاء)).
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنه إذا خف قبر الإنسان فما بعده خير منه، لذلك كان عثمان بن عفان إذا رأى القبر بكى بكاء الثكلى, فقيل له: يا أمير المؤمنين، ما لك تذكر عندك الجنة والنار وعذاب الآخرة فلا تبكي, فإذا رأيت القبر بكيت؟! قال : إن القبر أول منازل الآخرة، إذا صلح وحسن فما بعده أيسر منه.
إنها الحفرة التي يقول فيها المصطفى: ((القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار)). إنها الحفرة التي يفتن فيها الناس فتنة عظيمة، قال : ((أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبًا من فتنة المسيح الدجال)).
إن المؤمن ينعم في قبره ويأتيه من ريح الجنة وريحانها فيشتاق إليها فيقول: يا رب أقم الساعة، يا رب أقم الساعة، وإن الكافر أو الفاجر فيأتيه في قبره من سموم النار فيقول: يا رب لا تقم الساعة، رب لا تقم الساعة. لا إله إلا الله, لا إله إلا الله, ما أشدها من ساعة وما أتعسها من حياة وما أشقاها من لذة، أألعب في الدنيا وأرتكب الحرام وأفعل الجرائم وأستمع للغناء وأنظر إلى الحرام وأتلذذ بشهوة وأتمتع بمعصية ثم يكون هذا مصيري؟! اللهم غفرانك, اللهم غفرانك. حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:99، 100].
عن البراء بن عا+ قال: خرجنا مع النبي في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولمّا يلحد، فجلس رسول الله وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: ((استعيذوا بالله من عذاب القبر)) مرتين أو ثلاثا، ثم قال: ((إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مَدَّ البصر، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض. قال: فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟! فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى. قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله ، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت. فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مَدَّ بصره، قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير؟! فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي.
قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مَدَّ البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟! فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له))، ثم قرأ رسول الله : لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ [الأعراف:40]، ((فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا))، ثم قرأ: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ [الحج:31]، ((فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر؟! فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة)). وقال رسول الله: ((لولا أن لا تدافنوا لأسمعتكم من عذاب القبر الذي أسمع)).
اتق الله يا عبد الله, ولا يكن مثلك مثل هؤلاء, ومصيرك مصير هؤلاء, وأنت تعلم أن هذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وأن الآخرة قد ارتحلت مقبلة, واذكر ساعة الموت والانتقال, وما يتمثل لديك ساعتها من كثرة السيئات وقلة الحسنات, فما وددت عمله في تلك الساعة فعجل بعمله من اليوم, وما وددت اجتنابه فمن الآن.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد: لقد وقف نبيكم محمد على شفير قبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال: ((يا إخواني، لمثل هذا فأعدوا))، وسأله عليه الصلاة والسلام رجل فقال: من أكيس الناس يا رسول الله؟ فقال: ((أكثرهم ذكرا للموت، وأشدهم استعدادا له، أولئك هم الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة)). الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
ألا فاتقوا الله رحمكم الله، واحفظوا الله ما استحفظكم، وكونوا أمناء على ما استودعكم، فإنكم عند ربكم موقفون، وعلى أعمالكم مجزيون، وعلى تفريطكم نادمون.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185].
ترى الشاب الممتلئ صحة وعافية والشجاع الذي يصرع الأبطال في لحظة يسيرة قد استحال جثة هامدة وصار جسمًا لا حراك به، فذهب ذلك الشباب وتلاشت تلك القوة وتعطلت حواسه، تعطل سمعه وبصره وشمه وخرس لسانه، وقد يكون عالمًا ضليعًا أو أديبًا بليغًا أو طبيبًا ماهرًا أو مخترعًا بارعًا، ولكن هيهات أن يمنع ذلك قبضَ الأرواح إذا انقضت الأعمار، قال تعالى: إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ [يونس:49].
بينما يتمتع الإنسان بصحته وينعم بعافية ويرتع ويلعب ويتيه عجبًا ويشمخ أنفًا ويأمر وينهى إذا بمرض الموت قد هجم عليه هجومَ الأسد على فريسته، فيضعف جسده ويخفت صوته وترتخي مفاصله وتضمحل قواه وتُطوى صحف أعماله بعد أن يرحل عن دنياه، فما أقرب الموت! كل يوم يدنو منا ونحن ندنو منه، وليس بيننا وبينه إلى أن يبلغ الكتاب أجله، فإذا نحن في عداد الموتى. فما الأعمار في الحقيقة إلا أزهار تتفتح ثم تذبل، أو مصباح ينير ثم ينطفئ، أو شهاب يضيء ثم يصير رمادًا، وليبحث فوق رمال هذه القبور المبعثرة وبين أحجارها المتهدمة المتساقطة، ليبحث أربابُ المطامع وطلابُ الدنيا ليعلموا أن طريق الشهوات والملذات المحرمة وإن كانت مخضرة مزدانة بالأزهار فإنها تؤدي في نهايتها إلى هذا المصير الذي صار إليه المقبورون، فطوبى لمن أتاه بريد الموت بالاشخاص قبل أن يفتح ناظريه على هؤلاء الأشخاص، ومن لم يردعه القرآن والموت فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع.
ما نراه في المقابر أعظم وأكبر معتبر، فحامل الجنازة اليوم محمول غدًا، ومن يرجع من المقبرة إلى بيته سيُرجع عنه غدًا، ويُترك وحيدًا فريدًا مرتهنًا بعمله، فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. أين الذين بلغوا المنى فما لهم في المنى منازع؟! جمعوا فما أكلوا الذي جمعوا، بنوا مساكنهم فما سكنوا، ولكننا ننسى الموت، ونسبح في بحر الحياة وكأننا مخلدون في هذه الدار، وأويس القرني يقول: "توسّدوا الموت إذا نمتم، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم".
نتذكر الموت لنحسن الاستعداد لما بعد الموت بالعمل والطاعة والاجتهاد في العبادة، من صيام وقيام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ومساعدة المحتاجين. الاستعداد للموت بهجر المنكرات وترك المعاصي ورد المظالم والحقوق إلى أهلها. الاستعداد للموت بإزالة الشحناء والبغضاء والعداوة من القلوب. الاستعداد للموت ببر الوالدين وصلة الرحم. وقيل: "من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة. ومن نسي الموت عوجل بثلاثة: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة".
متى يستعد للموت من تظلله سحائب الهوى ويسير في أودية الغفلة؟! متى يستعد للموت من لا يبالي بأمر الله في حلال أو حرام؟! متى يستعد للموت من هجر القرآن ولا يعرف صلاة الفجر مع الجماعة، مَن أكل أموال الناس بالباطل وأكل الربا وارتكب الزنا؟! كيف يكون مستعدًا للموت من لوث لسانه بالغيبة والنميمة، وامتلأ قلبه بالحقد والحسد، وضيع أوقات عمره في تتبع عورات المسلمين والوقوع في أعراضهم؟!
إذا حضر الأنبياءَ الموتُ يخيَّرون بين البقاء في الدنيا والانتقال إلى ذلك المقام الكريم، ولا شك أن كل رسول يفضل النعيم المقيم، وقد حدث هذا لرسولنا، خيِّر فاختار، ففي صحيح البخاري ومسلم أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يقول وهو صحيح: ((لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُخيَّر))، فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق، فأشخص بصره إلى السقف ثم قال: ((اللهم الرفيق الأعلى))، قلت: إذًا لا يختارنا، وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح، قالت: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها، ((اللهم الرفيق الأعلى)).
أيها المسلمون، توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، لا تكونوا ـ رحمكم الله ـ ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة لطول الأمل، وقد علمتم أن الموت يأتي بغتة. أكثروا من زيارة القبور فإنها تذكر الآخرة، اعتبروا بمن صار تحت التراب وانقطع عن أهله والأحباب، جاءه الموت في وقت لم يحتسبه وهول لم يرتقبه.
اتقوا الله رحمكم الله، وارجوا الدار الآخرة، فتلك دار لا يموت سكانها، ولا يخرب بنيانها، ولا يهرم شبابها، ولا يبلى نعيمها، ولا يتغير حسنها وإحسانها وحِسانُها، يتقلب أهلها في رحمة أرحم الراحمين، دَعْواهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ [يونس:10].
أيها المؤمنون، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صل على نبينا محمد...
| |
|