molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: الدعاء - أحمد حسن المعلم الأربعاء 19 أكتوبر - 12:16:24 | |
|
الدعاء
أحمد حسن المعلم
الخطبة الأولى
أما بعد: فأوصي نفسي المقصرة وإياكم بتقوى الله سبحانه وتعالى.
ثم أما بعد: فيقول الله تبارك وتعالى: وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وقال جل في علاه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: ((إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاً يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر قعدوا معهم، وحفّ بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك، قال: وماذا يسألونني؟ قالوا: يسألونك جنتك، وقال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري، قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا، قال: فيقولون: ربِّ، فيهم فلان عبد خطّاء إنما مرّ فجلس معهم، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)).
إخوة الإسلام وأحباب أحباب الحبيب المصطفى محمد ، حديثنا اليوم عن الدعاء، والدعاء أمره عظيم وشأنه كبير، فهو حبل بين العبد وربه، وهو صلة بين العبد وربه، وفي الحديث يقول : ((الدعاء هو العبادة))، فالله سماه في كتابه عبادة فقال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وهذه الآية فيها وعد ووعيد؛ وعد من الله بإجابة الدعاء، ووعيد بالنار لمن استكبر عن عبادة الجبار ودعاء الواحد القهار.
فالله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يدعوه ويلجؤوا إليه ويظهروا فقرهم واحتياجهم له، بل إن الله سبحانه يبتلي العباد بالبلايا والرزايا حتى يتضرعوا إليه ويدعوه سبحانه أن يفرّج عنهم، يقول سبحانه: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ [الأنعام:142]، وفي الحديث يقول : ((من لا يسأل الله يغضب عليه)).
الله يغضب إن تركت سؤاله وترى ابن آدم حين يُسأَل يغضب
ولذلك فإنّ حاجة الدعاء لا تأتي عند كثير من الناس إلا في الأزمات، فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت:65].
يـا رب عفـوك لا تأخذ بزلتنـا وارحم أيـا ربّ ذنبًـا جنيناه
كـم نطلب الله فِي ضرّ يحلّ بنـا فإن تولّـت بلايـانـا نسيناه
ندعوه فِي البحر أن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه
ونركب الْجوّ فِي أمـن وفِي دعة فمـا سقطنا لأن الحافـظ الله
الخلائق كلها تدعو الله، والكائنات كلها تسبح الله، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [الإسراء:44].
خرج نبي الله سليمان عليه السلام يستسقي بالناس، فمرّ في الطريق بنملة، وإذا هي قد انقلبت على ظهرها ورفعت يديها إلى الحي القيوم تقول: يا حي يا قيوم أغثنا برحمتك. لا إله إلا الله، من الذي أخبر النملة أن الله خلَقها؟! من الذي أخبر النملة أن الذي يحيي ويميت ويضر وينفع هو الله؟! إنه الله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى. بكى نبي الله سليمان وقال لقومه: عودوا فقد سقيتم بدعاء غيركم.
وورد عن روح الله عيسى عليه السلام أنه مرّ ببقرة في الولادة وقد اعترض ابنها في بطنها، فأخذت البقرة تنظر إلى السماء تطلب العون من الله، فأنطقها الله الذي أنطق كل شيء وقالت: يا حي يا قيوم، يسّر عليّ، ثم قالت: يا عيسى يا روح الله، أسألك أن تدعو الله أن يسهّل عليّ، فبكى عيسى ودعا الله أن يسهل عليه.
قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبِّه أرداك؟!
قل لهذا الطبيب الذي يداوي الناس بإذن الله وعنده العقاقير والأدوية والبلاسم، قل له: من الذي أرداك؟! من الذي أماتك؟! من الذي قتلك؟ إنه الله.
أبو بكر الصديق قالوا له في مرض موته: ماذا تشتكي؟ قال: أشتكي ذنوبي، قالوا له: ماذا تريد؟ قال: أريد المغفرة، قالوا: ألا ندعو لك طبيبًا، قال: الطبيب قد رآني، قالوا: فماذا قال؟ قال: يقول: إني فعال لما أريد.
قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب: من عافاك؟!
إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام مرض فقال: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ [الشعراء:80].
فانظر ـ يا عبد الله ـ إلى الأدب الرفيع، كيف نسب المرض إلى نفسه ونسب الشفاء إلى الله، مع أن الله هو الشافي والمعافي وهو الممرض وهو النافع والضار وهو المحيي والمميت.
معاشر الأحبة، الدعاء خير كله، وليس فيه خسارة أبدًا، يقول : ((ما من عبد يدعو الله تعالى بدعوة إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجلها له في الدنيا، وإما أن يدخرها له يوم القيامة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها))، ويقول أمير المؤمنين أبي السبطين علي بن أبي طالب : (عجبًا لكم! معكم الدواء ومعكم الداء، داؤكم الذنوب، ودواؤكم الدعاء والاستغفار)، ويقول جعفر الصادق : "عجبت لأربعة كيف يغفلون عن أربع: عجبت لمن أصابه ضرّ كيف يغفل عن قول الله تعالى: أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83] والله سبحانه وتعالى يقول: وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ [المؤمنون:75]، وعجبت لمن أصابه غَمّ كيف يغفل عن قول الله: لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87] والله سبحانه وتعالى يقول: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء:88]، وعجبت لمن يخاف كيف يغفل عن حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ والله تعالى يقول: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ [آل عمران:174]، وعجبت لمن يمكر به الناس كيف يغفل عن قول تعالى: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [غافر:44] والله تعالى يقول: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ [غافر:45]".
إخوة الإسلام، للدعاء آداب، ومن أعظم آداب الدعاء توحيد الله في الدعاء، فلا يجوز أن ندعو غير الله، فالدعاء عبادة، والعبادة لا يجوز أن تصرف إلا لمستحقها سبحانه وتعالى وحده.
ومن آداب الدعاء الجزم في الدعاء والثقة بالله في حصول الإجابة، فقد صح عن النبي من حديث أبي هريرة أنه قال: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).
هذا أبو الدرداء كان جالسًا فجاءه جماعة يقولون له: إن بيتك قد احترق، فقال لهم أبو الدرداء: لا، ولا ينبغي له أن يحترق، كلمات سمعتها من رسول الله يقول: ((من قالهن حين يصبح لم يمسه السوء حتى يمسي، ومن قالهن حين يمسي لم يمسه السوء حتى يصبح: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم))، فقاموا معه حتى يروا الدار فإذا هي قائمة لم يمسها السوء وما حولها قد احترق.
ومن آداب الدعاء الخشوع والخضوع وإظهار الحاجة والفقر والاضطرار إلى الله وخفض الصوت ولينه، يقول سبحانه وتعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55]، ويثني الله سبحانه وتعالى على نبيه +ريا عليه السلام بقوله: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا [مريم:3].
وسأل الصحابة الرسول قالوا: يا رسول الله، أربّنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186]؛ ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري: ((أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا بصيرًا)).
ومن آداب الدعاء عدم الدعاء على الأهل والمال والولد، يقول : ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم)).
ومن آداب الدعاء تحري الأوقات الفاضلة كيوم الجمعة في الأسبوع ويوم عرفة في السنة ورمضان من الأشهر والسَّحَر من الليل والسجود في الصلاة وما بين الأذان والإقامة وعند نزول الغيث وعند السفر.
ومن الآداب الثناء على الله تعالى والصلاة والسلام على رسول الله والوضوء والسواك واستقبال القبلة ورفع اليدين في الدعاء، يقول : ((إن ربكم حي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما خائبتين)).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم لما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
عباد الله، اتقوا الله حق تقاته، واسعوا في مرضاته، وتدبروا القرآن الكريم، وتمسكوا بسنة خاتم النبيين، وتفقهوا في الدين، واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
أما بعد: فهناك موانع تمنع من إجابة الدعاء، ومن هذه الموانع أكل الحرام، يقول سعد بن أبي وقاص : يا رسول الله، ادع الله لي أن أكون مستجاب الدعوة، فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ((يا سعد، أطب مطعمك تستجب دعوتك))، وذكر الرسول في حديثه: ((الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يرفع يديه إلى السماء ويقول: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!)).
ومن موانع إجابة الدعاء استعجال الإجابة، يقول : ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت فلم يستجب لي)).
وهذا موسى عليه السلام وقف داعيًا يقول: رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ [يونس:88]، وأخوه هارون عليه السلام يؤمن على الدعاء، فاستجاب الله دعاءهما وقال سبحانه: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا [يونس:81]، قال العلماء: "كان بين الدعاء والإجابة أربعون سنة".
فعلى المؤمن أن يدعوَ الله، وأن يلحّ على الله في الدعاء، ولا يعجل في الإجابة، وينتظر الفرج من الله، وكما قال الشاعر اليمني الموحد في قصيدته التي سماها الجوهرة:
لطافة الله وإن طـال المدى كلمح الطرف إذا الطرف أتى
فكم فرّج بعد إياس أتـى وكم إياس قد أتى بعد النوى
ومن موانع إجابة الدعاء الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم، يقول عليه الصلاة والسلام: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم)).
ومن موانع إجابة الدعاء عدم الصلاة على النبي ، يقول : ((كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي))، وفي رواية: ((حتى يصلي على النبي وآل محمد))، وكان عمر بن الخطاب يقول: (الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد إلا بالصلاة على النبي محمد ).
وسئل إبراهيم بن أدهم عن قول الحق سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] قالوا: فإنا ندعو الله فلا يستجيب لنا، فقال: "لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء: عرفتم الله ولم تؤدوا حقه، وتأكلون رزق الله ولا تشكرونه، وقرأتم كتاب الله ولم تعملوا به، وادعيتم عداوة الشيطان وواليتموه، وادعيتم حبّ رسول الله وتركتم أثره وسنته، وادعيتم حب الجنة ولم تعملوا لها، وادعيتم خوف النار ولم تنتهوا من الذنوب، واشتغلتم بعيوب غيركم وتركتم عيوب أنفسكم، وادعيتم أن الموت حق ولم تستعدوا له، وتدفنون موتاكم ولا تعتبرون، فكيف يستجاب لكم؟!"
أسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يعاملنا بما نحن أهله، وأن يعاملنا بما هو أهله، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة، وأسأله جل وعلا أن لا يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا.
سبحان من يعفو ونهفو دائمًا ولا يزال مهما هفا العبد عفا
يُعطي الذي يُخطي ولا يمنعه جلالُه من العطَا لذي الْخَطَا
يا ابن آدم، أحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، وكن كما شئت فكما تدين تدان.
| |
|