molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: فضل العلماء وصفات العلماء - أحمد فريد الخميس 20 أكتوبر - 5:34:51 | |
|
فضل العلماء وصفات العلماء
أحمد فريد
الخطبة الأولى
ثم أما بعد:
روى أبو نعيم في الحلية عن كميل بن زياد قال: أخذ علي بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبّانة، فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك:
الناس ثلاثة: فعالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم ي+و بالإنفاق والمال تنقصه النفقة، ومحبة العلم دين يدان به، العلم ي+ب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، وصنيعة المال تزول بزواله، مات خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة؛ هاه هاه إن ههنا – وأشار بيده إلى صدره – علما لو أصبت له حملة، بل أصبته لَقِنَا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحِنّائه، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والإدخار، فهؤلاء ليسوا من دعاة الدين، أقرب شبها بهم الأنعام السائبة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى، لن تخلو الأرض من قائم لله بحججه، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمنظر الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده، ودعاته إلى دينه، هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم([1]). هذا الحديث الموقوف على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من أشرف الأحاديث معنى، وعلي بن أبي طالب هو الذي تربى في بيت النبوة، وأسلم، وله ثمان سنوات أو عشر سنوات، وهو ابن عم رسول الله وختنه على ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء الأمة، وهو رابع الخلفاء الراشدين المهديين، وفارس الإسلام، وحامل راية الرسول عليه الصلاة والسلام، كان العلم يتفجر من جوانبه، وكان عمر على جلالته وعلمه يسأل علي بن أبي طالب ويقول: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن. وكان الحبر البحر ابن عباس يقول : إذا وجدنا الفتيا عن علي لم نسأل غيره، قال أبو بكر الخطيب: هذا حديث حسن من أحسن الأحاديث معنى وأشرفها لفظا.
قوله – رحمه الله -: ((فلما أصحرنا)) أي صرنا بالصحراء.
وقوله: ((القلوب أوعية فخيرها أوعاها)) أي أنصحها وأحفظها للحق.
وقوله : ((احفظ عني ما أقول لك )) يدل على أن رأس مال طالب العلم هو الحفظ، فينبغي على طالب العلم أن يهتم بحفظ كتاب الله عز وجل، وما استطاع من سنة رسول الله ، والمستحسن من الأقوال والأشعار.
ثم قال : ((الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق)).
قال ابن القيم رحمه الله: وتقسيم أمير المؤمنين للناس في أوله تقسيم في غاية الصحة ونهاية السداد، لأن الإنسان لا يخلو من أحد الأقسام التي ذكرها مع كمال العقل وإزاحة العلل، إما أن يكون عالما أو متعلما أو مغفلا للعلم وطلبه، ليس بعالم ولا طالب له، ومعني الرباني في اللغة الرفيع الدرجة في العلم، الذي لا زيادة على فضله لفاضل، ولا منزلة فوق منزلته لمجتهد، وقد دخل في الوصف له بأنه رباني وصفه بالصفات التي يقتضيها العلم لأهله، ويمنع وصفه بما خالفها، ومعنى الرباني في اللغة الرفيع الدرجة في العلم، العالي المنزلة فيه، وعلى ذلك حملوا قوله تعالى: لولا ينهاهم الربانيون [المائدة:63]. وقوله: كونوا ربانيين [آل عمران:79].
وقيل: الرباني نسبة إلى الرب عز وجل، زيدت الألف والنون للمبالغة، كما تقول: لحيانى وجبهانى، لعظيم اللحية وعظيم الجبهة .
وقيل: رباني نسبة إلى التربية، فالربانيون هم الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كباره، وقيل: هم الذين بلغوا الذروة في العلم والعمل والتعليم.
وقوله : ((ومتعلم على سبيل نجاة)) وحتى يكون المتعلم على سبيل نجاة ينبغي عليه أربعة أمور:
الأمر الأول: أن يتعلم العلم النافع، والعلم النافع هو علم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة رضي الله عنهم.
العلـم قـال الله قـال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين قول فقيه
وقال بعضهم:
كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحـديث وإلا الفقـه في الدين
العلم مـا كان فيه قـال حدّثنا وما سوى ذاك فوسواس الشياطين
فينبغي عليه أن يتعلم العلم النافع، فلا يتعلم علم الكلام والفلسفة والمنطق والعلوم التجريبية التي لا توصله إلى خشية الله عز وجل ويظن أنه على سبيل نجاة.
والأمر الثاني: أن يبتغي بتعلمه وجه الله عز وجل، لا يطلب أعراض الدنيا لقوله : ((من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرض الدنيا لن يجد عرف الجنة يوم القيامة))([2]).
والأمر الثالث: أن يعمل بعلمه، قال بعضهم : يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه حلّ وإلا ارتحل، وقال بعضهم: كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به.
والأمر الرابع: أن يعلّم هذا العلم، فإن +اة العلم في العمل به وتعليمه.
وقوله : ((وهمج رعاع أتباع كل ناعق)) والهمج من الناس حمقاؤهم وجهلتهم، والرعاع من الناس الحمقى الذين لا يعتد بهم.
وقوله: ((أتباع كل ناعق)) أي من صاح بهم ودعاهم تبعوه، سواء دعاهم إلى هدى أو إلى ضلال، فإنهم لا علم لهم بالذي يدعون إليه أحق هو أم باطل، فهم مستجيبون لدعوته، وهؤلاء من أضر الناس على الأديان، فإنهم الأكثرون عددا، الأقلون عند الله قدرا، وهم حطب كل فتنة، وسمى داعيهم ناعقا تشبيها لهم بالأنعام التي ينعق بها الراعي.
وقوله : ((يميلون مع كل ريح)) شبه عقولهم الضعيفة بالغصن الضعيف، وشبه الأهواء والآراء بالرياح والغصن يميل مع الريح حيث مالت، وعقول هؤلاء تميل مع كل هوى، ولو كانت عقولا كاملة كانت كالشجرة الكبيرة التي لا تتلاعب بها الرياح.
وقوله : ((لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق))، بين السبب الذي جعلهم بهذه المثابة، وهو أنهم لم يحصل لهم من العلم نور يفرقون به بين الحق والباطل، فهم ليس عندهم نور العلم، ولم يتبعوا عالما من علماء السنة يدلهم على الحق.
ثم قال : ((العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال )) فالعلم يحرس العبد من الشبهات والشهوات التي تضيع عليه دنياه وآخرته، والمال يحتاج إلى حارس.
((العلم يزكو بالإنفاق والمال تنقصه النفقة)) فالعالم كلما بذل علمه للناس وأنفق منه تفجرت ينابيعه، فازداد كثرة وقوة وظهورا، والجزاء من جنس العمل، فكما علم الناس من جهالتهم جزاه الله عز وجل بأن علمه من جهالته ف+اة العلم بتعليمه والعمل به.
((ومحبة العلم دين يدان به)) فمحبة العلم تحمل على تعلمه وأتباعه، وهذا دين يدان الله عز وجل به.
((العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته)) فالعلم ي+ب العالم الطاعة في حياته، لأن الحاجة إلى العلم عامة لكل أحدٍ، للملوك فمن دونهم.
دخل رجل البصرة فقال: من سيد هذه القرية؟ قالوا: الحسن البصري، فقال: بم سادهم؟ فقالوا: احتاجوا لعلمه، واستغنى عن دنياهم.
وصف بعضهم الإمام مالك فقال:
يدع الجواب ولا يراجع هيبة والسائلون نـوا+ الأذقان
نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا سلطان
وقال بعضهم :
مـا الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجـاهلون لأهل العلم أعداء
ففـز بعـلم تعش حيا به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء
((وصنيعة المال تزول بزواله)) أي من يتصنّع لك من أجل مالك، ومن يحترمك من أجل مالك، ومن يخدمك من أجل مالك، إذا ذهب المال تزول الصنائع، ويزول الاحترام وتذهب الخدمة، كما قال بعضهم:
وكان بنوا عمّي يقولون مرحبا فلما رأوني معسرا مات مرحبُ
((مات خزّان الأموال وهم أحياء)) فكم من الناس من يملك المليارات ولا يعرفه أحد، ولا يحبه أحـد، وهـم غارقون في الشهوات واللذات، فهم أموات مع أنهم يمشون على وجه الأرض ،
(( والعلماء باقون ما بقي الدهر )) فكم مضى على أئمة الحديث، والفقه ومحبتهم، والثناء عليهم، وذكرهم باق فكأنهم أحياء بين ظهرانينا فما فقدنا إلا صورهم.
قال علي : (( هاه إن ها هنا علما – وأشار بيده إلى صدره )) فيجوز للعالم أن يخبر عما عنده من العلم، وذلك ليس على سبيل التكبر والتعاظم، بل من أجل أن ينتفع به، وأن يسأله من يحتاج أن يسأل العلماء.
وقد قال يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم [يوسف:55].
ثم ذكر أصناف حملة العلم الذين لا يصلحون لحمله، ولا يقومون بحقه وهم أربعة أصناف:
الصنف الأول: وهو الذي أوتي ذكاء وحفظا ومع ذلك لم يؤت +اء، ، فهو يتخذ العلم الذي هو آلة الدين للدنيا، يستجلبها به، ويتوسل بالعلم إليها، فهو غير مأمون على العلم، يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، والعالم الرباني كلما ازداد علما يزداد تواضعا لله عز وجل، كما قال أبو أيوب السختياني: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل.
والصنف الثاني: هم المقلدون لأهل الحق الذين ليس عندهم علم بالأدلة الشرعية، وليس عندهم إلا أقوال الرجال، وأجمعوا على أن المقلد ليس من أهل العلم، وقالوا: لا فرق بين مقلد وبين بهيمة تقاد، فمثل هذا المقلد الفاقد للبصيرة ينقدح الشك في قلبه بمجرد ظهور بدعة من البدع، أو شبهة من الشبهات (( لا ذا ولا ذاك )) أي لا هذا يصلح لحمل العلم ولا ذاك.
والصنف الثالث: المنهوم باللذات سلس القياد للشهوات، فما لهذا ودرجة وراثة النبوة، وحمل العلم النافع، والعلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، ولا ينال العلم براحة الجسم، فمثل هذا المنهوم باللذات يقال له:
فدع عنك الكتابة لست منها ولو سوّدت وجهك بالمداد
والصنف الرابع: وهو الذي حرصه وهمّته في جمع الأموال وتثميرها وادخارها، فقد صارت لذته في ذلك وفنى به عما سواه، فلا يرى شيئا أطيب له مما هو فيه، فهؤلاء الأصناف الأربعة ليسوا من دعاة الدين، ولا من أئمة العلم، ولا من طلبته الصادقين ((أقرب شبها بهم الأنعام السائمة)) وهذا التشبيه مأخوذ من قول الله عز وجل: أولئك كالأنعام بل هم أضل [الأعراف:179].
((كذلك يموت العلم بموت حامليه)) وهو مأخوذ من قول النبي : ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا))([3]).
ثم بين صفات العلماء الربانيين والدعاة المخلصين فقال : ((اللهم بلى لن تخلوا الأرض من قائم لله بحججه، لئلا تبطل حجج الله وبيناته)) كما دل عليه كذلك قوله : ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ))([4]).
فأخبر النبي أن طائفة من هذه الأمة لا تزال ظاهرة، وهذا الظهور إما ظهور سيف وسنان وسلطان أو ظهور حجة وبيان، فلا بد أن يبقى في الأرض من يحمل لواء السنة ويذبّ عنها.
وفي الأثر: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين))([5]).
وقال : ((لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة )) ([6]).
قوله ((بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم )) فمن حفظ الله عز وجل لحججه وبيناته أن يوفق الله عز وجل لحملة السنة من هو مثلهم في القيام بحق العلم والدعوة، فلا يترك من يحملون الراية الساحة حتى يبثوا العلم إلى أشباههم وأمثالهم.
((هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون)) والهجوم هو الدخول بغير استئذان، ولما كانت طريق الآخرة وعرة على أكثر الخلق لمخالفتها لشهواتهم، ومباينتها لإرادتهم ومألوفاتهم، قلّ سالكوها وزهدهم فيها قلة علمهم، فاستلانوا مركب الشهوة والهوى على مركب الإخلاص والتقوى.
وأما القائمون لله بحجته، خلفاء نبيه في أمته فإنهم لكمال علمهم وقوته نفذ بهم العلم إلى حقيقة الأمر، وهجم بهم عليه فعاينوا ببصائرهم، ما غشيت عنه بصائر الجاهلين وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى فهم مع الناس بأبدانهم، وأرواحهم مع ربهم عز وجل، تسبح حول العرش مع الأرواح العلوية، كما قال سيدهم وإمامهم رسول الله : ((إني لست كهيئتكم إني أبيت لي مطعم يطعمني وساقٍ يسقيني))([7]).
([1])الحلية لأبي نعيم الأصفهاني (1/79-80) .
([2])رواه أبو داود (10/97،98) العلم ، وابن ماجة (1/93) المقدمة وفي سنده فليح بن أبي المغيرة وهو صدوق كثير الخطأ ومع ذلك فقد صححه الحاكم والذهبي، وجوّد إسناده العراقي ولكنه توبع كما في جامع البيان (1/190) فهو حسن كما قاله في تحقيق جامع الأصول وصححه الألباني (202) صحيح ابن ماجة .
([3])رواه البخاري (1/234) العلم : باب كيف يقبض العلم ، قال ابن المنير : محو العلم من الصدور جائز في القدرة إلا أن هذا الحديث دل على عدم وقوعه .
([4])رواه البخاري (13/306) الاعتصام بالكتاب والسنة ، ومسلم (13/97) ال+اة .
([5])رواه الخطيب في ((شرف أصحاب الحديث)) من حديث أبي هريرة وأسامة بن زيد وإبراهيم بن عبد الرحمن العذري (29) وحكى تصحيح الإمام أحمد له ، وقال الألباني : ثم إن الحديث مرسل لكن قد روى موصولا من طريق جماعة من الصحابة وصحح بعض طرقه الحافظ العلائي – مشكاة المصابيح (248) .
([6])رواه أحمد في المسند (4/200) من حديث أبي عنبه الخولاني ، ورواه ابن ماجة (8) المقدمة ، ابن حبان (326 الإحسان ) ، وحسنه الألباني في الصحيحة رقم (2442).
([7])رواه البخاري (4/238) الصوم : باب الوصال ، وأبو داود (2344) الصوم من حديث أبي سعيد الخدري ، وفي الباب عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم .
الخطبة الثانية
لم ترد .
| |
|