STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Ouuou10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Uououo10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Uooous10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Ooouus10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Ooouo_10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Ouooo11جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Ooouo_11جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Uoou_u10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Uoo_ou10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Arkan_10الطـهـارةجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Uuooo_10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Ouuuuo10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Oouusu10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Plagen10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Uuouou10جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
molay
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
must58
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
bent starmust2
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
sanae
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
حليمة
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
mam
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
zineb
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
aziz50
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
mm
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_rcapجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Voting_barجنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم 51365/1365جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم  (1365/1365)

جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Empty
مُساهمةموضوع: جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم   جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Emptyالأربعاء 12 أكتوبر - 7:31:26



جنة العبودية

جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم Basmallah

إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم

الخطبة الأولى



أما بعد:

فأوصي نفسي المقصرة وإياكم بتقوى الله سبحانه وتعالى، ثم أما بعد:

فيقول الله سبحانه وتعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا [مريم:110]. ويقول سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97].

إخوة الإسلام وأحباب الحبيب المصطفى محمد :

عرفنا في الخطبة الماضية وعلمنا أن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا في هذه الدنيا عبثاً، ولم يتركنا فيها سدى، بل خلقنا لغاية عظيمة، ومهمة جليلة، ألا وهي توحيده جل وعلا وإفراده بالعبادة سبحانه وتعالى.

فما هي العبادة يا عباد الله؟

العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

وأول ما يجب على العبد أن يتعبد به مولاه الفرائض التي افترضها الله تعالى عليه، ففي الحديث القدسي: ((يقول رب العزة والجلال: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما إلي افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)).

وإذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. فما أعظمها من مكانة، وما أرفعها من منزلة، يوم يتشرف العبد الفقير الحقير الذليل بعبودية الرب الجليل القوي العلي القدير.

ومما زادنـي شـرفاً وتيهـاً وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبياً

والله - يا عباد الله - إن الشرف والرفعة والمكانة والراحة والطمأنينة والسعادة ليست في الدور ولا في الفلل والسيارات والعمارات، ولا في الأموال والمناصب والجاه، إنها – والله - في عبادة رب الأرض والسموات، إنها في التشرف بالتذلل بين يدي الله، في الخضوع لله، في الارتباط بالله، في الاتصال بالمولى جل في علاه.

فليتك تحلو والحيـاة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خـراب

إذا صح منك الود يا غاية المنى فالكل هين وكل ما فوق التراب تراب

عرف هذه الحقيقة أصحاب محمد وسلف هذه الأمة، فباعوا أنفسهم لله، وجعلوا حياتهم كلها لله: قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163].

هذا محمد يتشرف بعبوديته لله - وهو أشرف الأنبياء والمرسلين وسيدنا ولا فخر - ويمدحه الله عز وجل في القرآن بالعبوديه في أشرف أحواله فيقول عنه سبحانه: سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَى [الإسراء:1]. ويقول عنه: وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ ٱللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً [الجن:19]. ويقول أيضاً: تَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَـٰلَمِينَ نَذِيراً [الفرقان:1]. فكان محمد أعبد الناس لله، وأشد الناس خشية لله، بل كان لا يجد الراحة والطمأنينة واللذة إلا في عبودية ربه سبحانه، فكان يقول : ((وجعلت قرة عيني في الصلاة))، وكان إذا ح+ه أمر هرع إلى الصلاة، وكان يقول لمؤذنه بلال بن رباح : ((أرحنا بها يا بلال))، كان يقوم الليل تتفطر قدماه، وتتشقق رجلاه من طول القيام، فيقال له: هون على نفسك فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيقول : ((أفلا أكون عبداً شكورا؟!!)). يصوم الأيام الشديدة الحر، بل يواصل الليل بالنهار، بل يواصل اليوم باليومين بالثلاثة، فأراد بعض الصحابة أن يواصلوا فنهاهم الرسول عن ذلك وقال لهم: ((لا، إنكم لستم كهيأتي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني)) لا يطعمه ولا يسقيه شراباً وإنما حكماً ومعارفاًً وفتوحات ربانية وإلهامات إلهية.

لها أحاديث من ذكراك تشغلها عن الطعام وتلهيها عن الزاد

لها بوجهك نور تستضيء به ومن حديثك في أعقابها حاد

إن هذه والله هي الحياة، حياة الركعات، حياة السجدات، حياة الخضوع والتذلل والخشوع بين يدي رب البريات، قيل للحسن البصري رحمه الله: ما بال أهل الليل - أي أهل قيام الليل - على وجوههم النور؟ قال: خلوا بالرحمن فأ+بهم نوراً من نوره.

وهذا أمير المؤمنين أبو السبطين علي بن أبي طالب وأرضاه يعرف هذه الحقيقة، ويجد الراحة والطمأنينة في عبادة الله، فيخرج في ظلام الليل الدامس، ويمسك لحيته ودموعه ساقطة من عينيه ويقول: "يا دنيا يا دنية، غري غيري، ألي تزينت؟ فقد طلقتك ثلاثاً لا رجعة بعدها، زادك حقير وسفرك طويل، آهٍ من قلة الزاد وبعد الطريق ووحشة الموت". وكان يقول موصياً أصحابه: "إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل".

وهذا الفاروق عمر بن الخطاب لما عرف شرف العبودية لله قال: "والله لولا ثلاث لما تمنيت الحياة، - لأنه ما وجد طعم اللذة والراحة والطمأنينة والسعادة إلا في هذه الأمور -: قيام الليل، وصيام الهواجر - أي صيام الأيام الشديدة الحر -، والجلوس مع أقوام ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر".

وهذا سيف الله المسلول خالد بن الوليد يقول: "ما ليلة يُهدى إليَّ فيها عروس أنا لها محب مشتاق أحب إلي من ليلة شديد قرُّها - أي شديد بردها -، كثير مطرها، أصبح فيها العدو، فأقاتلهم في سبيل الله".

وكذلك قام حنظلة من فراشه وهو في ليلة عرسه وهو جنب يوم سمع منادي الكفاح، منادي الجهاد في غزوة أحد يقول: يا خيل الله اركبي، يا خيل الله اركبي، فما كان منه إلا أن لبس درعه وحمل سيفه وخرج إلى أرض المعركة يقاتل في سبيل الله، ويتمنى الموت في سبيل الله، ويتلذذ بالأذى في سبيله ولسان حاله يقول:

إن كان سركم ما قال حاسدنا فما لجرح إذا أرضاكم ألم

وكأن لسان حاله أيضاً يقول لزوجته:

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنـا شـوقاً إليكم ولا جفت مآقينـا

تكاد وحين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تآسينا

إن كان قد عز في الدنيا اللقاء ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا

قاتل حنظلة إلى أن فاضت روحه إلى الله فغسلته ملائكة الرحمن وزفته إلى الجنان، حيث الحور العين، والنعيم المقيم، فجاء إليه الصحابة، فوجدوا الماء يتقاطر من جسده، فذهبوا إلى زوجته فأخبروها، فقالت لهم: لقد خرج وهو جنب. فقال لهم الرسول : ((والذي نفسي بيده، لقد رأيته بين السماء والأرض تغسله الملائكة بماء المزن في صحاف من ذهب وفضة)).

وهذا عبد الله بن جحش الشهيد المجدع، يأتي في عزوة أحد فيسمع سعد بن أبي وقاص يدعو الله ويقول: اللهم ارزقني رجلاً شديداً بأسه أقاتله فيك فأقتله وآخذ سلبه، فرفع عبد الله بن جحش يديه إلى السماء وقال: يا رب إني أسألك أن ترزقني رجلاً شديداً بأسه فأقاتله فيك، فيقتلني فيك، ويجدع أنفي، ويقطع أذني، فإذا لقيتك يا رب فقلت لي: يا عبد الله فيم جدع أنفك وقطعت أذنك؟ فأقول: فيك يا رب، فوالله ما انتهت المعركة إلا وعبد الله بن جحش شهيداً في سبيل الله قد جدع أنفه وقطعت أذنه.

هكذا كانوا رضي الله عنهم؛ رهبان الليل وفرسان النهار.

عباد ليل إذا جن الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراه

وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم هبّوا إلى الموت يستجدون رؤياه

يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشـيدون لنـا مجداً أضعنـاه

هكذا كان سلف هذه الأمة لما عرفوا حقيقة اللذة والسعادة والراحة، ويوم اتصلوا بالله فعرفهم الله منازل الصديقين كان قائلهم يقول: "والله إنا لفي لذة وفي نعيم لو علم بها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف"، وكان قائلهم يقول: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة"، إنها جنة العبودية، إنها جنة الطاعة والتذلل والخضوع والخشوع لله والبكاء من خشية الله سبحانه وتعالى.

ولذلك كانوا يتنافسون على الطاعات، ويتسابقون إلى الخيرات، يأتي أبو ذر إلى الرسول فيقول: ذهب أهل الدثور بالأجور - يعني ذهب أهل الأموال الأغنياء بالأجور - يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم - جاءت الحسرة في نفوس الصحابة على ذلك الأجر والثواب الذي لا يستطيعونه - فقال لهم الرسول : ((أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به؛ كل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة))، وعدد أبواباً من الخير، فسمع الأغنياء ففعلوا مثلما فعل الفقراء، فجاء الفقراء إلى رسول الله، فقالوا: يا رسول الله، سمع إخواننا الأغنياء ما قلت ففعلوا كما فعلنا، فقال الرسول : ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)).

هكذا كان همهم، وهكذا كان تطلعهم، وهكذا كانوا يتطلعون ويتسابقون، كان فقراء الصحابة الذين لا يملكون شيئاً - كما جاء في صحيح مسلم - كان أحدهم لا يجد ما ينفق من الصدقة، وقد أعطاه الله بسطة في الجسم وقوة في البدن، فكانوا يتحملون الأحمال، يعمل أحدهم حمالاً، لا ليتوسع في الرزق ولا ليرفع من مستوى المعيشة ولا ليؤمن مستقبله - كما يقال - ولا ليزيد من رصيده في البنك، وإنما ليتصدق على الفقراء والمساكين، وليرفع من رصيده في بنك الرحمن الذي يضاعف الحسنة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

لقد وصل ذلك الجيل المبارك إلى حد أن يقوم أحدهم - وهو أبو ضمضم - يصلي في الليل، ثم يتوجه إلى الله بالدعاء ويقول: "اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به في سبيلك، ولا جسم أجاهد به في ذاتك، ولكني أتصدق بعرضي على المسلمين، اللهم من شتمني أو سبني أو ظلمني أو اغتابني فاجعلها لي كفارة".

فيا معاشر المؤمنين ويا معاشر الموحدين:

علينا أن نراجع أنفسنا، وأن نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله، هل أدينا الفرائض كما أمر الله؟ هل قدمنا لأنفسنا أعمالاً صالحة تشفع لنا عند الله؟ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا وتهيئوا للعرض الأكبر على الله يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18].

يا شيخاً كبيراً احدودب ظهره ودنا أجله ماذا تنتظر؟ وماذا أعددت للقاء الله؟ ويا شاباً غره شبابه وطول الأمل ماذا تنتظر؟ وماذا أعددت للقاء الله؟

يا من بدنياه اشتغل وغـره طـول الأمل

الموت يأتـي بغتة والقبر صندوق العمل

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: مَّنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لّلْعَبِيدِ [فصلت:46].

بارك الله لي ولكم..

الخطبة الثانية

لم ترد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جنة العبودية - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الز كاة - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم
» الحياء - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم
» الزهد في الدنيا - - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم
» فاستقم كما أمرت - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم
» مشكلات الشباب - إبراهيم بن محمد أحمد عبد الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: