STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Ouuou10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Uououo10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Uooous10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Ooouus10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Ooouo_10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Ouooo11التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Ooouo_11التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Uoou_u10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Uoo_ou10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Arkan_10الطـهـارةالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Uuooo_10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Ouuuuo10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Oouusu10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Plagen10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Uuouou10التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
molay
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
must58
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
bent starmust2
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
sanae
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
حليمة
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
mam
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
zineb
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
aziz50
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
mm
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_rcapالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Voting_barالتواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي 51365/1365التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي  (1365/1365)

التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Empty
مُساهمةموضوع: التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي   التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Emptyالجمعة 28 أكتوبر - 6:06:47



التواضع وذم الكبر

التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي Basmallah

بندر بن خلف العتيبي

الخطبة الأولى

أيها الناس: قال لي صاحبي وهو مهموم لماذا لا تتحدث عن التواضع وذم الكبر، فإنني أرى في بعض القوم كبراً وتيهاً ظاهراً لا يخفى على من له أدنى بصيرةٌ.

قلت: إي والله: وقد رأيت ما رأى صاحبي أمراً ظاهراً جلياً، ولخطورة هذا الأمر البالغة ولتعلقه بالتوحيد نتحدث فيه، لأن من نبذ خلق التواضع وتعالى وتكَبَّر إنما هو في الحقيقة معتد على مقام الألوهية لأن الكبرياء والعظمة لله وحده، ولا يجوز للعبد أن يتصف بهما أو بأحدهما، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: ((الكبرياءُ ردائي والعظمةُ إزاري. فمن نازعني واحداً منهما ألقيتُه في جهنم)) فليسَ بغريب إذاً أن نجد التواضع من سيماء الصالحين. ومن أخص خصال المؤمنين المتقين ومن كريم سجايا العاملين.

قال الله تعالى: يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ [المائدة:54]. وقال الله لنبيه والخطاب عام له ولأمته: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وقال تعالى: وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى ٱلأرْضِ مَرَحاً إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان:18]. وقال جل وعلا: كَذَلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُـلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبَّارٍ [غافر:35]. في آيات كثيرة جداً في كتاب اللهِ العظيمِ.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه اللهُ)).

الله أكبر: إن المتواضع يرفع الله سبحانه وتعالى منـزلته ومكانه وقدره فطوبى للمتواضعين.

إخواني يا من تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا من تعتقدون أن لا سعادة ولا عزة ولا طريق إلى الجنة إلا باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا بأن تكون محبته مقدمة على كل محبوب من البشر.

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلاْخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب:21].

إنه سيد ولد آدم. ليس فوقه أحد من البشر - حاشاه صلى الله عليه وسلم - إنه أحب الخلق إلى الله وأعظمهم جاهاً وقدراً عند رب العالمين. إنه صاحب الوسيلة وهي أعلى درجة في الجنة، منزلةٌ واحدةٌ ليست إلا له صلى الله عليه وسلم. إن الأرض ما وطئ عليها ولن يطأ عليها إلى يوم القيامة أكرم ولا أجل ولا أرفع منه صلى الله عليه وسلم.

ومع ذلك تأمل أخي المؤمن إلى تواضعه العجيب صلى الله عليه وسلم.

عن البراء بن عا+ رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه يقول: ((

ولا تصدقنا ولا صلينـا والله لولا الله ما اهتدينا

وثبت الأقدام إن لا قينـا فأنزلن سـكينة علينـا

إذا أرادوا فـتـنـة أبينا إن الأُلى قد بغوا علينـا

ويرفع بها صوته: أبينا، أبينا)).

رعيه الغنم وتحدثه بذلك:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بعث الله نبينا إلا وقد رعى الغنم وأنا كنت أرعاها لأهل مكة بالقراريط)) قال أهل العلم: رعى الغنم وظيفة ارتضاها الله لأنبيائه.

فما السر في ممارسة الأنبياء لها؟

قالوا: إن من أسرارها أنها تربي النفوس على التواضع وتزيد الخضوع لله تعالى. ومن أسرارها أنها تربي على الصبر وتحمل المشاق إلى حكم كثيرة وهو الحكيم العليم.

وأيضاً تواضعه مع الضعفاء والأرامل والمساكين والصبيان.

عن سهل بن حنيف رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم)) يأتي ضعفاء المسلمين. فلم تشغله النبوة عن ذلك. ولم تمنعه مسؤولية أمته، ولا كثرة الارتباطات والأعمال: أن يجعل للضعفاء والمرضى نصيباً من الزيارة والعبادة واللقاء.

فأين أنتم يا أصحاب الجاه والسلطان من هذا الخلق العظيم؟ أين أنتم أيها الأغنياء من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم.

إذا أردتم حلاوة الإيمان أن تطعموها. فهذا هو السبيل إليها فلا تخطئوه.

أيها المسلمون: كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم. وفي رواية: ((كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم)).

إنك ترى - في عصرنا هذا - من يترفع عن المتقين من الرجال فكيف يكون شأنه مع الصبيان والصغار؟

إنك لتجد بعض ضعفاء الإيمان يأنف أن يسلم على من يرى أنه أقل منه درجة أو منصباً، ولعل ما بينهما عند الله كما بين السماء والأرض!

ألا فليعلم أولئك أنهم على غير هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخي المسلم تأمل يا رعاك الله في هذين الحديثين:

عن عروة بن ال+ير رضي الله عنهما قال: سأل رجل عائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: (نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته).

وعن عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: (كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة).

ماذا يقال عمن يفعل مثل هذا اليوم؟ محكوم للمرأة. ولكنه النور الذي جعله الله سبحانه وتعالى في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبان في سلوكه وفعاله وتواضعه وخدمة أهله. وبه كانت تسمو نفسه صلى الله عليه وسلم وتعلو، فليقل السفهاء ما يحلو لهم أن يقولوا.

ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل هذا من فراغ في وقته ولكنه كان يحقق العبودية لله سبحانه بجميع أنواعها وأشكالها وصورها.

اللهم يا كريم يا منان أكرمنا باتباع رسولك صلى الله عليه وسلم واجعلنا ممن يعظم هديه وسنته إنك سميع عليم قريب مجيب والحمد لله رب العالمين.




الخطبة الثانية

أيها المسلمون: قال الله تعالى: تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى ٱلأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83]. قال عكرمة: العلو: التجبر. وقال سعيد بن جبير: بغير حق: وقال ابن جريج: لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى ٱلأرْضِ تعظماً وتجبراً وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)) فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة؟ قال: ((إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق وغمط الناس)).

وبطر الحق: هو دفعه ورده على قائله، أما غمط الناس: فهو احتقارهم وازدراؤهم.

وعن عياض بن حمار رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)).

وقال عليه الصلاة والسلام: ((ألا أخبركم بأهل النار، كل عتل جواظ مستكبر)).

كان علي بن الحسن يقول: عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة، وعجبت كل العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه، وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأولى، وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء.

قال الحسن رحمه الله: هل تدرون ما التواضع؟ التواضع: أن تخرج من منزلك فلا تلقى مسلماً إلا رأيت له عليك فضلاً.

ومن منا الآن يطبق هذا القول على نفسه، وينزلها تلك المنزلة؟ بل البعض يأخذه العجب والتيه والتكبر على عباد الله لدنيا أو منصب أو علم أوجاه. . وكلها منح وعطايا من الله عز وجل. ومثلما أعطاها إياه فهو سبحانه قادر على أن يسلبها منه في طرفة عين.

وقال أبو علي الجوزجاني: النفس معجونة بالكبر والحرص على الحسد، فمن أراد الله هلاكه منع منه التواضع والنصيحة والقناعة، وإذا أراد الله تعالى به خيراً لطف به في ذلك. فإذا هاجت في نفسه نار الكبر أدركها التواضع من نصرة الله تعالى، قال سفيان بن عيينة: من كانت معصيته في شهوة فارج له التوبة فإن آدم عليه السلام عصي مشتهياً فاستغفر فغفر له، فإذا كانت معصيته من كبر فاخش عليه اللعنة. فإن إبليس عصى مستكبراً فلعن.

أخي المسلم: من اتقى الله تعالى تواضع له. ومن تكبر كان فاقداً لتقواه. ركيكاً في دينه مشتغلاً بدنياه.

فالمتكبر وضيع وإن رأى نفسه مرتفعاً على الخلق، والمتواضع وإن رؤي وضيعاً فهو رفيع القدر.

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تك كالدخان يعلو بنفسـه إلى طبقات الجو وهو وضيـع

ومن استشعر التواضع وعاشه. وذاق حلاوته كره الكبر وبواعثه ورحم أهله ورأف لحالهم نعوذ بالله من حالهم.

وتأمل في حال من تلبسه الشيطان في حالة واحدة من حالات الكبر يظنها بعض الناس يسيرة وهي عند الله عظيمة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينما رجل يمشي في حُلة تعجبه نفسه، مرجل رأسه، يختال في مشيته إذ خسف الله به، فهو يتجلجل - أي يغوص وينزل - في الأرض إلى يوم القيامة)).

أخي الحبيب: كل ما تراه من مباهج الدنيا وزينتها وقضهما وقضيضها إنما هو ظل زائل وراكب مرتحل.

أحلام ليل أو كظل زائل إن اللبيب بمثلها لا يخدع

قال عروة بن ال+ير رضي الله عنهما: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ينبغي لك هذا. فقال: (لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أ+رها).

أيها الناس: اعلموا أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: وَتِلْكَ ٱلاْيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ [آل عمران:140]. فتارة فقر، وتارة عنى، وتارة عز، وتارة ذل، وتارة منصب، وهكذا.

فالسعيد من لازم أصلاً واحداً على كل حال. وهو تقوى الله عز وجل والتواضع على كل حال، وهذا الذي يزينه ويبقى معه، والله المستعان.

مر بعض المتكبرين على مالك بن دينار، وكان هذا المتكبر يتبختر في مشيته فقال له مالك: أما علمت أنها مشية يكرها الله إلا بين الصفين؟ فقال المتكبر: أما تعرفني؟ قال مالك: بلى، أوّلك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة، فان+ر وقال: الآن عرفتني حق المعرفة.

وأخيراً: اعلم أخي المسلم: أن الكبر من أخلاق الكفار الفراعنة، والتواضع من أخلاق الأنبياء والصالحين لأن الله تعالى وصف الكفار بالكبر فقال: إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ [الصافات:35]. وقال: إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل:23].

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين. .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التواضع وذم الكبر - بندر بن خلف العتيبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله عز وجل - بندر بن خلف العتيبي
» فضل التواضع وذم الكبر - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض
» التحذير من الكبر وفضيلة التواضع - بهجت بن يحيى العمودي
» كل يوم هو في شأن - بندر بن خلف العتيبي
» الاتباع - بندر بن خلف العتيبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: