المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: الحيض إذا رأت المستحاضة الطهر الأربعاء 21 أكتوبر - 8:39:52 | |
| باب إذا رأت المستحاضة الطهر قال ابن عباس تغتسل وتصلي ولو ساعة ويأتيها زوجها إذا صلت الصلاة أعظم |
| | | فتح الباري بشرح صحيح البخاري قَوْله : ( بَاب إِذَا رَأَتْ الْمُسْتَحَاضَة الطُّهْر ) أَيْ تَمَيَّزَ لَهَا دَمُ الْعِرْق مِنْ دَم الْحَيْض , فَسُمِّيَ زَمَن الِاسْتِحَاضَة طُهْرًا ; لِأَنَّهُ كَذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى زَمَن الْحَيْض وَيُحْتَمَل أَنْ يُرِيد بِهِ اِنْقِطَاع الدَّم , وَالْأَوَّلُ أَوْفَقُ لِلسِّيَاقِ . قَوْله : ( قَالَ اِبْن عَبَّاس تَغْتَسِل وَتُصَلِّي وَلَوْ سَاعَة ) قَالَ الدَّاوُدِيّ : مَعْنَاهُ إِذَا رَأَتْ الطُّهْر سَاعَة ثُمَّ عَاوَدَهَا دَم فَإِنَّهَا تَغْتَسِل وَتُصَلِّي . وَالتَّعْلِيق الْمَذْكُور وَصَلَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة وَالدَّارِمِيُّ مِنْ طَرِيق أَنَس بْن سِيرِينَ عَنْ اِبْن عَبَّاس " أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ الْمُسْتَحَاضَة فَقَالَ : أَمَّا مَا رَأَتْ الدَّم الْبَحْرَانِيّ فَلَا تُصَلِّي , وَإِذَا رَأَتْ الطُّهْر وَلَوْ سَاعَة فَلْتَغْتَسِلْ وَتُصَلِّي " وَهَذَا مُوَافِق لِلِاحْتِمَالِ الْمَذْكُور أَوَّلًا ; لِأَنَّ الدَّم الْبَحْرَانِيّ هُوَ دَم الْحَيْض . قَوْله : ( وَيَأْتِيهَا زَوْجهَا ) هَذَا أَثَرٌ آخَرُ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَصَلَهُ عَبْد الرَّزَّاق وَغَيْره مِنْ طَرِيق عِكْرِمَة عَنْهُ قَالَ " الْمُسْتَحَاضَة لَا بَأْس أَنْ يَأْتِيهَا زَوْجهَا " وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ عِكْرِمَة قَالَ " كَانَتْ أُمّ حَبِيبَة تُسْتَحَاض وَكَانَ زَوْجهَا يَغْشَاهَا " وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ إِنْ كَانَ عِكْرِمَة سَمِعَهُ مِنْهَا . قَوْله : ( إِذَا صَلَّتْ ) شَرْط مَحْذُوف الْجَزَاء أَوْ جَزَاؤُهُ مُقَدَّم , وَقَوْله " الصَّلَاة أَعْظَم " أَيْ مِنْ الْجِمَاع , وَالظَّاهِر أَنَّ هَذَا بَحْثٌ مِنْ الْبُخَارِيّ أَرَادَ بِهِ بَيَان الْمُلَازَمَة , أَيْ إِذَا جَازَتْ الصَّلَاة فَجَوَاز الْوَطْء أَوْلَى ; لِأَنَّ أَمْر الصَّلَاة أَعْظَم مِنْ أَمْر الْجِمَاع , وَلِهَذَا عَقَّبَهُ بِحَدِيثِ عَائِشَة الْمُخْتَصَر مِنْ قِصَّة فَاطِمَة بِنْت أَبِي حُبَيْشٍ الْمُصَرِّح بِأَمْرِ الْمُسْتَحَاضَة بِالصَّلَاةِ , وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثه فِي بَاب الِاسْتِحَاضَة , وَزُهَيْر الْمَذْكُور هُنَا هُوَ اِبْن مُعَاوِيَة , وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَج مِنْ طَرِيقه تَامًّا , وَأَشَارَ الْبُخَارِيّ بِمَا ذَكَرَ إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ مَنَعَ وَطْء الْمُسْتَحَاضَة , وَقَدْ نَقَلَهُ اِبْن الْمُنْذِر عَنْ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ وَالْحَكَم وَالزُّهْرِيّ وَغَيْرهمْ , وَمَا اِسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى الْجَوَاز ظَاهِر فِيهِ . وَذَكَرَ بَعْض الشُّرَّاح أَنَّ قَوْله " الصَّلَاة أَعْظَم " مِنْ بَقِيَّة كَلَام اِبْن عَبَّاس , وَعَزَاهُ إِلَى تَخْرِيج اِبْن أَبِي شَيْبَة , وَلَيْسَ هُوَ فِيهِ , نَعَمْ رَوَى عَبْد الرَّزَّاق وَالدَّارِمِيُّ مِنْ طَرِيق سَالِم الْأَفْطَس أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيد بْنَ جُبَيْر عَنْ الْمُسْتَحَاضَة أَتُجَامَعُ ؟ قَالَ " الصَّلَاة أَعْظَم مِنْ الْجِمَاع " |
| |
|