molay مدير مراقب
البلد : المغرب الجنس : عدد المساهمات : 11945 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : STARMUST2
بطاقة الشخصية الدرجة: (1365/1365)
| موضوع: فَوَائِدُ السِّوَاكِ وَغَيرِهِ مِمَّا يجلبُه الحاجُّ مَعَه الخميس 6 أكتوبر - 5:00:12 | |
|
فَوَائِدُ السِّوَاكِ وَغَيرِهِ مِمَّا يجلبُه الحاجُّ مَعَه
إنَ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونَستعينُهُ وَنَستهديهِ ونشكرُهُ وَنعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنَا ومن سيئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَ له ومَنْ يُضْللْ فلا هَادِيَ له, وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ولا مثيلَ له ولا ضدَّ ولا نِدَّ له. وأشهدُ أن سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرَّةَ أعينِنا محمّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه من بعثهُ اللهُ رحمةً للعالمين هادِيًا ومُبشِّرًا ونذيرًا بلَّغَ الرسالةَ وأدى الأمانةَ ونصحَ الأمةَ فجزاهُ اللهُ عنا خيرَ ما جزى نبيًا من أنبيائِه، الصلاةُ والسلامُ عليك سيدي يا علمَ الهُدى، الصلاةُ والسلامُ عليك سيدي يا رسولَ الله، سيدي يا حبيبَ اللهِ ضاقت حيلتُنا وأنت وسيلتُنا أدرِكنا يا محمد، أدركنا يا أبا القاسمِ يا رسولَ اللهِ أدرِكنا بإذنِ الله .
أما بعـدُ فيا عبادَ اللهِ أوصي نفسيَ وإياكم بتقوى اللهِ العليِّ العظيمِ وأستفتِحُ بالذي هو خيرٌ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه العظيمِ: ﴿يا أيها الذين ءامنوا اتَّقوا اللهَ ولتنظُرْ نفسٌ ما قدَّمَت لغدٍ واتقوا اللهَ إنَّ اللهَ خبيرٌ بما تعملون﴾.
ويقول حبيبُنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ اغفِرْ للحاجِّ ولمنِ استَغْفَرَ لهُ الحاجُّ"، فهنِيئًا لمن أكرمَه اللهُ تعالى هذا العامَ فجعَلَ حجَّه مبرورًا وثبتَ على طاعةِ اللهِ تعالى بعدَ أداءِ هذهِ الفريضةِ العظيمةِ وأقبلَ بهمَّةٍ عاليةٍ إلى مجالسِ علمِ الدينِ ليغترفَ منها ما ينفعُه في الدنيا وفي الآخرهِ. وقد علَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أمتَه كثيرًا منَ الأمورِ التي تنفعُهم في دينِهم ودنياهم وحضَّهم على العملِ بها فمِنْ ذلك قولُه عليه الصلاة والسلام: "يا أيها الناسُ تعلَّموا فإنما العلمُ بالتعلمِ وإنما الفقهُ بالتفقُّهِ فمن يُرِدِ اللهُ بهِ خيرًا يُفَقِّهْه في الدينِ". وما قولُه عليه الصلاةُ والسلامُ: "فإنما العلمُ بالتعلُّمِ" إلا تعليمٌ لنا أنَّ العلمَ يؤخذُ من العلماءِ بالتلقِّي وليسَ بالمطالعةِ بالكتبِ. لذلك نقولُ لمن حجَّ بيتَ اللهِ الحرامَ بعد أن أكرمَك اللهُ بهذهِ الرحلةِ العظيمةِ إياك أن تنكَبَّ على الكتُبِ التي تُوزَّعُ هناك على الحجاجِ لأنَّ هذه الكتبَ بعدَ الاطلاعِ عليها تبيَّنَ أنَّها محشوةٌ بالعقائِدِ الفاسدةِ المخالفةِ لعقائدِ المسلمينَ حيثُ إنهَّم يُشبِّهونَ اللهَ تعالى بخلقِه ويحرمونَ زيارةَ قبرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم والتوسلَ به، فهذه الكتبُ والشرطُ لا تُوزَّعُ ولا تُقرأُ ولا تُعطى هديةً لأحدٍ إنما نصيحتُنا لكم أن تتلِفوا هذه الكتبَ بحرقِها مثلاً خوفًا على دينِ المسلمين.
وكم هو جميلٌ أن نستفيدَ من الأمورِ التي علَّمها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأمتِه التي منها استعمالُ السواكِ والاكتحالُ بالإثمدِ ولبسُ القلنسوة والقميصِ الأبيضِ (أي الجلابية) والشُّربُ من ماءِ زمزمِ والتطيُّبُ وغيرُ ذلك من الأمورِ المفيدةِ التي يجلبُها الحجَّاج.
أما السواكُ فقد قال صلى الله عليه وسلم عنه: "السواكُ مطهرةٌ للفمِ ومرضاةٌ للربِّ"، وقالَ: "ركعتانِ بسواكٍ أفضلُ من سبعينَ ركعةً من غيرِ سواكِ"، والسواكُ شرعًا معناهُ استعمالُ عودٍ أو نحوِه في الفمِ لتنظيفِ الأسنانِ وأفضلُ ما يُستعمَلُ لذلك هو خشبُ الأراك والأفضلُ أن يكونَ السواكُ يابسًا ندي بالماءِ، والسواكُ مستحبٌّ في كلِّ حالٍ إلا بعد الزوالِ للصائمِ فإنهُ مكروهٌ تنـزيهًا لحديثِ: "لَخُلوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسكِ". ومن فوائدِ السواكِ أنهُ يطهِّرُ الفمَ ويُرضِي الربَّ ويشدُّ اللثةَ ويضاعفُ الأجرَ ويُبيِّضُ الأسنانَ ويذكِّرُ بالشهادةِ عندَ الموتِ ويساعدُ في إخراجِ الحروفِ فحافِظوا عليهِ.
ومما يُسنُّ أيضًا لبسُ القلنسوةِ والقميصِ أي (الجلابية) ويُسنُّ أن تكونَ إلى نصفِ الساقِ والأفضلُ لبسُ البياضِ ففِي الحديثِ: "إلبسوا من ثيابِكم البياضَ فإنَّها خيارُ ثيابِكم وكفِّنوا فيها موتاكم".
ومما يُستحبُّ شربُ ماءِ زمزمَ فمن كانَ له حاجةٌ فليشربْ ماءَ زمزمَ على نيةِ قضاءِ حاجتِه لما في هذا الماءِ من الخصوصيةِ فمن أرادَ شربَ ماء ِزمزمَ فليقُلْ عند شربِه: "اللهمّ إنّهُ بلغنِي أنّ نبيَّك قالَ ماءُ زمزمَ لِمَا شُرِبَ له اللهمَّ إنِّي أشربُه مُستشفِيًا به فاشفِنِي واغفِرْ لي اللهم إنِّي أسالُك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كلِّ داءٍ". وكذلك يُسنُّ التطيُّبُ وأطيبُ الطيبِ هو المسكُ كما قالَ عليه الصلاةُ والسلامُ. ولقد كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم طَيِّبَ الرائحةِ من غيرِ طيبٍ حتى إنَّ إحدى زوجاتِه كانت تأخُذُ من عرَقِهِ فتضيفُه إلى طيبِها فيزدادُ طيبُها طيبًا.
وأما التمرُ فإنَّ لبعضِ أصنافِه خصوصيةً، من ذلك عجوةُ المدينةِ فقد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من تصبَّحَ بسبعِ تَمراتٍ من عجوةِ المدينةِ مما بينَ لابَتَيْها لم يضُرَّهُ في ذلكَ اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ" واللابةُ هي الحرَّةُ وهي أرضٌ فيها حجارةٌ سودٌ.
وأما السُّبحةُ فهي تُذكّرُ حاملَها بتسبيحِ اللهِ عزّ وجلّ وتمجيدِه، نعم إنَّ التسبيحَ بالأناملِ أفضلُ فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعقدُ التسبيحَ بيمينِه، وليس لِمن ينكرُ التسبيحَ بالسُّبحةِ حجةٌ بل إنكارُهم هذا مردودٌ عليهم فقد روي عن رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "نِعمَ المُذكِّرُ السُّبحة". ولا تنسَوا أن تطلبُوا من الحجاجِ القادمينَ أن يستغفِروا لكم فقد قالَ صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ اغفِرْ للحاجِّ ولمنِ استغفَرَ له الحاجُّ".
اللهمَّ اغفِرْ لنا وارحَمْنا وارزُقْنا الحجَّ والعمرةَ وزيارةَ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِي لهُ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ. عبادَ اللهِ أُوصِيْ نفسِيَ وإيّاكمْ بتقْوَى اللهِ العَليّ العظيمِ، واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، ، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون .اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ .
| |
|