molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: فاستقم كما أمرت - أمير بن محمد المدري الخميس 27 أكتوبر - 5:50:25 | |
|
فاستقم كما أمرت
أمير بن محمد المدري
الخطبة الأولى
أما بعد: عباد الله، اتقوا حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
عباد الله، الاستقامة موضوع عظيم، جدير بكل مؤمن العناية بالاستقامة والحرص على ذلك في جميع الأوقات، وسؤال الله جل وعلا والضراعة إليه بطلب التوفيق لذلك.
عبد الله، احرص على الخير وبادر إليه وكن من أهله، واحذر الشرَّ وابتعد عنه وعن وسائله وأسبابه، وعليك بسؤال ربك والضراعة إليه أن يمنحك العون والتوفيق.
وهذه الدنيا هي دار الابتلاء والامتحان، هي دار العمل والإعداد للآخرة، فالله خلق الخلق ليعبدوه، وأرسل لهم الرسل وأنزل عليهم الكتب، وأعطاهم عقولا وأسماعا وأبصارا، وابتلاهم بالشياطين من الإنس والجن والشهوات. وهذه الدار دار عمل ليست دار نعيم، وهي دار الغرور، قال الله تعالى: فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان:33]، متاعها قليل كما قال تعالى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ [التوبة:38].
و لقد أمر الله عز وجل عباده المؤمنين بالثبات على هذا الدين القويم والاستقامة عليه حتى الممات، وكان على رأس الخلق إمام الموحدين وقائد الغر المحجلين سيد المرسلين المعصوم حيث قال الله له: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [هود:112]. فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ أحسَّ عليه الصلاة والسلام برهبتها وقوتها حتى روي عنه أنه قال مشيرا إليها: ((شيبتني هود وأخواتها)).
فالاستقامة ـ عباد الله ـ هي الاعتدال والمضيّ على نهج الله دون انحراف، مع اليقظة الدائمة والتدبر الدائم والتحري الدائم لحدود الطريق المستقيم.
وقال جل وعلا: فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ [الشورى:15]، كيف لا وقد جعل الله لمن آمن بدينه حقا واستقام على طريقه صدقا الفضائل العظيمة والمنازل الرفيعة والدرجات العلا في يوم تزل فيه الأقدام وتخف فيه الموازين؟!
ولا شك أن الاستقامة من أعظم المسؤوليات وأوجب الواجبات التي كلفنا الله عز وجل بها، وأن على المرء أن يبذل جهده ويسأل ربه العفو والغفران إذا ما قصّر أو أخل في حياته بشيء منها، قال الله عز وجل على لسان رسوله الكريم : قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ [فصلت:6]. وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن الناس لن يعطوا الاستقامة حقها، فقال : ((استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)) رواه ابن ماجه.
وقد تنوعت أقوال سلف هذه الأمة في تعريفها والمراد منها، فها هو أعظم الخلق استقامة بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أبو بكر الصديق يقول عنها: (الاستقامة أن لا تشرك بالله شيئا)، ويقول الفاروق أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب : (الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعلب)، ويقول ترجمان القرآن وحبر هذه الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: (استقاموا أي: أدّوا الفرائض، وحقيقة الاستقامة السداد في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد).
والحق ـ أخي المسلم ـ إن الاستقامة تعني التمسك بهذا الدين كله، صغيره وكبيره، قليله وكثيره، جليّه وخفيّه، والثبات عليه حتى الممات. ورحم الله شيخ الإسلام بن تيمية يوم قال: "أعظم الكرامة لزوم الاستقامة".
نعم الاستقامة طريق إلى الجنة ونعيمها والفوز بالنجاة من النار وجحيمها. الاستقامة تعني طاعة الكريم الرحمن ومتابعة أشرف الرسل من ولد عدنان. الاستقامة طريق إلى محبة الله والانقياد له وعبوديته وحب التلذذ بذكره. الاستقامة ثبات على الدين ولزوم لصراط الله المستقيم وثبات حتى الممات، قال تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99].
ومما يعينك ـ عبد الله ـ على سلوك سبيلها ونيلها والتشرف بأن تكون من أهلها ما يلي:
أولاً: الإخلاص لله تعالى، فإن من أعظم الأصول المهمة في دين الله تعالى تحقيق الإخلاص لله تعالى؛ إذ إنه حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة:5]، وهو مما ينبغي للعبد المجاهدة فيه حتى يُرزق تمامه، سئل سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: أي شيء أشد على النفس؟ قال: الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب.
ثانيًا: متابعة المعصوم قولا وفعلا في كل ما يأتي الإنسان ويذر في حياته، فلا يكمن حب المسلم لرسوله إلا بمتابعته عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران:31]. ولا شك أن اتباع هدي المعصوم واقتفاء أثره في الأقوال والأعمال والأحوال أمر عظيم وطريق جليل لنيل الاستقامة والثبات عليها، وحق لمن فارق السنة أن يفارق الدليل، ومن فارق الدليل ضلَّ عن سواء السبيل.
ثالثًا: فعل الطاعات واجتناب المحرمات، فإن مما يعين العبد المسلم إلى الوصول إلى الاستقامة وتحقيقها محافظته على الطاعات فرائض كانت أو نوافل، وهي من أهمّ الوسائل التي تجلب للعبد محبة سيده ومولاه، قال في الحديث القدسي: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه)) رواه البخاري. فإذا أحب الله عبدا أعانه وسدده ووفقه للاستقامة على دينه، كما أن اجتناب المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها جليِّها وخفيِّها له الأثر الكبير في تحقيق معنى الاستقامة، إذْ يقول النبي الكريم : ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)) رواه أحمد.
رابعًا: العلم، وأفضله بلا شك علم الوحيين: الكتاب والسنة، الذي هو أفضل القربات إلى الباري جل وعلا، وهو تركة الأنبياء وتراثهم، وبه تحيا القلوب وتُعرف الشرائع والأحكام ويتميز الحلال والحرام، وهو الدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء، وهو الصاحب في الغربة والحديث في الخلوة والأنيس في الوحشة، وبه يعرف العبد ربه ويوحده ولا يعبد غيره ولا يأنس إلا به ولا يلتجأ إلى سواه. ورحم الله عمرو بن عثمان المكي يوم قال: "العلم قائد، والخوف سائق، والنفس حرون بين ذلك جنوح خداعة رواغة، فاحذرها وراعها بسياسة العلم، وسقها بتهديد الخوف؛ يتمّ لك ما تريد".
خامسًا: مصاحبة الصالحين. إن من أهم ما يعين على الاستقامة مصاحبة الصالحين ومجالستهم، وصدق الرسول يوم قال: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) رواه أبو داود.
سادسًا: الدعاء، وهو السلاح الخفي للمؤمن، وحقيقته إظهار العبد افتقاره إلى سيده ومولاه، وهو سمة من سمات المحسنين المستقيمين، قال تعالى: وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف:56]. وليس شيء أكرم على الله من الدعاء، فهو من أجلّ وأهمّ الأسباب الجالبة للاستقامة بإذن الله تعالى، كيف لا والعبد يقرأ في كل ركعة من صلاته: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6]؟! اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ: وفقنا إلى معرفة الطريق المستقيم الموصل إليك، ووفقنا للاستقامة عليه بعد معرفته، فالمعرفة والاستقامة كلتاهما ثمرة لهداية الله ورعايته ورحمته.
والتوجه إلى الله في هذا الأمر هو ثمرة الاعتقاد بأنه وحده المعين، وهذا الأمر هو أعظم وأول ما يطلب المؤمن من ربه العون فيه، فالهداية إلى الطريق المستقيم هي ضمان السعادة في الدنيا والآخرة.
صراط مَن؟ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ، فهو طريق الذين قسم لهم نعمته، لا طريق الذين غضب عليهم لمعرفتهم الحق ثم حيدتهم عنه، أو الذين ضلوا عن الحق فلم يهتدوا أصلا إليه، إنه صراط السعداء المهتدين الواصلين. ورحم الله إمام أهل البصرة الحسن البصري كان إذا قرأ هذه الآية: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ [هود:112] كان يقول: "اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة"، وروى الإمام أحمد والنسائي عن سفيان بن عبد الله أن رجلاً قال: يا رسول الله، مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال : ((قل آمنت بالله ثم استقم))، قلت: فما أتّقي؟ ـ أي: أتوقّى شرّه ـ، فأومأ إلى لسانه.
والاستقامة الإقامة والملازمة للسير على الصراط المستقيم الذي جاء به رسول الله يهدي إليه، كما قال تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ [الشورى:53]، وقال تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153]. إنه صراط واحد صراط الله، وسبيل واحد يؤدي إلى الله طريق التوحيد والعبودية لله وحده، فالماشي على الصراط المستقيم لا يحيد يمنة ولا يسرة فيضل ويقع في المتاهات.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد: عباد الله، لو تأملنا هذه الآية المباركة وهي قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت:30] لوجدنا إشراقات كثيرة، منها أن لا تخافوا من ردّ حسناتكم فهي مقبولة، ولا تحزنوا على ذنوبكم فإنها مغفورة، وأن لا تخافوا مما تقدمون عليه، ولا تحزنوا على ما خلفتم في الدنيا.
وهذه التنزّلات الملكية بالأمان من المخاوف ومن الأحزان وبالبشائر تتوارد عليهم وتتوالى وتتابع في جميع أحوالهم، وفي حالات المخاوف وأشدها عند الموت وفي القبر وعند البعث، ففي هذه المواطن الثلاثة المخيفة يكونون في أمان وسلام ويستبشرون بالأمن والأمان من الرحيم المنان، قال الله تعالى: نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [فصلت:31]، فكيف ذلك؟!
إن الملائكة أحباؤنا الذين يدعون لنا بالخير ويلهموننا إياه ويحسّنون لنا الحسن ويحذروننا من الشر حين كان الشيطان يزيّنه لنا، يدل على ذلك ما جاء في الحديث الشريف الذي رواه ابن مسعود : ((إن للشيطان لمّة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد من ذلك شيئًا ـ أي: الإيعاد بالخير والتصديق بالحق ـ فليعلم أنه من الله تعالى، فليحمد الله تعالى، ومن وجد الأخرى ـ أي: لمة الشيطان ـ فليتعوذ بالله من الشيطان))، ثم قرأ: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:268].
والملائكة يحضرون مجالس العبادة والصلاة وتلاوة كتاب الله، كما ورد في حديث رسول الله الذي رواه الإمام مسلم: ((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)).
والملائكة هم معنا إن كنا من أهل الاستقامة والثبات في الآخرة، فكيف ذلك؟!
إنهم يكونون معنا في قبورنا يلاطفوننا ويؤانسوننا ويحتفون بنا؛ لئلا تعترينا وحشة في القبور وفي الحشر والنشر، ويصاحبوننا في سيرنا على الصراط المستقيم حتى نصل إلى الجنة إن شاء الله تعالى، وتتلقانا ملائكة الجنة فندخلها بسلام وأمان، قال تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]، وهم الملائكة يشهدون للمؤمنين عند ربهم بطاعتهم وعبادتهم وأذكارهم وتلاوة كتاب الله لأنهم معهم يشاركونهم، قال تعالى: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ [غافر:51]. ومن جملة الأشهاد الملائكة عليهم السلام، روى ابن ماجه عن أبي الدرداء أن النبي قال: ((أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، وإن أحدًا لن يصلي عليّ إلا عرضت عليّ صلاته حين يفرغ منها))، وروى أبو هريرة أن رسول الله قال: ((إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول)).
فالاستقامة نور في الحياة الدنيا وعزة وكرامة في الآخرة ومنازل الأبرار في الجنة. اللهم اجعلنا من أهل الاستقامة يا رب العالمين.
هذا وصلوا ـ عباد الله ـ على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين...
| |
|