STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Ouuou10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Uououo10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Uooous10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Ooouus10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Ooouo_10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Ouooo11برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Ooouo_11برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Uoou_u10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Uoo_ou10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Arkan_10الطـهـارةبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Uuooo_10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Ouuuuo10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Oouusu10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Plagen10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Uuouou10برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
molay
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
must58
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
bent starmust2
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
sanae
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
حليمة
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
mam
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
zineb
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
aziz50
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
mm
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_rcapبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Voting_barبرهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة 51365/1365برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة نعم  (1365/1365)

برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Empty
مُساهمةموضوع: برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة   برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Emptyالسبت 22 أكتوبر - 9:43:33



برهان المحبة

برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة Basmallah

إسماعيل الحاج أمين نواهضة

الخطبة الأولى

قال الله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [آل عمران:31، 32].

أيها المؤمنون، إن من أسمى الغايات وأنبل الأغراض التي يستهدفها المرء في حياته الظفر بمحبة الله وتحصيل بره ورضاه. وللظفر بمحبة الله منهج مرسوم وطريق معلوم، وفي طليعة هذا المنهج متابعة رسول الله وحسن الاقتداء به والتأسي به في أقواله وأفعاله والتخلق بأخلاقه وآدابه، فذلك أهدى السبل وأقرب الطرق وآية كمال الإيمان وصدق اليقين.

أيها المسلمون، إن حب الله ليس دعوى باللسان، ولا هياما بالوجدان، إلا أن يصاحبه الاتباع لرسول الله والسير على هداه وتحقيق منهجه في الحياة، وإن الإيمان ليس كلمات تقال، ولا مشاعر تجيش، ولا شعائر تقام، ولكنه طاعة لله وللرسول وعمل بمنهج الله الذي يحمله الرّسول ، يقول الإمام ابن كثير في تفسيره عن الآية الأولى: "هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله تعالى وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمّدي والدين النبوي في جميع أقواله وأعماله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله أنه قال: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))". ويقول عن الآية الثانية: "قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا.. أي: تخالَفوا عن أمره فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ". فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر، والله لا يحب من اتصف بذلك وإن ادّعى وزعم في نفسه أنه محب لله تعالى.

أيها المسلمون، إن هذا الدين له حقيقة مميّزة لا يوجد إلا بوجودها، حقيقة الطاعة لشريعة الله والاتباع لرسول الله والتحاكم إلى كتاب الله، يقول الرسول : ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به))، ويقول عثمان بن عفان رضي الله عنه: (لو سلمت منا القلوب ما شبعت من كلام الله عز وجل، وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبة؟!).

تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لَعمري في القياس شنيع

لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لِمن يحب مطيـع

وعن أنس أن رسول الله قال: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)).

وقد أحب الصحابة رضوان الله عليهم الرسول أكثر من أنفسهم وآبائهم وأمهاتهم، ورضوا أن يبذلوا نفوسهم ومهجهم رخيصة في سبيل حبه وهم فرحون مستبشرون، وهذا زيد بن الدثِنة لما أخرجه أهل مكة ليقتلوه وكانوا قد أسروه قال له أبو سفيان: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدا الآن مكانك تضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال زيد: والله، ما أحب أن محمدا في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة وأني لجالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحبّ أصحاب محمد محمدا.

أيها المسلمون، إن الحديث عن الحبيب محمد لهو حديث ممتع، شفاء لجفوة القلوب وقسوتها، كيف لا وهو رسول الرحمة وحامل الوحي وحامل ألوية العدل والسلام صاحب المقام المحمود ومخرج البشرية بإذن الله من دياجير الظلام والانحطاط إلى نور الإيمان الساطع؟! ولله در القائل:

تجود بالدمع عيني حين أذكره أما الفؤاد فللحوض العظيم ظَمِي

والقائل:

ملكَت سجاياه القلوب محبة إن الرسول إلى القلوب حبيب

نعم أيها المؤمنون، إن إيمان المرء لا يتم إلا بإجلاله والانقياد إلى شرعه ودينه، تلكم هي المحبة الصادقة التي أوصلت إلى الطاعة والاتباع الذي أشارت إليه الآية الكريمة: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65].

أيها المسلمون، إن الرسول هو المثل الأعلى للإنسانية، فيوم أن اشتد إيذاء قومه له انطلق وهو مهموم على وجهه، فناداه ملك الجبال وقال: يا محمد، إن شئت أطبق عليهم الأخشبين، فقال الحبيب صلوات الله وسلامه عليه: ((بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده وحده لا يشرك به شيئا)). وفي فتح مكة حين اشتد الخوف والفزع الهالع بمشركي مكة وظنوا أن الرسول سينال منهم وينتقم ضربَ الرسول المثل الأعلى بالعفو والصفح وقال: ((ما تظنون أني فاعل بكم؟)) قالوا: خيرا؛ أخٌ كريم وابن أخٍ كريم، قال: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، اذهبوا فأنتم الطلقاء)).

يا الله، يا الله، آذوه بالقول والفعل، وقابلوه بالجحود والنكران، فمنّ عليهم بالعفو والصفح، وصدق الله: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107]. أليس هو القائل: ((إنما أنا رحمة مهداة))؟!

أيها الناس، أيها العالم، فأين هو الإرهاب؟! وأين هو الدمار؟! وأين هو الفساد؟! وأين هو القتل؟! معاذ الله أن يكون ذلك مِن هديه صلوات الله وسلامه عليه.

أيها المسلمون، ومع كلّ هذا الوضوح في هديه وفي حسن أخلاقه فقد تجرأ الأقزام والرعاع وأهل الباطل على مقامِه الكريم؛ مما أثار حفيظة المسلمين في أرجاء المعمورة، فانطلقت المظاهرات الغاضبة والمسيرات الحاشدة والاحتجاجات الشديدة على اختلاف أنواعها وأشكالها ووسائلها في كل مكان من هذا العالم، وبصور لم يسبق لها مثيل، لقد هزت العالم أجمع، وحركت مشاعره، وعرّفته بمدى حبّ المسلمين لرسولهم الكريم محمد وتفانيهم في الدفاع عنه والانتصار له. إنه التعبير الصادق عن المحبة الصادقة لرسول المحبة.

فصلوات الله وسلامه عليك يا سيّدي يا رسول الله، يا صاحب القلب الرؤوف الرحيم، ويا صاحب النفس التي ارتقت إلى السماء ففتحت لها الأبواب ورحّبت بها الملائكة الأطهار، نعَم أحبَّه الله واصطفاه وميَّزه على سائر خلقه، ولله در القائل:

أبـى الله إلا رفعه وعلوَّه وليس لما يعليه ذو العرش واضع

أيها المسلمون، روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)).

اللهم إنا نسألك حبك وحبّ رسولك محمد وحبَّ العمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهم اجعل حبك وحب رسولك أحبَّ إلينا من أنفسنا ووالدينا والناس أجمعين.



الخطبة الثانية

أيها المسلمون، واليوم ترتسم علامة سؤال كبيرة على لوحة الأفق مفادها: وماذا بعد هذه الاحتجاجات التي ملأت الآفاق وشنّفت الآذان وهزّت المشاعر والوجدان وأعادت الأمل إلى القلوب؟ ويأتي الجواب بعد كل ذلك: لا بد من إبراز عدّة حقائق والقيام بخطوات إيجابية على أرض الواقع لترجمة هذا الحبّ لرسولنا وقائدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه إلى عمل، ومن هذه الخطوات والحقائق:

أولا: استثمار ردّة الفعل التي حدثت عند الشعوب العربية والإسلامية بدعوتهم للعودة إلى الإسلام عقيدة وعملا وسلوكا واتباع نظام واحد ألا وهو نظام الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الإسلام لتتكلّم باسمهم وتدافع عن دينهم وعن رسولهم الأعظم وتحافظ على حقوقهم وأوطانهم ومقدساتهم، ولا بد من التذكير بأن أول عمل بدأ به الرسول وقت دخوله المدينة المنورة هو إقامة الدولة على أسُس متينة مستمدّة من الشريعة الإسلامية ومن وحي السماء، وبقيت هذه الدولة قائمة قوية البنيان شامخة الأركان تحفظ الدين وتتبع نهج القرآن الكريم وسنّة الحبيب محمد وتحفظ للمسلمين كرامتهم وعزّهم ومجدهم وتحافِظ على أوطانهم ومقدساتهم وحقوقهم إلى أن حصلت المؤامرة الكبرى عليها من قبل أعداء الإسلام حيث عملوا على القضاء عليها بشتى الوسائل وكافة الطرق، حتى غابت معالمها عام 1924م، فذل المسلمون بعد أن كانوا أعزاء، وضعفوا بعد أن كانوا أقوياء، وتفرقوا بعد أن كانوا أمة واحدة، وانتهكت حرماتهم وسلبت بلادهم وأوطانهم واحتلت أراضيهم، وفي مقدّمتها أرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج، وعلى أثر ذلك نشأت وقامت على الأرض العربية والإسلامية دول ودويلات، الكثير منها خاضع للشرق والغرب، لا تجمعها رابطة، ولا يوحّدها قانون. وأما عن الصراعات والخلافات بين هذه الدول فحدّث عنها ولا حرج؛ لبعدها عن منهج الله تعالى وتنكّرها لشريعة الإسلام.

ثانيا: قيام الأنظمة العربية والإسلامية بقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية مع كلّ دولة تحارب المسلمين في دينهم أو تسيء إلى رسولهم الكريم انطلاقا من قوله تعالى: لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [الممتحنة:8، 9].

ثالثا: إن البعض يرجِع ما حصل من إساءة إلى الرسول إلى جهل هؤلاء المسيئين بالرسول وبمكانته الدينية والاعتبارية، وعليه فإنه يتوجب على العلماء القيام بحملة تعرّف بتعاليم هذا الدين وبمكانة الرسول . أقول: هذه أمور يجب القيام بها، ولا أقلل من أهميتها، ولكن الحقيقة غير ذلك، فهؤلاء المتطاولون والمسيئون يعرفون عن هذا الدين الإسلامي الشيء الكثير، ويعرفون مكانة الرسول الدينية، ويعرفون صدقه وأمانته وعدله وأنه رسول الرحمة ورسول السلام، ليس للمسلمين فقط وإنما للبشرية جمعاء، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107]. وهذا الموقف نفسه وقفه المشركون من قريش من قَبلهم، فكان هؤلاء المشركون يعرفون صدق الرسول وأمانته وعدله ورجاحة عقله معرفة حقيقية، إلا أنهم آذوه وكذبوه ونالوا منه قولا وفعلا، فكان ذلك يؤلم الرسول ويحزنه، فطمأنه رب العالمين بقوله: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ [الأنعام:33]، فاطمأنت نفس رسول الله ، وقويت عزيمته وإرادته، وتابع دعوته حتى كتب الله له النصر المبين.

رابعا: ليس بعد بيان الله بيان، وليس بعد ثناء الله ثناء، وليس بعد مدح الله مدح، فقد مدح الله تعالى رسوله الكريم بقوله: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4]، إلى غير ذلك من الآيات الواردة بهذا الخصوص. وعليه فإن ما أقدم عليه هؤلاء الأفاكون الحاقدون سيتحوّل إلى سهام ترتدّ إلى نحورهم وإلى نار تحرق صدورهم وقلوبهم، قال تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف:8].

خامسا: وانطلاقا من معرفتنا بموقف الرسول ممن آذَوه بالقول والفعل والمتمثل بالعفو والصفح والدعوة لهؤلاء بالهداية حيث كان يقول: ((اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون)) فانه يتوجب أن يكون ردنا على هؤلاء المسيئين الحاقدين ومن يسير على نهجهم متَّفقا مع نهج النبوة ونابعا من تعاليم ديننا الحنيف ومتَّسِما بالحكمة والعقلانية عمَلا بقوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].

أيها المسلمون، أيها المرابطون، وبالنسبة للوضع الفلسطيني فإني أقول وباختصار: إن حساسية الموقف وخطورة المرحلة تتطلّبان من الجميع الارتفاع عن المصالح الذاتية والغايات الفِئوية ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فوق كلّ الاعتبارات، فالاحتلال ما زال يجثم على صدورنا ويحتل أرضنا ويحوّلها إلى أجزاء وكنتونات، والاستيطان يستفحل ويمتدّ، والوصول إلى المسجد الأقصى أصبح صعب المنال، والحصار الاقتصادي يضرب علينا من كلّ اتجاه، وحملات الاعتقال والمداهمات مستمرة، ناهيكم عن المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا والتي أصبحت أمرا اعتياديا. إن هذه المجازر تذكّرنا وتعيد إلى أذهاننا ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن والتي تصادف غدا، هذه المجزَرة سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وقتَ صلاة الفجر على الرّكع السجود، إن بشاعتها ماثِلة في الأذهان، وستبقى طالما بقى هناك احتلال، فالرحمة لشهدائنا الأبرار الأطهار. وعلى ضوء ما ذكر لا بدّ من توحيد الصف والكلمة ولمِّ الشمل والاعتصام بحبل الله جميعا لتحقيق الهدف المنشود.

وأما بالنسبة لما يحصل في العراق الشقيق فإنه أمر مؤسف مؤلم حقّا، تدمى له القلوب، وتقشعر له الجلود، ولا يسعنا إزاء ما يحصل إلا أننا نتوجّه من على هذا المنبر إلى جميع إخواننا في العراق سنّة وشيعة لنناشدهم بالله العلي القدير أن يتقوا الله في أنفسهم وفي إخوانهم وفي وطنهم وشعبهم وأمتهم، وأن يعملوا على وَأد هذه الفتنة العمياء في مهدها لتفويت الفرصة على الأعداء والمحتلين، فربكم واحد، ورسولكم واحد، ودينكم واحد، وقبلتكم واحدة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
برهان المحبة - إسماعيل الحاج أمين نواهضة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: