molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: واقعنا مع الصلاة - إبراهيم بن عبد الله صاحب الأربعاء 12 أكتوبر - 6:51:45 | |
|
واقعنا مع الصلاة
إبراهيم بن عبد الله صاحب
الخطبة الأولى
أما بعد: فيا عباد الله، روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك أن أبا بكر كان يصلي لهم في مرض رسول الله الذي توفي فيه، حتى إذا كان يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول للعام الحادي عشر من هجرته عليه الصلاة والسلام ـ وهو اليوم الذي مات فيه ـ خرج وهم صفوف في الصلاة، فكشف رسول الله ستر الحجرة. ودعونا نستمع لأنس فليس من سمع كمن رأى، فلنترك الحديث له وهو يعبر لنا عن مشاعرهم في ذلك الوقت بعد أن غاب عنهم عليهم الصلاة والسلام أسبوعًا كاملاً، وهو يكابد ويعاني من الصداع والمرض، قال أنس: فنظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم رسول الله ضاحكًا، قال: فبهتنا ونحن في الصلاة من الفرح بخروج رسول الله، ونكص أبو بكر على عقبيه ليصلَ الصف، وظن أن رسول الله خارج للصلاة، فأشار إليهم رسول الله بيده أن أتموا صلاتكم، قال: ثم دخل رسول الله فأرخى الستر، قال: فتوفي رسول الله من يومه ذلك.
والسؤال هنا أيها الأحبة: كيف لو كشف رسول الله ستر حجرته في زماننا هذا ورأى أصحاب المحلات التجارية فاتحين محلاتهم يبيعون ويشترون والمؤذن قد نادى بالصلاة وقال: حي على الصلاة حي على الفلاح؟! فهل سيتبسم أو يعجبه ما هم فيه من تجارة وبيع وعدم مسارعة إلى ذكر الله وإقام الصلاة؟! وكيف لو كشف رسول الله ستر حجرته الشريفة ورأى النائمين عن الصلاة؟! فهل يا تُرى سيتبسم أو يعجبه ذلك؟! بل كيف لو كشف رسول الله ستر حجرته وشاهد رجالنا في بيوتهم قابعين ولا يستجيبون لنداء الله خمس مرات في اليوم والليلة يدوي على أسماعهم؟! أو كيف لو كشف رسول الله ستر حجرته ورأى الشباب في الملاعب يلهون ويلعبون وفي الليالي يسهرون وفي الطرقات يتسكعون وعلى القنوات والمواقع والصفحات متهافتون، أو رأى النساء يضيعن صلاتهن بأعمال المنزل التي قد تعجل أو تؤجل عن وقت الصلاة، أو مع بعضهن يبسطن وقت الصلاة، أو وهنَّ الأخريات على القنوات مفتونات أو بالهواتف مشغولات؟! كيف لو رأى رسولنا عليه الصلاة والسلام حالنا مع الصلاة؟! ماذا تراه يقول عنا؟! وبأي وجه سوف ينظر إلينا؟! أخشى ـ والله ـ أن يقول لنا: سحقًا سحقا بعدًا بعدًا. فقد خف ميزان الصلاة عند كثير من الناس رجالاً ونساء.
الصلاة ـ أيها الأحباب ـ هي الوصية الأخيرة للرسول عليه الصلاة والسلام، فقد اقتصر واختصر في رمقه الأخير ساعة وداعه للدنيا على الوصاية بها وبالرفيق الأعلى لما اشتدت به سكرات الموت، فعن علي قال: كان آخر كلام النبي : ((الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم)) حديث صحيح، وفي الحديث الصحيح الآخر عن أنس بن مالك قال: كانت آخر وصية رسول الله وهو يغرغر بها لسانه: ((الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم)).
أيها المسلمون، والصلاة هي مرآة عمل المسلم وميزان تعظيم الدين في قلب المؤمن، فالصلاة ميزان الأعمال، بها يتابع الإنسان زيادة إيمانه ونقصانه كما يتابع الطبيب بمقياس الحرارة حرارة المريض ونبضات قلبه، فعن أنس أن النبي قال: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله)) حديث صحيح.
الناس يتفاضلون في الصلاة قبل أن يتفاضلوا في غيرها من فضل علم أو ذكاء، وهي المقياس الصحيح وبها يُحكم على دين الرجل ومكانته في الإسلام، وليس امتياز هؤلاء الرجال الذين خلد التاريخ ذكرهم وسطر مجدهم وكان لهم فضل في الأقران المعاصرين ولسان صدق في الآخرين إلا لامتيازهم في الصلاة، وتفوقهم فيها على معاصريهم وأضرابهم، وبلوغهم فيها درجة الإحسان، ووصولهم فيها إلى أسمى وأعلى مكان.
وعلى الجانب الآخر فإن كل مستخفّ بالصلاة ومستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به؛ لأن حظ المرء من الإسلام على قدر حظه من الصلاة، فإذا أردت أن تعرف قدر رغبتك في الإسلام ففتش عن رغبتك في الصلاة، فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك، وإذا أردت أن تقيس إيمان عبد فانظر إلى مدى تعظيمه للصلاة، ولنتذكر قول قدوتنا وأسوتنا وقائدنا عليه الصلاة والسلام: ((وجعلت قرة عيني في الصلاة))، وفي الحديث الحسن يقول عليه الصلاة والسلام: ((من أراد أن يعلم ما له عند الله فلينظر ما لله عنده))، وعن الحسن قال: "يا ابن آدم، أي شيء يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك؟!".
أيها المصلون، والصلاة دعامة لجميع الشرائع السماوية، فهي أقدم عبادة، ولأنها من مستلزمات الإيمان لم تخل منها شريعة من الشرائع، ولم تنسخ فيما نُسِخ منها؛ إذ لا خير في دين لا صلاة فيه، ولهذا حث عليها جميع رسل الله عز وجل وأنبيائه سبحانه وتعالى عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد حكى الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام دعاءه: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي [إبراهيم:40]، ونوه جل وعلا بشأن إسماعيل عليه السلام فقال: وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا [مريم:55]، وقال سبحانه مخاطبًا موسى عليه السلام: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي [طه:14]، ونادت الملائكة مريم أم عيسى عليهما السلام: يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ [آل عمران:43]، وقال عيسى عليه السلام متحدثًا بنعمة الله عليه: وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا [مريم:31]، وقد أخذ الله الميثاق على بني إسرائيل، فجعل إقامة الصلاة من أهم مواد وبنود هذا الميثاق: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:83]، وقال جل وعلا مخاطبًا خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل صلاة وأتم تسليم: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132]، وفي الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان عن ابن عباس أن رسول الله قال: ((إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا ونعجل فطرنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا)).
أيها المسلمون، بل قد جعل الله تعالى الصلاة هي عنوان الإسلام، وسمى الصلاة إيمانًا كما في قوله جل وعلا: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة:143]، يعني: صلاتكم السابقة التي كانت قبلتها نحو المسجد الأقصى المبارك، وقال: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى [القيامة:31]، أي: فلا هو صدق رسول الله فآمن به ولا صلى، وقال: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ [المرسلات:48-50]، فوبخهم على ترك الصلاة كما وبخهم على ترك الإيمان، وقد ذكر الله جل جلاله الصلاة وحدها بذلك على أنها عماد الدين، ومثله قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [الأنعام:92].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أيها الأحبة الكرام، يجب علينا أن نتناصح فيما بيننا، وأن يدل بعضنا بعضًا على الخير أينما كان، ولا يكون إلا في طاعة الله تعالى واكتساب مرضاته جل وعلا.
فيا تارك الصلاة، إلى متى يدعوك ذو العرش المجيد الفعال لما يريد وأنت معرض عنه وبعيد؟! كم يتقرب إليك بالإحسان وأنت تبارزه بالعصيان، وعليك منه ملكان يحصيان، فبادر بالتوبة إلى بابه ولُذ بجنابه؛ فهو منك قريب ولدعائك مستجيب، عن البراء بن عا+ قال: بينما نحن مع رسول الله إذ بَصُرَ بجماعة، فقال: ((على ما اجتمع هؤلاء؟)) قيل: على قبر يحفرونه، ففزع رسول الله ، فبدر بين يدي أصحابه مسرعًا حتى انتهى إلى القبر، فجثا عليه، قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بل الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا فقال: ((أي إخواني، لمثل هذا اليوم فأعدوا)) حديث حسن.
وعلينا ـ أيها الإخوة الكرام ـ أن نحافظ على الصلاة في وقتها المؤكد وموعدها وزمنها المحدد، لقوله سبحانه وتعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103]، ولقوله عليه الصلاة والسلام: ((أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)) متفق عليه، وكل نص في القرآن والسنة على إقامة الصلاة فإنما يُعنى به في المقام الأول المحافظة على الصلاة في وقتها، قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا [مريم:59]، قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "لم تكن إضاعتها تركها، ولكن أضاعوا الوقت"، وقال مسروق رحمه الله: "لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس فيكتب من الغافلين، وفي إفراطهن الهلكة، وإفراطهن إضاعتهن عن وقتهن"، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4، 5]، قال سعد بن أبي وقاص : (سهوا عنها حتى ضاع الوقت). فهذا مُصلٍ من أهل الصلاة يتطلع بصلاته إلى النجاة من الويل، لكن لما فرط في وقتها استحق الويل.
وهي رسالة مضمنة بهذه النصيحة نبعثها بكل الشكر والتقدير ومعطرة بنفحات المسك وشذا العبير إلى المؤذنين بأن يتقوا الله تعالى في أوقات المسلمين، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((المؤذن مؤتمن، والإمام ضامن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين)) رواه أحمد. فهنيئًا لكم هذه الدعوة بالمغفرة من الرسول عليه الصلاة والسلام، ولعل الله تعالى قد غفر لكم واستجاب فيكم دعوة نبيه عليه الصلاة والسلام.
ورسالة أخرى مزدانة بالورود والزهور ومنشاة بالندى والعطور نبعثها لأصحاب المحلات التجارية، ونذكرهم فيها بقوله سبحانه وتعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38]، وبقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9].
ورسالة ثالثة مفعمة بالحب فواحة بالصدق أبعثها على طبق من ذهب لإخواني الشباب خاصة وعامة لكل الرجال والنساء والكبار والصغار، وهي قوله عز وجل: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [الحديد:20]. فاليوم عمل وغدًا الجزاء، وهذه الدار لا تبقي على أحدٍ.
أيها الكرام، وانظروا إلى عزة الإسلام وإلى تميزنا عن غيرنا؛ فلقد شرع الله لنا افتتاح الصلاة بالتكبير وهي الكلمة المأثورة المتواترة المشروعة لافتتاحها، وهي قول: (الله أكبر)، ولو تفكرنا قليلاً في هذه الكلمة، فالله أكبر من كل شيء وأعظم من كل عظيم، إنها كلمة بليغة واضحة جلية، كلمة قوية مدوية مجلجلة، كلمة تفهمها كل الشعوب والمجتمعات والبيئات، ويعرفها كل زمان ومكان، تخشع أمامها الجبابرة، وتخضع لها القياصرة، وتهوي حيالها الأكاسرة، وتتهدم لها كل الأصنام، وتنمحي الأوثان، وتضطرب بها كل الطواغيت، فلا النصارى يكبرون صليبهم، ولا اليهود يكبرون تلمودهم، ولا البوذيون لإلههم، ولا المجوس لنارهم، فلا هؤلاء ولا غيرهم، الله هو الكبير فقط من كل شيء سبحانه، وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:189]. فليكن في أنفسنا أكبر وأعظم وأجل وأقدس من كل شيء آخر، والدليل على ذلك لا بد أن يكون حيًّا ومفعَّلا ومطّبقًا، ألا وهو المحافظة على الصلاة مع جماعة المسلمين في وقتها وفي مكانها الذي أراده الله لها أن تكون فيه وأمر به رسوله، ولو هجرت المساجد وكل منا صلى في بيته فماذا يكون؟! وما هي النتيجة؟! أترك الإجابة لكم على ذلك.
عباد الله، صلوا وسلموا على سيدنا محمد.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين...
| |
|