STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Ouuou10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Uououo10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Uooous10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Ooouus10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Ooouo_10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Ouooo11سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Ooouo_11سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Uoou_u10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Uoo_ou10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Arkan_10الطـهـارةسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Uuooo_10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Ouuuuo10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Oouusu10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Plagen10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Uuouou10سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
molay
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
must58
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
bent starmust2
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
sanae
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
حليمة
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
mam
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
zineb
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
aziz50
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
mm
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_rcapسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Voting_barسورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين 51365/1365سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين  (1365/1365)

سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Empty
مُساهمةموضوع: سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين   سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Emptyالسبت 5 نوفمبر - 5:47:44



سورة الحجرات (5)

سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين Basmallah

خالد بن محمد بابطين

الخطبة الأولى

ثلاثة آداب أخرى في سورة الأخلاق والآداب، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [الحجرات:12].

أيها المؤمنون، لقد ذكِر الظن في القرآن الكريم في ستٍّ وخمسين موضعًا، منها تسعة وأربعون جاء في سياق الذم، وسبعة مواضع في سياق المدح، وأما الموضع السادس والخمسون فجاء في وصف حال المحتضَر عند موته في قوله تعالى: وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ [القيامة:28-30]، فلم يذكَر فيه ذمّ ولا ثناء، إنما هو وصفُ حال.

ولعل هذا الحصر لهذه الكلمة وتَكرارها في القرآن على هذا النحو يشير إلى أن أغلب الظن مما يذمّ ولا يمدح. حدَّث أبو هريرة أن رسول الله قال: ((إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث)) رواه البخاري، وعن عبد الله بن عمر قال: رأيت النبي يطوف بالبيت ويقول: ((ما أطيبك وأطيب ريحك، وما أعظمك وأعظم حرمتك. والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمةً منك؛ دمه وماله وأن لا يظنَّ به إلا خيرًا))، وقد ثبت عنه أن قال: ((إذا ظننتم فلا تحقِّقوا)).

أيها المؤمنون، كثيرًا ما يطرق سمعك في مجالس المسلمين العامة والخاصة أن فلانًا يقصد كذا وفلانًا نوى كذا وفلان أراد من فعله أو قوله كذا، سوءُ ظنٍّ مَقيت يؤجِّج مشاعر الحقد والكراهية، يهدم الروابط الاجتماعية، يزلزل أواصر الأخوة، يقطع حبال الأقربين ويزرع الشوك بين أفراد المجتمع.

إذا تسرّب سوء الظن إلى النفوس أدّى بها إلى الاتّهام المتعجّل وتتبّع العورات وتسقّط الهفوات والتجسّس الدنيء؛ ولذا ترى من يسيء الظنَّ يقول: سأحاوِل أن أتحقّق، فيتجسّس وقد يغتاب وقد يذكر أخاه بسوء، فيرتكب ذنوبًا مترادِفة ومعاصيَ قاصِمة.

الظنّ ـ عبادَ الله ـ مبنيّ على التخمين بسبب كلمةٍ أو عمل محتمل، والظنّ يجعل تصرّف صاحبه خاضعًا لما في نفسه من تهمة لأخيه المسلم حتى تجده يحمل أطنانًا من التّهم بناها خياله وكلّستها أوهامه نتيجةَ سوء ظنّه بأخيه، بل إنّ تحيّة الإسلام إن كانت محفوفةً بسوء الظنّ كانت شتيمةً منكرة، وإن الابتسامة إن كانت مقرونة بسوء الظنّ فُسّرت استهانة واستهزاءً، والعطاء والمدح يُفسّران على وجهٍ قد يقود إلى المعارك والاصطدام.

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ، دل سياق الآية على الأمر بصون عِرض المسلم غايةَ الصيانة لتقدُّم النهي عن الخوض فيه بالظن، فإن قال الظان: أبحث لأتحقّق، قيل له: وَلا تَجَسَّسُوا، فإن قال: تحققتُ من غير تجسّس، قيل له: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا.

وما أروع الحياة في مجتمع بريء من الظنون، قال بعض العلماء: الذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها أنَّ كلّ ما لم تعرف له أمارةٌ صحيحة وسببٌ ظاهر كان حرامًا واجب الاجتناب"، وذلك إذا كان المظنون به ممن شوهد منه الستر والصلاح وأُونست منه الأمانة في الظاهر، فظنُّ الفساد والخيانة به محرّم، بخلاف من اشتهر عند الناس بتعاطي الريَب والمجاهرة بالخبائث، ولذا قال أهل العلم: إن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، ولا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبح.

قال سعيد بن المسيب رحمه الله: كتب إليّ بعض إخواني من أصحاب رسول الله أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك، ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرًا وأنت تجد لها في الخير محملاً.

وهذا المنهج يتأكد مع أهل الفضل والخير، وهذا من فقه المقاصد والنيات الذي قد يفوت إدراكه على بعض الناس حين يحكمون على أخطاء الآخرين دون اعتبار حال الشخص ونيته ومقصده، فربما تكون زلّةَ لسان ولا يقصد المعنى الخبيث، قال ابن القيم رحمه الله: "والكلمة الواحدة يقولها اثنان، يريد بها أحدهما أعظم الباطل، ويريد بها الآخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه ويناظر عنه"؛ ولهذا لم يُحكم بالكفر على الذي أخطأ من شدة الفرح فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، كما في حديث التوبة المعروف، وذلك لأنه لم يقصد تأليه نفسه.

أيها الإخوة، ليس من منهج السلف الصالح تأويل الألفاظ وليّ المعاني والفرح بالعثرات ومعاملة المسلمين بسوء الظن، ورحم الله القلاعي إذ يقول: "فقد يوحش اللفظ وكلّه ودّ، ويُكره الشيء وليس من فعله بدّ، هذه العرب تقول: لا أبا لك في الأمر إذا همّ، وقاتله الله ولا يريدون الذم، وويل أمِّه للأمر إذا تمّ، ومن الدعاء تربت يمينك، ولذوي الألباب أن ينظروا في القول إلى قائله، فإن كان وليًا فهو الولاء وإن خَشُن، وإن كان عدوًا فهو البلاء وإن حَسُن" انتهى كلامه رحمه الله.

أيها الإخوة، إذا تقرر لدينا أن سوء الظن آفة مهلكة فلا بد من العمل على العلاج لئلا يستشري الداء ويهلك الحرث والنسل. ومن العلاج إحسان الظن بالناس، تجنّب سوء الظن بهم، فكّر طويلاً قبل أن تحكم أو تتهم، ولأن تخطئ بحسن الظن أفضل من أن تخطئ بالتسرع بسوء الظن، قال عمر : (ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرًا وأنت تجد لها في الخير محملاً).

يقول عز وجل في محكم تنزيله: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ. وتأمل هذه الآية العظيمة جيدًا، لقد شبه الله جل جلاله المغتاب بالذي يأكل لحم أخيه المسلم، ومتى؟ بعد أن مات، قال القرطبي رحمه الله: "مثل الله الغيبة بأكل الميتة لأن الميت لا يعلم بأكل لحمه كما أن الحي إذا اغتيب لا يعلم بغيبة من اغتابه". ما أبشع ذلك المنظر، وما أسوأ تلك الصورة. إنها صورة المسلم المنهمك في أكل لحم أخيه المسلم الذي فارق الحياة.

إنها الغِيبة يا عباد الله، إنها ذكر العيب بظهر الغيب، ذكرك أخاك بما يكره، سواء أكان فيه ما تقول أم لم يكن، هكذا بينها رسولنا محمدٌ .

الغيبة ذات أسماء ثلاثة في كتاب الله تعالى وجل: الغيبة والإفك والبهتان، فإذا كان في أخيك ما تقول فهي الغيبة، وإذا قلت فيه ما بلغك عنه فهو الإفك، وإذا قلت فيه ما ليس فيه فهو البهتان.

والغيبة تشمل كل ما يفهم منه مقصود الذم سواء أكان بكلام أم بغمزٍ أم إشارة أم كتابة، وإن القلم لأحَد اللسانين.

وهذا هو نبيكم محمد ينادي هؤلاء المبتلَين بهذا الداء المهلك: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبّع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)) رواه أحمد وأبو داود. والحسن رحمه الله يقول: "والله، للغيبة أسرع في دين الرجل من الآكلة في الجسد".

أيها الإخوة، يقول بعض السلف: أدركنا السلف الصالح وهم لا يرون العبادة في الصوم والصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس.

وقد يلبس الشيطان على بعض الناس أمرَ الغيبة فيقعون فيها من حيث يشعرون أو لا يشعرون. ذكر بعض أهل العلم ممن تكلم في دقائق الأخلاق والسلوك عن هذا الصنف من الناس فقالوا رحمهم الله: قد يقول القائل ساءني ما وقع لصديقنا من كذا وكذا فنسأل الله أن يثبته، وهو يقصد ذمَّه بذلك لا الدعاء له بالثبات. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومنهم من يقول: ليس لي عادة أن أذكر أحدًا إلا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله". وكثير من الناس تسمعهم يقولون: والله لا نريد أن نغتابه لكن فيه كذا.. إذًا فقد اغتبته.

يقول شيخ الإسلام رحمه الله: "يقول ذلك الرجل: ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله ويقول: والله إنه مسكين أو رجل جيد لكن فيه كيت وكيت"، وربما يقول: دعونا منه الله يغفر لنا وله. ومنهم من يظهر الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمّني ما جرى له وما تم له، فيظن من يسمعه أنه يغتمّ له ويتأسّف، لكنّ قلبه منطو على التشفي به، ولو قَدِر أن يزيد على ما به لفعل.

يا عبد الله، إن لكل الناس عورات ومعايب وزلات ومثالب، فلا تظن أنك علمت ما لم يعلم غيرك، أو أنك أدركت ما عجز عنه غيرك، فاشتغل بعيبك عن عيوب الناس، واسلك مسلك النصيحة، واعدل عن الفضيحة، واعلم أن من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق، احفظ حق أخيك، وصن عرضه، وفي الحديث عنه : ((من ذبّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقًا على الله أن يعتقه من النار)) رواه أحمد، وفي حديث آخر قال : ((من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج)) رواه أبو داود وأحمد، وردغة الخبال هي عصارة أهل النار عياذًا بالله، وعن أنس قال: قال رسول الله : ((لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يَخْمِشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم))، ولذلك كان ميمون بن سياه إذا اغتاب أحد عنده نهاه، فإن انتهى وإلا قام من المجلس.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.




الخطبة الثانية

الحمد لله عَظُمَ شأنه ودام سلطانه، أحمده سبحانه وأشكره عمّ امتنانه وجَزَلَ إحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، به علا منار الإسلام وارتفع بنيانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: أيها الإخوة المؤمنون، تتميمًا لموضوعنا هذا نقول: لقد ذكر العلماء أسبابًا تبيح الغيبة ومنها:

أولها: التظلّم بأن يذكر للوالي أو القاضي أو من يستطيع رفعَ الظلم عنه، فيذكر ظلم أخيه له أو خيانته أو أكله للرشوة، قال تعالى: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ [النساء:148].

الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، فيذكره لمن يغيره بقصد ردّ العاصي إلى الصواب، فإن لم يكن قصده التوصّل إلى إزالة المنكر كان ذلك حرامًا.

الثالث: الاستفتاء وذكر الحال للمفتي طلبًا للفتوى، فيذكر الحال الحاصل، والأفضل أن لا يذكر اسم الشخص المستفتى عنه، بل يقول: ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا وكذا؟ فيُعَرِّضُ باسمه ولا يصرح به إلا إذا استلزم الأمر تسمية الشخص.

رابعًا: تحذير المسلمين من الشرّ ونصيحتهم، ومنه جرح المجروحين من الرّواة للأحاديث النبوية، وكذلك أداء الشهادة، ومنها أيضًا الاستشارة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو إسناد عمل له أو غير ذلك، ويجب على المستشار أن لا يخفيَ الحال، بل يذكره بنية النصيحة.

خامسًا: المجاهِر بفسقه مثل المجاهر بشرب الخمر أو أخذ الرشوة أو المجاهر بالبدعة وغير ذلك من الأمور الدينية.

سادسًا: التعريف بالشخص باللقب إذا كان لا يعرف إلا به، ولا يكون ذلك على سبيل التنقص والاحتقار، فإن عرف بغير ذلك اللقب أو الوصف كان هو المتعيّن، مثل الأعرج أو الأصم أو الأعمى أو الطويل أو القصير ونحو ذلك.

أخيرًا حذار حذار ـ أيها المؤمن ـ من حصائد اللسان وعواقبه، وتذكر ـ أيها المؤمن ـ أنك ستقف يوم القيامة بين يدي الله تعالى فردًا لا مال ولا جاه ولا ولد، ليس معك إلا ما قدمتَ، وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرضٍ أو مالٍ فليتحلّله اليوم قبل أن يؤخذ منه يومَ لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له عمل صالح أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه)).






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة الحجرات (5)- خالد بن محمد بابطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: