STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Ouuou10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Uououo10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Uooous10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Ooouus10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Ooouo_10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Ouooo11أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Ooouo_11أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Uoou_u10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Uoo_ou10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Arkan_10الطـهـارةأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Uuooo_10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Ouuuuo10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Oouusu10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Plagen10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Uuouou10أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
molay
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
must58
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
bent starmust2
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
sanae
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
حليمة
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
mam
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
zineb
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
aziz50
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
mm
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_rcapأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Voting_barأثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ 51365/1365أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ نعم  (1365/1365)

أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Empty
مُساهمةموضوع: أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ   أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Emptyالجمعة 4 نوفمبر - 9:54:06



أثر القرآن

أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ Basmallah

خالد بن محمد الشارخ

الخطبة الأولى

أيها الإخوة المؤمنون, بالأمس القريب جاءني شاب غض, تسير في عروقه حيوية الشباب، فقال: يا أخي إني أشكو قسوةً في قلبي وظلمةً في نفسي وهاجسًا لا يكاد يفارقني، وحديثاً في نفسي يأخذ عليّ صلاتي وعبادتي، وقد جئتك أطلب العلاج.

فعجبت من أمة ينزل عليها شفاء من مولاها، وخطاب إيمان من خالقها ثم تطلب الشفاء من الناس.

مهما اخترع الأطباء وقال الحكماء فلن يجدوا شيئًا يشرح الصدور، وينور القلوب، ويذهب قسوتها، ويلين يابسها، ويحيي ميتها، ويوقظ نائمها, مثل كتاب الله, القرآن الكريم.

نعم ـ أيها الإخوة ـ كتاب الله لما أعرضنا عنه, أصبحنا نحس بضيق في صدورنا, وبقسوة في قلوبنا, وظلمة في نفوسنا, فهل من عودة للقرآن؟

فما أشرفه من كتاب! قارع العرب بفصاحته فأفحمهم، ونازل البلغاء ببيانه فأعجزهم، وتحداهم أن يأتوا بمثله فما استطاعوا لذلك سبيلاً.

قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْءانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء:88].

ثم تحداهم ـ تنزلاً لهم ـ أن يأتوا بعشر سور من مثله، فما وجدوا طريقًا قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَٱدْعُواْ مَنِ ٱسْتَطَعْتُمْ مّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ [هود:13].

ثم تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة من مثله فما وجدوا دليلاً ولا هُدُوا سبيلاً قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّثْلِهِ وَٱدْعُواْ مَنِ ٱسْتَطَعْتُمْ مّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ [يونس:28].

إنه كتاب الله, آيات منزلة، فالأرض بها سماء, هي منها كواكب، بل الجند الإلهي قد نشر له من الفضيلة علمٌ, وانضوت إليه من الأرواح مواكب.

أغلت دونه القلوب، فاقتحم أقفالها، وامتنعت عليه أعراف الضمائر فابتز أنفالها.

وكم صد المشركون عن سبيله صدًا؟ ومن ذا يدافع السيل إذا هدر؟

واعترضوه بالألسنة ردًا، ولعمري من يرد على الله القدر؟

وكم أبرقوا وأرعدوا حتى سال بهم وبصاحبهم السيل؟ وأثاروا من الباطل في بيضاء ليلها كنهارها ليجعلوا نهارها كالليل، فما حالهم إلا ما قال الله: بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقّ عَلَى ٱلْبَـٰطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ [الأنبياء:18].

نعم هو القرآن, ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة.

نعم هو القرآن الكريم, المعجزة الخالدة لهذا الدين، وهو الكتاب الحكيم الذي أنزل الله على نبيه الكريم.

وإذا كان الأنبياء السابقون عليهم السلام، قد أوتوا من المعجزات ما آمن عليه البشر في وقتهم ثم انتهت هذه المعجزات بموتهم وفناء أقوامهم، فإن الذي أوتيه محمدٌ ظلّ وسيظل معجزةً يدركها اللاحقون بعد السابقين, ويراها المتأخرون كما رآها المتقدمون.

وتلك والله معجزةٌ تتناسب مع طبيعة هذا الدين الذي أراد الله له أن يكون آخر الأديان، يقول النبي كما في الحديث الذي أخرجه مسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))[1].

أيها الإخوة المسلمون, لقد استطاع هذا القرآن أن يخرق قلوب الكفار في صدر الإسلام, وهم بعدُ على الكفر والضلال، وما زال يؤثر فيها حتى قاد أصحابها إلى الهدى والإيمان.

يقول جبير بن مطعم رضي الله عنه: (قدمت على النبي المدينة وذلك في وفد أسارى بدر فسمعته يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ الآية أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَىْء أَمْ هُمُ ٱلْخَـٰلِقُونَ أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُسَيْطِرُونَ [الطور:35-37]. قال جبير: فكاد قلبي يطير)[2] أخرجه الشيخان.

وفي رواية: (كان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي).

وها هو عتبة بن ربيعة ترسله قريش ليكلم النبي في شأن ما جاء به، فكلم النبي كثيرًا وهو منصت له فلما فرغ، قال له النبي : ((أفرغت يا أبا الوليد؟)) قال: نعم، قال: ((أنصت))، فقرأ عليه مطلع سورة فصلت حـم تَنزِيلٌ مّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ كِتَـٰبٌ فُصّلَتْ ءايَـٰتُهُ قُرْءاناً عَرَبِيّاً لّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ [فصلت:1-4], حتى بلغ قوله تعالى: فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَـٰعِقَةً مّثْلَ صَـٰعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ [فصلت: 13], فأمسك عتبة على فم النبي وناشده بالرحم ورجع إلى أهله فلم يخرج، واحتبس عن قريش فترة[3]، وفي بعض الروايات أنه جاء إليهم فقال بعضهم لبعض: نقسم لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب، فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك؟

قال: ورائي أني سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالسحر، ولا بالشعر، ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها لي، خلوا بين الرجل وبين ما هو فيه، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ, والله إن لقوله لحلاوة، وإن أعلاه لطلاوة، وإن أسفله لمورق، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى عليه.

قالوا: سحرك يا أبا الوليد بلسانه، قال: هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم[4].

وكان للقرآن أثره البالغ على أفئدة قساوسة النصارى وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلْحَقّ يَقُولُونَ رَبَّنَا ءامَنَّا فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ [المائدة:83], بل تأثر مردة الجن الذين كانوا قبل نزوله يسترقون السمع فقالوا: فَقَالُواْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءانَاً عَجَباً يَهْدِى إِلَى ٱلرُّشْدِ فَـئَامَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبّنَا أَحَداً [الجن:1-2].

وللملائكة شأن مع القرآن الكريم، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما، واللفظ للبخاري عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده إذ جالت ـ أي اضطربت ـ الفرس، فسكت فسكنت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت فسكنت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجترّه ـ يعني اجتر ولده لا تطأ الفرس ـ رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها.

فلما أصبح حدث النبي فقال له: ((اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير))، قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة ـ أي السحابة ـ فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: وتدري ما ذاك؟ قال: لا. قال: تلك الملائكة دنت لصوتك ولو أنك قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى عنهم.

وفي صحيح مسلم أيضًا عن البراء قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وعنده فرس مربوط بشطنين [والشطن الحبل الطويل]، فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي فذكر له ذلك فقال: ((تلك السكينة تنزل للقرآن))[5].

إخوة الإيمان, وكذلك لا يزال القرآن يهذب النفوس ويؤثر فيها ويغير مسارها وحياتها، فها هو يحيل قلوب اللصوص المجرمين إلى قلوب علماء صالحين, فهذا الفضيل بن عياض العالم العابد عليه رحمة الله حُكي في قصة توبته، أن سبب توبته آية من كتاب الله.

فقد كان الفضيل بن عياض شاطرًا ـ يقطع الطريق ـ وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينما هو يرتقي الجدار إليها, إذ سمع رجلاً قائمًا من الليل يتهجد ويقرأ قوله تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقّ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلاْمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَـٰسِقُونَ [الحديد:16].

فلما سمعها قال: بلى يا رب قد آن، بلى يا رب قد آن، بلى يا رب قد آن. فرجع وهو يقول: اللهم إني تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.

وصدق الله إذ يقول: لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْءانَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَـٰشِعاً مُّتَصَدّعاً مّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلاْمْثَـٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الحشر:21].






[1] صحيح، صحيح مسلم في: الإيمان، باب: وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد (152)، وكذا أخرجه البخاري في: فضائل القرآن، باب: كيف نزل الوحي وأول ما نزل (4981).

[2] صحيح، أخرجه البخاري في: التفسير، سورة: الطور (4854)، واللفظ له، ومسلم في: الصلاة، باب: القراءة في الصبح (463).

[3] حسن، أخرجه ابن إسحاق (سيرة ابن هشام (1/293) عن محمد بن كعب القرظي مرسلاً، وأبو يعلى في مسنده (1818)، والبغوي في التفسير عند تفسير قوله تعالى: إذا جاءتهم الرسل من بين أيديهم... [فصلت:14]، كلاهما أخرجه موصولاً، وسنده حسن. وانظر فقه السيرة للغزالي بتعليق الألباني (ص108).

[4] ضعيف، أخرجه ابن إسحاق (سيرة ابن هشام 1/294) عن محمد بن كعب القرظي مرسلاً.

[5] صحيح، أخرجه البخاري في: فضائل القرآن، باب: نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن (5018)، واللفظ له، ومسلم في: صلاة المسافرين، باب: نزول السكينة لقراءة القرآن (796).

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخيرته من خلقه .

أيها المسلمون, رسالة أهديها إلى من أراد إصلاح قلبه, رسالة أزفها إلى من أراد الثبات على دينه، وأراد أن يجد للعبادة حلاوتها، وللطاعة لذتها, أقول عليك بالقرآن الكريم.

نعم عليك بالقرآن الكريم, ففيه صلاح القلوب, وراحة النفوس, ولذة العبادة, وحلاوة الطاعة, عليك بكتاب الله حفظًا وتلاوة وتدبرًا وتعلمًا.

والله إن القلوب لتقسو حتى تكون كالحجارة أو أشد قسوة، ولكنها ما تلبث حينما تسمع آيات الله حتى يرق قاسيها وترعوي إلى باريها، وما أدري ماذا سيصبح حالنا لو لم ينزل هذا القرآن؟!

يا من يصيبك ضيق شديد، وتحس بكآبة مستمرة.

يا من لا تجد لذة العبادة ولا أنس الطاعة.

يا من يحس ظلمة في صدره وقسوة في قلبه.

يا من يريد التوبة والرجوع إلى الله.

يا من يريد الثبات على هذا الدين رغم اشتداد الفتن.

عليك بتلاوة القرآن بقلب وَجِل خائف عند آيات الوعيد، وبقلب مستنير عند آيات النعيم، وما أجمل أن تذرف تلك الدمعات! تغسل بها عينيك من النظر إلى الحرام، وتطهر قلبك من الإثم والعصيان.

فإن الدمعة أول ما تقع على الخدود بل تقع على القلوب، فإذا هي تذهب قسوتها وتزيل درنها. ولا تحقرن أخي المسلم تلك الدمعات وإن قلَّتْ؛ فربما رُحمت بدمعة ذرفتها من خشية الله.

((عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله))[1].

سؤال أوجهُهُ إليكم معشر المسلمين:

قد سمعنا أثر القرآن على الخلائق كلهم إنسهم وجنهم، فما هو أثر القرآن علينا جميعًا؟

وقبل هذا السؤال: ما هو نصيبنا من قراءة القرآن؟

وما حظنا من الخشوع والتدبر حين تتلى علينا آيات الله؟

إن واقع المسلمين اليوم ـ إلا من رحم الله وقليل ما هم ـ واقع مُرٌّ يرثى له مع الأسف الشديد, فالمصاحف تشكو من تراكم الغبار عليها، وقلة القارئين فيها، لا أقول من عامة الناس بل حتى من خاصتهم والله المستعان.

إخوة الإسلام, هل نسينا أن الحسنة بعشر أمثالها وأن الـم فيها ثلاثة أحرف؟

فكيف سيكون تعداد الحروف في الصفحة الواحدة؟ بل كم ستكون لك من الحسنات؟

ولكن هل من ساع إلى الخير؟

أليس من اللائق بك أخي المسلم أن تبكر في المجيء إلى الصلوات الخمس لتحظى بقراءة قسط من القرآن، وتحصل على رصيد كبير من الحسنات، فإن أبيتَ, بكرت فيما تستطيع التبكير منها، فإن تكاسلت وغلبت عليك نفسك، أليس يجدر بك أن تبكر يوم الجمعة لتقرأ ما تيسر من القرآن فيكون زادك في حياتك ومعينًا لك في قضاء حاجاتك.

[1] صحيح، أخرجه الترمذي: كتاب فضائل الجهاد – باب ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله، حديث (1639) وقال: حسن غريب. وأخرجه أيضاً أبو يعلى في مسنده (4346)، والطبراني في الأوسط، قال المنذري في الترغيب (4/2229-2230)، والهيثمي في مجمع الزوائد (5/288). رجال أبي يعلى ثقات. وصححه السيوطي في الجامع الصغير (5648-5649)، والألباني في صحيح الجامع (3990).




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أثر القرآن - خالد بن محمد الشارخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بر الوالدين - خالد بن محمد الشارخ
» أثر الإيمان - خالد بن محمد الشارخ
» الإخلاص - خالد بن محمد الشارخ
» الموت - خالد بن محمد الشارخ
» فضل العلماء - خالد بن محمد الشارخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: